بنت العرب
01-05-2018, 08:13 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1515129178031.jpg
فقرة و كلمة عن احترام و حب و تقدير الاخت للاذاعة المدرسية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله فاطر الأكوان وباريها، ورافع السماء ومعليها، وباسط الأرض وداحيها، وخالق الأنفس ومسويها، وكاتب الأرزاق ومجريها، سبحانه من إله عظيم، إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى عليه ربه في كتابه المكنون، ورفع ذكره في العالمين، ورضي الله عن آله الطيبين وصحابته الميامين.
أما بعد:
للإخوة حق علينا، وكم يسعد الإنسان بإخوانه وأخواته، وهو يعيش معهم في بيت سعيد.
ونحن في هذا اليوم (............) الموافق (............) من شهر (............) لعام (............)، يسرنا أن نتحدث في يومنا هذا عن التعامل مع الأخوات؛ فالكثير منا لديه أخت أكبر منه، أو أصغر منه، وقد تعامل بشكل سيء من الكثير منا، ربما بدافع الجهل أحيانًا.
نبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [القصص: 5-13]
ونثني بالحديث الشريف:
الحديث
عن أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان له ثلاثُ بناتٍ، أو ثلاث أخوات، أو بنتان أو أختان، فأحسن صحبتهنَّ واتقى الله فيهن فلهُ الجنة). رواه الترمذي واللفظ له.
ونستمع إلى كلمتنا الصباحية:
كيف تتعامل مع أختك داخل المنزل؟
1- كن القلب الحنون لأختك، وحاول أن تظهر حرصك على راحتها ومشاركتها همومها، فإن أكثر ما تحبه الفتاة أن تجد قلبًا حنونًا يستمع لمشاكلها، وللأسف الكثير من الفتيات اللاتي يعانين من الجفاء العاطفي، والإهمال داخل المنزل، يَنْسَقْنَ - بسهولة - خلف كلمات معسولة من ذئب متربص، لأنه يثير لديها مشاعر لم تعتد الشعور بها، في عائلة تعاملها بجفاء، وكأنها قطعة من أثاث المنزل؛ دورها تنفيذ متطلباتهم فقط.
2- إن كنت تكبر أختك في العمر، فحاول دائمًا أن تنمي فيها الخوف من الله سبحانه وتعالى ووجهها، وصدقني إن شعرت هي أنك تحبها بصدق، وتعاملها كأخ يخاف على أخته، فسوف تنصت لك، وتعتز برأيك وتوجيهاتك، أما إن كانت أختك تكبرك بسنوات قليلة، فلا تلجأ للنصيحة المباشرة، ولكن أوصل لها النصائح التي تريدها من خلال قصة قصيرة، وسوف تؤثر مباشرة في قلبها، ولا تنسَ أن القرآن نزل بأسلوب القصص، والقصص هي أعظم أسلوب للتأثير والتغيير.
3- حاول أن تشترك في عمل جماعي ليس مع أختك فقط؛ بل مع جميع أفراد المنزل، وليكن العمل فيه خدمة للدين والمجتمع. فهذه الأمور تساعد بقوة في طرح البركة داخل المنزل. تخيل معي أن تدخل منزل أهلك، وتجده قد أصبح جنة - من السعادة التي حلت عليه - ببركة رضا الله، والعمل لخدمة دينه.
اتفق مع أختك - مثلاً - على أن تقوموا - هذا الأسبوع - بشراء مطويات دعوية، وتوزيعها على أفراد العائلة في المناسبة القادمة التي تجمعكم، أو قم بشراء كتاب حصن المسلم بأية لغة تريدها، ووزعه على العمالة التي تنتشر في البلاد، ودع أختك توزعها على الخادمات المسلمات، سواء خادمة الجيران أم خادمات الأقارب، وغيرها من الأفكار.
هل تتخيل كيف يكون يومك وينعكس هذا العمل الصالح على حياتك أنت وأسرتك. والبركة التي سوف تحل عليكم برضا الله سبحانه؟.
ونقف هنا مع طرق التعامل مع الأخوات:
طرق في التعامل مع الأخوات
طريقة تعامل الأخ مع أخته تُبنى أسسها منذ الطفولة، والمسؤول الأول عنها الوالدان. فردة فعلهما تجاه سلوكيات أطفالهم - ذكورًا كانوا أم إناثًا - هي ما تحدد سلوكياتهم مستقبلاً، مع التنبيه على أن قدرة الفرد على التمييز، تجعله قادرًا على ضبط سلوكه، بغض النظر عن تنشئته.. فما دام عاقلاً يبقى مسؤولاً.
الأخ والأخت كلٌ منهما نعمة من الله على الآخر؛ فهما سند لبعضهما، وهذه النعمة لا يشعر بقيمتها إلا من فقدها، أو انتظرها لسنين طويلة - فنجد الأخير في غالب الأحيان يشعر بالقيمة الحقيقية تلك - لذا أود أن أؤكد أن إدراك القيمة من شأنه أن يبني أساسًا قويًا مبنيًا على السعي نحو التوافق، والبعد عن الخصام.
الاحترام بوابة لفتح القلوب، والعطاء الإيجابي المثمر اللامحدود، وهذه أخلاقيات المسلم، وتحققها بين الإخوةِ أمرٌ في غاية الأهمية، وبالغ الأثر، على أفراد الأسرة، في أمورهم الخاصة والعامة.
العلاقة بين الإخوة.. علاقة غير: كم هو جميل أن نتربى ونتعود على أن علاقة الإخوة لا تعوض، وهي مختلفةُ عن باقي العلاقات. وهذا الاختلاف لا يكون في الصورة العامة أو الظاهرة فقط، بل فيما هو أعظم من ناحية التجاوز عن كل ما قد يعكر صفو هذه العلاقة. ومهما تكرر، فإن كان نجاح العلاقات - عامةً - يحتاج لصبر وحلم، فإنه مع الإخوة يحتاج إلى صبرٍ أعظم، وحلمٍ إلى ما لا نهاية. فالإخوة وعلاقتهم جزء من منظومة الأسرة التي يهمُّنا نجاحها واستقرارها، لأن ذلك يعني استقرار مجتمعنا.
ونختم فقراتنا بهذه الفقرة:
ضرب الأخوات
للأسف؛ أصبح ضرب الأخوات ظاهرة في هذا الزمان، وكأن الأخت ليست بشرًا من لحم ودم.
أليست لأخواتنا مشاعر؟!!
أليست لأخواتنا كرامة؟!!
أم هل نستغل ضعف وحاجة أخواتنا لنا بالزجر والضرب؟!!
أعلم أخي الطالب. بأن الأخت تحتاج إلى رحمة وعطف، وهي أيضًا بحاجة إلى نصح وتوجيه منك، فإن رأيت منها خطأً فبادر بنصحها برفقٍ ولين، وإن احتاجت إلى تأديب فهذا من شأن ولي أمرها، ألا وهو أبوها، ولا داعي للتدخل في خطأ وقعت فيه، إذا كان والدك قد تدخل في الموضوع.
وتذكر بأنك أنت أيضًا تخطئ، وقد لا تسمح لها بالتدخل، في حين أنك قد تدخل في صغائر أمور أختك، وما هو ليس من شأنك.
لهذا كن على وفاق وتعاون مبني على الرحمة، بينك وبين جميع إخوانك وأخواتك، وإياك أن تضرب أو ترمي بالكلام البذيء على أخواتك! لأن الضرب من صلاحيات والدك، ولي أمرك، وأمر أخواتك، وأما الكلام البذيء، فهو لا يحل من الأمر شيئًا، بل ربما يدفع أخواتك إلى كرهك ومقتك.
فكن عطوفًا محبوبًا من أخواتك، ولا تكن مصدر قلق وخوف لهن، وتذكر أن أختك تحتاج إليك، فلا تجعلها تهرب منك، بأساليبك الفظة والغليظة.
ختامًا: نسأل الله أن يحفظ أخواتنا في منازلنا، وأن يعيننا على احترامهن، والتعامل معهن التعامل الأمثل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقرة و كلمة عن احترام و حب و تقدير الاخت للاذاعة المدرسية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله فاطر الأكوان وباريها، ورافع السماء ومعليها، وباسط الأرض وداحيها، وخالق الأنفس ومسويها، وكاتب الأرزاق ومجريها، سبحانه من إله عظيم، إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى عليه ربه في كتابه المكنون، ورفع ذكره في العالمين، ورضي الله عن آله الطيبين وصحابته الميامين.
أما بعد:
للإخوة حق علينا، وكم يسعد الإنسان بإخوانه وأخواته، وهو يعيش معهم في بيت سعيد.
ونحن في هذا اليوم (............) الموافق (............) من شهر (............) لعام (............)، يسرنا أن نتحدث في يومنا هذا عن التعامل مع الأخوات؛ فالكثير منا لديه أخت أكبر منه، أو أصغر منه، وقد تعامل بشكل سيء من الكثير منا، ربما بدافع الجهل أحيانًا.
نبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ * وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ * فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [القصص: 5-13]
ونثني بالحديث الشريف:
الحديث
عن أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان له ثلاثُ بناتٍ، أو ثلاث أخوات، أو بنتان أو أختان، فأحسن صحبتهنَّ واتقى الله فيهن فلهُ الجنة). رواه الترمذي واللفظ له.
ونستمع إلى كلمتنا الصباحية:
كيف تتعامل مع أختك داخل المنزل؟
1- كن القلب الحنون لأختك، وحاول أن تظهر حرصك على راحتها ومشاركتها همومها، فإن أكثر ما تحبه الفتاة أن تجد قلبًا حنونًا يستمع لمشاكلها، وللأسف الكثير من الفتيات اللاتي يعانين من الجفاء العاطفي، والإهمال داخل المنزل، يَنْسَقْنَ - بسهولة - خلف كلمات معسولة من ذئب متربص، لأنه يثير لديها مشاعر لم تعتد الشعور بها، في عائلة تعاملها بجفاء، وكأنها قطعة من أثاث المنزل؛ دورها تنفيذ متطلباتهم فقط.
2- إن كنت تكبر أختك في العمر، فحاول دائمًا أن تنمي فيها الخوف من الله سبحانه وتعالى ووجهها، وصدقني إن شعرت هي أنك تحبها بصدق، وتعاملها كأخ يخاف على أخته، فسوف تنصت لك، وتعتز برأيك وتوجيهاتك، أما إن كانت أختك تكبرك بسنوات قليلة، فلا تلجأ للنصيحة المباشرة، ولكن أوصل لها النصائح التي تريدها من خلال قصة قصيرة، وسوف تؤثر مباشرة في قلبها، ولا تنسَ أن القرآن نزل بأسلوب القصص، والقصص هي أعظم أسلوب للتأثير والتغيير.
3- حاول أن تشترك في عمل جماعي ليس مع أختك فقط؛ بل مع جميع أفراد المنزل، وليكن العمل فيه خدمة للدين والمجتمع. فهذه الأمور تساعد بقوة في طرح البركة داخل المنزل. تخيل معي أن تدخل منزل أهلك، وتجده قد أصبح جنة - من السعادة التي حلت عليه - ببركة رضا الله، والعمل لخدمة دينه.
اتفق مع أختك - مثلاً - على أن تقوموا - هذا الأسبوع - بشراء مطويات دعوية، وتوزيعها على أفراد العائلة في المناسبة القادمة التي تجمعكم، أو قم بشراء كتاب حصن المسلم بأية لغة تريدها، ووزعه على العمالة التي تنتشر في البلاد، ودع أختك توزعها على الخادمات المسلمات، سواء خادمة الجيران أم خادمات الأقارب، وغيرها من الأفكار.
هل تتخيل كيف يكون يومك وينعكس هذا العمل الصالح على حياتك أنت وأسرتك. والبركة التي سوف تحل عليكم برضا الله سبحانه؟.
ونقف هنا مع طرق التعامل مع الأخوات:
طرق في التعامل مع الأخوات
طريقة تعامل الأخ مع أخته تُبنى أسسها منذ الطفولة، والمسؤول الأول عنها الوالدان. فردة فعلهما تجاه سلوكيات أطفالهم - ذكورًا كانوا أم إناثًا - هي ما تحدد سلوكياتهم مستقبلاً، مع التنبيه على أن قدرة الفرد على التمييز، تجعله قادرًا على ضبط سلوكه، بغض النظر عن تنشئته.. فما دام عاقلاً يبقى مسؤولاً.
الأخ والأخت كلٌ منهما نعمة من الله على الآخر؛ فهما سند لبعضهما، وهذه النعمة لا يشعر بقيمتها إلا من فقدها، أو انتظرها لسنين طويلة - فنجد الأخير في غالب الأحيان يشعر بالقيمة الحقيقية تلك - لذا أود أن أؤكد أن إدراك القيمة من شأنه أن يبني أساسًا قويًا مبنيًا على السعي نحو التوافق، والبعد عن الخصام.
الاحترام بوابة لفتح القلوب، والعطاء الإيجابي المثمر اللامحدود، وهذه أخلاقيات المسلم، وتحققها بين الإخوةِ أمرٌ في غاية الأهمية، وبالغ الأثر، على أفراد الأسرة، في أمورهم الخاصة والعامة.
العلاقة بين الإخوة.. علاقة غير: كم هو جميل أن نتربى ونتعود على أن علاقة الإخوة لا تعوض، وهي مختلفةُ عن باقي العلاقات. وهذا الاختلاف لا يكون في الصورة العامة أو الظاهرة فقط، بل فيما هو أعظم من ناحية التجاوز عن كل ما قد يعكر صفو هذه العلاقة. ومهما تكرر، فإن كان نجاح العلاقات - عامةً - يحتاج لصبر وحلم، فإنه مع الإخوة يحتاج إلى صبرٍ أعظم، وحلمٍ إلى ما لا نهاية. فالإخوة وعلاقتهم جزء من منظومة الأسرة التي يهمُّنا نجاحها واستقرارها، لأن ذلك يعني استقرار مجتمعنا.
ونختم فقراتنا بهذه الفقرة:
ضرب الأخوات
للأسف؛ أصبح ضرب الأخوات ظاهرة في هذا الزمان، وكأن الأخت ليست بشرًا من لحم ودم.
أليست لأخواتنا مشاعر؟!!
أليست لأخواتنا كرامة؟!!
أم هل نستغل ضعف وحاجة أخواتنا لنا بالزجر والضرب؟!!
أعلم أخي الطالب. بأن الأخت تحتاج إلى رحمة وعطف، وهي أيضًا بحاجة إلى نصح وتوجيه منك، فإن رأيت منها خطأً فبادر بنصحها برفقٍ ولين، وإن احتاجت إلى تأديب فهذا من شأن ولي أمرها، ألا وهو أبوها، ولا داعي للتدخل في خطأ وقعت فيه، إذا كان والدك قد تدخل في الموضوع.
وتذكر بأنك أنت أيضًا تخطئ، وقد لا تسمح لها بالتدخل، في حين أنك قد تدخل في صغائر أمور أختك، وما هو ليس من شأنك.
لهذا كن على وفاق وتعاون مبني على الرحمة، بينك وبين جميع إخوانك وأخواتك، وإياك أن تضرب أو ترمي بالكلام البذيء على أخواتك! لأن الضرب من صلاحيات والدك، ولي أمرك، وأمر أخواتك، وأما الكلام البذيء، فهو لا يحل من الأمر شيئًا، بل ربما يدفع أخواتك إلى كرهك ومقتك.
فكن عطوفًا محبوبًا من أخواتك، ولا تكن مصدر قلق وخوف لهن، وتذكر أن أختك تحتاج إليك، فلا تجعلها تهرب منك، بأساليبك الفظة والغليظة.
ختامًا: نسأل الله أن يحفظ أخواتنا في منازلنا، وأن يعيننا على احترامهن، والتعامل معهن التعامل الأمثل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته