admin
08-09-2018, 01:28 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/153376630752031.jpg
منشورات عن شهر رجب , عبارات ترحيب بشهر رجب , كلمات عن شهر رجب
الأشهر الحرم . ( الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ) .
ما هي الأشهر الحرم ؟ ولماذا سُميت بهذا الاسم ؟ وهل الحرمة لبلد معين، أو شيء معين ؟ [1]
الأشهر الحرم هي أربعة: رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ؛
فشهر مفرد، وهو رجب ، والبقية متتالية، وهي : وذو القعدة وذو الحجة والمحرم .
والظاهر أنها سميت حرماً ؛ لأن الله حرم فيها القتال بين الناس؛ فلهذا قيل لها حرم ؛ جمع حرام.
كما قال الله جل وعلا: ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ
السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ) [2] ،
وقال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ) [3] ،
فدل ذلك على أنه محرم فيها القتال، وذلك من رحمة الله لعباده؛ حتى يسافروا فيها، وحتى يحجوا ويعتمروا.
واختلف العلماء : هل حرمة القتال فيها باقية ، أو نسخت ؟ على قولين:
الجمهور: على أنها نسخت، وأن تحريم القتال فيها نُسخ.
وقول آخر: أنها باقية ولم تُنسخ، وأن التحريم فيها باقٍ ولا يزال، وهذا القول أظهر من جهة الدليل .
[1] نشرت في مجلة (التوعية الإسلامية) العدد التاسع عام 1401هـ.
[2] سورة التوبة، الآية 36.
[3] سورة البقرة، الآية 217.
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها :
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة/36 ,
وروى البخاري (4662) ومسلم (1679) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ,
ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ , وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ) .
وقد سميت هذه الأشهر حرماً لأمرين :
1- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .
2- لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها .
ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر فقال :
( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة/36 , مع أن ارتكاب المعصية محرم و منهي عنه
في هذه الأشهر وغيرها , إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريماً .
قال السعدي رحمه الله (ص 373) :
" ( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) يحتمل أن الضمير يعود إلى الاثني عشر شهرا ,
وأن اللّه تعالى بَيَّن أنه جعلها مقادير للعباد , وأن تعمر بطاعته , ويشكر اللّه تعالى على مِنَّتِهِ بها ,
وتقييضها لمصالح العباد , فلتحذروا من ظلم أنفسكم فيها .
ويحتمل أن الضمير يعود إلى الأربعة الحرم , وأن هذا نهي لهم عن الظلم فيها خصوصاً ،
مع النهي عن الظلم كل وقت , لــزيادة تحريمها , وكون الظلم فيها أشد منه في غيرها " انتهى .
من البدع المحدثة في شهر رجب
1- الصوم في رجب :
لم يصح في فضل الصوم في رجب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه .
وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور ، من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض
وصيام يوم وإفطار يوم ، وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية .
2- العمرة في رجب :
لم تدل الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا
الشهر تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن .
3- صلاة الرغائب :
وهذه الصلاة اختلقها بعض الكذابين وهي تقام في أول ليلة من رجب . قال عنها الإمام النووى:
" هى بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار، مشتملة على منكرات، فيتعين تركها والإعراض عنها، وإنكارها على فاعلها " ،
4- الاجتماع والاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من رجب :
لم يقم دليل على تعيين ليلته، ولا على شهره ، ولكن أختلف فى ذلك إختلافاً كبيراً والحقيقة مجهولة
فوجب الإمساك عن التعيين . " ولم يأت فى الأحاديث الصحيحة تعيين هذه الليلة. فكل ما ورد فى تعينها
غير صحيح ولا أصل له " - البداية والنهاية لابن كثير(2/107)، مجموع الفتاوى(25/298)
5- تخصيص زيارة المقابر :
في رجب وهذه بدعة محدثة أيضا فالزيارة تكون في أي وقت من العام .
6- تخصيص رجب بذبيحة وما شابهه :
فقد كان أهل الجاهلية يخصونه بالذبح فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ،
قال الإمام ابن رجب : " ويشبه الذبح فى رجب اتخاذه موسماً وعيداً "
إفراد شهر رجب بعبادة أو خصوصية
( الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان )
شهر رجب كغيره من الشهور، لا يخصص بعبادة دون غيره من الشهور ؛ لأنه لم يثبت
عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تخصيصه لا بصلاة ولا صيام ولا بعمرة ولا بذبيحة ولا غير ذلك،
وإنما كانت هذه الأمور تفعل في الجاهليَّة فأبطلها الإسلام؛ فشهر رجب كغيره من الشهور، لم يثبت فيه
عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تخصيصه بشيء من العبادات؛ فمن أحدث فيه عبادة من العبادات وخصه بها ؛
فإنه يكون مبتدعاً؛ لأنه أحدث في الدين ما ليس منه، والعبادات توقيفية؛ لا يقدم على شيء منها؛ إلا إذا كان له دليل
من الكتاب والسنة، ولم يرد في شهر رجب بخصوصيته دليل يُعتمد عليه، وكل ما ورد فيه لم يثبت
عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، بل كان الصحابة – رضوان الله عليهم – ينهون عن ذلك
ويُحذرون من صيام شيء من رجب خاصة . أما الإنسان الذي له صلاة مستمر عليها ، وله صيام مستمر عليه ؛
فهذا لا مانع من استمراره في رجب كغيره ، ويدخل تبعاً.
جميع ما أحدث النَّاس في رجب من البدع المنكرة
ومن العجيب أنَّ الناس قد أحدثوا في شهر رجب بدعاً كثيرةً لم ينزل الله بها من سلطان ،
وهذه البدع التي سأذكرها نبَّه عليها أئمة الإسلام وعلماؤه، كشيخ الإسلام ابن تيمية،
وابن القيِّم، والشاطبي ، وابن رجب الحنبلي ، والطرطوشي، وابن حجر.
ومن المعاصرين: الشيخ علي محفوظ، والشُّقيري، والشيخ ابن باز، و العثيمين والألباني - رحمهم الله-
والفوزان - حفظه الله - وجميع ما سأذكره في مقالتي - أيها القاريء النبيل - من باب قول الشاعر:
عَـَرفْتُ الشَّرَّ لا للشَّر لكنْ لِتَـوَقِّيهِ
وَمَنْ لا يَعْرِفِ الشَّرَّ جَدِيرٌ أنْ يقعْ فيه
أولاً: ومن أوائل ما ابتدع النَّاس في رجب الصَّلاة، وهي عندهم على أنواع:
* منها ما يُسمَّى بـ (الصَّلاة الألفية) ، وهي تُصلَّى في أول يوم من رجب، وفي نصف شعبان ،
وهي غير صلاة الرغائب .
* صلاة أُمِّ داود ، وهي تُصلَّى في نصف رجب؛ ذكرها شيخ الإسلام في
» اقتضاء الصراط المستقيم« (ص293).
ثانياً: ومما أحدث النَّاس في رجب الصِّيام، وهم فيه على أصناف:
* فمنهم من يحرص على صيام اليوم الأول والثاني والثالث منه ،
* ومنهم من يصوم اليوم السابع منه فقط، ويُصلِّي صلاة الرَّغائب في تلك الليلة .
* ومنهم من يصوم الشهر كلَّه .
ثالثاً: زيارة قبر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر.
رابعاً: الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين منه ،
وقراءة قصة المعراج ، وإطعام الأطعمة والولائم .
خَاتمة المقالات
كثيرة هي المقالات التي خصت شهر رجب وكانت بشكل تفصيلي ومن أمثال ذلكَ :
( التحذير من بدع رجب (1) ، التحذير من بدع رجب (2) ، ما صح وما لم يصح في رجب ،
شهر رجب.. وما فيه من العجب !! ، شهر رجب بين المبتدَع والمشروع ، فضائل شهر رجب في الميزان ،
لِـمَ لا نحْـتـفـلُ بليـلةِ الإسـراءِ والمِعْـراجِ ؟ ، تنبيهات حول شهر رجب ، العَجَبْ مما أَحْدَثَ النَّاسُ في رَجَبْ )
منشورات عن شهر رجب , عبارات ترحيب بشهر رجب , كلمات عن شهر رجب
الأشهر الحرم . ( الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى ) .
ما هي الأشهر الحرم ؟ ولماذا سُميت بهذا الاسم ؟ وهل الحرمة لبلد معين، أو شيء معين ؟ [1]
الأشهر الحرم هي أربعة: رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ؛
فشهر مفرد، وهو رجب ، والبقية متتالية، وهي : وذو القعدة وذو الحجة والمحرم .
والظاهر أنها سميت حرماً ؛ لأن الله حرم فيها القتال بين الناس؛ فلهذا قيل لها حرم ؛ جمع حرام.
كما قال الله جل وعلا: ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ
السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ) [2] ،
وقال تعالى: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ) [3] ،
فدل ذلك على أنه محرم فيها القتال، وذلك من رحمة الله لعباده؛ حتى يسافروا فيها، وحتى يحجوا ويعتمروا.
واختلف العلماء : هل حرمة القتال فيها باقية ، أو نسخت ؟ على قولين:
الجمهور: على أنها نسخت، وأن تحريم القتال فيها نُسخ.
وقول آخر: أنها باقية ولم تُنسخ، وأن التحريم فيها باقٍ ولا يزال، وهذا القول أظهر من جهة الدليل .
[1] نشرت في مجلة (التوعية الإسلامية) العدد التاسع عام 1401هـ.
[2] سورة التوبة، الآية 36.
[3] سورة البقرة، الآية 217.
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التي قال الله تعالى فيها :
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة/36 ,
وروى البخاري (4662) ومسلم (1679) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ,
ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ , وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ) .
وقد سميت هذه الأشهر حرماً لأمرين :
1- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .
2- لأن حرمة انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها .
ولهذا نهانا الله تعالى عن ارتكاب المعاصي في هذه الأشهر فقال :
( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) التوبة/36 , مع أن ارتكاب المعصية محرم و منهي عنه
في هذه الأشهر وغيرها , إلا أنه في هذه الأشهر أشد تحريماً .
قال السعدي رحمه الله (ص 373) :
" ( فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) يحتمل أن الضمير يعود إلى الاثني عشر شهرا ,
وأن اللّه تعالى بَيَّن أنه جعلها مقادير للعباد , وأن تعمر بطاعته , ويشكر اللّه تعالى على مِنَّتِهِ بها ,
وتقييضها لمصالح العباد , فلتحذروا من ظلم أنفسكم فيها .
ويحتمل أن الضمير يعود إلى الأربعة الحرم , وأن هذا نهي لهم عن الظلم فيها خصوصاً ،
مع النهي عن الظلم كل وقت , لــزيادة تحريمها , وكون الظلم فيها أشد منه في غيرها " انتهى .
من البدع المحدثة في شهر رجب
1- الصوم في رجب :
لم يصح في فضل الصوم في رجب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه .
وإنما يشرع فيه من الصيام ما يشرع في غيره من الشهور ، من صيام الاثنين والخميس والأيام الثلاثة البيض
وصيام يوم وإفطار يوم ، وقد كان عمر رضي الله عنه ينهى عن صيام رجب لما فيه من التشبه بالجاهلية .
2- العمرة في رجب :
لم تدل الأحاديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر في رجب ولهذا كان من البدع المحدثة في مثل هذا
الشهر تخصيص رجب بالعمرة واعتقاد أن العمرة في رجب فيها فضل معيّن .
3- صلاة الرغائب :
وهذه الصلاة اختلقها بعض الكذابين وهي تقام في أول ليلة من رجب . قال عنها الإمام النووى:
" هى بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار، مشتملة على منكرات، فيتعين تركها والإعراض عنها، وإنكارها على فاعلها " ،
4- الاجتماع والاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من رجب :
لم يقم دليل على تعيين ليلته، ولا على شهره ، ولكن أختلف فى ذلك إختلافاً كبيراً والحقيقة مجهولة
فوجب الإمساك عن التعيين . " ولم يأت فى الأحاديث الصحيحة تعيين هذه الليلة. فكل ما ورد فى تعينها
غير صحيح ولا أصل له " - البداية والنهاية لابن كثير(2/107)، مجموع الفتاوى(25/298)
5- تخصيص زيارة المقابر :
في رجب وهذه بدعة محدثة أيضا فالزيارة تكون في أي وقت من العام .
6- تخصيص رجب بذبيحة وما شابهه :
فقد كان أهل الجاهلية يخصونه بالذبح فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم ،
قال الإمام ابن رجب : " ويشبه الذبح فى رجب اتخاذه موسماً وعيداً "
إفراد شهر رجب بعبادة أو خصوصية
( الشيخ د. صالح بن فوزان الفوزان )
شهر رجب كغيره من الشهور، لا يخصص بعبادة دون غيره من الشهور ؛ لأنه لم يثبت
عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تخصيصه لا بصلاة ولا صيام ولا بعمرة ولا بذبيحة ولا غير ذلك،
وإنما كانت هذه الأمور تفعل في الجاهليَّة فأبطلها الإسلام؛ فشهر رجب كغيره من الشهور، لم يثبت فيه
عن النبي – صلى الله عليه وسلم – تخصيصه بشيء من العبادات؛ فمن أحدث فيه عبادة من العبادات وخصه بها ؛
فإنه يكون مبتدعاً؛ لأنه أحدث في الدين ما ليس منه، والعبادات توقيفية؛ لا يقدم على شيء منها؛ إلا إذا كان له دليل
من الكتاب والسنة، ولم يرد في شهر رجب بخصوصيته دليل يُعتمد عليه، وكل ما ورد فيه لم يثبت
عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، بل كان الصحابة – رضوان الله عليهم – ينهون عن ذلك
ويُحذرون من صيام شيء من رجب خاصة . أما الإنسان الذي له صلاة مستمر عليها ، وله صيام مستمر عليه ؛
فهذا لا مانع من استمراره في رجب كغيره ، ويدخل تبعاً.
جميع ما أحدث النَّاس في رجب من البدع المنكرة
ومن العجيب أنَّ الناس قد أحدثوا في شهر رجب بدعاً كثيرةً لم ينزل الله بها من سلطان ،
وهذه البدع التي سأذكرها نبَّه عليها أئمة الإسلام وعلماؤه، كشيخ الإسلام ابن تيمية،
وابن القيِّم، والشاطبي ، وابن رجب الحنبلي ، والطرطوشي، وابن حجر.
ومن المعاصرين: الشيخ علي محفوظ، والشُّقيري، والشيخ ابن باز، و العثيمين والألباني - رحمهم الله-
والفوزان - حفظه الله - وجميع ما سأذكره في مقالتي - أيها القاريء النبيل - من باب قول الشاعر:
عَـَرفْتُ الشَّرَّ لا للشَّر لكنْ لِتَـوَقِّيهِ
وَمَنْ لا يَعْرِفِ الشَّرَّ جَدِيرٌ أنْ يقعْ فيه
أولاً: ومن أوائل ما ابتدع النَّاس في رجب الصَّلاة، وهي عندهم على أنواع:
* منها ما يُسمَّى بـ (الصَّلاة الألفية) ، وهي تُصلَّى في أول يوم من رجب، وفي نصف شعبان ،
وهي غير صلاة الرغائب .
* صلاة أُمِّ داود ، وهي تُصلَّى في نصف رجب؛ ذكرها شيخ الإسلام في
» اقتضاء الصراط المستقيم« (ص293).
ثانياً: ومما أحدث النَّاس في رجب الصِّيام، وهم فيه على أصناف:
* فمنهم من يحرص على صيام اليوم الأول والثاني والثالث منه ،
* ومنهم من يصوم اليوم السابع منه فقط، ويُصلِّي صلاة الرَّغائب في تلك الليلة .
* ومنهم من يصوم الشهر كلَّه .
ثالثاً: زيارة قبر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر.
رابعاً: الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين منه ،
وقراءة قصة المعراج ، وإطعام الأطعمة والولائم .
خَاتمة المقالات
كثيرة هي المقالات التي خصت شهر رجب وكانت بشكل تفصيلي ومن أمثال ذلكَ :
( التحذير من بدع رجب (1) ، التحذير من بدع رجب (2) ، ما صح وما لم يصح في رجب ،
شهر رجب.. وما فيه من العجب !! ، شهر رجب بين المبتدَع والمشروع ، فضائل شهر رجب في الميزان ،
لِـمَ لا نحْـتـفـلُ بليـلةِ الإسـراءِ والمِعْـراجِ ؟ ، تنبيهات حول شهر رجب ، العَجَبْ مما أَحْدَثَ النَّاسُ في رَجَبْ )