admin
07-05-2018, 06:39 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/2591kalimat1.com.jpg
عبارات مكتوبة لغادة السمان
الشعب طفل غبي، ينادي أي سارق يختطف أمه: يا عمي.
الوطن هراء، أية دار دافئة مريحة أملكها هي وطني.
أنا ملاح يكاد ملح الغربة يحرقه.
أعرف أن المراكب في المرفأ تشكو الضجر، ولكن المراكب المبحرة تشكو الغربة وتشهد أن موسم الهجرة إلى الوطن قد حان.
فتّتوا الوطن ليرشقوا العدو.
وأنا في الوطن كنت أبكي شوقاً للرحيل إلى المنفى وها أنا اليوم أبكي، لأنني حققت أحلامي.
غادة السمان واقوال في الحب
الحب هو لحظة الصفاء الكونية النادرة الباقية لنا، في هذه الأزمنة المفترسة.
من لا يحب، لا يعرف القراءة، ولا الكتابة، ولا الصلاة، ولا الفرح، ولا العطاء.
أن تجيء إلى المقهى متأخّراً يومين عن موعدنا، وتجدني ما زلتُ جالسة ًفي انتظارك، أدفّئ فنجان قهوتك بيديّ وأنفاسي، أهذه فكرتك عن الحبّ.
لكن وجهك يسكن داخل جفوني، وحين أغمض عيني: أراك.
لا أحد مثلي يستمتع بالحب، لأنه لا أحد مثلي يعرف معنى العذاب .. لقد مررت بمدينة الجنون وأقمت بمدينة الغربة وامتلكتني مدينة الرعب زمناً، واستطعت أن أغادرها كلها من جديد إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة.
لن أخفيكْ، أنا التي تبتسم، وتثمُل من وراء سُتر كلّما راود صوتُك ذاكرتي.
اني أعلنت عليك الحب، أني أعلنت عليك السلام، اني أعلنت عليك الغفران .. رغم كل ما كان وما قد يكون خذ من قلبي ما شئت، فسيبقى لي منه ما يكفيني.
دونك أنا في عبث، أعترف لك مثلما يعترف المحكوم أخيراً بجريمة لم يرتكبها.
حضورك كثيف وآسر ومفرط الحنان، وكل ما هو أنا ينبض حباً لك برقة متناهية، وكل ما هو أنا مسكون بالسلام في حضورك.
أفهمك رغم الصمت، بل أفهمك عبر الصمت، كأننا اكتشفنا لغة تخصنا وحدنا.
كبير أنت كالحلم الذي صار قوتي اليومي
كان للسورية غادة السمان وقفه مع الحياة
يقولون أني غامضة.. ربما لم يخطر لي قط أن من واجبي إصدار نشرة عن مذكراتي توزع إلى من يهمه الأمر في صالونات الثرثرة.
كيف تهرب امرأة من ذاكرتها ؟ تنام .. كيف تهرب من واقعها ؟ تنام .. كيف تهرب من حزنها ؟ تنام.
حين تشعر أنك بلغت القاع، قاع البئر، قاع الزجاجة، قاع البكاء، قاع الجنون .. ارسم .. ارسم.
ليس في التاريخ جسد حي احتمل فظاعات الإنسان كالورق.
لست جناحاً.. أنا التحليق! لست غريبة.. أنا الغربة! لست حرة.. أنا الحرية!.
أنا تائهة منذ الأزل .. أجوب بحار العدم كحوت أعمى .. عبثاً أبحث عن منارتي التي أضعتها قبل أن أولد … أراها أينما تلفت وضوؤها المرتعش الوردي يلوح ثم يضمحل .. يشتعل ثم ينطفئ… كأنها تغمز لي باستهزاء .. كأنها قدري الذي يسخر مني .. كأنها سراب عمري.
حين رميتَ بي لم أتحطم، بل تعلمت الطيران.. وحين ربطتَ الأثقال إلى جسدي الهش، وقررت وئدي في البحر هذه المرة، تعلمتُ السباحة، ورقصة أسماك القاع.
ليس في الحياة حقيقة تستحق أن يموت الإنسان لأجلها.
كنت فيما مضى الطفلة التي تحطم دميتها، ثم تبكي عليها ولا تدري لماذا .. وانا اليوم المرأة التي حطمت نفسها، ولا تجد دموعاً في مآقيها لتبكيها.
عبارات مكتوبة لغادة السمان
الشعب طفل غبي، ينادي أي سارق يختطف أمه: يا عمي.
الوطن هراء، أية دار دافئة مريحة أملكها هي وطني.
أنا ملاح يكاد ملح الغربة يحرقه.
أعرف أن المراكب في المرفأ تشكو الضجر، ولكن المراكب المبحرة تشكو الغربة وتشهد أن موسم الهجرة إلى الوطن قد حان.
فتّتوا الوطن ليرشقوا العدو.
وأنا في الوطن كنت أبكي شوقاً للرحيل إلى المنفى وها أنا اليوم أبكي، لأنني حققت أحلامي.
غادة السمان واقوال في الحب
الحب هو لحظة الصفاء الكونية النادرة الباقية لنا، في هذه الأزمنة المفترسة.
من لا يحب، لا يعرف القراءة، ولا الكتابة، ولا الصلاة، ولا الفرح، ولا العطاء.
أن تجيء إلى المقهى متأخّراً يومين عن موعدنا، وتجدني ما زلتُ جالسة ًفي انتظارك، أدفّئ فنجان قهوتك بيديّ وأنفاسي، أهذه فكرتك عن الحبّ.
لكن وجهك يسكن داخل جفوني، وحين أغمض عيني: أراك.
لا أحد مثلي يستمتع بالحب، لأنه لا أحد مثلي يعرف معنى العذاب .. لقد مررت بمدينة الجنون وأقمت بمدينة الغربة وامتلكتني مدينة الرعب زمناً، واستطعت أن أغادرها كلها من جديد إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة.
لن أخفيكْ، أنا التي تبتسم، وتثمُل من وراء سُتر كلّما راود صوتُك ذاكرتي.
اني أعلنت عليك الحب، أني أعلنت عليك السلام، اني أعلنت عليك الغفران .. رغم كل ما كان وما قد يكون خذ من قلبي ما شئت، فسيبقى لي منه ما يكفيني.
دونك أنا في عبث، أعترف لك مثلما يعترف المحكوم أخيراً بجريمة لم يرتكبها.
حضورك كثيف وآسر ومفرط الحنان، وكل ما هو أنا ينبض حباً لك برقة متناهية، وكل ما هو أنا مسكون بالسلام في حضورك.
أفهمك رغم الصمت، بل أفهمك عبر الصمت، كأننا اكتشفنا لغة تخصنا وحدنا.
كبير أنت كالحلم الذي صار قوتي اليومي
كان للسورية غادة السمان وقفه مع الحياة
يقولون أني غامضة.. ربما لم يخطر لي قط أن من واجبي إصدار نشرة عن مذكراتي توزع إلى من يهمه الأمر في صالونات الثرثرة.
كيف تهرب امرأة من ذاكرتها ؟ تنام .. كيف تهرب من واقعها ؟ تنام .. كيف تهرب من حزنها ؟ تنام.
حين تشعر أنك بلغت القاع، قاع البئر، قاع الزجاجة، قاع البكاء، قاع الجنون .. ارسم .. ارسم.
ليس في التاريخ جسد حي احتمل فظاعات الإنسان كالورق.
لست جناحاً.. أنا التحليق! لست غريبة.. أنا الغربة! لست حرة.. أنا الحرية!.
أنا تائهة منذ الأزل .. أجوب بحار العدم كحوت أعمى .. عبثاً أبحث عن منارتي التي أضعتها قبل أن أولد … أراها أينما تلفت وضوؤها المرتعش الوردي يلوح ثم يضمحل .. يشتعل ثم ينطفئ… كأنها تغمز لي باستهزاء .. كأنها قدري الذي يسخر مني .. كأنها سراب عمري.
حين رميتَ بي لم أتحطم، بل تعلمت الطيران.. وحين ربطتَ الأثقال إلى جسدي الهش، وقررت وئدي في البحر هذه المرة، تعلمتُ السباحة، ورقصة أسماك القاع.
ليس في الحياة حقيقة تستحق أن يموت الإنسان لأجلها.
كنت فيما مضى الطفلة التي تحطم دميتها، ثم تبكي عليها ولا تدري لماذا .. وانا اليوم المرأة التي حطمت نفسها، ولا تجد دموعاً في مآقيها لتبكيها.