جودي احمد
01-04-2018, 10:04 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/151504949231.jpg
كلمة صباحية عن سرعة الغضب , فقرة عن الغضب للإذاعة المدرسية
إذاعة مدرسية مكتوبة عن الغضب
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله كم أعطى من النعيم، الحمد لله كم منح من الخير العميم، الحمد لله كم تفضل بالنوال الجسيم، الحمد لله عمت نعمه، وانصرفت نقمه، وتضاعف كرمه.
والصلاة والسلام على محمد الأمين، وآله وصحبه أجمعين، ومن هم على النهج القويم، إلى يوم الدين. ثم أما بعد:
مع إشراقة شمس هذا الصباح، ومن منبر إذاعتكم الصداح، نقدم لكم ما يشرح الصدور، وينير العقول، ويظهر البسمة، هاهي صفحة التقويم تشير إلى أن هذا اليوم ( ....... ) الـموافق ( ....... ) من شهر ( ....... ) لعام ألف وأربعمائة و( ....... ) من الهجرة النبوية، وللتحذير من الأخلاق الذميمة، وبيان خطرها، سوف نتحدث اليوم بإذن الله عن خلق ذميم وشائن، ألا وهو الغضب.
ونستمع إلى آيات بينات نيرات عطرات، من كلام الرحيم الرحمن:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ [الشورى: 37 - 41].
ونزيد من محبة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في قلوبنا بسماع أحاديثه الخالدة:
الحديث
عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني. قال: "لا تغضب فردد مرارًا قال: لا تغضب". رواه البخاري.
ونستفيد من حكم الحكماء، الخبرة والتجارب:
الحكمة
• الغضب جنون مؤقت.
ونقف الآن مع أسباب الغضب، أبعدنا الله عنها:
أسباب الغضب
بواعث الغضب، وأسبابه كثيرة جدًا، والناس متفاوتون فيها، فمنهم مَن يَغضب لأمر تافه لا يُغضب غيره، وهكذا، فمِن أسباب الغضب:
أولًا: العُجب. فالعجب بالرأي والمكانة والنسب والمال سبب للعداوة - إن لم يضبط بالدين - وذلك برده ودفعه. فالعجب قرين الكِبْر وملازم له، والكِبْر من كبائر الذنوب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المهلكات ثلاث: إعجاب المرء بنفسه، وشح مطاع، وهوى متبع".
ثانيًا: الجدال. وللجدال آفات كثيرة منها: الغضب؛ لهذا فقد نهى الشارع عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء - يعني الجدال- وإن كان محقًا".
ثالثًا: المزاح. فتجد بعض المكثرين من المزاح يتجاوز الحد المشروع منه؛ إما بكلام لا فائدة منه، أو بفعل مؤذ قد ينتج عنه ضرر بالغ، ثم يزعم بعد ذلك أنه كان يمزح؛ لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جادًا ولا لاعبًا".
رابعًا: بذاءة اللسان وفحشه، بشتم أو سب أو تعيير، مما يوغل الصدور، ويثير الغضب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبغض الفاحش البذيء".
ومن أسباب الغضب أيضًا: الغدر وشدة الحرص على فضول المال والجاه.
نصل الآن إلى علاج الغضب:
علاج الغضب
"ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء" ومن الأدوية لعلاج داء الغضب ما يلي:
أولا: الاستعاذة بالله من الشيطان.
قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 200] عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: كنت جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه، وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد؛ لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد" فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعوذ بالله من الشيطان" فقال: وهل بي جنون.
ثانيًا: تغيير الحال.
عن أبى ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضَّطجع".
ثالثًا: ترك المخاصمة والسكوت.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله تعالى -: "ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك، وخصوصًا في الأقوال السيئة لا تضرك، بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها، وسوغت لها أن تملك مشاعرك، فعند ذلك تضرك كما ضرتهم، فإن أنت لم تضع لها بالاً، لم تضرك شيئًا".
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلمًا
كعود زاده الإحراق طيبا
رابعًا: الوضوء.
عن عطية السعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الغضب من الشيطان؛ وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".
ونستمع إلى قصة من قصص الغضب:
قصة
يُحكى أن راعيًا للغنم كان عائدًا إلى بيته بعد يوم شاق، وما أن اقترب من باب منزله، حتى فوجئ بكلبه - الذي تركه لحراسة المنزل - يجري نحوه، وهو يلهث، وفمه ملطخ بالدماء!! تذكر الرجل طفله الرضيع الذي تركه نائمًا.
فظن أن الكلب قد هاجت به نوبة سعار، فقتل الطفل الرضيع؛ فاندفعت الدماء في رأسه، وأعماه الغضب، فنزل على رأس الكلب بعصاه الغليظة، فأرداه قتيلاً.
ثم دخل إلى داره مسرعًا ليرى ما حدث لطفله، فإذا به يُفاجأ بالطفل يرقد هانئًا مطمئنًا، فنظر حوله فرأى ثعبانًا ضخمًا، يرقد على الأرض ممزقًا، وقد فارق الحياة.
فأدرك أن كلبه أنقذ الطفل من ذلك الثعبان، قبل أن يلدغه، وإنما الدماء التي في فمه ما هي إلا دماء ذلك الثعبان.
فندم ندمًا شديدًا على قتله ذلك الكلب الوفي، ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان، وهذه هي نتيجة الغضب.
ومن صور هدي السلف عند الغضب:
صور من هدي السلف
قال أهل السيرة: قام خادم على هارون الرشيد بماء حار ليسكب عليه، فسقط الإبريق بالماء الحار على رأس الخليفة أمير المؤمنين، حاكم الدنيا! فغضب الخليفة، والتفت إلى الخادم.
فقال الخادم: والكاظمين الغيظ!
فقال الخليفة: كظمت غيظي.
قال: والعافين عن الناس!
قال: عفوت عنك.
قال: والله يحب المحسنين.
قال: اذهب فقد أعتقتك لوجه الله!!
وفي الختام نقول:
من ذا الذي ما ساء قط ♦♦♦ ومن له الحسنى فقط
كلمة صباحية عن سرعة الغضب , فقرة عن الغضب للإذاعة المدرسية
إذاعة مدرسية مكتوبة عن الغضب
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله كم أعطى من النعيم، الحمد لله كم منح من الخير العميم، الحمد لله كم تفضل بالنوال الجسيم، الحمد لله عمت نعمه، وانصرفت نقمه، وتضاعف كرمه.
والصلاة والسلام على محمد الأمين، وآله وصحبه أجمعين، ومن هم على النهج القويم، إلى يوم الدين. ثم أما بعد:
مع إشراقة شمس هذا الصباح، ومن منبر إذاعتكم الصداح، نقدم لكم ما يشرح الصدور، وينير العقول، ويظهر البسمة، هاهي صفحة التقويم تشير إلى أن هذا اليوم ( ....... ) الـموافق ( ....... ) من شهر ( ....... ) لعام ألف وأربعمائة و( ....... ) من الهجرة النبوية، وللتحذير من الأخلاق الذميمة، وبيان خطرها، سوف نتحدث اليوم بإذن الله عن خلق ذميم وشائن، ألا وهو الغضب.
ونستمع إلى آيات بينات نيرات عطرات، من كلام الرحيم الرحمن:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ ﴾ [الشورى: 37 - 41].
ونزيد من محبة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في قلوبنا بسماع أحاديثه الخالدة:
الحديث
عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني. قال: "لا تغضب فردد مرارًا قال: لا تغضب". رواه البخاري.
ونستفيد من حكم الحكماء، الخبرة والتجارب:
الحكمة
• الغضب جنون مؤقت.
ونقف الآن مع أسباب الغضب، أبعدنا الله عنها:
أسباب الغضب
بواعث الغضب، وأسبابه كثيرة جدًا، والناس متفاوتون فيها، فمنهم مَن يَغضب لأمر تافه لا يُغضب غيره، وهكذا، فمِن أسباب الغضب:
أولًا: العُجب. فالعجب بالرأي والمكانة والنسب والمال سبب للعداوة - إن لم يضبط بالدين - وذلك برده ودفعه. فالعجب قرين الكِبْر وملازم له، والكِبْر من كبائر الذنوب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المهلكات ثلاث: إعجاب المرء بنفسه، وشح مطاع، وهوى متبع".
ثانيًا: الجدال. وللجدال آفات كثيرة منها: الغضب؛ لهذا فقد نهى الشارع عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء - يعني الجدال- وإن كان محقًا".
ثالثًا: المزاح. فتجد بعض المكثرين من المزاح يتجاوز الحد المشروع منه؛ إما بكلام لا فائدة منه، أو بفعل مؤذ قد ينتج عنه ضرر بالغ، ثم يزعم بعد ذلك أنه كان يمزح؛ لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جادًا ولا لاعبًا".
رابعًا: بذاءة اللسان وفحشه، بشتم أو سب أو تعيير، مما يوغل الصدور، ويثير الغضب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبغض الفاحش البذيء".
ومن أسباب الغضب أيضًا: الغدر وشدة الحرص على فضول المال والجاه.
نصل الآن إلى علاج الغضب:
علاج الغضب
"ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء" ومن الأدوية لعلاج داء الغضب ما يلي:
أولا: الاستعاذة بالله من الشيطان.
قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأعراف: 200] عن سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: كنت جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه، وانتفخت أوداجه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد؛ لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد" فقالوا له: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعوذ بالله من الشيطان" فقال: وهل بي جنون.
ثانيًا: تغيير الحال.
عن أبى ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضَّطجع".
ثالثًا: ترك المخاصمة والسكوت.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله تعالى -: "ومن الأمور النافعة أن تعلم أن أذية الناس لك، وخصوصًا في الأقوال السيئة لا تضرك، بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها، وسوغت لها أن تملك مشاعرك، فعند ذلك تضرك كما ضرتهم، فإن أنت لم تضع لها بالاً، لم تضرك شيئًا".
يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلمًا
كعود زاده الإحراق طيبا
رابعًا: الوضوء.
عن عطية السعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الغضب من الشيطان؛ وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".
ونستمع إلى قصة من قصص الغضب:
قصة
يُحكى أن راعيًا للغنم كان عائدًا إلى بيته بعد يوم شاق، وما أن اقترب من باب منزله، حتى فوجئ بكلبه - الذي تركه لحراسة المنزل - يجري نحوه، وهو يلهث، وفمه ملطخ بالدماء!! تذكر الرجل طفله الرضيع الذي تركه نائمًا.
فظن أن الكلب قد هاجت به نوبة سعار، فقتل الطفل الرضيع؛ فاندفعت الدماء في رأسه، وأعماه الغضب، فنزل على رأس الكلب بعصاه الغليظة، فأرداه قتيلاً.
ثم دخل إلى داره مسرعًا ليرى ما حدث لطفله، فإذا به يُفاجأ بالطفل يرقد هانئًا مطمئنًا، فنظر حوله فرأى ثعبانًا ضخمًا، يرقد على الأرض ممزقًا، وقد فارق الحياة.
فأدرك أن كلبه أنقذ الطفل من ذلك الثعبان، قبل أن يلدغه، وإنما الدماء التي في فمه ما هي إلا دماء ذلك الثعبان.
فندم ندمًا شديدًا على قتله ذلك الكلب الوفي، ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان، وهذه هي نتيجة الغضب.
ومن صور هدي السلف عند الغضب:
صور من هدي السلف
قال أهل السيرة: قام خادم على هارون الرشيد بماء حار ليسكب عليه، فسقط الإبريق بالماء الحار على رأس الخليفة أمير المؤمنين، حاكم الدنيا! فغضب الخليفة، والتفت إلى الخادم.
فقال الخادم: والكاظمين الغيظ!
فقال الخليفة: كظمت غيظي.
قال: والعافين عن الناس!
قال: عفوت عنك.
قال: والله يحب المحسنين.
قال: اذهب فقد أعتقتك لوجه الله!!
وفي الختام نقول:
من ذا الذي ما ساء قط ♦♦♦ ومن له الحسنى فقط