ريماس
02-06-2018, 04:34 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/1754kalimat1.com.jpg
موضوع جاهز عن اليوم العربي للمعلم
بحث وتقرير عن عيد المعلم العربي
خصصت دول العالم يوما للاحتفاء بالمعلم بتاريخ 25 فبراير من كل عام، وأسمته «اليوم العربي للمعلم»، ، فهل جاء التكريم على قدر المكرَّم؟! يقول عليه الصلاة والسلام: «وقروا من تتعلمون منه، ووقروا من تعلمونه»، والمتمعن في هذه الكلمات، على قلتها، يرى فيها دستوراً بحاله يحكم سير التعامل التعليمي ما بين المعلم والطالب، فلا أشرف ممن اشتغل بتعليم الإنسان لنجلّه ونعطيه حقه، ولا أهم من كسوة متلقي العلم بالاحترام والتقدير عند التعامل معه، فطالب العلم حالياً، هو حامله لاحقاً، فإن كان معلمه أو مبلغه قاصراً، كان العلم كلاً على متلقيه وعلى من حوله. إن المعلم العظيم هو الذي يعلمنا بغير أن «يتعالم» علينا... هو الذي يغيرنا، بحيث نحس عقب تدريسه لنا بأننا لم نعد كما كنا قبل الاستماع إليه، فالعلم بطبيعته ارتقائي، شعاره الاكتشاف، وسبيله الفهم ومحاولة التطور لأن وراء كل طالب نجيب، همة عالية، ومعلم اجتمع له عقل وعلم، فليس كل من علّم بلغ في تعليمه رتبة «المعلم المربي» .
- وماذا عن سمعة المعلم ومكانته في نفوس طلابه وذويهم! ماذا عن أسلوب الطالب في الأخذ بأصول الأدب والحياء عند التخاطب مع معلميه والأكبر منه! فليس أبشع صورة من طالب يتطاول على معلمه ويهدده في لقمة عيشه، وليس أكثر ألماً من معلم مغلوب على أمره ليس أمامه غير الإذعان. وعند الالتفات إلى المستوى العملي لكفاءة المعلم فماذا عن ضرورة تكثيف الدورات التدريبية لكل معلم في مجاله! فالتقانة لم تترك المجال سوى لملاحقتها وإيصالها للأجيال، فليس العلم بكثرة التأليف ولكن بالمتابعة والمثاقفة، والمعلومات إذا لم تجدد تبلى ويبلى معها صندوقها والمعلم هو كيان شامخ مستقل ينقش برسمه في عقل تلميذه، لأنه من أوائل الناس الذين يتصل بهم في حياته فيطبعون فيه بصمتهم، بل إن المعلم في نظري فن وصنعة، فالفن يكون للمهندس في داخل المعلم الإنسان الذي يحسن قراءة النفوس والعقول، والصنعة للبناء الذي يضم لبنة من علم على لبنة من أدب على ثالثة من تفسير واحتواء، وما نقص في هيكل الأسرة وأركانها في حياة الطالب، فإن المعلم بكثير من الحب يستطيع تقليص الخسائر وتحويل المعوقات إلى حوافز وأسباب للتميز تدفع بالمتعثرين من أبنائه الطلاب.
لذلك يجب علينا احترام المعلِّمين وتقديرهم ، فهم النبراس الذي يُضيء لنا الدرب نحو مستقبل مشرق بإذن الله، ولا ننسى معلِّمينا الأفاضل الذين كانوا لنَا مَثَلاً في الجدِّ والإخلاص، فقد ورد أن الإمام أبا حنيفة النعمان– رحمه الله – كرَّم معلِّمَ ولده بألف درهم لأنه علّمه سورة الفاتحة، فما بَالُكَ بأساتذتنا الفضلاء الذين يُخَرِّجون للمجتمع: الطبيب والمهندس والمحامي والعالم وأصحاب الكفاءات وانطلاقاً من الحديث الذي يُخاطب فيه رسولنا – صلى الله عليه وسلم – المعلِّمين، كما رُوِيَ عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ( سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ: مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، وَاقْنُوهُمْ ، قُلْتُ لِلْحَكَمِ: مَا اقْنُوهُمْ، قَالَ: عَلِّمُوهُمْ)، لذلك فإنه يقع على المعلِّم واجب كبير ومهمة جليلة ، فالمعلم قدوة حسنة لطلابه حيث إنه يقدم لهم الدروس بوجه مشرق وابتسامة عريضة وَبِطُرُقٍ جذَّابة تزيد من ارتباطهم به ، لذلك فإن الواجب عليه أن يغرس في أبنائه الطلاب حبَّ دينهم ووطنهم، وضرورة تمسكهم بالأخلاق العالية والآداب الحسنة ، وأن يعمل على تنمية مواهبهم وزيادة قدراتهم .
فمن بين يدي المعلِّم تتخرج جميع الشرائح الاجتماعية والكفاءات العلمية، لذلك يجب على الجميع كلٌّ في موقعه تقدير المعلِّم حقّ التقدير، حيث إنه يُسْهم إسهاماً كبيراً في تنشئة الأجيال وإعدادهم ليكونوا أمل الأمة في مستقبل مشرق بإذن الله.
موضوع جاهز عن اليوم العربي للمعلم
بحث وتقرير عن عيد المعلم العربي
خصصت دول العالم يوما للاحتفاء بالمعلم بتاريخ 25 فبراير من كل عام، وأسمته «اليوم العربي للمعلم»، ، فهل جاء التكريم على قدر المكرَّم؟! يقول عليه الصلاة والسلام: «وقروا من تتعلمون منه، ووقروا من تعلمونه»، والمتمعن في هذه الكلمات، على قلتها، يرى فيها دستوراً بحاله يحكم سير التعامل التعليمي ما بين المعلم والطالب، فلا أشرف ممن اشتغل بتعليم الإنسان لنجلّه ونعطيه حقه، ولا أهم من كسوة متلقي العلم بالاحترام والتقدير عند التعامل معه، فطالب العلم حالياً، هو حامله لاحقاً، فإن كان معلمه أو مبلغه قاصراً، كان العلم كلاً على متلقيه وعلى من حوله. إن المعلم العظيم هو الذي يعلمنا بغير أن «يتعالم» علينا... هو الذي يغيرنا، بحيث نحس عقب تدريسه لنا بأننا لم نعد كما كنا قبل الاستماع إليه، فالعلم بطبيعته ارتقائي، شعاره الاكتشاف، وسبيله الفهم ومحاولة التطور لأن وراء كل طالب نجيب، همة عالية، ومعلم اجتمع له عقل وعلم، فليس كل من علّم بلغ في تعليمه رتبة «المعلم المربي» .
- وماذا عن سمعة المعلم ومكانته في نفوس طلابه وذويهم! ماذا عن أسلوب الطالب في الأخذ بأصول الأدب والحياء عند التخاطب مع معلميه والأكبر منه! فليس أبشع صورة من طالب يتطاول على معلمه ويهدده في لقمة عيشه، وليس أكثر ألماً من معلم مغلوب على أمره ليس أمامه غير الإذعان. وعند الالتفات إلى المستوى العملي لكفاءة المعلم فماذا عن ضرورة تكثيف الدورات التدريبية لكل معلم في مجاله! فالتقانة لم تترك المجال سوى لملاحقتها وإيصالها للأجيال، فليس العلم بكثرة التأليف ولكن بالمتابعة والمثاقفة، والمعلومات إذا لم تجدد تبلى ويبلى معها صندوقها والمعلم هو كيان شامخ مستقل ينقش برسمه في عقل تلميذه، لأنه من أوائل الناس الذين يتصل بهم في حياته فيطبعون فيه بصمتهم، بل إن المعلم في نظري فن وصنعة، فالفن يكون للمهندس في داخل المعلم الإنسان الذي يحسن قراءة النفوس والعقول، والصنعة للبناء الذي يضم لبنة من علم على لبنة من أدب على ثالثة من تفسير واحتواء، وما نقص في هيكل الأسرة وأركانها في حياة الطالب، فإن المعلم بكثير من الحب يستطيع تقليص الخسائر وتحويل المعوقات إلى حوافز وأسباب للتميز تدفع بالمتعثرين من أبنائه الطلاب.
لذلك يجب علينا احترام المعلِّمين وتقديرهم ، فهم النبراس الذي يُضيء لنا الدرب نحو مستقبل مشرق بإذن الله، ولا ننسى معلِّمينا الأفاضل الذين كانوا لنَا مَثَلاً في الجدِّ والإخلاص، فقد ورد أن الإمام أبا حنيفة النعمان– رحمه الله – كرَّم معلِّمَ ولده بألف درهم لأنه علّمه سورة الفاتحة، فما بَالُكَ بأساتذتنا الفضلاء الذين يُخَرِّجون للمجتمع: الطبيب والمهندس والمحامي والعالم وأصحاب الكفاءات وانطلاقاً من الحديث الذي يُخاطب فيه رسولنا – صلى الله عليه وسلم – المعلِّمين، كما رُوِيَ عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: ( سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ: مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، وَاقْنُوهُمْ ، قُلْتُ لِلْحَكَمِ: مَا اقْنُوهُمْ، قَالَ: عَلِّمُوهُمْ)، لذلك فإنه يقع على المعلِّم واجب كبير ومهمة جليلة ، فالمعلم قدوة حسنة لطلابه حيث إنه يقدم لهم الدروس بوجه مشرق وابتسامة عريضة وَبِطُرُقٍ جذَّابة تزيد من ارتباطهم به ، لذلك فإن الواجب عليه أن يغرس في أبنائه الطلاب حبَّ دينهم ووطنهم، وضرورة تمسكهم بالأخلاق العالية والآداب الحسنة ، وأن يعمل على تنمية مواهبهم وزيادة قدراتهم .
فمن بين يدي المعلِّم تتخرج جميع الشرائح الاجتماعية والكفاءات العلمية، لذلك يجب على الجميع كلٌّ في موقعه تقدير المعلِّم حقّ التقدير، حيث إنه يُسْهم إسهاماً كبيراً في تنشئة الأجيال وإعدادهم ليكونوا أمل الأمة في مستقبل مشرق بإذن الله.