جودي احمد
01-04-2018, 04:42 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1515030108791.jpg
اذاعة مدرسية مميزة جدا قصيرة وجميلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ما استهل وليد، وآبَ بعيد، سبحانهُ ينزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة، يقص أحسن القصص، يقسم المعيشة، وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لا خير إلا دل أمته عليه، ولا شر إلا حذرها منه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. ثم أما بعد:
ها نحن نعود من جديد، عازمين على المسير، مقدِّمين أمتع حديث، من هذا الطود الشامخ مدرسة (............) وفي هذا اليوم (............) الموافق (............) من شهر (............) لعام ألف وأربعمائة و(............) من الهجرة.
ومع أولى ثوابتنا، وخير برامجنا، وبركة لقائنا، آيات عطرات من كلام خالق الأنام:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴾ [يس: 20 - 27].
ومع ثاني ثوابتنا، ونهج رسالتنا، سنة نبينا عليه الصلاة والسلام:
الحديث
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَطْلُ الغنيِّ ظُلمٌ» رواه البخاري.
وقد شرحَ هذا الحديثَ الشيخُ ابنُ عثيمين - رحمه الله - في شرح رياض الصالحين، فقال: قولُه: ((مطل الغني ظلم)) يعني: ممانعة الإنسان الذي عليه دَين عن الوفاء، وهو غني قادرٌ على الوفاء؛ ظلم، وهذا منع ما يجب؛ لأن الواجب على الإنسان أن يبادر بالوفاء إذا كان له قدرة، ولا يحل له أن يؤخر، فإن أخَّرَ الوفاءَ وهو قادر عليه؛ كان ظالمًا - والعياذ بالله -.
على المسير، أصررنا على حفظ حكمة من حكيم:
الحكمة
من ذَمَّكَ في غيبتك خشيك في حضورك.
وفي هذا الجمع، كان لابد من كلمة الوصل بيننا وبينكم:
جزاء الأمانة
جلست أم راشد مع طفليها راشد وأحمد في غرفتهما، ودار بينهم هذا الحديث:
راشد: أمي.. حدثينا بقصة قبل النوم.
أحمد: نعم.. نعم يا أمي حدثينا بقصة.
أم راشد: حاضر.. سوف أحدثكم بقصة بعنوان جزاء الأمانة.
روي أنه كان يعيش في مكة رجل فقير متزوجًا من امرأة صالحة.
قالت له زوجته ذات يوم: يا زوجي، ليس عندنا طعام نأكله ولا ملبس نلبسه! فخرج الرجل إلى السوق يبحث عن عمل، بحث وبحث ولكنه لم يجد أيّ عمل، وبعد أن أعياه البحث، توجه إلى بيت الله الحرام، وصلى هناك ركعتين، وأخذ يدعو الله أن يفرج عنه همه.
وما إن انتهى من الدعاء وخرج إلى ساحة الحرم حتى وجد كيسًا، التقطه وفتحه، فإذا فيه ألف دينار.
ذهب الرجل إلى زوجته يُفرحها بالمال الذي وجده، لكن زوجته ردت المال، وقالت له: لابد أن ترد هذا المال إلى صاحبه؛ فإن الحرم لا يجوز التقاط لُقَطَتِه، وبالفعل ذهب إلى الحرم، ووجد رجلاً ينادي: من وجد كيسًا فيه ألف دينار؟
فرح الرجل الفقير، وقال: أنا وجدته، خذ كيسك فقد وجدته في ساحة الحرم، وكان جزاؤه أن نظر المنادي إلى الرجل الفقير طويلاً، ثم قال له: خذ الكيس فهو لك، ومعه تسعة آلاف أخرى. استغرب الرجل الفقير، وقال له: ولم؟ قال المنادي: لقد أعطاني رجل من بلاد الشام عشرة آلاف دينار، وقال لي: اطرح منها ألفًا في الحرم، ثم نادِ عليها، فإن ردها إليك من وجدها فادفع المال كله إليه فإنه أمين.
راشد: ما أجملَها من قصة يا أمي! فقد قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].
وفي كل لقاء، يتجدد الإخاء، وتعاد الذكريات. ومع فقرة:
تعلمت أنَّ
تعلمت أنَّ للمفاجأة الجميلة شروطًا يجهلها أكثر الناس.
تعلمت أنَّ للصغار قلوبًا لا تنسى مشاهد الأسى.
تعلمت أنَّ للاعتبار لغة بدأت تنقرض.
تعلمت أنَّ للذنوب شؤمًا ربما فاجأك بعد سنين.
تعلمت أنَّ الوفاء من أنبل خصال الرجال.
تعلمت أنَّ العلم كالحفرة كلما أخذت منه اتَّسع.
تعلمت أنَّ الهدية تبقى في النفس أزمنة مديدة.
تعلمت أنَّ لصلاة الفجر جرعة مركزة من الإيمان.
تعلمت أنَّ حسن الإصغاء من سمات العظماء.
تعلمت أنَّ كبار السن ثروة نَغفُلُ عنها.
وفي هدوء عميم، نستمع إلى دعاء جليل، مُؤَمِّنين عليه بخشوع:
دعاء
اللهم وفقنا لصالح الأعمال، ونجنا من جميع الأهوال، وآمِنَّا من الفزع الأكبر يوم الزلزال، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
وهَاهي ساعتنا تؤشر بالانتهاء، مؤذنة بالرحيل، ولابد من التحية قبل الختام:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اذاعة مدرسية مميزة جدا قصيرة وجميلة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ما استهل وليد، وآبَ بعيد، سبحانهُ ينزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة، يقص أحسن القصص، يقسم المعيشة، وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لا خير إلا دل أمته عليه، ولا شر إلا حذرها منه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. ثم أما بعد:
ها نحن نعود من جديد، عازمين على المسير، مقدِّمين أمتع حديث، من هذا الطود الشامخ مدرسة (............) وفي هذا اليوم (............) الموافق (............) من شهر (............) لعام ألف وأربعمائة و(............) من الهجرة.
ومع أولى ثوابتنا، وخير برامجنا، وبركة لقائنا، آيات عطرات من كلام خالق الأنام:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ﴾ [يس: 20 - 27].
ومع ثاني ثوابتنا، ونهج رسالتنا، سنة نبينا عليه الصلاة والسلام:
الحديث
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَطْلُ الغنيِّ ظُلمٌ» رواه البخاري.
وقد شرحَ هذا الحديثَ الشيخُ ابنُ عثيمين - رحمه الله - في شرح رياض الصالحين، فقال: قولُه: ((مطل الغني ظلم)) يعني: ممانعة الإنسان الذي عليه دَين عن الوفاء، وهو غني قادرٌ على الوفاء؛ ظلم، وهذا منع ما يجب؛ لأن الواجب على الإنسان أن يبادر بالوفاء إذا كان له قدرة، ولا يحل له أن يؤخر، فإن أخَّرَ الوفاءَ وهو قادر عليه؛ كان ظالمًا - والعياذ بالله -.
على المسير، أصررنا على حفظ حكمة من حكيم:
الحكمة
من ذَمَّكَ في غيبتك خشيك في حضورك.
وفي هذا الجمع، كان لابد من كلمة الوصل بيننا وبينكم:
جزاء الأمانة
جلست أم راشد مع طفليها راشد وأحمد في غرفتهما، ودار بينهم هذا الحديث:
راشد: أمي.. حدثينا بقصة قبل النوم.
أحمد: نعم.. نعم يا أمي حدثينا بقصة.
أم راشد: حاضر.. سوف أحدثكم بقصة بعنوان جزاء الأمانة.
روي أنه كان يعيش في مكة رجل فقير متزوجًا من امرأة صالحة.
قالت له زوجته ذات يوم: يا زوجي، ليس عندنا طعام نأكله ولا ملبس نلبسه! فخرج الرجل إلى السوق يبحث عن عمل، بحث وبحث ولكنه لم يجد أيّ عمل، وبعد أن أعياه البحث، توجه إلى بيت الله الحرام، وصلى هناك ركعتين، وأخذ يدعو الله أن يفرج عنه همه.
وما إن انتهى من الدعاء وخرج إلى ساحة الحرم حتى وجد كيسًا، التقطه وفتحه، فإذا فيه ألف دينار.
ذهب الرجل إلى زوجته يُفرحها بالمال الذي وجده، لكن زوجته ردت المال، وقالت له: لابد أن ترد هذا المال إلى صاحبه؛ فإن الحرم لا يجوز التقاط لُقَطَتِه، وبالفعل ذهب إلى الحرم، ووجد رجلاً ينادي: من وجد كيسًا فيه ألف دينار؟
فرح الرجل الفقير، وقال: أنا وجدته، خذ كيسك فقد وجدته في ساحة الحرم، وكان جزاؤه أن نظر المنادي إلى الرجل الفقير طويلاً، ثم قال له: خذ الكيس فهو لك، ومعه تسعة آلاف أخرى. استغرب الرجل الفقير، وقال له: ولم؟ قال المنادي: لقد أعطاني رجل من بلاد الشام عشرة آلاف دينار، وقال لي: اطرح منها ألفًا في الحرم، ثم نادِ عليها، فإن ردها إليك من وجدها فادفع المال كله إليه فإنه أمين.
راشد: ما أجملَها من قصة يا أمي! فقد قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].
وفي كل لقاء، يتجدد الإخاء، وتعاد الذكريات. ومع فقرة:
تعلمت أنَّ
تعلمت أنَّ للمفاجأة الجميلة شروطًا يجهلها أكثر الناس.
تعلمت أنَّ للصغار قلوبًا لا تنسى مشاهد الأسى.
تعلمت أنَّ للاعتبار لغة بدأت تنقرض.
تعلمت أنَّ للذنوب شؤمًا ربما فاجأك بعد سنين.
تعلمت أنَّ الوفاء من أنبل خصال الرجال.
تعلمت أنَّ العلم كالحفرة كلما أخذت منه اتَّسع.
تعلمت أنَّ الهدية تبقى في النفس أزمنة مديدة.
تعلمت أنَّ لصلاة الفجر جرعة مركزة من الإيمان.
تعلمت أنَّ حسن الإصغاء من سمات العظماء.
تعلمت أنَّ كبار السن ثروة نَغفُلُ عنها.
وفي هدوء عميم، نستمع إلى دعاء جليل، مُؤَمِّنين عليه بخشوع:
دعاء
اللهم وفقنا لصالح الأعمال، ونجنا من جميع الأهوال، وآمِنَّا من الفزع الأكبر يوم الزلزال، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
وهَاهي ساعتنا تؤشر بالانتهاء، مؤذنة بالرحيل، ولابد من التحية قبل الختام:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.