المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج جميل للاذاعة المدرسية منسق ومتكامل


فتاة شقية
01-07-2018, 01:15 PM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1515320136081.jpg
فقرة اذاعية مدرسية , اذاعه مدرسيه كاملة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله.. الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وآتانا من كل ما سألناه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، من توكّل عليه كفاه، ومن سأله أعطاه، ومن استهداه هداه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه، النِّعمة المسداة، والرحمة المهداة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:
انتشرت الصحف والمجلات في هذا العصر، وأصبحنا نحتار في اختيار أية صحيفة نقرأ، وأية مجلة نشتري.
من هذا اليوم (..........) الموافق (..........) من شهر (..........) لعام (..........) يسرنا أن نخصص الحديث عن الصحف والمجلات.

ونبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا * إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [سورة الأحزاب].

ثاني فقراتنا الحديث الشريف:
الحديث
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بمَن تحرُم عليه النار؟ قالوا: بلى يا رسولَ الله، قال: كلُّ هيِّنٍ ليِّنٍ، قريبٍ سهلٍ).

ونستمع معاً إلى هذه الفقرة:
حكم بيع الصحف والمجلات التي بها صور محرَّمة
سُئل فضيلة الشيخ: ابن باز - رحمه الله - : لدينا مكتبة لبيع الأدوات المدرسية والقرطاسية، كما تقوم المكتبة ببيع بعض الصحف والمجلات، وبعض هذه المجلات والصحف تضع على غلافها أو بعض صفحاتها صورة فتيات ملونة؛ قصد بها لفت نظر المشترين، وقد تعرضنا لانتقادات من بعض الناس، ويقولون: إن بيعها حرام، فنرجو من شيخنا الجليل حفظه الله أن يفتينا في هذا الأمر؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب: لا يجوز لكم ولا لغيركم بيع الصحف والمجلات المشتملة على الصور النسائية، أو المقالات المخالفة للشرع المطهر؛ لقول الله سبحانه: ﴿ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ (المائدة: 2).

ونختم بكلام ابن عثيمين - رحمه الله - عن خطر بعض الصحف والمجلات:
خطر بعض الصحف والمجلات
يقول فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - : "إنني أدعوكم أيها المؤمنون، بوصفكم مؤمنين، وإنني أدعوكم أيها الشرفاء، بوصفكم شرفاء، إنني أدعوكم أيها الغيورون، بوصف الغيرة، إنني أدعوكم أيها الآباء، بوصف الأبوة، إنني أدعوكم أيها الأولياء، بوصف الولاية، إنني أدعوكم إلى المحافظة على دينكم وأخلاقكم، أدعوكم إلى البعد عن الفتن، ما ظهر منها وما بطن، أحذركم من أن تتسرب هذه الصحف والمجلات المملوءة بالصور الفاتنة، والأقوال المضلة، والأزياء المنحرفة، إلى بيوتكم؛ فتقع في أيدي أهليكم فتهلكهم، وتطيح بأخلاقهم وقيمهم. إن كل شيء يعرض في هذه الصحف والمجلات سوف يؤثر على من يقتنيها - مقتنعا بها - وبما ينشر فيها من أفكار ومظاهر.

أيها المؤمنون إن وجود هذه المجلات والصحف في البيوت مانع من دخول الملائكة إليها، لأن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة، وما ظنك ببيت لا تدخله الملائكة؟ فاقتناء مثل هذه المجلات حرام، وشراؤها حرام، وبيعها حرام، ومكسبها وإهداؤها حرام، وقبولها هدية حرام، وكل ما يعين على نشرها بين المسلمين حرام، لأنه من التعاون على الإثم والعدوان، وقد قال الله - عز وجل - : ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].

فاتقوا الله - عباد الله - واحذروا أن تبقى هذه الصحف والمجلات في أيديكم، واحرقوها؛ فإنها قد قامت عليكم الحجة بما سمعتم.

احرقوا هذه المجلات، أتلفوها، لا تبق في أيدي أهليكم، لا في أيدي البنين ولا في أيدي البنات، وإياكم أن تبذلوا الأموال في شرائها، أو المساهمة فيها، فإن في ذلك مفاسد كثيرة. ومن هذه المفاسد إضاعة المال الذي جعله الله قيامًا للناس، تقوم به مصالح دينهم ودنياهم. وإضاعة المال صرفه فيما لا نفع فيه، أو فيما فيه ضرر. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن إضاعة المال.

ومن مفاسد هذه الصحف والمجلات أنها إضاعة للوقت الذي هو عند العقلاء أثمن من المال، لأن الحياة هي الوقت، وإضاعته خسران للحياة. وكل إنسان مسؤول عنه كما يسأل عن المال. ولو أمضى الإنسان عمره في قراءة ما ينفعه من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وما يعين على فهمهما من التفسير وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين لحصل له بذلك خير كثير.

ومن مفاسد هذه الصحف والمجلات ما يحصل للقلب من هيام في الحب، وإغراق في الخيال الذي لا حقيقة له؛ فهو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا، ووجد الله عنده فوفاه حسابه، والله سريع الحساب. لم يحصل له من هذا الهيام والخيال سوى قلق النفس، وتشتيت الفكر، ونسيان مصالح دينه ودنياه.

ومن مفاسد هذه الصحف والمجلات أنها تؤثر على الأخلاق والعادات، بما يشاهد فيها من صور وأزياء، فينقلب المجتمع إلى مجتمع مطابق لتلك المجتمعات الفاسدة. فيأيها المؤمنون قاطعوا هذه الصحف والمجلات. لا تعينوا ناشريها على إثمهم، فإن شراءكم إياها إثراء لهم، وتقوية لرصيدهم المالي، وإغراء لهم على نشرها، وعلى ما هو أفظع من ذلك، فيكون المشترك والمشتري والقابل لها معينًا على الإثم والعدوان. وتذكروا يأيها المؤمنون، تذكروا قول الله - عز وجل -: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

اللهم هل بلغت! اللهم هل بلغت! اللهم هل بلغت! اللهم اشهد علي بما أقول، وأشهد على هؤلاء بما يسمعون. وأنه يجب عليكم، وأقولها وأكررها، يجب عليكم أن تقاطعوا هذه الصحف والمجلات، وأن تحرقوا ما كان موجودًا منها بين أيديكم، حتى تسلموا من إثمها".

ختامًا: نسأل الله أن يحمينا، وأن يحمي بلادنا من خطر الصحف والمجلات التي تنشر الشر والفساد في المجتمع.