جودي احمد
02-20-2018, 09:01 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/2187kalimat1.com.jpg
مسرحيات عن يوم الشهيد الفلسطيني
مقدمة :
المسرحية في ثلاثة مشاهد ، فكرة المسرحية جاءت لتثوير العاطفة الجياشة تجاه شهدائنا ، فهم قناديل تنير لنا الطريق ، لذلك جاء الحل على لسانهم لأنهم حاضرون ومنهم نستلهم طريق النجاة والخلاص من كل همومنا وأزماتنا .
المشهد الأول
يفتح الستار
( غرفة معتمة تنام فيها أم محمد ، معلق على جدران الغرفة صورة لزوجها الشهيد ، وبرواز " إننا حتماً لمنتصرون " مذيل البرواز بـ " إهداء من رفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " وبوسترات أخرى منها صورة للحكيم وأبو علي مصطفى وأحمد سعدات )
( الأم تحلم )
صوت : أصيلة يا أم محمد . . أصيلة يا أم محمد . . أصيلة يا أم محمد
أم محمد : المشوار بعدك صعب يا أبو محمد والحمل ثقيل .
أبو محمد : راجعين يا أم محمد راجعين .
أم محمد : بتواسيني وبتصبرني وللا شو يا زلمة .
أبو محمد : بقولّك راح نرجع يعني راح نرجع .
أم محمد : وكتيش ، وكيف . .
محمد (ينادي على أمه) : يما يما
( الأم تستسلم لأحلامها ولا ترد )
محمد ( يقترب منها ) : إصحي يما راحت علينا نومة ، الوقت إتأخر بدي أروح ع الشغل يا دوب ألحق آكل لقمة .
الأم ( منزعجة ) : حرام عليك يما ، كان إستنيت إشوية .
الإبن ( باستغراب ) : معقول يما هالحكي ، كل مرة إنت إللي بتصحيني من النوم ، أستنى إشوية ، ليش يما لهالدرجة غرقانة في النوم .
الأم : لا يما ، أبوك كان يكلمني في الحلم .
الإبن : أبوي . . ( يتنهد ) الله يرحمك يابا ، قديش كان نفسي أشوفك ( يتنهد مرة أخرى ) وإيش كان يقوللك يما .
الأم : كان يقوللي راح نرجع ، ولما سألتو وكتيش بدكوا ترجعوا وكيف ، قبل ما يرد علي صحّيتني إنت من النوم .
الإبن : معقول ترجع يابا بعد 32 سنة ، هوة إللي بيموت يما بيرجع تاني .
الأم : ما تقولش عن أبوك مات ، أبوك شهيد يما والشهدا يما ما بيموتو ( تنهار وتبكي ) سامع يما الشهدا ما بيموتو .
الإبن : كلامك صحيح يما ، أبوي شهيد بس بردو عمرنا ما إسمعنا إنه شهيد رجع مرة ثانية .
الأم : خلص يما هي اللي صار ( وتمسح دموعها ، وتذهب باتجاه المطبخ ) خليني أعملك فطور قبل ما تروح ع الشغل .
الإبن : بسرعة يما ، الله يرضى عليكي ويخلّيلي إياكي .
محمد ( يكلم نفسه ) : معقول يما بعد 32 سنة على إستشهاد أبوي ، ولسه متعلقة فيه لهالدرجة ومش قادرة تنسيه ، والله إنك أصيلة يما . . ( أصيلة يما )
( تحضر الأم الفطور لإبنها ، ويجلسان معاً ليتناولا طعام الإفطار )
( بعد دقائق يخرج محمد من البيت وتعود أمه لتقف أمام صورة زوجها ثم تحمل الصورة وتحتضنها بين يديـها )
( صوت أغنية وطنية مناسبة للمشهد )
( يقفل الستار )
انتهى المشهد الأول
المشهد الثاني
( أم محمد ترتب في المنزل بعد خروج محمد إلى العمل )
أم محمد : الله يرضى عليك يما يا محمد ، مش إمخليني محتاجة حاجة ، معقول يما أعيش وأشوفك عريس وأشوف إولادك يما .
( يدق الباب )
أم محمد : مين ع الباب .
الصوت : إفتحي يا أم محمد .
( أم محمد تذهب لتفتح الباب )
أم محمد ( ترحب بضيوفها ) : أهلا وسهلا بأم نضال وأم العبد .
( تحمل أم العبد صورة إبنها الشهيد ، وأم نضال تحمل صورة أخوها الشهيد )
الضيوف : أهلاً بيكي يا أختي .
أم نضال : يلا يا أم محمد شهلي خللينا نلحق .
أم محمد ( باستغراب ) : نلحق شو ، إيش في يا أم نضال ، وليش حاملين معكو صور .
أم العبد : كل الناس طلعت تستنى رجوع الشهدا وإنت ماعندكيش علم .
أم محمد ( باستغراب ) : الشهدا !! معقول ( وتنظر إلى ضيوفها وتتابع ) أبو محمد قاللي إنهم راجعين ( مندهشة ، ثم تتابع بجدية ) أيوة راجعين ، راح يرجع أبو محمد هوة قاللي هيك ومش معقول أبو محمد يكذب علي ، أيوة الشهدا راجعـين .
أم العبد ( متلهفة للقاء الشهداء ) : يللا يا أم محمد أخرتينا معاد ارجوعهم قرّب .
أم محمد : خلوني أغير أوعيّة وعلى طول راح آجي معاكوا .
( تذهب أم محمد لتلبس ملابس الفرحة ، ثم تحمل صورة زوجها الشهيد وتخرج مع ضيوفها للقاء الشهداء )
( يقفل الستار )
( أغنية وطنية عن الشهداء )
( مؤثرات صوتية مناسبة للحدث )
( صوت تهليل وترحيب وبكاء الدهشة والفرح وكل أسرة تنادي على شهدائها وتلتقي بهم ، وتعلو زغاريد الأمهات والكل يرحب بالشهداء الأبطال )
المشهد الثالث
( اجتماع موسع لرفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحضور مندوبين عن شهداء الحزب )
( عدد كبير من الحضور من الرفاق القدامى والمستنكفين وأنصار الحزب والتنظيميين والشباب يجلسون في قاعة الاجتماع ، في المقدمة يجلس كل من ، الشهيد أبو العبد مكتوب على صدره " تاريخ الاستشهاد 11/12/1969 " ، والشهيد أبو محمد مكتوب على صدره " تاريخ الاستشهاد 11/12/1972 " ، والشهيد أيمن مكتوب على صدره " تاريخ الاستشهاد 11/12/1981م " ، يجلس معهم أحد الرفاق ليفتتح الاجتماع )
(رفيق هيئة الرئاسة يتشاور بصوت منخفض مع الرفاق الشهداء بهدف بدء الاجتماع )
الرئيس ( يقف ) : باسم فلسطين بنبدأ هذا اللقاء ، أهلا وسهلا بالجميع ، أهلا وسهلا بضيوفنا الشهدا الأبطال ( ويشير إليهم ويقدمهم للجمهور ) الشهيد أبو العبد ، والشهيد أبو محمد ، والشهيد أيمن .
( ثم يتابع ) رفاقنا الشهدا همّ إللي طلبوا الإجتماع معكوا ، بديش أطوّل عليكوا ، راح أعطي الفرصة لرفاقنا الشهدا يوضحوا فكرتهم عن الإجتماع بأنفسهم ( ثم يجلس )
الشهيد أبو العبد : أنا سعيد كثير بهذا اللقاء يا رفاق ، وبصراحة إحنا الشهدا فكرنا في طريقة إنوصل فيها صوتنا إلكم ، إحنا مطلعين على كل أوضاعكم وبنعرف عنكم كل شيء ، والأهم من هيك إحنا في عالمنا بنقدر نميّز بين الصح والغلط ، وبنعرف كل الحلول السهلة والبسيطة لكل مشاكلكم .
الشهيد أبو محمد : يمكن الحياة بتعقيداتها ومشاغلها وبتناقضاتها الكثيرة بتخلي مسألة الوصول لحقيقة الأمور صعبة وبيكون الوصول للحقيقة بعد فوات الأوان .
الشهيد أيمن : علشان هيك قررنا إحنا الشهدا نقعد مع رفاقنا ونسمّعهم صوتنا ونوصّل إلهم رسالتنا .
الشهيد أبو العبد : يا رفاق إحنا يا دوب في بداية الطريق ومشوارنا لسة طويل ، وقضيتنا بتحتاج منا الغالي قبل الرخيص ، ودايماً إللي بيؤمن بقضية عادلة من السهل جداً يضحي علشانها .
أحد الحضور : بس إحنا عنا مشاكل إكتير .
الشهيد أبو محمد : أول خطوة صحيحة لحل كل مشاكلنا يا رفاق لازم كلنا إنمد إدينا لإيدين بعض ونصير جسم واحد قوي وننسى همومنا ومشاكلنا الشخصية ونفكر في جبهتنا ووطننا أكثر ما بنفكر في مصالحنا وأحلامنـا .
الشهيد أبو العبد : إحنا اليوم يا رفاق بنعيش مرحلة صعبة ومصيرية وإذا بنظل إنفكر بعقلية زمان و بمشاكل زمان ، يعني هذا حردان وهذا مستنكف معناتو بنضيّع وقتنا وطاقتنا في مشاكل جانبية وهامشية .
الشهيد أيمن : الشعبية اليوم يا رفاق يتنادي على كل رفاقها ، الشعبية محتاجاكو كلكو ( ويشير بيديه للحضور ) ، محتاجة رفاقها الأصيلين والغيورين ، الشعبية زي الأم الحنونة إللي بترفع راسها لما إولادها بيكونو في حضنها وبين إيديها سامعين يا رفـاق ( يوجّه الحديث للجمهور ) .
الشهيد أبو محمد ( يشير إلى الحضور ) : تخيلوا رفاق لما نكون كلنا داخل الحزب رفاق قدامى ومستنكفين ورفاق السبعينات والانتفاضة الأولى والثانية ، تخيلوا قديش الطاقة إللي راح يمتلكها حزبنا ، وقديش الخبرات والعقول اللي راح تنصهر داخل الحزب .
الشهيد أيمن : باختصار يا رفاق ، بدناش نحكي في مشاكل الماضي ونقعد نحاسب ونجلد في بعض ، بدنا نفكر في حاضرنا ومستقبلنا .
الشهيد أبو العبد : الخطوة الأولى بتوصلنا رفاق للخطوة الثانية يعني لما جسم الحزب بيقوى ، بيصير قادر إنه يكمّل المشوار ، بيكون قادر إنه يتغلب على كل الصعاب وما ينحني قدامها .
الشهيد أيمن : أكيد رفاق جيفارا ووديع ورفاق الحكيم وأبو علي مصطفى ورفاق سعدات لمّا يكونوا إيد واحدة راح تقوى شوكتهم ، إللي قدر يخطف الطيارات ويسمّع العالم صوتنا ، واللي قدر يفجّر المطارات وينسف السفن والباصات ، هوة اللي علّم رفاق سعدات كيف يغتالوا زئيفي الحقير.
الشهيد أبو العبد : وهوة اللي راح يخلينا مع بعض نكمّل المشوار يا رفاق .
الشهيد أبو محمد : هذه باختصار رسالتنا إحنا الشهدا إلكم ، جينا إنقولكو إياها علشان تقوى جبهتنا إللي ضحينا بأرواحنا علشانها وعلشان فلسطين .
الشهيد أبو العبد : بنتمنى رفاق تكون رسالتنا وصلت والكل حابب يبدا بداية جديدة وينسى همومه ومشاكله ويمد إيده لرفاقه علشان إنكون إحنا في عالمنا مرتاحين .
الشهيد أبو محمد : إيد بإيد رفاق بتكون إرادتنا قوية ، وبهيك بنقدر نقف قدام كل مشاكلنا وبنحلها .
أحد الحضور ( يرفع يده استئذاناً للحديث ) : يللا يا رفاق بلاش نضيّع الوقت خلينا إيد بإيد نبدا بداية جديدة ، التنظيم محتاجنا كلنا .
آخر : يللا يا رفاق
( يقف الجميع )
( ثم يتابع الرفيق ويحدث الجمهور ) وانتوا معانا إيد بإيد ( يرفع يديه ويشبكهما بقوة )
( تبدأ أغنية " إلى الأمام تقدموا " ويقف الجميع )
مسرحيات عن يوم الشهيد الفلسطيني
مقدمة :
المسرحية في ثلاثة مشاهد ، فكرة المسرحية جاءت لتثوير العاطفة الجياشة تجاه شهدائنا ، فهم قناديل تنير لنا الطريق ، لذلك جاء الحل على لسانهم لأنهم حاضرون ومنهم نستلهم طريق النجاة والخلاص من كل همومنا وأزماتنا .
المشهد الأول
يفتح الستار
( غرفة معتمة تنام فيها أم محمد ، معلق على جدران الغرفة صورة لزوجها الشهيد ، وبرواز " إننا حتماً لمنتصرون " مذيل البرواز بـ " إهداء من رفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " وبوسترات أخرى منها صورة للحكيم وأبو علي مصطفى وأحمد سعدات )
( الأم تحلم )
صوت : أصيلة يا أم محمد . . أصيلة يا أم محمد . . أصيلة يا أم محمد
أم محمد : المشوار بعدك صعب يا أبو محمد والحمل ثقيل .
أبو محمد : راجعين يا أم محمد راجعين .
أم محمد : بتواسيني وبتصبرني وللا شو يا زلمة .
أبو محمد : بقولّك راح نرجع يعني راح نرجع .
أم محمد : وكتيش ، وكيف . .
محمد (ينادي على أمه) : يما يما
( الأم تستسلم لأحلامها ولا ترد )
محمد ( يقترب منها ) : إصحي يما راحت علينا نومة ، الوقت إتأخر بدي أروح ع الشغل يا دوب ألحق آكل لقمة .
الأم ( منزعجة ) : حرام عليك يما ، كان إستنيت إشوية .
الإبن ( باستغراب ) : معقول يما هالحكي ، كل مرة إنت إللي بتصحيني من النوم ، أستنى إشوية ، ليش يما لهالدرجة غرقانة في النوم .
الأم : لا يما ، أبوك كان يكلمني في الحلم .
الإبن : أبوي . . ( يتنهد ) الله يرحمك يابا ، قديش كان نفسي أشوفك ( يتنهد مرة أخرى ) وإيش كان يقوللك يما .
الأم : كان يقوللي راح نرجع ، ولما سألتو وكتيش بدكوا ترجعوا وكيف ، قبل ما يرد علي صحّيتني إنت من النوم .
الإبن : معقول ترجع يابا بعد 32 سنة ، هوة إللي بيموت يما بيرجع تاني .
الأم : ما تقولش عن أبوك مات ، أبوك شهيد يما والشهدا يما ما بيموتو ( تنهار وتبكي ) سامع يما الشهدا ما بيموتو .
الإبن : كلامك صحيح يما ، أبوي شهيد بس بردو عمرنا ما إسمعنا إنه شهيد رجع مرة ثانية .
الأم : خلص يما هي اللي صار ( وتمسح دموعها ، وتذهب باتجاه المطبخ ) خليني أعملك فطور قبل ما تروح ع الشغل .
الإبن : بسرعة يما ، الله يرضى عليكي ويخلّيلي إياكي .
محمد ( يكلم نفسه ) : معقول يما بعد 32 سنة على إستشهاد أبوي ، ولسه متعلقة فيه لهالدرجة ومش قادرة تنسيه ، والله إنك أصيلة يما . . ( أصيلة يما )
( تحضر الأم الفطور لإبنها ، ويجلسان معاً ليتناولا طعام الإفطار )
( بعد دقائق يخرج محمد من البيت وتعود أمه لتقف أمام صورة زوجها ثم تحمل الصورة وتحتضنها بين يديـها )
( صوت أغنية وطنية مناسبة للمشهد )
( يقفل الستار )
انتهى المشهد الأول
المشهد الثاني
( أم محمد ترتب في المنزل بعد خروج محمد إلى العمل )
أم محمد : الله يرضى عليك يما يا محمد ، مش إمخليني محتاجة حاجة ، معقول يما أعيش وأشوفك عريس وأشوف إولادك يما .
( يدق الباب )
أم محمد : مين ع الباب .
الصوت : إفتحي يا أم محمد .
( أم محمد تذهب لتفتح الباب )
أم محمد ( ترحب بضيوفها ) : أهلا وسهلا بأم نضال وأم العبد .
( تحمل أم العبد صورة إبنها الشهيد ، وأم نضال تحمل صورة أخوها الشهيد )
الضيوف : أهلاً بيكي يا أختي .
أم نضال : يلا يا أم محمد شهلي خللينا نلحق .
أم محمد ( باستغراب ) : نلحق شو ، إيش في يا أم نضال ، وليش حاملين معكو صور .
أم العبد : كل الناس طلعت تستنى رجوع الشهدا وإنت ماعندكيش علم .
أم محمد ( باستغراب ) : الشهدا !! معقول ( وتنظر إلى ضيوفها وتتابع ) أبو محمد قاللي إنهم راجعين ( مندهشة ، ثم تتابع بجدية ) أيوة راجعين ، راح يرجع أبو محمد هوة قاللي هيك ومش معقول أبو محمد يكذب علي ، أيوة الشهدا راجعـين .
أم العبد ( متلهفة للقاء الشهداء ) : يللا يا أم محمد أخرتينا معاد ارجوعهم قرّب .
أم محمد : خلوني أغير أوعيّة وعلى طول راح آجي معاكوا .
( تذهب أم محمد لتلبس ملابس الفرحة ، ثم تحمل صورة زوجها الشهيد وتخرج مع ضيوفها للقاء الشهداء )
( يقفل الستار )
( أغنية وطنية عن الشهداء )
( مؤثرات صوتية مناسبة للحدث )
( صوت تهليل وترحيب وبكاء الدهشة والفرح وكل أسرة تنادي على شهدائها وتلتقي بهم ، وتعلو زغاريد الأمهات والكل يرحب بالشهداء الأبطال )
المشهد الثالث
( اجتماع موسع لرفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحضور مندوبين عن شهداء الحزب )
( عدد كبير من الحضور من الرفاق القدامى والمستنكفين وأنصار الحزب والتنظيميين والشباب يجلسون في قاعة الاجتماع ، في المقدمة يجلس كل من ، الشهيد أبو العبد مكتوب على صدره " تاريخ الاستشهاد 11/12/1969 " ، والشهيد أبو محمد مكتوب على صدره " تاريخ الاستشهاد 11/12/1972 " ، والشهيد أيمن مكتوب على صدره " تاريخ الاستشهاد 11/12/1981م " ، يجلس معهم أحد الرفاق ليفتتح الاجتماع )
(رفيق هيئة الرئاسة يتشاور بصوت منخفض مع الرفاق الشهداء بهدف بدء الاجتماع )
الرئيس ( يقف ) : باسم فلسطين بنبدأ هذا اللقاء ، أهلا وسهلا بالجميع ، أهلا وسهلا بضيوفنا الشهدا الأبطال ( ويشير إليهم ويقدمهم للجمهور ) الشهيد أبو العبد ، والشهيد أبو محمد ، والشهيد أيمن .
( ثم يتابع ) رفاقنا الشهدا همّ إللي طلبوا الإجتماع معكوا ، بديش أطوّل عليكوا ، راح أعطي الفرصة لرفاقنا الشهدا يوضحوا فكرتهم عن الإجتماع بأنفسهم ( ثم يجلس )
الشهيد أبو العبد : أنا سعيد كثير بهذا اللقاء يا رفاق ، وبصراحة إحنا الشهدا فكرنا في طريقة إنوصل فيها صوتنا إلكم ، إحنا مطلعين على كل أوضاعكم وبنعرف عنكم كل شيء ، والأهم من هيك إحنا في عالمنا بنقدر نميّز بين الصح والغلط ، وبنعرف كل الحلول السهلة والبسيطة لكل مشاكلكم .
الشهيد أبو محمد : يمكن الحياة بتعقيداتها ومشاغلها وبتناقضاتها الكثيرة بتخلي مسألة الوصول لحقيقة الأمور صعبة وبيكون الوصول للحقيقة بعد فوات الأوان .
الشهيد أيمن : علشان هيك قررنا إحنا الشهدا نقعد مع رفاقنا ونسمّعهم صوتنا ونوصّل إلهم رسالتنا .
الشهيد أبو العبد : يا رفاق إحنا يا دوب في بداية الطريق ومشوارنا لسة طويل ، وقضيتنا بتحتاج منا الغالي قبل الرخيص ، ودايماً إللي بيؤمن بقضية عادلة من السهل جداً يضحي علشانها .
أحد الحضور : بس إحنا عنا مشاكل إكتير .
الشهيد أبو محمد : أول خطوة صحيحة لحل كل مشاكلنا يا رفاق لازم كلنا إنمد إدينا لإيدين بعض ونصير جسم واحد قوي وننسى همومنا ومشاكلنا الشخصية ونفكر في جبهتنا ووطننا أكثر ما بنفكر في مصالحنا وأحلامنـا .
الشهيد أبو العبد : إحنا اليوم يا رفاق بنعيش مرحلة صعبة ومصيرية وإذا بنظل إنفكر بعقلية زمان و بمشاكل زمان ، يعني هذا حردان وهذا مستنكف معناتو بنضيّع وقتنا وطاقتنا في مشاكل جانبية وهامشية .
الشهيد أيمن : الشعبية اليوم يا رفاق يتنادي على كل رفاقها ، الشعبية محتاجاكو كلكو ( ويشير بيديه للحضور ) ، محتاجة رفاقها الأصيلين والغيورين ، الشعبية زي الأم الحنونة إللي بترفع راسها لما إولادها بيكونو في حضنها وبين إيديها سامعين يا رفـاق ( يوجّه الحديث للجمهور ) .
الشهيد أبو محمد ( يشير إلى الحضور ) : تخيلوا رفاق لما نكون كلنا داخل الحزب رفاق قدامى ومستنكفين ورفاق السبعينات والانتفاضة الأولى والثانية ، تخيلوا قديش الطاقة إللي راح يمتلكها حزبنا ، وقديش الخبرات والعقول اللي راح تنصهر داخل الحزب .
الشهيد أيمن : باختصار يا رفاق ، بدناش نحكي في مشاكل الماضي ونقعد نحاسب ونجلد في بعض ، بدنا نفكر في حاضرنا ومستقبلنا .
الشهيد أبو العبد : الخطوة الأولى بتوصلنا رفاق للخطوة الثانية يعني لما جسم الحزب بيقوى ، بيصير قادر إنه يكمّل المشوار ، بيكون قادر إنه يتغلب على كل الصعاب وما ينحني قدامها .
الشهيد أيمن : أكيد رفاق جيفارا ووديع ورفاق الحكيم وأبو علي مصطفى ورفاق سعدات لمّا يكونوا إيد واحدة راح تقوى شوكتهم ، إللي قدر يخطف الطيارات ويسمّع العالم صوتنا ، واللي قدر يفجّر المطارات وينسف السفن والباصات ، هوة اللي علّم رفاق سعدات كيف يغتالوا زئيفي الحقير.
الشهيد أبو العبد : وهوة اللي راح يخلينا مع بعض نكمّل المشوار يا رفاق .
الشهيد أبو محمد : هذه باختصار رسالتنا إحنا الشهدا إلكم ، جينا إنقولكو إياها علشان تقوى جبهتنا إللي ضحينا بأرواحنا علشانها وعلشان فلسطين .
الشهيد أبو العبد : بنتمنى رفاق تكون رسالتنا وصلت والكل حابب يبدا بداية جديدة وينسى همومه ومشاكله ويمد إيده لرفاقه علشان إنكون إحنا في عالمنا مرتاحين .
الشهيد أبو محمد : إيد بإيد رفاق بتكون إرادتنا قوية ، وبهيك بنقدر نقف قدام كل مشاكلنا وبنحلها .
أحد الحضور ( يرفع يده استئذاناً للحديث ) : يللا يا رفاق بلاش نضيّع الوقت خلينا إيد بإيد نبدا بداية جديدة ، التنظيم محتاجنا كلنا .
آخر : يللا يا رفاق
( يقف الجميع )
( ثم يتابع الرفيق ويحدث الجمهور ) وانتوا معانا إيد بإيد ( يرفع يديه ويشبكهما بقوة )
( تبدأ أغنية " إلى الأمام تقدموا " ويقف الجميع )