المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اذاعة مدرسية حكم وامثال رائعة


عاشقة الحب
01-08-2018, 11:30 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1515400189061.jpg
إذاعة مدرسية حكم و امثال و عبر و نصائح

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله على جزيل العطاء، مسدي النَّعْمَاء، وكاشف الضراء، الحمد لله عالم السر والجهر، عالي القهر والقدر، الحمد لله المتكفلِ بالأقوات، والمدعوِّ عند المُدْلَهمَّات، والصلاة والسلام على النبي الأمين والهادي المبين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ثم أما بعد:
يطيب لنا اللقاء بكم، ويتجدد الإخاء، مع بداية هذا اليوم ( ) الموافق ( ) من شهر ( ) لعام ألف وأربعمائة و( ) من الهجرة.

فها نحن في هذا اليوم على موعد مع رحلة أخوية نبحر بها من شاطئ الإيمان، وبر الأمان، ومع القرآن الكريم:
القرآن الكريم
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ * لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ [التوبة: 115 - 117].

ومع سنة من سنن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم:
الحديث
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأنْ يَغْدُوَ أحَدُكم فَيَحْتَطِبَ على ظَهرِهِ، فيَتَصَدَّقَ مِنهُ، ويَسْتَغْنِي به عنِ النَّاسِ، خَيرٌ له من أنْ يَسألَ رَجُلاً، أعطاهُ أو مَنَعهُ، ذَلكَ بِأنَّ اليَدَ العُلْيَا، أفضَلُ من اليدِ السُّفْلَى، وابْدأْ بِمنْ تَعُولُ" صححه الألباني في صحيح الجامع.

وعند تلاطم الأمواج، تحرك القارب، وكاد أن يغرق، فكان لا بد من قول رجل حكيم، ومع الحكمة:
الحكمة
• يتعب الإنسان، أكثر ما يتعب، وهو واقف في مكانه!

وعند هدوء الأمواج، وسكون القارب، كان للقبطان كلمة:
الرأفة بالحيوانات
علمنا الإسلامُ الرحمةَ والرأفةَ بكل شيء حتى الحيوان.. فكيف ذلك؟
تأمل هذا الموقف الذي رسمه لنا قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقد رأى ذات يوم ما أدهشه وحيره.. رأى رجالاً جالسين على ظهور دوابهم ورواحلهم، يتحدثون فيما بينهم، والدواب واقفة متعبة منهكة؛ لأن الرجال اتخذوها مثل الكراسي يجلسون عليها.

أقبل عليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى وجهه أثر عدم الرضا.. قال لهم منكرًا فعلهم هذا: "اركبوها سالمة، ودعوها سالمة، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق؛ فرب مركوبة هي خير من راكبها، وأكثر ذكرًا لله - تبارك وتعالى - منه".
هكذا يحثُّنا الإسلام على الرحمة بالحيوان، وقد قال صلى الله عليه وسلم:
"إذا سرتم في الخصب، فأمكنوا الرِّكَابَ أسنانها" رواه الإمام أحمد.
هل تدرون ما معنى هذا؟
أيْ: دعوها تأكل حاجتها، حتى تقوى على السير والسفر والأحمال.
وذات مرة، وبينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير في الطرقات، مر ببعير ضعيف قد التصق ظهره ببطنه من شدة الجوع والجهد والهزال، فحزن لذلك وقال: "فاتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة".
هل عرفتم الآن كيف يجب أن تكون علاقتنا بالحيوانات؟ إنها عظمة الإسلام.

وعند مشارف الوصول، ومعالم النزول، لا بد من ابتسامة تشرح الصدور:
أنا ابن جدك آدم
وقف رجل للواثق بالله، فقال: يا أمير المؤمنين، صل رحمك، وارحم أقاربك، وأكرم رجلاً من أهلك.
قال: من أنت فإني لم أعرفك قبل اليوم؟ فقال: أنا ابن جدك آدم.
قال: يا غلام أعطه درهمًا، فقال: يا أمير المؤمنين وما أصنع به؟
قال: إني لو قسمت بيت المال على إخوتك من أولاد جدي آدم لكان ينوبك منه حبة، فقال: لله درك يا أمير المؤمنين ما أذكاك، فأمر له بعطاء وانصرف!

ها هو القبطان يُلَوِّحُ من بعيد، معلنًا نهاية الطريق، معتذرًا عن التقصير، يدعو بكل خشوع، ومع الدعاء:
دعاء
اللهم إنك أمرت بالدعاء، وقضيت على نفسك بالاستجابة، وأنت لا تخلف وعدك، ولا تكذب عهدك. اللهم ما أحببت من خير فحببه إلينا ويسّره لنا، وما كرهت من شيء فكرّهه إلينا وجنبناه، ولا تنزع عنا الإسلام بعد إذ أعطيتنا.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى مسك الختام، راجين من الله الأجر والثواب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته