بنت العرب
01-05-2018, 11:54 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1515142425781.jpg
مقدمة و خاتمة انتهاء السنة , كلمة عن نهاية العام الهجري للاذاعة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله القوي المتين , القاهر الظاهر الملك الحق المبين , لا يخفى على سمعه خفُّي الأنين, ولا يغرب عن بصره حركات الجنين , ذل لكبريائه جبابرة السلاطين, وقضى القضاء بحكمته وهو احكم الحاكمين , احمده حمد الشاكرين , وأساله معونة الصابرين, واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له في الأولين والآخرين, واشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى على العالمين……..
وبعد
ها نحن نودع عامًا هجريًا، ونستقبل عامًا جديدًا؛ فالمسافر حين يجتاز مرحلة طويلة من الطريق فيحط الرحال، ويقف ليستريح، يلتفت وراءه ليرى كم قطع؟ وينظر أمامه ليبصر كم بقي؟
من منبر إذاعة ( ……… ) وفي هذا اليوم ( ……… ) الموافق ( ……… ) نقف معكم في نهاية هذا العام عدة وقفات، لننظر من خلالها إلى عدة صور.
قال تعالى (أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون )والان مع آيات عطره من القران الكريم يتلوها عليكم الطالب /
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 138 – 141]
وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى استغلال واغتنام الأوقات:
الحديث
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ” صححه الألباني.
مخالفات مع نهاية العام الهجري هو محور حديثنا لهذا اليوم:
مخالفات مع نهاية العام الهجري
هذه بعض الأخطاء والبدع التي يقع فيها بعض المسلمين في نهاية العام منها ما يلي: 1- تخصيص آخر العام بعبادة معينة: كصلاة أو صيام أو استغفار إلى آخره، و ذلك لأن الشرع لم يأذن بهذا؛ فمن صام آخر خميس، أو آخر اثنين في العام، بنية ختم العام، أو ختم آخر يوم في العام، بصيام أو استغفار أو نحوه، فقد ابتدع في دين الله، وأما من صام ذلك لأنها عادة له، فلا شيء عليه. وبالجملة فإن أية زيادة في العمل – من أجل نهاية العام – يخشى على صاحبها من دخولها في البدع.
2- ختم العام بطلب المسامحة و العفو: المسلم إذا أخطأ في حق أخيه؛ فإنه يبادر بطلب المسامحة فورًا، أو في أي وقت شاء، ولا يخصص آخر العام بذلك.
3- تخصيص آخر العام بالحديث عن المحاسبة: لا ينبغي ذلك، لأن المحاسبة مطلوبة في كل وقت وكل حين؛ قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]. والإمام ابن القيم جعل المحاسبة قبل كل عمل، وفي أثنائه، وبعده.
4- الحديث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة: من المعلوم أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول، ثم لو كانت هجرته في محرم، لم يجز تخصيص هذا الوقت بالحديث عنها.
5- قول بعض الناس: (اختم عامك بكذا): لا يجوز، وبدعة، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم.
6- إقامة الاحتفالات: قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -: “وأما إقامة الاحتفالات بمناسبة بدء العام الهجري فهو محرم؛ للبدعة أو التشبه”. وقال أيضًا: “أما التهنئة فهي مباحة: فإن هنأك أحد فرد عليه، ولا تبتدئ أحدًا”.
7- اعتقاد أن في آخر العام تطوى الصحائف: وهذا نسمعه من بعض الوعاظ، حيث يقولون: “هاهي صحائف العام توشك أن تطوى” وهذا لم يثبت، ولا يصح؛ لذا ينبغي تجنبه.
مقدمة و خاتمة انتهاء السنة , كلمة عن نهاية العام الهجري للاذاعة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله القوي المتين , القاهر الظاهر الملك الحق المبين , لا يخفى على سمعه خفُّي الأنين, ولا يغرب عن بصره حركات الجنين , ذل لكبريائه جبابرة السلاطين, وقضى القضاء بحكمته وهو احكم الحاكمين , احمده حمد الشاكرين , وأساله معونة الصابرين, واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له في الأولين والآخرين, واشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى على العالمين……..
وبعد
ها نحن نودع عامًا هجريًا، ونستقبل عامًا جديدًا؛ فالمسافر حين يجتاز مرحلة طويلة من الطريق فيحط الرحال، ويقف ليستريح، يلتفت وراءه ليرى كم قطع؟ وينظر أمامه ليبصر كم بقي؟
من منبر إذاعة ( ……… ) وفي هذا اليوم ( ……… ) الموافق ( ……… ) نقف معكم في نهاية هذا العام عدة وقفات، لننظر من خلالها إلى عدة صور.
قال تعالى (أنا نحن نزلنا الذكر وأنا له لحافظون )والان مع آيات عطره من القران الكريم يتلوها عليكم الطالب /
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ * وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 138 – 141]
وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى استغلال واغتنام الأوقات:
الحديث
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ” صححه الألباني.
مخالفات مع نهاية العام الهجري هو محور حديثنا لهذا اليوم:
مخالفات مع نهاية العام الهجري
هذه بعض الأخطاء والبدع التي يقع فيها بعض المسلمين في نهاية العام منها ما يلي: 1- تخصيص آخر العام بعبادة معينة: كصلاة أو صيام أو استغفار إلى آخره، و ذلك لأن الشرع لم يأذن بهذا؛ فمن صام آخر خميس، أو آخر اثنين في العام، بنية ختم العام، أو ختم آخر يوم في العام، بصيام أو استغفار أو نحوه، فقد ابتدع في دين الله، وأما من صام ذلك لأنها عادة له، فلا شيء عليه. وبالجملة فإن أية زيادة في العمل – من أجل نهاية العام – يخشى على صاحبها من دخولها في البدع.
2- ختم العام بطلب المسامحة و العفو: المسلم إذا أخطأ في حق أخيه؛ فإنه يبادر بطلب المسامحة فورًا، أو في أي وقت شاء، ولا يخصص آخر العام بذلك.
3- تخصيص آخر العام بالحديث عن المحاسبة: لا ينبغي ذلك، لأن المحاسبة مطلوبة في كل وقت وكل حين؛ قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18]. والإمام ابن القيم جعل المحاسبة قبل كل عمل، وفي أثنائه، وبعده.
4- الحديث عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة: من المعلوم أن الهجرة كانت في شهر ربيع الأول، ثم لو كانت هجرته في محرم، لم يجز تخصيص هذا الوقت بالحديث عنها.
5- قول بعض الناس: (اختم عامك بكذا): لا يجوز، وبدعة، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم.
6- إقامة الاحتفالات: قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -: “وأما إقامة الاحتفالات بمناسبة بدء العام الهجري فهو محرم؛ للبدعة أو التشبه”. وقال أيضًا: “أما التهنئة فهي مباحة: فإن هنأك أحد فرد عليه، ولا تبتدئ أحدًا”.
7- اعتقاد أن في آخر العام تطوى الصحائف: وهذا نسمعه من بعض الوعاظ، حيث يقولون: “هاهي صحائف العام توشك أن تطوى” وهذا لم يثبت، ولا يصح؛ لذا ينبغي تجنبه.