عاشق الرومانسية
01-09-2018, 11:34 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1515486876511.png
فقرة و كلمة عن فضل حفظ القران , مقدمة و خاتمة عن تعلم المصحف للاذاعة المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على تمام المنة، الحمد لله بالكتاب والسنة، والحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله على تواتر الإنعام، الحمد لله ما توالت أفضاله، وعم نواله، وتمت أقواله، الحمد لله؛ وحمده أحسن ما قيل، وهو مولى الجميل، وواهب العطاء الجزيل.
والصلاة والسلام على معلم الزمان، صاحب الكمال، المبعوث للأنام، وعلى آله وصحبه ما تعاقب الجديدان.
ثم أما بعد:
حفظ القرآن شرف عظيم، ومنزلة رفيعة، يتسابق إليها الصالحون، ويتقاعس عنها المتقاعسون، وللحديث عن شرف حفظ القرآن أعددنا لكم برنامجًا متكاملاً في هذا اليوم (........) الموافق (........) من شهر (........) لعام ألف وأربعمائة
و(........) من الهجرة.
• وقد يسر الله - عز وجل - لنا القرآن الكريم، وذكر ذلك في محكم التنزيل:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ * تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17 - 22].
• وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهد القرآن -أي مراجعته-:
الحديث
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها» متفق عليه.
• فضل حفظ القرآن هو موضوع كلمتنا لهذا اليوم:
فضل حفظ القرآن
لحفظ القرآن الكريم فضائل عديدة، ومزايا فريدة، نذكر منها ما يلي:
1- حفظ القرآن سنة متبعة، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم، بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة.
2- حفظ القرآن ينجي صاحبه من النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق» رواه أحمد.
3- يأتي القرآن يوم القيامة شفيعًا لأهله وحفاظه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه» رواه مسلم وغيره.
4- إن القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها" صححه الألباني في صحيح الجامع.
5- حافظ القرآن يستحق التوقير والتكريم، عن أَبُي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إنَّ من إجْلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ؛ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ" حسنه الألباني في صحيح الجامع.
6- حفظة القرآن هم أهل الله وخاصته ففي الحديث: « إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ» صححه الألباني.
7- إن من حفظ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه.
8- حافظ القرآن رفيع المنزلة عالي المكانة، ففي الحديث: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة» رواه البخاري.
9- حفظ القرآن رفعة في الدنيا أيضًا قبل الآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين» رواه مسلم.
10- حافظ القرآن أحق الناس بإمامة الصلاة التي هي عمود الدين، كما في الحديث «يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله» رواه مسلم.
11- إن الغبطة الحقيقية تكون في حفظ القرآن، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسدَ إلا في اثنتَين: رجلٍ آتاه اللهُ القرآنَ. فهو يقوم به أناءَ الليلِ. وآناءَ النهارِ. ورجلٍ آتاه اللهُ مالاً. فهو ينفقُه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ" رواه مسلم..
12- إن حفظ القرآن وتعلمه خير من الدنيا وما فيها، ففي الحديث: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد، فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع، ومن أعدادهن من الإبل» رواه مسلم.
13- حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة، فهو أكثرهم جمعًا لأجر التلاوة، ففي الحديث: "مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ" صححه الألباني.
14- حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل، فعن قتادة قال: «أعمروا به قلوبكم، وأعمروا به بيوتكم»، وعن كعب- رضي الله عنه- قال: «عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل، ونور الحكمة، وينابيع العلم، وأحدث الكتب بالرحمن عهدًا».
• ونقف الآن مع آداب حفظ القرآن:
آداب حفظ القرآن
أولاً: يشترط لحفظ القرآن طهارة السريرة، وحضور البصر مع البصيرة، وتكرار المحفوظ مرات كثيرة.
ثانيًا: التقليل من الآيات، وربطها بالسابقات، ومعرفة فوارق المتشابهات وتردادها في الصلاة.
ثالثًا: حبس الذهن عن الوساوس والأماني، والتفكير في هذه المثاني، والاهتمام بمعرفة المعاني.
رابعًا: هجر كل الذنوب.
خامسًا: تعاهد القرآن، وتلاوته مع الإخوان.
سادسًا: الخشوع عند قراءته.
سابعًا: الطهارة قبل البداية.
ثامنًا: تجنب التمطيط والتكلف والتشدق.
تاسعًا: التواضع وهجر كثرة المزاح.
عاشرًا: الدعاء بأن يثبت الله حفظه.
• وللالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن أهمية عظمى:
حلقات تحفيظ القرآن
لا يخفى على أحد أهمية الحلقات والمدارس القرآنية - في المجتمع - التي يتم من خلالها تربية وتعليم أبناء المجتمع القرآنَ الكريم (قراءة - تجويدًا - وتدبرًا) وتنشئتهم على تعاليمه السامية وآدابه، فيما يعود عليهم، وعلى الأمة الإسلامية، بالخير في الدنيا والآخرة.
والحلقات القرآنية مظهر من مظاهر عناية الأمة بكتاب الله تعالى، وهى بذلك تتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث اعتنى بتعليم القرآن، إذ كان يقرأه على الناس على مُكْث، كما أمره الله. وكان يسمعهم إياه في الخطبة والصلاة والدروس والعظات والدعوة والإرشاد والفتوى والقضاء، وكان يرسل بعثات القُراء إلى كل بلد يعلمون أهلها كتاب الله. وقال عبادة بن الصامت: «كان الرجل إذا هاجر دفعه النبي إلى رجل منا يعلمه القرآن».
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحثهم على دراسة القرآن، ويرغبهم فيه، ويشجعهم عليه. وكان يُسمع لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضجة بتلاوة القرآن، وكان كل عالم إذا حل ببلد ما، أقام حلقة قرآنية يعلم فيها كتاب الله، استجابة لإرشاد الرسول، ورغبة في تعظيم الأجر. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع به جبريل في رمضان فيدارسه القرآن.
والحلقات القرآنية المعاصرة إحياء لعمل الرسول صلى الله عليه وسلم التربوي في تعليم القرآن، فقد اعتنى بإقراء الصحابة القرآن على الهيئة التي تلقاها من قراءته على جبريل.. وبهذا تصبح إقامة الحلقات القرآنية في المجتمع ضرورة شرعية تربوية، وتنبع أهميتها وأثرها من الشرف الذي أضفاه الله على أهل القرآن، وإعلاء منزلتهم، ورفع ذكرهم، لأنهم أهل الله وخاصته.. وكما جاء في الحديث «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وتنفيذًا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثلة في قوله «بلغوا عني ولو آية».
• ونشنف أسماعكم بهذه الأنشودة، والتي بعنوان:
يا حافظ القرآن
يا حافظَ القرآنْ
بوركتَ من إنسانْ
مِن عِندهِ الرحمنْ
حلاّك بالإيمانْ
يا خيرَ إنسانِ
اعملْ بقرآني
نهجًا ودستورًا
في كلّ أزماني
قرآننا يَهدي
للخيرِ والبرِّ
أنزلهُ الباري
في ليلة القدرِ
يا حافظَ القرآنْ
بوركتَ من إنسانْ
مِن عِندهِ الرحمنْ
حلاّك بالإيمانْ
اللهُ آتاكَ
خيرًا وأعطاكَ
للكون ولاَّكَ
فاحفظه يا ذاكَ
يا حافظَ القرآنْ
بوركتَ من إنسانْ
مِن عِندهِ الرحمنْ
حلاّك بالإيمانْ
يا قارئ الذكرِ
بالليل والفجرِ
حافظ على العمرِ
بكثرة الذكرِ
بعد طوافنا في حقول المعرفة، وتجولنا في ميادين العلم؛ نصل الآن إلى نقطة النهاية لنقول: اللهم أذهب الشك باليقين، وألبسنا ثوب الدين، وانصر إسلامنا، وارفع أعلامنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقرة و كلمة عن فضل حفظ القران , مقدمة و خاتمة عن تعلم المصحف للاذاعة المدرسية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على تمام المنة، الحمد لله بالكتاب والسنة، والحمد لله على نعمة الإسلام، الحمد لله على تواتر الإنعام، الحمد لله ما توالت أفضاله، وعم نواله، وتمت أقواله، الحمد لله؛ وحمده أحسن ما قيل، وهو مولى الجميل، وواهب العطاء الجزيل.
والصلاة والسلام على معلم الزمان، صاحب الكمال، المبعوث للأنام، وعلى آله وصحبه ما تعاقب الجديدان.
ثم أما بعد:
حفظ القرآن شرف عظيم، ومنزلة رفيعة، يتسابق إليها الصالحون، ويتقاعس عنها المتقاعسون، وللحديث عن شرف حفظ القرآن أعددنا لكم برنامجًا متكاملاً في هذا اليوم (........) الموافق (........) من شهر (........) لعام ألف وأربعمائة
و(........) من الهجرة.
• وقد يسر الله - عز وجل - لنا القرآن الكريم، وذكر ذلك في محكم التنزيل:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ * تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17 - 22].
• وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهد القرآن -أي مراجعته-:
الحديث
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها» متفق عليه.
• فضل حفظ القرآن هو موضوع كلمتنا لهذا اليوم:
فضل حفظ القرآن
لحفظ القرآن الكريم فضائل عديدة، ومزايا فريدة، نذكر منها ما يلي:
1- حفظ القرآن سنة متبعة، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد حفظ القرآن الكريم، بل وكان يراجعه جبريل عليه السلام في كل سنة.
2- حفظ القرآن ينجي صاحبه من النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق» رواه أحمد.
3- يأتي القرآن يوم القيامة شفيعًا لأهله وحفاظه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه» رواه مسلم وغيره.
4- إن القرآن يرفع صاحبه في الجنة درجات كما في الحديث: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها" صححه الألباني في صحيح الجامع.
5- حافظ القرآن يستحق التوقير والتكريم، عن أَبُي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إنَّ من إجْلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ؛ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ" حسنه الألباني في صحيح الجامع.
6- حفظة القرآن هم أهل الله وخاصته ففي الحديث: « إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ» صححه الألباني.
7- إن من حفظ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه.
8- حافظ القرآن رفيع المنزلة عالي المكانة، ففي الحديث: «مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة» رواه البخاري.
9- حفظ القرآن رفعة في الدنيا أيضًا قبل الآخرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين» رواه مسلم.
10- حافظ القرآن أحق الناس بإمامة الصلاة التي هي عمود الدين، كما في الحديث «يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله» رواه مسلم.
11- إن الغبطة الحقيقية تكون في حفظ القرآن، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسدَ إلا في اثنتَين: رجلٍ آتاه اللهُ القرآنَ. فهو يقوم به أناءَ الليلِ. وآناءَ النهارِ. ورجلٍ آتاه اللهُ مالاً. فهو ينفقُه آناءَ الليلِ وآناءَ النهارِ" رواه مسلم..
12- إن حفظ القرآن وتعلمه خير من الدنيا وما فيها، ففي الحديث: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد، فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع، ومن أعدادهن من الإبل» رواه مسلم.
13- حافظ القرآن أكثر الناس تلاوة، فهو أكثرهم جمعًا لأجر التلاوة، ففي الحديث: "مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ" صححه الألباني.
14- حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل، فعن قتادة قال: «أعمروا به قلوبكم، وأعمروا به بيوتكم»، وعن كعب- رضي الله عنه- قال: «عليكم بالقرآن فإنه فهم العقل، ونور الحكمة، وينابيع العلم، وأحدث الكتب بالرحمن عهدًا».
• ونقف الآن مع آداب حفظ القرآن:
آداب حفظ القرآن
أولاً: يشترط لحفظ القرآن طهارة السريرة، وحضور البصر مع البصيرة، وتكرار المحفوظ مرات كثيرة.
ثانيًا: التقليل من الآيات، وربطها بالسابقات، ومعرفة فوارق المتشابهات وتردادها في الصلاة.
ثالثًا: حبس الذهن عن الوساوس والأماني، والتفكير في هذه المثاني، والاهتمام بمعرفة المعاني.
رابعًا: هجر كل الذنوب.
خامسًا: تعاهد القرآن، وتلاوته مع الإخوان.
سادسًا: الخشوع عند قراءته.
سابعًا: الطهارة قبل البداية.
ثامنًا: تجنب التمطيط والتكلف والتشدق.
تاسعًا: التواضع وهجر كثرة المزاح.
عاشرًا: الدعاء بأن يثبت الله حفظه.
• وللالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن أهمية عظمى:
حلقات تحفيظ القرآن
لا يخفى على أحد أهمية الحلقات والمدارس القرآنية - في المجتمع - التي يتم من خلالها تربية وتعليم أبناء المجتمع القرآنَ الكريم (قراءة - تجويدًا - وتدبرًا) وتنشئتهم على تعاليمه السامية وآدابه، فيما يعود عليهم، وعلى الأمة الإسلامية، بالخير في الدنيا والآخرة.
والحلقات القرآنية مظهر من مظاهر عناية الأمة بكتاب الله تعالى، وهى بذلك تتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث اعتنى بتعليم القرآن، إذ كان يقرأه على الناس على مُكْث، كما أمره الله. وكان يسمعهم إياه في الخطبة والصلاة والدروس والعظات والدعوة والإرشاد والفتوى والقضاء، وكان يرسل بعثات القُراء إلى كل بلد يعلمون أهلها كتاب الله. وقال عبادة بن الصامت: «كان الرجل إذا هاجر دفعه النبي إلى رجل منا يعلمه القرآن».
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحثهم على دراسة القرآن، ويرغبهم فيه، ويشجعهم عليه. وكان يُسمع لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضجة بتلاوة القرآن، وكان كل عالم إذا حل ببلد ما، أقام حلقة قرآنية يعلم فيها كتاب الله، استجابة لإرشاد الرسول، ورغبة في تعظيم الأجر. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع به جبريل في رمضان فيدارسه القرآن.
والحلقات القرآنية المعاصرة إحياء لعمل الرسول صلى الله عليه وسلم التربوي في تعليم القرآن، فقد اعتنى بإقراء الصحابة القرآن على الهيئة التي تلقاها من قراءته على جبريل.. وبهذا تصبح إقامة الحلقات القرآنية في المجتمع ضرورة شرعية تربوية، وتنبع أهميتها وأثرها من الشرف الذي أضفاه الله على أهل القرآن، وإعلاء منزلتهم، ورفع ذكرهم، لأنهم أهل الله وخاصته.. وكما جاء في الحديث «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وتنفيذًا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثلة في قوله «بلغوا عني ولو آية».
• ونشنف أسماعكم بهذه الأنشودة، والتي بعنوان:
يا حافظ القرآن
يا حافظَ القرآنْ
بوركتَ من إنسانْ
مِن عِندهِ الرحمنْ
حلاّك بالإيمانْ
يا خيرَ إنسانِ
اعملْ بقرآني
نهجًا ودستورًا
في كلّ أزماني
قرآننا يَهدي
للخيرِ والبرِّ
أنزلهُ الباري
في ليلة القدرِ
يا حافظَ القرآنْ
بوركتَ من إنسانْ
مِن عِندهِ الرحمنْ
حلاّك بالإيمانْ
اللهُ آتاكَ
خيرًا وأعطاكَ
للكون ولاَّكَ
فاحفظه يا ذاكَ
يا حافظَ القرآنْ
بوركتَ من إنسانْ
مِن عِندهِ الرحمنْ
حلاّك بالإيمانْ
يا قارئ الذكرِ
بالليل والفجرِ
حافظ على العمرِ
بكثرة الذكرِ
بعد طوافنا في حقول المعرفة، وتجولنا في ميادين العلم؛ نصل الآن إلى نقطة النهاية لنقول: اللهم أذهب الشك باليقين، وألبسنا ثوب الدين، وانصر إسلامنا، وارفع أعلامنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته