المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعر عن الصدق والصراحة , قصيدة عن الانسان الصادق والصريح


admin
08-11-2018, 09:19 PM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/153400835046074.jpg

كلمات عن الصدق و الصراحه , قصيدة عن الشخص الصادق والصريح

والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ

وبها يُفضلُ في الورى ويوقرُ

وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ
جهنمياً ولكنْ طَيُّةُ الطهرُ

وقد ترى عابداً تهتزُّ لحيتُه
وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ

أوغلْ بدنياكَ لا تنسَ الضميرَ ففي
طياتِه السرُ عندَ اللّهِ ينحصرُ.

خالقِ الناسَ بخلقٍ حسنٍ

لا تكنْ كلباً على الناسِ يهرْ

والقهمْ منكَ ببشرٍ ثم صنْ
عنهمُ عرضَكَ عن كلِّ قَذرْ.

إِني لتطربُني الخِلالُ كريمةً

طربَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقِ

ويَهُزُّني ذكْرُ المروءةِ والندى
بين الشمائلِ هزةَ المشتاقِ

فإِذا رُزقتَ خَليقةً محمودةً
فقد اصطفاكَ مقسِّمُ الأرزاقِ

والناسُ هذا حظُّه مالٌ وذا
علمٌ وذاكَ مكارمُ الأخلاقِ

والمالُ إِن لم تَدَّخِرْه محصناً
بالعلمِ كان نهايةَ الإملاقِ.

هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ

وَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ

وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ

وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ.

فلم أجدِ الأخلاقَ إِلا تخلقاً

ولم أجدِ الأفضالَ إِلا تَفَضُّلا.

صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه

فقوِّم النفسَ بالأخلاقِ تَسْتَقِمِ

والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ

والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ.

حافظْ على الخلقِ الجميلِ ومُرْبه

ما بالجميلِ وبالقبيحِ خَفاءُ

إِن ضاقَ مالكَ عن صديقِكَ فالقَه

بالبشرِ منكَ إِذا يحينُ لقاءُ.

إِذا بيئةُ الإِنسانِ يوماً تغيَّرَتْ

فأخلاقُه طِبْقاً لها تتغيرُ.

لما عفوت ولم أحقد على أحد

أرحت نفسي من هم العداوات

إني أحيي عدوي عند رؤيته

لأدفع الشر عني بالتحيات

وأظهر البشر للإنسان أبغضه

كما إن قد حشى قلبي مودات.

وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ

وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ

وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ

كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ.

أنا ذلك البدوّي عرضي أمّة

ومكارم الأخلاق وشمُ جبيني

غنيت والنيران تعصف في دمي

عصف اليقين بداجيات ظنون.

ألا إنَّ أخلاقَ الرجالِ وَإنْ نمتْ

فأربعة ٌ منها تفوقُ على الكلَّ

وَقَارٌ بِلاَ كِبْرٍ، وَصَفْحٌ بِلاَ أَذىً

وَجُودٌ بِلاَ مَنٍّ، وَحِلْمٌ بِلاَ ذُلِّ.

قد يحوزُ الإِنسانُ علماً وفَهْماً

وهو في الوقتِ ذو نِفاقٍ مرائي

ربَّ أخلاقٍ صانَها من فسادٍ

خوفُ أصحابِها من النقادِ

وإِذا لم يكنْ هنالكَ نقدٌ

عمَّ سوءُ الأخلاقِ أهلَ البلادِ.

إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها

فإنهم، عند سوء الطبع، أسواء

أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني

فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ

بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ

وقربُهم، للحِجى والدين، أدواءُ

كالبيت أُفرد، لا أيطاءَ يدركه

ولا سناد، ولا في اللفظِ إقواءُ

نوديتَ، ألويتَ، فانزل، لا يراد أتى

سَيري لِوى الرمل، بل للنبت إلواء

وذاك أنّ سواد الفَود غيّره

في غرّة من بياض الشيب، أضواء

إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت

فللجفون، من الإشفاق، أنواءُ.

والمرء بالأخلاق يسمو ذكره

وبها يفضل في الورى ويوقر.

هي الأخلاق تنبت كالنبات

إذا سُقيت بماء المكرمات

فكيف تضن بالأبناء خيراً

إذا نشأوا بحضن السافلات.

صلاح أمرك للأخلاق مرجعه

فقوم النفس بالأخلاق تستقم.

أخٌ طَاهِرُ الأَخْلاقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ

جَنَى النَّحْلِ مَمْزوجا بماءِ غَمَامِ

يزيد على الأيام فضل موده

وَشِدَّةَ إِخْلاَصٍ وَرَعْيَ ذِمَامِ.



من جميل الشعر في الأخلاق، اخترنا لكم ما يأتي:


واستشعر الحلم في كل الأمور ولا

تسرع ببادرةٍ يوماً إلى رجلِ.

وإن بُليت بشخص لا خلاق له

فكن كأنك لم تسمع ولم يقلٍ.

وللكف عن شتم اللئيم تكرماً

أضر له من شتمه حين يشتم.


وما شيء اذا فكرت فيه

بأذهب للمروءة والجمالٍ.

من الكذب الذي لاخير فيه

وأبعد بالبهاء من الرجالٍ.

عليك بالصدق ولو أنه

أحرقك الصدق بنار الوعيدٍ.

وابغٍ رضا المولى فأغبى الورى

من أسخط المولى وأرضى العبيدٍ.


ورُبَّ قبيحة ما حال بيني

وبين ركوبها إلا الحياءُ.

فكان هو الدواء لها ولكن

إذا ذهب الحياء فلا دواءُ.

اذا لم تصن عِرضاً ولم تخش خالقاً

وتستحِ مخلوقاً فما شئت فاصنعِ.


وأقبح شيء أن يرى المرء نفسه

رفيعاً وعند العالمين وضيعُ.

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر

على صفحات الماء وهو رفيعُ.


ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه

على طبقات الجو وهو وضيعُ.


ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى

ذرعاً وعند الله منها المخرجُ.

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها

فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ.

اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به

لكنت باركت شكراً صاحب النعم.

واعلم بأنك إن لم تصطبر كرماً

صبرت قهراً على ما خُطَّ بالقلمِ.



أنفق بقدرٍ ما استفدت ولا

تسرف وعش فيه عيش مقتصدِ.

من كان فيما استفاد مقتصداً

لم يفتقر بعدها إلى أحدِ.


وما من يدٍ إلا ويد الله فوقها

وما من ظالمٍ إلا وسيُبلى بأظلمِ.

لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدراً

فالظلم آخره يفضي إلى الندمِ.

تنام عيناك والمظلوم منتبه

يدعو عليك وعين الله لم تنمِ.


وما قتل الأحرار كالعفو عنهم

ومن لك بالحر أن يحفظ اليدا.

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته

وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا.

فوضع الندى في موضع السيف بالعلا

مضرُّ كوضع السيف في موضع الندى.

إذا ما الذنب وافى باعتذار

فقابلة بعفوٍ وابتسام.

ولا تحقد وإن مُلِئتَ غيظاً

فإن العفو من شيم الكرام.


وما المرء إلا حيث يجعل نفسه

فكن طالباً في الناس أعلى المراتب.

وإذا كانت النفوس كبار

تعبت في مرادها الأجسام.

وقيل المروءة أن لا تعمل عملاً

في السر تستحي منه في العلانية


أفادتني القناعة كل عز

وأي غنى أعز من القناعة.

فصيرها لنفسك رأس مال

وصير بعدها التقوى بضاعة.

اقنع بأيسر رزق أنت نائله

واحذر ولا تتعرض للزيادات

فما صفا البحر إلا وهو منتقي

ولا تُعكّر إلا في الزيادات.


إن القناعة والعفاف

ليغنيان عن الغنى

فإذا صبرت عن المنى

فاشكر فقد نلت المنى.


الرأي كالليل مسودّ جانبه

والليل لا ينجلي إلا بإصباحِ

فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى

مصباح رأيك تزدد ضوء مصباحِ.

شاور سواك إذا نلبتك نائبة

يوماً وان كنت من أهل المشوراتِ.

فالعين تنظر منها ما دنا ونأى

ولا ترى نفسها إلى بمرآةِ.


استأنِ تظفر في أمورك كلها

واذا عزمت على الهدى فتوكلِ.

من لم يتئد في كل أمر

تخطاه التدارك والمنال.

تأنّ ولا تضق للأمر ذرعاً

فكم بالنجح يظفر من تأنى.


إن القداح اذا اجتمعن فرامها


بالكسر ذو حنق وبطش أيّدِ

عزّت ولم تُكسر وان هي بددت

فالهون والتكسير للمتبددِ.

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسّراً

وإذا افترقن تكسرت آحادا


وإذا اؤتمنت على الأمانة فارعها

إن الكريم على الأمانة راعِ.

من خان مان، ومن مان

هان، وتبرأ من الإحسان.


من يستعن بالرفق في أمره

يستخرج الحية من وكرها.

ورافق الرفق في كل الأمور فلم

يندم رفيقٌ ولم يذممه إنسانُ.

ولا يغرنّك حظٌّ جره خُرقٌ

فالخُرقُ هدمٌ ورفق المرء بنيانُ.


لأمك حق عليك كبيرُ

كثيرك يا هذا لديه يسيرُ

فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي

لها من جواها أنّةٌٌ وزفيرُ

وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ

فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ

وكم غسلت عنك الأذى بيمينها

وما حجرها إلا لديك سريرُ

وتفديكَ مما تشتكيه بنفسها

ومن ثديها شرب لديك نميرُ

وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها

حناناً واشفاقاً وأنت صغيرُ

فضيعتها لما أسنّت جهالةً

وطال عليك الأمر وهو قصيرُ

فآهاً لذي عقلٍ ويتبع الهوى

وآهاً لأعمى القلب وهو بصيرُ

فدونك فارغب في عميم دعائها

فأنت لما تدعو إليه فقيرُ.


وحسبك من ذلّ وسوء صنعةٍ

معاداة القربى وإن قيل قاطعُ

ولكن أواسيه وأنسى ذنبه

لترجعه يوماً إليّ الرواجعُ

ولا يستوي في الحكم عبدان واصلٌ

وعبد لأرحام القرابة قاطعُ.


ويُظهرُ عيبَ المرءِ في الناس بخلُه

ويستره عنهم جميعاً سخاؤهُ

تغطَّ بأثواب السخاء فإنني

أرى كل عيب والسخاء غطاؤهُ.

أرى الناس خُلاّن الجواد ولا أرى

بخيلاً له في العالمين خليلُ

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم

فلطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ.


شكر الإله بطول الثناءِ

وشكر الولاة بصدق الولاءِ

وشكر النظير بحسن الجزاءِ

وشكر الدنيء بحسن العطاءِ.

أوليتني نعماً أبوح بشكرها

وكفيتني كل الأمور بأسرها

فلأشكرنّك ما حييت وإن أمت

فلتشكرنّك أعظمي في قبرها.