عاشقة الحب
01-09-2018, 08:18 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1515475093891.jpg
قصة موت ابا ذر الغفاري , سبب وفاة ابي ذر الغفاري
رضي الله عنه
عن أم ذر رضي الله عنها قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة، بكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: ما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض، وليس عندي ثوب يسعك كفنًا، قال: فلا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: "ليموتنَّ رجل منكم بفلاة من الأرض، يشهده عصابة من المؤمنين"، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية جماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت، فأبصري الطريق، قالت: وإني وقد ذهب الحاجُّ وانقطعت الطرق، قال: اذهبي فتبصري.
قالت: فكنت أجيء إلى كثيب فأتبصر، ثم أرجع إليه، فأمرضه، فبينما أنا كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرَّخَمُ، فأقبلوا حتى وقفوا عليَّ، وقالوا: ما لك يا أمة الله؟ قلت لهم: امرؤ من المسلمين يموت، تكفنونه؟
قالوا: من هو؟ فقلت: أبو ذر، قالوا: صاحب رسول الله؟ قلت: نعم.
قالت: ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، وأسرعوا إليه، فدخلوا عليه، فرحب بهم، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: "يموتن رجل منكم بفلاة من الأرض، يشهده عصابة من المؤمنين"، وليس من أولئك النفر أحد إلا هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنًا لي أو لامرأتي، لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها، أنتم تسمعون إني أشهدكم أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرًا أو عريفًا أو بريدًا أو نقيبًا، فليس أحد من القوم إلا فارق بعض ذلك إلا فتى من الأنصار، فقال: يا عم، أنا أكفنك، لم أصب مما ذكرت شيئًا، أكفنك في ردائي هذا وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتها لي، فكفنه الأنصاري، في النفر الذين شهدوه، منهم حجر بن الأدبر، ومالك بن الأشتر في نفر كلهم يمانٍ
قصة موت ابا ذر الغفاري , سبب وفاة ابي ذر الغفاري
رضي الله عنه
عن أم ذر رضي الله عنها قالت: لما حضرت أبا ذر الوفاة، بكيت، فقال: ما يبكيك؟ فقلت: ما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض، وليس عندي ثوب يسعك كفنًا، قال: فلا تبكي وأبشري، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: "ليموتنَّ رجل منكم بفلاة من الأرض، يشهده عصابة من المؤمنين"، وليس من أولئك النفر أحد إلا وقد هلك في قرية جماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت، فأبصري الطريق، قالت: وإني وقد ذهب الحاجُّ وانقطعت الطرق، قال: اذهبي فتبصري.
قالت: فكنت أجيء إلى كثيب فأتبصر، ثم أرجع إليه، فأمرضه، فبينما أنا كذلك إذا أنا برجال على رحالهم كأنهم الرَّخَمُ، فأقبلوا حتى وقفوا عليَّ، وقالوا: ما لك يا أمة الله؟ قلت لهم: امرؤ من المسلمين يموت، تكفنونه؟
قالوا: من هو؟ فقلت: أبو ذر، قالوا: صاحب رسول الله؟ قلت: نعم.
قالت: ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، وأسرعوا إليه، فدخلوا عليه، فرحب بهم، وقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنفر أنا فيهم: "يموتن رجل منكم بفلاة من الأرض، يشهده عصابة من المؤمنين"، وليس من أولئك النفر أحد إلا هلك في قرية وجماعة، وأنا الذي أموت بفلاة، أنتم تسمعون إنه لو كان عندي ثوب يسعني كفنًا لي أو لامرأتي، لم أكفن إلا في ثوب لي أو لها، أنتم تسمعون إني أشهدكم أن لا يكفنني رجل منكم كان أميرًا أو عريفًا أو بريدًا أو نقيبًا، فليس أحد من القوم إلا فارق بعض ذلك إلا فتى من الأنصار، فقال: يا عم، أنا أكفنك، لم أصب مما ذكرت شيئًا، أكفنك في ردائي هذا وفي ثوبين في عيبتي من غزل أمي حاكتها لي، فكفنه الأنصاري، في النفر الذين شهدوه، منهم حجر بن الأدبر، ومالك بن الأشتر في نفر كلهم يمانٍ