جودي احمد
03-01-2018, 09:14 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/2278kalimat1.com.jpg
تحل علينا هذه الايام ذكرى معركة الكرامة 50 لعام 2018 وبهذه المناسبة اقدم لكم كلمة صباحية مدرسية عن ذكرى معركة الكرامة
لقد سجلت جباه أبطالنا الموسومة بحب تراب الوطن في هذا اليوم المجيد، صحائف عز وبطولة خالدة لن تنساها الأجيال ما عاشت، كلما طالعت بلهفة رياحين انتشرت يانعة على بقاع أرض الأردن المباركة.
وقفت أهدابهم الشامخة سيوفاً حادة في وجه وصدر كل من يحاول الاعتداء على حدودها، التي حفظوها أسوداً وصقوراً يطوفون برّها وسماءها، تشتعل عيونهم نوراً وغيرة وحرصاً على كل أبناء وبنات الأردن حين اختلطت دماؤهم الزكية بمياه نهر الأردن لتروي كل شبر تمر به من الأرض الأردنية الخالدة.
ففي 21 آذار من عام 1968م انتصبت قامات وزنود النشامى، وفي خلفها هتافات وعيون أبناء الأردن في البادية والريف والمدن، واثقة بالله تعالى وبقيادتها الهاشمية، للدفاع عن ثرى هذا الوطن المقدس الشامخ كشموخ أبنائه من شماله وحتى جنوبه، ضد محاولات العدوان للنيل من سيادته، في وقت عصيب تمر به الأمة العربية والإسلامية، ليسجل انتصارهم المجيد والمبجل بداية صفحة جديدة من كرامة الأمة، وفاتحة عز تبعها استحقاقات وانتصارات عديدة للعرب، كانت يد وشماغ الجندي الأردني وأرواحهم الطاهرة، مشاركة معها وبفعالية مداومين كعهدهم على الولاء لأمن الأمة ورفعتها.
لم تكن الإمكانيات والموارد على قلتها حاجزاً أمام معنوياتهم العالية وانتمائهم الحقيقي للأرض والإنسان المتطلع لصناعة المجد، حين واجهوا ترسانة عسكرية تعد الأكثر تجهزاً وإعداداً في المنطقة، كما شكلت البطولات الفردية والاستبسالات الجماعية دروساً عسكرية ميدانية تدرّس، ويعتمد عليها في بناء الاستراتيجية العسكرية المعاصرة، مثلت بكل موضوعية وواقعية ثنائية (التحدي والاستجابة).
إن النتائج المادية المباشرة عديدة نتلمس منها تحقيق أول انتصار عربي، ضمنت الأولوية الوطنية وتثبيت أركان وحدتها، إلى جانب إيجاد درع قوي يمنع الدول المعتدية بالتفكير في إعادة المحاولة. أما على صعيد الجانب المعنوي فإن رفع الروح المعنوية وترسيخ الثقة بالمؤسسة العسكرية والأمنية على رأسها القيادة الهاشمية المفداة، وقدرتها الدائمة بالتصدي لجميع الأخطار التي تهدد الدور الريادي التنموي للأردن، وتنشر أجواء من الطمأنينة الدافعة والملهمة لجميع مكونات هذا المجتمع من شتى الأصول والمنابت بضرورة المضي قدماً في المسيرة الوطنية الشاملة.
تقبل الله شهداء الكرامة ورفاقهم شهداء أمن الأردن في جنات الفردوس، وحمى الله الأردن قيادة هاشمية نفاخر بها الأمم والعالم، وشعباً طموحاً صانعاً للعطاء والتنمية.
تحل علينا هذه الايام ذكرى معركة الكرامة 50 لعام 2018 وبهذه المناسبة اقدم لكم كلمة صباحية مدرسية عن ذكرى معركة الكرامة
لقد سجلت جباه أبطالنا الموسومة بحب تراب الوطن في هذا اليوم المجيد، صحائف عز وبطولة خالدة لن تنساها الأجيال ما عاشت، كلما طالعت بلهفة رياحين انتشرت يانعة على بقاع أرض الأردن المباركة.
وقفت أهدابهم الشامخة سيوفاً حادة في وجه وصدر كل من يحاول الاعتداء على حدودها، التي حفظوها أسوداً وصقوراً يطوفون برّها وسماءها، تشتعل عيونهم نوراً وغيرة وحرصاً على كل أبناء وبنات الأردن حين اختلطت دماؤهم الزكية بمياه نهر الأردن لتروي كل شبر تمر به من الأرض الأردنية الخالدة.
ففي 21 آذار من عام 1968م انتصبت قامات وزنود النشامى، وفي خلفها هتافات وعيون أبناء الأردن في البادية والريف والمدن، واثقة بالله تعالى وبقيادتها الهاشمية، للدفاع عن ثرى هذا الوطن المقدس الشامخ كشموخ أبنائه من شماله وحتى جنوبه، ضد محاولات العدوان للنيل من سيادته، في وقت عصيب تمر به الأمة العربية والإسلامية، ليسجل انتصارهم المجيد والمبجل بداية صفحة جديدة من كرامة الأمة، وفاتحة عز تبعها استحقاقات وانتصارات عديدة للعرب، كانت يد وشماغ الجندي الأردني وأرواحهم الطاهرة، مشاركة معها وبفعالية مداومين كعهدهم على الولاء لأمن الأمة ورفعتها.
لم تكن الإمكانيات والموارد على قلتها حاجزاً أمام معنوياتهم العالية وانتمائهم الحقيقي للأرض والإنسان المتطلع لصناعة المجد، حين واجهوا ترسانة عسكرية تعد الأكثر تجهزاً وإعداداً في المنطقة، كما شكلت البطولات الفردية والاستبسالات الجماعية دروساً عسكرية ميدانية تدرّس، ويعتمد عليها في بناء الاستراتيجية العسكرية المعاصرة، مثلت بكل موضوعية وواقعية ثنائية (التحدي والاستجابة).
إن النتائج المادية المباشرة عديدة نتلمس منها تحقيق أول انتصار عربي، ضمنت الأولوية الوطنية وتثبيت أركان وحدتها، إلى جانب إيجاد درع قوي يمنع الدول المعتدية بالتفكير في إعادة المحاولة. أما على صعيد الجانب المعنوي فإن رفع الروح المعنوية وترسيخ الثقة بالمؤسسة العسكرية والأمنية على رأسها القيادة الهاشمية المفداة، وقدرتها الدائمة بالتصدي لجميع الأخطار التي تهدد الدور الريادي التنموي للأردن، وتنشر أجواء من الطمأنينة الدافعة والملهمة لجميع مكونات هذا المجتمع من شتى الأصول والمنابت بضرورة المضي قدماً في المسيرة الوطنية الشاملة.
تقبل الله شهداء الكرامة ورفاقهم شهداء أمن الأردن في جنات الفردوس، وحمى الله الأردن قيادة هاشمية نفاخر بها الأمم والعالم، وشعباً طموحاً صانعاً للعطاء والتنمية.