المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اذاعة عن النشاطات المدرسية (النشاط المدرسي)


عاشق الرومانسية
01-14-2018, 03:48 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/78kalimat1.com.png
كلمة و فقرة عن النشاط المدرسي الرياضي او البدني او العلمي الثقافي

الحمد لله المتفرد بوحدانية الألوهية، المتعزز بعظمة الربوبية، القائم على نفوس العباد العالم بآجالها، والعالم بتقلبها وأحوالها، المانّ عليهم بتواتر آلائه، المتفضل عليهم بسوابغ نعمائه. وأشهد أن محمدًا عبده المجتبى ورسوله المرتضى، بعثه بالنور المضيء، والأمر المرضي، فدمغ به الطغيان، وأكمل به الإيمان، فصلى الله عليه وسلم ما دار في السماء فلك، وما سبح في الملكوت ملك، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
لكل مدرسة نشاط، ولكل نشاط مشرف، ولكل مشرف طلاب هم لب وروح النشاط المدرسي.

ونحن من هذا اليوم ( ........ ) الموافق ( ........ ) من شهر ( ........ ) لعام ( ........ ) يسرنا أن نخصص فقراتنا للحديث عن الأنشطة المدرسية.

نبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا * يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا * إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا * لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 69 - 73].

ثاني فقراتنا: السنة المطهرة:
الحديث
عن أبي موسى رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعض. وشبك بين أصابعه" رواه البخاري.

نقف الآن مع كلمتنا الصباحية لهذا اليوم:
النشاط المدرسي
النشاط المدرسي: هو البرنامج الذي تنظمه المدرسة متكاملا مع البرنامج التعليمي، والذي يقبل عليه الطالب برغبة، ويزاوله بشوق وميل تلقائي، بحيث يحقق أهدافًا تربويةً معينةً، سواء ارتبطت هذه الأهداف بتعليم المواد الدراسية، أم باكتساب خبرة، أو مهارة، أو اتجاه علمي أو عملي، في داخل الفصل أو خارجه، وفي أثناء اليوم الدراسي، أو بعد انتهاء الدراسة، على أن يؤدي ذلك إلى نمو في خبرة الناشئ، وتنمية مواهبه وقدراته واهتماماته في الاتجاه المرغوب فيه.

وقد تعددت المصطلحات الدالة على النشاط ومنها:
1- الأنشطة المنهجية الإضافية.
2- أنشطة الفصل الإضافية.
3- أنشطة خارج الفصل.
4- الأنشطة المنهجية المصاحبة.

والمصطلحان الثالث والرابع أكثر تعبيرًا عن النظرة السليمة للنشاط المدرسي، إذ إن لكل من نوعي النشاط - داخل الفصل وخارجه - أهميته في تحقيق الأهداف التربوية.

وترى التربية الحديثة أن غاية النشاط المرجوة، أن يقتصر على وجه واحد من وجوهه، أي إذا أثار جانبًا من الحاجات والميول وترك الجوانب الأُخرى. ومن هنا وجب أن يتجاوز النشاط ضروب النشاط العقلي، إلى غيرها من الحاجات النفسية والاجتماعية. والمدرسة الحديثة لا تفرض على الطالب من الأعمال إلا ما يفسح المجال لميوله ومواهبه ووظائفه النفسية. ولا تكون التربية فعالة منتجة إلا إذا قامت على أساس الحاجة، الحاجة إلى المعرفة وإلى البحث، وإلى النظر، وإلى العمل. فالحاجة هي التي تجعل من استجابة الطالب عملاً حقيقيًا وفعالاً، والطالب يكتسب صفات أخلاقية مهمة عن طريق جهده الخاص، من خلال الإشباع اليومي لحاجته الفردية، لأن اقتناع الفرد واحترامه لذاته، يوفر على المجتمع مشقة المشكلات الشخصية، التي يستطيع الفرد أن يحلها بجهوده الذاتية. وكلما استطاع الإنسان بقوته الذاتية إرضاء حاجته الشخصية، عرف كيف يقدر القيم المادية والفكرية التي يقدمها له المجتمع بشكل أفضل. وفي الوقت نفسه يتعلم أهمية إنجازات الفرد فيما يتعلق بالجماعة، والتأثير المتبادل بين الجماعة والفرد، ويعيش الحقيقة الموضوعية المتمثلة في تطابق الحاجات الفردية والاجتماعية وعدم تعارضها.

ولما كان للنشاط دوره في بناء الفرد جسميًا وعقليًا ونفسيًا واجتماعيًا وإنسانيًا، فقد احتلت أنشطة الطلبة في خارج أوقات الدوام الأهمية الكبرى في إبراز شخصيات الناشئين إبرازًا كاملاً، وتربيتهم على الوعي وتحمل المسؤولية والتفكير المبدع، وتشجيع الحياة المرحة والتفاؤل،فمن خلال هذه الأنشطة تتشكل علاقة الطالب بالجماعة والعالم بالمحيط به، بطريقة أكثر فاعلية، من أجل تطوير الشخصية من جوانبها كافة.

أهداف النشاط المدرسي في فقرتنا القادمة:
أهداف النشاط المدرسي ووظائفه
يجمع المربون على أهمية النشاط المدرسي في رفد العملية التربوية، والكشف عن ميول الطلاب وتنمية مهاراتهم، وتفجير قدراتهم، حتى أصبح هذا النشاط جزءًا مهمًا من المناهج الدراسية، يخصص له ما يكفي من الوقت والإمكانات، بتحقيق أهدافه التربوية والثقافية والعلمية والاجتماعية. ويهدف النشاط المدرسي في مراحل التعليم المختلفة إلى:
1- تهيئة مواقف تربوية محببة إلى نفس التلميذ، ويمكن من خلالها تزويده بالمعلومات والمهارات المراد استيعابها وتعلمها، تحقيقًا لأهداف المنهج المدرسي المقرر.

2- تعميق أثر الخبرات التعليمية في الحياة التعليمية.

3- اكتشاف المواهب والعمل على تنميتها وتوجيهها في الاتجاهات السليمة.

4- علاج بعض الحالات النفسية التي يعانيها بعض الطلاب، مثل: الخجل والتردد والانطواء على النفس.

5- ربط الحياة المدرسية بالحياة الاجتماعية.

6- تدريب الطلاب على حب العمل واحترام العاملين، وتقديرهم.

7- تدريب الطلاب على الانتفاع بوقت فراغهم فيما يفيدهم، وفي ذلك وقاية لهم من التعرض للانحراف.

8- تنشئة التلاميذ على تخطيط العمل وتنظيمه، وتحديد المسؤولية.

9- تنشئة الطلاب على العمل التعاوني، والروح الرياضية.

ويمكن أن تنضوي هذه الأهداف في مجالين اثنين:
أولهما يتعلق بالمدرسة، فالنشاط يثري عملية التربية التي تقوم بها المدرسة ويفتح هذه المؤسسة الاجتماعية والثقافية على العالم المحيط بها، فتؤثر في الواقع وتتأثر به، كما أنه يساعد على اكتشاف الموهوبين والنابغين من الطلاب في مختلف الميادين.

وثانيهما يتعلق بالطالب نفسه، إذ إن النشاط المدرسي يسهم في بنائه - من خلال الأنشطة - بناءً يتسم بالإبداع والإنتاج، كما أنه يتدرب على دراسة المشكلات المطروحة، وعلى تحمل المسؤوليات والتعاون والتضامن، فيزوَّد بالمهارات التي تعينه على التلاؤم مع الوسط المحيط والمجتمع.

وهكذا تهدف التربية الحديثة إلى تنمية جيل مدرك متفاعل مع البيئة التي يحيا فيها، عندما تتخذ من فعاليات النشاط، وسيلة من وسائل اكتشاف الميول والهوايات والإمكانات الفردية والاجتماعية.

كما تهدف إلى تعويد الناشئين على احترام وتقدير العاملين، وتنمية روح الجماعة، وحل بعض المشكلات النفسية والاجتماعية عند كثير منهم.

ونصل إلى وظائف النشاط المدرسي:
وظائف النشاط المدرسي
ثمة وظيفتان أساسيتان للنشاط المدرسي:
1- جعل التعليم ملائمًا لحاجات الطالب، ملبيًا لميوله.

2- الجانب الثاني متداخل مع الأول ونتيجة له، وهو أن يكون النشاط المدرسي وسيلة من وسائل التوجيه المدرسي، فيتم من خلاله توجيه الطلاب في المرحلة الثانوية، نحو الدراسات المناسبة لهم. وهنا تبرز أهمية النشاط لأنه يساعد المعلمين على كشف القابليات الفعلية للطلاب، وخاصة إذا كان هذا النشاط متنوعًا، يشمل النشاط اليدوي والفني والاجتماعي والثقافي.

الوظيفة الثانية: هي وظيفة اجتماعية، فضروب النشاط - التي سيمارسها الطالب في المجتمع - هي التي ينبغي أن يتعرفها في المدرسة، بحيث تكون المدرسة مدرسة للحياة.

ونختم بمعوقات الأنشطة المدرسية:
معوقات الأنشطة المدرسية
(1) عدم تخصيص مساحة لممارسة الأنشطة مطلقًا، مما جعل هذا الأمر حجر عثرة في سبيل الطالب الذي يسعى للنشاط، أو المدرس المشرف عليه، في تنفيذ خطةٍ لا مكان لها سوى الوريقة التي دوِّنت عليها.

(2) عدم تخصيص المبالغ اللازمة للقيام بهذه الأنشطة، فيجد المدرس نفسه في النشاط الصحفي - مثلاً - يعتمد على طلابه، بأساليب تُخل من مكانته، أو تقلل من مصداقيته، هذا إذا أخذنا في الاعتبار النشرات السنوية التي تمنع تكليف الطلاب بأية تكاليف مادية.

(3) عدم مراعاة المدرس - المشرف على نشاط ما - في جدول الحصص، أو في المناوبات، أو في أعمال الريادة، بحيث تجد غياب التنسيق، بل والمنهجية في تنفيذ هذه الأنشطة.

(4) إلقاء تبعة الأنشطة على المدرسين المبرزين فقط، دون النظر إلى ما يبذلونه من جهد،عند التقييم السنوي لهم ولغيرهم، مما يسبب - في أغلب الأحيان - إحباطًا، وعدم جدية لهذه الأنشطة من القائمين على العملية التعليمية.

(5) وما يُقال عن المدرس - في تقديره - يُقال عن الطالب، فغالبًا ما يُشارك المبرِّز جدًا من الطلاب - وربما بإلحاح من مدرسه - تحت مظلة الترغيب بزيادة درجات النشاط وغير النشاط، أو الترهيب بالحرمان من هذه الدرجات، إلى غير ذلك من الأساليب المعروفة، والمدرس والطالب كلاهما في الهم شرق!!.

ختامًا: نأمل أن ينضم كل طالب إلى جماعة مدرسية، يبدع فيها بالأنشطة والبرامج، ولا يكون خاملاً كسولاً لا فائدة منه.