عاشق الرومانسية
01-14-2018, 04:33 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/82kalimat1.com.png
صحابي جليل الشأن ومن الشهداء الأولين حيث شهد زيد بن الدثنة بدرًا وأحدًا.. وهو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدرٍ.
وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية عاصم بن ثابت سنة ثلاث من الهجرة، وقصة ذلك تعرف بيوم «الرجيع»؛ وذلك أن عضل والقارّة طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعلمهم من المسلمين، فأوفد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستّةً، وهم مرثد بن أبي مرثد الغنوي، حليف حمزة بن عبد المطلب، وخالد بن البكير الليثي حليف عدي بن كعب، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، أخو بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وخبيب بن عدي، أخو بني جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف، وزيد بن الدثنة بن معاوية، أخو بني بياضة بن عمرو بن مالك بن الأوس. وأمَّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم مرثد بن أبي مرثد الغنوي، فخرج مع القوم، حتى إذا كانوا على الرجيع؛ ماء لهذيل بناحية الحجاز، غدروا بهم، فاستصرخوا عليهم هذيلاً، فلم يرع القوم وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف قد غشوهم، فأخذوا أسيافهم ليقاتلوهم، فقالوا لهم: إنا والله ما نريد قتلكم، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئًا من أهل مكة، ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم.
فأما مرثد وخالد وعاصم فقالوا: والله لا نقبل من مشرك عهدًا ولا عقدًا أبدًا؛ فقاتلوا حتى قُتلوا.
وأما زيد وخبيب وعبد الله فأسروهم، ثم خرجوا إلى مكة ليبيعوهم بها.
قال ابن إسحاق: وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه؛ أمية بن خلف، وبعث به صفوان مع مولى له يقال له: نسطاس، إلى التنعيم، وأخرجوه من الحرم ليقتلوه.
واجتمع رهط من قريش، فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل: أنشدك الله يا زيد! أتحب أن محمدًا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟!
قال زيد: والله ما أحب أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي.
فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمد محمدًا!
ثم قتله نسطاس، وذهب شهيدًا في سبيل الله تعالى رضي الله عنه وأرضاه.
صحابي جليل الشأن ومن الشهداء الأولين حيث شهد زيد بن الدثنة بدرًا وأحدًا.. وهو الذي قتل أمية بن خلف يوم بدرٍ.
وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية عاصم بن ثابت سنة ثلاث من الهجرة، وقصة ذلك تعرف بيوم «الرجيع»؛ وذلك أن عضل والقارّة طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعلمهم من المسلمين، فأوفد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستّةً، وهم مرثد بن أبي مرثد الغنوي، حليف حمزة بن عبد المطلب، وخالد بن البكير الليثي حليف عدي بن كعب، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، أخو بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وخبيب بن عدي، أخو بني جحجبي بن كلفة بن عمرو بن عوف، وزيد بن الدثنة بن معاوية، أخو بني بياضة بن عمرو بن مالك بن الأوس. وأمَّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم مرثد بن أبي مرثد الغنوي، فخرج مع القوم، حتى إذا كانوا على الرجيع؛ ماء لهذيل بناحية الحجاز، غدروا بهم، فاستصرخوا عليهم هذيلاً، فلم يرع القوم وهم في رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف قد غشوهم، فأخذوا أسيافهم ليقاتلوهم، فقالوا لهم: إنا والله ما نريد قتلكم، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئًا من أهل مكة، ولكم عهد الله وميثاقه أن لا نقتلكم.
فأما مرثد وخالد وعاصم فقالوا: والله لا نقبل من مشرك عهدًا ولا عقدًا أبدًا؛ فقاتلوا حتى قُتلوا.
وأما زيد وخبيب وعبد الله فأسروهم، ثم خرجوا إلى مكة ليبيعوهم بها.
قال ابن إسحاق: وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه؛ أمية بن خلف، وبعث به صفوان مع مولى له يقال له: نسطاس، إلى التنعيم، وأخرجوه من الحرم ليقتلوه.
واجتمع رهط من قريش، فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل: أنشدك الله يا زيد! أتحب أن محمدًا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟!
قال زيد: والله ما أحب أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وأني جالس في أهلي.
فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمد محمدًا!
ثم قتله نسطاس، وذهب شهيدًا في سبيل الله تعالى رضي الله عنه وأرضاه.