عاشق الرومانسية
01-11-2018, 01:55 PM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/151566809331.png
مقدمة و خاتمة عن ضرر السهر , كلمة و فقرة عن النوم المبكر للاذاعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الرحيم الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، له مقاليد السموات والأرض سبحانه كلّ يوم هو في شأن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد ولد آدم أجمع، وخير من صلى وركع، وأبلغ من دعا إلى الله فأسمع، صلى الله وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الأتقياء البررة، ورضي عنهم وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
من منا لا يعرف النوم؟، ومن منا لا يتلذذ به؟، كلنا نحب النوم فهو يريح البدن ويجدد النشاط.
ومن هذا اليوم (........ ) الموافق (........ ) من شهر (........ ) لعام (........ ) يسرنا أن نخصص هذا اليوم للحديث عن النوم مبكرًا.
ونبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا * وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴾ [الفرقان: 45 - 49].
ونثنِّي بالحديث الشريف:
الحديث
عن أَبُي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من إجْلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ؛ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ" حسنه الألباني في صحيح الجامع.
ونصل إلى كلمتنا لهذا اليوم، والتي خصصناها عن النوم:
النوم يقوي ذاكرة الطلاب
اكتشف العلماء أن الإنسان يمكنه الاستفادة من وقته وهو نائم في تعلم أشياء جديدة، الأمر الذي قد يكون مهما بالنسبة للطلاب والباحثين والمبدعين.
ونشرت مجلة "توب سانتيه" دراسة حول كيفية الاستفادة من الوقت أثناء النوم، أشارت فيها إلى أن العلماء - في معهد "ماكس بلانك" بألمانيا - يعكفون حاليًا على تحرى الذكريات، وطرق تخزينها، وآلية عمل الذاكرة، وقد فوجئوا عندما وجدوا أن النوم يمثل معجزة عظيمة في التذكر والتعلم.
وذكرت الدراسة، أن هذه النتائج تمثل قفزة في معرفة كيفية التعلم والتذكر لدى الإنسان، حيث وجدوا أن قشرة الدماغ تنشط في أثناء النوم، وقد تبين بنتيجة هذه الدراسات، أن المعلومات تخزن في منطقة عميقة من الدماغ، تدعى "هيبو كامبوس" لفترة قصيرة، ثم تتحرك خلال عدة أيام، خاصة في أثناء النوم العميق إلى قشرة الدماغ في منطقة تدعى "نيوكورتكس"، لتصبح في مجال الذاكرة الطويلة الأمد.
وأكد العلماء أهمية النوم في عملية التعلم والتذكر، حيث لاحظوا نشاطًا كبيرًا للخلايا العصبية في أثناء النوم، وتبين أن النوم العميق يقلل من مشكلة زيادة الوزن، خاصة عند الأطفال.
وتقول الدراسة: إن كل ساعة نوم إضافية تقلل من مشكلة زيادة الوزن والسمنة، حيث أثبتت الأبحاث أن قلة النوم تؤثر على الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع، وخاصة عند الأطفال.
وتستطرد المجلة قائلة: "لعل أكثر الفئات التي تهمها مثل هذه الدراسة هم الطلاب الذين يعانون - ليلة الامتحان - من الإحساس بأنهم نسوا المعلومات التي درسوها، ويحتارون بين اختيار النوم أو مزيد من المراجعة، فقد وجد الباحثون أن النوم يساعد بصورة كبيرة على حدوث التغيرات المطلوبة مخيًا في اتصال الخلايا العصبية والمخ، ولهذه الاتصالات دور أساس في قدرة المخ على التحكم في السلوك والتعلم والذاكرة".
ويعتقد الباحثون أن النتائج قدمت دليلاً قويًا على أن النوم يساعد العقل على أداء وظيفته جيدًا، وأنه يحول الخبرة إلى ذاكرة، وتظهر أهمية هذا الأمر في أثناء طريقة استعدادنا للامتحانات.
ووجد الباحثون أن التغيرات في المخ متصلة بالنوم العميق أكثر من النوم الخفيف، واكتشفوا أن النوم يلعب دورًا مهمًا في تنمية العقل، وهذا الاكتشاف سوف يساعد الباحثين في الإجابة عن التساؤل المعقد: لماذا ننام؟"
وتؤكد الدراسة أن المعلومات الجديدة، التي يحصل عليها الإنسان، يتم في البداية تخزينها في جزء من الدماغ، يطلق عليه اسم "هيبو كامبوس"، وفى نهاية اليوم لا يقوم الدماغ بحذف هذه المعلومات ونسيانها، بل إنه يتم استدعاؤها من جديد وتخزينها في الدماغ.
ويقول البروفيسور "مايكل ستريكر": لو راجع الطالب دروسه جيدًا حتى نال منه التعب ثم نام، فإن المخ سيستمر في العمل في أثناء النوم بالطريقة نفسها، كما لو كان الطالب طوال الليل يردد ما درسه!.
وأوضحت الدراسة الدور المهم جدًا الذي يلعبه النوم في أداء العقل لوظائفه الفعالة، وذلك من خلال أبحاث أجريت على القطط، وسوف تكون لها آثار على البشر، الذين يريدون تحسين قدرات التعلم والتذكر لديهم، خاصة الطلاب.
وقد أثبتت التجارب - على القطط - أن أداءها يتحسن إذا نامت بشكل جيد، حيث تصبح أكثر قوة ونشاطًا وحركة!.
وأجرى العلماء اختبارات على التغيرات التي تحدث في عقول القطط، بينما إحدى عينيها مغطاة لمدة ست ساعات، فقد تبين أن عقول القطط التي سمح لها بالنوم لمدة ست ساعات بعد التجربة، أظهرت تغيرًا وتكيفًا أكثر من تلك التي لم يسمح لها بالنوم.
ويؤكد الباحثون أن الحقائق - التي ينساها الناس خلال يوم حافل بالعمل - ربما يمكن استرجاعها، إذا أعقب ذلك النوم بشكل جيد. وطلب الباحثون من متطوعين تذكر كلمات بسيطة، ووجد كثيرون أن ذاكرتهم تخذلهم في نهاية اليوم، لكن في صباح اليوم التالي استطاع أولئك، الذين ناموا نوما مريحًا، استرجاع المعلومات بشكل أفضل بكثير.
ويعنى هذا أن المخ يمكن أن يسترجع - خلال الليل - الذكريات التي كادت أن تنسى، وعندما يطلب من المخ تذكر شيء لأول مرة، تكون هذه المعلومة في حالة غير مستقرة، وهو ما يعنى أنها ربما تكون قد نسيت، وفى مرحلة ما، يضع المخ المعلومات المهمة في حالة أكثر استقرارًا وثباتًا.
هل تعلم مخاطر النوم عقب الأكل:
النوم عقب الأكل
إذا أكلنا طعامًا ثقيلاً، فإننا نشعر عقبه باسترخاء وخمول ورغبة في النوم، فهل يجب أن ننام أو نبقى في اليقظة.
إن هذه الرغبة غير حقيقية، وهي - في الواقع - ليست سوى برهان على أن القناة الهضمية قد أخذت من سائر أنحاء الجسم مقدارًا كبيرًا من الدم، لكي تهضم به هذا الطعام. فما دمنا في يقظة فإن التنبه العمومي يشمل هذه القناة الهضمية، ويجعلها تجيد الهضم، وتنشط في عملها. أما إذا استسلمنا للخمول ونمنا، فإن النوم نفسه يؤثر في القناة الهضمية. وزيادة على ذلك إذا كانت الوجبة ثقيلة، فإنه يحدث لنا الكابوس.
ونصل لنتعلم عادات النوم الصحية:
العادات الصحية للنوم
• استرخ قبل النوم. فالإنسان الذي يستمر في العمل حتى وقت نومه، عادة ما يجد صعوبة في النوم، لأن جسمه لم يأخذ حاجته من الاسترخاء الذي عادة ما يسبق النوم.
• تجنب إجبار نفسك على النوم؛ فالنوم لا يأتي بالقوة. بدلاً عن ذلك ركز على عمل شيء هادئ يريح بالك، كالقراءة أو سماع آيات من القرآن للمساعدة على الاسترخاء.
• اذهب للفراش عندما تشعر بالنعاس فقط.
• لا تكثر البقاء في الفراش، وأنت مستيقظ، واحصر بقاءك في الفراش على الفترة التي تحتاجها للنوم.
• أخفِ ساعة المنبه، ولا تجعلها أمامك إذا كان النظر إليها يزعجك. ولكن اضبط المنبه للاستيقاظ صباحًا.
• الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ.
• حاول ممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضة تساعد على النوم بشكل أفضل.
• حاول التخفيف من المنبهات.
• تجنب التدخين.
• وجبة خفيفة قبل النوم قد تساعد على النوم.
• وقبل ذلك كله وبعده لا تنس الالتزام بأذكار النوم.
نختم بهذه الفقرة الأكثر من مهمة:
خطورة السهر
كشفت دراسة علمية نرويجية أن مناوبة العمل الليلي - لدى السيدات - يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، خاصة سرطان الثدي، وأوضحوا أن نحو (65%) من المصابات بسرطان الثدي كن يعملن في أوقات مسائية، أو في فترات مناوبة ليلية، وسجلت الدراسة أن معدل الإصابة السنوية بسرطان الثدي في النرويج يصل إلى (2700) حالة، وأشارت الباحثة إلى أن اللواتي يعملن بالليل يتعرضن للضوء لفترات طويلة، مما يقلل قدرة الجسم على إنتاج هرومون ميلاتونين، الذي يتم إفرازة في الظلام، عندما يكون الشخص نائمًا.
وهناك نظرية في مجال أبحاث مرض السرطان تقول: إن مستوى الأستروجين يرتفع، عندما يقل مستوى الميلاتونين، وهذا من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتكمن مهمة الميلاتونين في تقوية جهاز المناعة، وحماية خلايا الجسم والأنسجة ضد السرطان، وخطر الأشعة المضرة.
ختامًا: نرجو أن نكون قد أضفنا لكم الكثير عن النوم وعاداته الصحية، والمهم من ذلك هو أن تلتزموا بعادات النوم الصحية، وإياكم ثم إياكم أن يغلبكم النوم عن الصلاة، فهذا هو الخسران المبين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقدمة و خاتمة عن ضرر السهر , كلمة و فقرة عن النوم المبكر للاذاعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الرحيم الرحمن، علم القرآن، خلق الإنسان، علمه البيان، له مقاليد السموات والأرض سبحانه كلّ يوم هو في شأن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد ولد آدم أجمع، وخير من صلى وركع، وأبلغ من دعا إلى الله فأسمع، صلى الله وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه الأتقياء البررة، ورضي عنهم وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
من منا لا يعرف النوم؟، ومن منا لا يتلذذ به؟، كلنا نحب النوم فهو يريح البدن ويجدد النشاط.
ومن هذا اليوم (........ ) الموافق (........ ) من شهر (........ ) لعام (........ ) يسرنا أن نخصص هذا اليوم للحديث عن النوم مبكرًا.
ونبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا * ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا * وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴾ [الفرقان: 45 - 49].
ونثنِّي بالحديث الشريف:
الحديث
عن أَبُي مُوسَى الأشْعَرِيِّ رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من إجْلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ؛ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ" حسنه الألباني في صحيح الجامع.
ونصل إلى كلمتنا لهذا اليوم، والتي خصصناها عن النوم:
النوم يقوي ذاكرة الطلاب
اكتشف العلماء أن الإنسان يمكنه الاستفادة من وقته وهو نائم في تعلم أشياء جديدة، الأمر الذي قد يكون مهما بالنسبة للطلاب والباحثين والمبدعين.
ونشرت مجلة "توب سانتيه" دراسة حول كيفية الاستفادة من الوقت أثناء النوم، أشارت فيها إلى أن العلماء - في معهد "ماكس بلانك" بألمانيا - يعكفون حاليًا على تحرى الذكريات، وطرق تخزينها، وآلية عمل الذاكرة، وقد فوجئوا عندما وجدوا أن النوم يمثل معجزة عظيمة في التذكر والتعلم.
وذكرت الدراسة، أن هذه النتائج تمثل قفزة في معرفة كيفية التعلم والتذكر لدى الإنسان، حيث وجدوا أن قشرة الدماغ تنشط في أثناء النوم، وقد تبين بنتيجة هذه الدراسات، أن المعلومات تخزن في منطقة عميقة من الدماغ، تدعى "هيبو كامبوس" لفترة قصيرة، ثم تتحرك خلال عدة أيام، خاصة في أثناء النوم العميق إلى قشرة الدماغ في منطقة تدعى "نيوكورتكس"، لتصبح في مجال الذاكرة الطويلة الأمد.
وأكد العلماء أهمية النوم في عملية التعلم والتذكر، حيث لاحظوا نشاطًا كبيرًا للخلايا العصبية في أثناء النوم، وتبين أن النوم العميق يقلل من مشكلة زيادة الوزن، خاصة عند الأطفال.
وتقول الدراسة: إن كل ساعة نوم إضافية تقلل من مشكلة زيادة الوزن والسمنة، حيث أثبتت الأبحاث أن قلة النوم تؤثر على الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع، وخاصة عند الأطفال.
وتستطرد المجلة قائلة: "لعل أكثر الفئات التي تهمها مثل هذه الدراسة هم الطلاب الذين يعانون - ليلة الامتحان - من الإحساس بأنهم نسوا المعلومات التي درسوها، ويحتارون بين اختيار النوم أو مزيد من المراجعة، فقد وجد الباحثون أن النوم يساعد بصورة كبيرة على حدوث التغيرات المطلوبة مخيًا في اتصال الخلايا العصبية والمخ، ولهذه الاتصالات دور أساس في قدرة المخ على التحكم في السلوك والتعلم والذاكرة".
ويعتقد الباحثون أن النتائج قدمت دليلاً قويًا على أن النوم يساعد العقل على أداء وظيفته جيدًا، وأنه يحول الخبرة إلى ذاكرة، وتظهر أهمية هذا الأمر في أثناء طريقة استعدادنا للامتحانات.
ووجد الباحثون أن التغيرات في المخ متصلة بالنوم العميق أكثر من النوم الخفيف، واكتشفوا أن النوم يلعب دورًا مهمًا في تنمية العقل، وهذا الاكتشاف سوف يساعد الباحثين في الإجابة عن التساؤل المعقد: لماذا ننام؟"
وتؤكد الدراسة أن المعلومات الجديدة، التي يحصل عليها الإنسان، يتم في البداية تخزينها في جزء من الدماغ، يطلق عليه اسم "هيبو كامبوس"، وفى نهاية اليوم لا يقوم الدماغ بحذف هذه المعلومات ونسيانها، بل إنه يتم استدعاؤها من جديد وتخزينها في الدماغ.
ويقول البروفيسور "مايكل ستريكر": لو راجع الطالب دروسه جيدًا حتى نال منه التعب ثم نام، فإن المخ سيستمر في العمل في أثناء النوم بالطريقة نفسها، كما لو كان الطالب طوال الليل يردد ما درسه!.
وأوضحت الدراسة الدور المهم جدًا الذي يلعبه النوم في أداء العقل لوظائفه الفعالة، وذلك من خلال أبحاث أجريت على القطط، وسوف تكون لها آثار على البشر، الذين يريدون تحسين قدرات التعلم والتذكر لديهم، خاصة الطلاب.
وقد أثبتت التجارب - على القطط - أن أداءها يتحسن إذا نامت بشكل جيد، حيث تصبح أكثر قوة ونشاطًا وحركة!.
وأجرى العلماء اختبارات على التغيرات التي تحدث في عقول القطط، بينما إحدى عينيها مغطاة لمدة ست ساعات، فقد تبين أن عقول القطط التي سمح لها بالنوم لمدة ست ساعات بعد التجربة، أظهرت تغيرًا وتكيفًا أكثر من تلك التي لم يسمح لها بالنوم.
ويؤكد الباحثون أن الحقائق - التي ينساها الناس خلال يوم حافل بالعمل - ربما يمكن استرجاعها، إذا أعقب ذلك النوم بشكل جيد. وطلب الباحثون من متطوعين تذكر كلمات بسيطة، ووجد كثيرون أن ذاكرتهم تخذلهم في نهاية اليوم، لكن في صباح اليوم التالي استطاع أولئك، الذين ناموا نوما مريحًا، استرجاع المعلومات بشكل أفضل بكثير.
ويعنى هذا أن المخ يمكن أن يسترجع - خلال الليل - الذكريات التي كادت أن تنسى، وعندما يطلب من المخ تذكر شيء لأول مرة، تكون هذه المعلومة في حالة غير مستقرة، وهو ما يعنى أنها ربما تكون قد نسيت، وفى مرحلة ما، يضع المخ المعلومات المهمة في حالة أكثر استقرارًا وثباتًا.
هل تعلم مخاطر النوم عقب الأكل:
النوم عقب الأكل
إذا أكلنا طعامًا ثقيلاً، فإننا نشعر عقبه باسترخاء وخمول ورغبة في النوم، فهل يجب أن ننام أو نبقى في اليقظة.
إن هذه الرغبة غير حقيقية، وهي - في الواقع - ليست سوى برهان على أن القناة الهضمية قد أخذت من سائر أنحاء الجسم مقدارًا كبيرًا من الدم، لكي تهضم به هذا الطعام. فما دمنا في يقظة فإن التنبه العمومي يشمل هذه القناة الهضمية، ويجعلها تجيد الهضم، وتنشط في عملها. أما إذا استسلمنا للخمول ونمنا، فإن النوم نفسه يؤثر في القناة الهضمية. وزيادة على ذلك إذا كانت الوجبة ثقيلة، فإنه يحدث لنا الكابوس.
ونصل لنتعلم عادات النوم الصحية:
العادات الصحية للنوم
• استرخ قبل النوم. فالإنسان الذي يستمر في العمل حتى وقت نومه، عادة ما يجد صعوبة في النوم، لأن جسمه لم يأخذ حاجته من الاسترخاء الذي عادة ما يسبق النوم.
• تجنب إجبار نفسك على النوم؛ فالنوم لا يأتي بالقوة. بدلاً عن ذلك ركز على عمل شيء هادئ يريح بالك، كالقراءة أو سماع آيات من القرآن للمساعدة على الاسترخاء.
• اذهب للفراش عندما تشعر بالنعاس فقط.
• لا تكثر البقاء في الفراش، وأنت مستيقظ، واحصر بقاءك في الفراش على الفترة التي تحتاجها للنوم.
• أخفِ ساعة المنبه، ولا تجعلها أمامك إذا كان النظر إليها يزعجك. ولكن اضبط المنبه للاستيقاظ صباحًا.
• الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ.
• حاول ممارسة الرياضة بانتظام؛ فالرياضة تساعد على النوم بشكل أفضل.
• حاول التخفيف من المنبهات.
• تجنب التدخين.
• وجبة خفيفة قبل النوم قد تساعد على النوم.
• وقبل ذلك كله وبعده لا تنس الالتزام بأذكار النوم.
نختم بهذه الفقرة الأكثر من مهمة:
خطورة السهر
كشفت دراسة علمية نرويجية أن مناوبة العمل الليلي - لدى السيدات - يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان، خاصة سرطان الثدي، وأوضحوا أن نحو (65%) من المصابات بسرطان الثدي كن يعملن في أوقات مسائية، أو في فترات مناوبة ليلية، وسجلت الدراسة أن معدل الإصابة السنوية بسرطان الثدي في النرويج يصل إلى (2700) حالة، وأشارت الباحثة إلى أن اللواتي يعملن بالليل يتعرضن للضوء لفترات طويلة، مما يقلل قدرة الجسم على إنتاج هرومون ميلاتونين، الذي يتم إفرازة في الظلام، عندما يكون الشخص نائمًا.
وهناك نظرية في مجال أبحاث مرض السرطان تقول: إن مستوى الأستروجين يرتفع، عندما يقل مستوى الميلاتونين، وهذا من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتكمن مهمة الميلاتونين في تقوية جهاز المناعة، وحماية خلايا الجسم والأنسجة ضد السرطان، وخطر الأشعة المضرة.
ختامًا: نرجو أن نكون قد أضفنا لكم الكثير عن النوم وعاداته الصحية، والمهم من ذلك هو أن تلتزموا بعادات النوم الصحية، وإياكم ثم إياكم أن يغلبكم النوم عن الصلاة، فهذا هو الخسران المبين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته