ريماس
02-03-2018, 06:31 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/1590kalimat1.com.jpg
كلمة عن ذكرى ثورة 17 فبراير الثورة الليبية
ثورة 17 فبراير هي ثورة شعبية سلمية اندلعت في ليبيا يوم 17 فبراير/شباط 2011 بعد ثورتيْ تونس ومصر، سارع العقيد معمر القذافي إلى وأدها في مهدها بالسلاح لكنها أطاحت به وبنظامه، بعد سلسلة ضربات جوية وبحرية وجهتها قوات حلف شمال الأطلسي الناتو لمعاقل قوات القذافي.
برغم أن ثورة 17 فبراير كانت في سياق الحراك الذي عرفته قبلها تونس ومصر، غير أن المشهد الليبي كان يختلف في كثير من التفاصيل. فنظام القذافي الذي جمع كل السلطات في يد "العقيد" والحلقة الضيقة المحيطة به من أعوانه وأفراد عائلته عجز عن انتاج أي مؤسسات شكلية للدولة. يصف الكاتب سالم قنيبر "إيديولوجيا الحكم" عند القذافي بالقول "لم يكن ليترك وسيلة أو سببا من أسباب الحفاظ على استمرار فرض سلطته على البلاد إلا واتخذه محتكرا لنفسه ثلاثيته الشهيرة المتمثلة في الثروة والسلطة والسلاح". أما الباحث في التاريخ والمحلل السياسي التونسي محمد المنصوري فيرى، أن "القذافي ترك شعب ليبيا لا يلوي على شيء.. لا أجهزة ولا إدارة ولا مؤسسات ولا منظمات"، ويضيف أن "حتى ما بدأته الملكية في طريق بناء الدولة الحديثة أجهزت عليه ثورة العقيد.. فلا شيء يضبط إيقاع الشارع ولا فوضى السلاح ولا نار العصبيات الموغلة في التقليدية كالجهة والإقليم والقبيلة".. الإعلامي التونسي المتابع للشأن الليبي خليفة علي حداد يؤكد، بدوره، في تصريح لقناة "المغاربية" الفضائية أن "نظام القذافي عجز، طيلة أربعة عقود، عن تحقيق أي بناء اجتماعي أو سياسي أو تنموي رغم الموارد الطبيعية الهائلة للبلاد ورغم محدودية السكان قياسا إلى المساحة المترامية، كما عجز عن إحلال الدولة محل العصبية والقبلية والجهوية"، مضيفا أن القذافي "كان سخيا في تبذير مليارات ليبيا على صراعات وهمية في الفلبين وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وإيرلندا أكثر بكثير من سخائه في بناء المدارس والمستشفيات والجامعات".
كلمة عن ذكرى ثورة 17 فبراير الثورة الليبية
ثورة 17 فبراير هي ثورة شعبية سلمية اندلعت في ليبيا يوم 17 فبراير/شباط 2011 بعد ثورتيْ تونس ومصر، سارع العقيد معمر القذافي إلى وأدها في مهدها بالسلاح لكنها أطاحت به وبنظامه، بعد سلسلة ضربات جوية وبحرية وجهتها قوات حلف شمال الأطلسي الناتو لمعاقل قوات القذافي.
برغم أن ثورة 17 فبراير كانت في سياق الحراك الذي عرفته قبلها تونس ومصر، غير أن المشهد الليبي كان يختلف في كثير من التفاصيل. فنظام القذافي الذي جمع كل السلطات في يد "العقيد" والحلقة الضيقة المحيطة به من أعوانه وأفراد عائلته عجز عن انتاج أي مؤسسات شكلية للدولة. يصف الكاتب سالم قنيبر "إيديولوجيا الحكم" عند القذافي بالقول "لم يكن ليترك وسيلة أو سببا من أسباب الحفاظ على استمرار فرض سلطته على البلاد إلا واتخذه محتكرا لنفسه ثلاثيته الشهيرة المتمثلة في الثروة والسلطة والسلاح". أما الباحث في التاريخ والمحلل السياسي التونسي محمد المنصوري فيرى، أن "القذافي ترك شعب ليبيا لا يلوي على شيء.. لا أجهزة ولا إدارة ولا مؤسسات ولا منظمات"، ويضيف أن "حتى ما بدأته الملكية في طريق بناء الدولة الحديثة أجهزت عليه ثورة العقيد.. فلا شيء يضبط إيقاع الشارع ولا فوضى السلاح ولا نار العصبيات الموغلة في التقليدية كالجهة والإقليم والقبيلة".. الإعلامي التونسي المتابع للشأن الليبي خليفة علي حداد يؤكد، بدوره، في تصريح لقناة "المغاربية" الفضائية أن "نظام القذافي عجز، طيلة أربعة عقود، عن تحقيق أي بناء اجتماعي أو سياسي أو تنموي رغم الموارد الطبيعية الهائلة للبلاد ورغم محدودية السكان قياسا إلى المساحة المترامية، كما عجز عن إحلال الدولة محل العصبية والقبلية والجهوية"، مضيفا أن القذافي "كان سخيا في تبذير مليارات ليبيا على صراعات وهمية في الفلبين وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وإيرلندا أكثر بكثير من سخائه في بناء المدارس والمستشفيات والجامعات".