عاشق الرومانسية
01-11-2018, 10:12 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1515654722331.png
مقالة و فقرة جميلة بمناسبة يوم الطفل الخليجي
تحتفل دول الخليج العربية - هذه الأيام - بيوم الطفل الخليجي، حيث يجب أن نولي هذه الشريحة العزيزة والحبيبة، الطفولة، مزيداً من العناية والاهتمام، مادام أطفالنا الأبرياء يمرون بمرحلة شديدة الخطورة والحساسية، ويلاقون سيلاً جارفاً من وسائل التغريب والتخريب.
من المضحكات المبكيات والمسليات المحزنات، ما يتعرض له أطفالنا - باستمرار وإصرار من مضامين وأفكار توجه إليهم في مشاهد مصورة عبر الوسائل المرئية، إذ تعد وتقدم للأطفال لتؤثر فيهم تأثيراً سلبياً مثيراً للأسى والإشفاق!
يتلقى الأطفال والناشئة في محيطهم الأسرى كثيراً من القيم والأخلاق والأسس التربوية، ثم تأتي تلك البرامج والمواد المعروضة عبر أجهزة الإعلام المرئية فتسلبهم كثيراً من الأخلاق السوية والعادات الحسنة ليحل محلها أفكار وسلوكيات وعادات سيئة ومنحرفة تعرضهم للشتات والضياع والانسلاخ من تراثهم وثقافة وهوية أمتهم، بل إنهم قد يتحولون إلى جبهة معادية لأمتهم ودينهم جراء التعرض - باستمرار - لمواد وبرامج ومسلسلات تعد وتقدم إليهم باعتبارها مخصصة للأطفال الأعزاء وفي فترات طويلة يومياً.
إن ما نراه ونسمعه من مناظر وأسماء وحكايات يصغي إليها الأطفال، وتشخص لها أبصارهم ويعيشون معها بكافة حواسهم أمر خطير وتشويه متعمد يتعدى على براءة أطفالنا الصغار البسطاء ويدفعهم نحو تصرفات وسلوكيات تقودهم إلى انحرافات متوالية ومشاكل اجتماعية خطيرة لم تعد خافية كما نلاحظ، مما يجدد المطالبة بإعادة رسم الخريطة الإعلامية الخاصة بالأطفال، فان مواصلة السير في مخاطبة الأطفال بتلك الطريقة لن تجدي نفعاً.
وإذا كنا نحذر من تقديم نوعيات من البرامج والمسلسلات أو حتى الإعلانات التجارية، في وسائلنا الإعلامية المحلية، ونريد أن نحمي أطفالنا من آثارها السلبية، فان الواجب يفرض نفسه كذلك على المسؤولين عن استقدام وبث تلك المواد الإعلامية، كي يقوموا بدورهم في تنقية الأجهزة المرئية وتطهيرها من هذه السموم وهذا الغزو الفكري والثقافي الخطير المتدفق عبر الشاشة المرئية بكثافة واضحة.
ومن ثم استنطاق ما يزخر به تراثنا الأصيل من قصص وحكايات وما يتفرد به من كنوز ثقافية وحضارية جمة في غاية الروعة والجمال والسمو الأخلاقي. برامج الأطفال الأجنبية المستوردة وما تحمله من مضامين أوقعت نسبة كبيرة من أطفال البلاد العربية المسلمة في تصرفات مخلة بالأدب يتحرج الكبار من إتيانها!
وكل ما يفعله السادة الإعلاميون تعريب الأسماء وترجمة النصوص أو اختيار موعد بث تلك البرامج والمسلسلات فحسب! هل تصورتم معي إبعاد المأساة؟!
أيها الإخوة، أيها المربون، يا أهل الاختصاص، هل هناك ما هو أغلى وأثمن من أطفالنا فلذات أكبادنا، وهم الثروة الحقيقية الذين نؤمل عليهم الآمال الكبرى ونعلق عليهم الطموحات العظمى، إنها قضية في غاية الأهمية والحساسية ولن يكفيها يوم أو أيام احتفالية هنا وهناك، بل لابد من مزيد من التعامل الجاد مع هذه الجوانب المتصلة بأطفالنا الأحبة على كافة الأصعدة والمستويات مما يضعنا جميعاً أمام تحد خطير يستوجب الحرص والتكاتف من أجل إيجاد حلول سريعة وناجعة نتصدى بها لهذه الحرب الشعواء التي تستهدف أطفالنا الأعزاء، وعلى الذين يتخاذلون أو يحجمون عن هذا الواجب أن ينضموا للفئة المعادية، فلا مجال للخداع والنفاق في هذه القضية على الإطلاق.
مقالة و فقرة جميلة بمناسبة يوم الطفل الخليجي
تحتفل دول الخليج العربية - هذه الأيام - بيوم الطفل الخليجي، حيث يجب أن نولي هذه الشريحة العزيزة والحبيبة، الطفولة، مزيداً من العناية والاهتمام، مادام أطفالنا الأبرياء يمرون بمرحلة شديدة الخطورة والحساسية، ويلاقون سيلاً جارفاً من وسائل التغريب والتخريب.
من المضحكات المبكيات والمسليات المحزنات، ما يتعرض له أطفالنا - باستمرار وإصرار من مضامين وأفكار توجه إليهم في مشاهد مصورة عبر الوسائل المرئية، إذ تعد وتقدم للأطفال لتؤثر فيهم تأثيراً سلبياً مثيراً للأسى والإشفاق!
يتلقى الأطفال والناشئة في محيطهم الأسرى كثيراً من القيم والأخلاق والأسس التربوية، ثم تأتي تلك البرامج والمواد المعروضة عبر أجهزة الإعلام المرئية فتسلبهم كثيراً من الأخلاق السوية والعادات الحسنة ليحل محلها أفكار وسلوكيات وعادات سيئة ومنحرفة تعرضهم للشتات والضياع والانسلاخ من تراثهم وثقافة وهوية أمتهم، بل إنهم قد يتحولون إلى جبهة معادية لأمتهم ودينهم جراء التعرض - باستمرار - لمواد وبرامج ومسلسلات تعد وتقدم إليهم باعتبارها مخصصة للأطفال الأعزاء وفي فترات طويلة يومياً.
إن ما نراه ونسمعه من مناظر وأسماء وحكايات يصغي إليها الأطفال، وتشخص لها أبصارهم ويعيشون معها بكافة حواسهم أمر خطير وتشويه متعمد يتعدى على براءة أطفالنا الصغار البسطاء ويدفعهم نحو تصرفات وسلوكيات تقودهم إلى انحرافات متوالية ومشاكل اجتماعية خطيرة لم تعد خافية كما نلاحظ، مما يجدد المطالبة بإعادة رسم الخريطة الإعلامية الخاصة بالأطفال، فان مواصلة السير في مخاطبة الأطفال بتلك الطريقة لن تجدي نفعاً.
وإذا كنا نحذر من تقديم نوعيات من البرامج والمسلسلات أو حتى الإعلانات التجارية، في وسائلنا الإعلامية المحلية، ونريد أن نحمي أطفالنا من آثارها السلبية، فان الواجب يفرض نفسه كذلك على المسؤولين عن استقدام وبث تلك المواد الإعلامية، كي يقوموا بدورهم في تنقية الأجهزة المرئية وتطهيرها من هذه السموم وهذا الغزو الفكري والثقافي الخطير المتدفق عبر الشاشة المرئية بكثافة واضحة.
ومن ثم استنطاق ما يزخر به تراثنا الأصيل من قصص وحكايات وما يتفرد به من كنوز ثقافية وحضارية جمة في غاية الروعة والجمال والسمو الأخلاقي. برامج الأطفال الأجنبية المستوردة وما تحمله من مضامين أوقعت نسبة كبيرة من أطفال البلاد العربية المسلمة في تصرفات مخلة بالأدب يتحرج الكبار من إتيانها!
وكل ما يفعله السادة الإعلاميون تعريب الأسماء وترجمة النصوص أو اختيار موعد بث تلك البرامج والمسلسلات فحسب! هل تصورتم معي إبعاد المأساة؟!
أيها الإخوة، أيها المربون، يا أهل الاختصاص، هل هناك ما هو أغلى وأثمن من أطفالنا فلذات أكبادنا، وهم الثروة الحقيقية الذين نؤمل عليهم الآمال الكبرى ونعلق عليهم الطموحات العظمى، إنها قضية في غاية الأهمية والحساسية ولن يكفيها يوم أو أيام احتفالية هنا وهناك، بل لابد من مزيد من التعامل الجاد مع هذه الجوانب المتصلة بأطفالنا الأحبة على كافة الأصعدة والمستويات مما يضعنا جميعاً أمام تحد خطير يستوجب الحرص والتكاتف من أجل إيجاد حلول سريعة وناجعة نتصدى بها لهذه الحرب الشعواء التي تستهدف أطفالنا الأعزاء، وعلى الذين يتخاذلون أو يحجمون عن هذا الواجب أن ينضموا للفئة المعادية، فلا مجال للخداع والنفاق في هذه القضية على الإطلاق.