ريماس
01-02-2018, 03:07 AM
https://www.kalimat1.com/upload/uploads/1514851630951.jpg
ابيات شعر عن الوطن - قصيدة اذاعة عن حب الوطن
سلمت ياموطن الأمجـــــــــــــــــاد والكرم ياموطني يارفيـــع القدر والقيم
سلمت حام لهذا الدين ياوطنـــــــــــــــــا ءسما به المجد حتى حلّ في القمم
لم تعرف الأرض أغلى منك ياوطنــــــــا مشى عليه النبي الحق بالقـــــدم
يامهبط الوحي ياتاريخ أمتنــــــــــــــــا يامشعل النور للأمصار في الظلم
إليك تهفو قلوب الناس قاطبـــــــــــة وترتمي فيك حول البيت البيت والحرم
ومنك ياموطني المعطـــــاء انطلقت جحافل تنشر الإســـــــلام للأمـــــــم
وتحمل الخير للدنيا فتنقذهــــــــــــا من فتنة الكــفر والإلحـــــــاد والصنم
علوت ياموطني وازددت مفخـــــرة كل يرى المجد قد حلاك بالعظـــــــم
أنت الذي في قلوب الشعب مسنكه أنت الذي في قلوب الناس لم ترم
إليك حبي وأشواقي أقدمهــــــــــا مغروسة فيك قد أسقيتهـــــــا بدمي[/
خذني على شفة الزمـان أغانـي
تشـدو بحبـك. أيهـا القمـران
وتصب عطر العاشقين قصائـداً
في راحتيـك. وتستفـز أمانـي
فلطعم عشقـي نكهـة مجنونـة
وللون شعـري لوعـة الغليـان
مالي أريق مدامعـي وقصائـدي
ويقال من طربٍ يصوغ أغانـي
مالي أصد خيـال كـل مليحـة
والعـاذلات حديثهـن كـوانـي
كم ذا يقلن أذابـه عشـق وكـم
فضـح المتيـم سـره لحسـان
لا ما علمن بأن مـن أشـدو لـه
قـدر هـواه مدامتـي ودنانـي
وطن وأكتـاف النجـوم مطافـه
والمجد يزهو إذ يقـول مكانـي
وطني أيا زهو القصيدة لم أجـد
معنى يـواري سـوأة العـدوان
ما بال أعـداء الحيـاة تجـردوا
من رشدهم ركنوا إلـى النكـران
سفكوا دمـاء الأبريـاء ضلالـة
وتمسكـوا بحبائـل الشيـطـان
أكلوا فلما أتخمـوا لـم يشكـروا
وتبدلـوا بالمـزن أحمـر قانـي
الراقصون على الجراح يهزهـم
نزق الجحـود لسيـد الأوطـان
وتكلم الوطـن المشيـح بمجـده
صوب النجوم وحاورت عينـان
قتل؟ أيـا لغـة الحيـاة تكلمـي
خـوف؟! ألا فليعجـب الثقـلان
أمهشم المـرآة حيـن بـدا بهـا
وجهي سواك من الفـؤاد يرانـي
شوه كما شئـت الحقيقـة إنهـا
تبقى الحقيقة مـا لهـا وجهـان
والغدر لم يمنح لصاحبـه سـوى
قلـب يضيـق بأمـره ويعانـي
نجب الرجال هم الذين عرفتهـم
والوغـد ليـس بمنتـم لكيانـي
الباذلـون هـم الذيـن تمثـلـوا
بذلي فوجـه الرمـل كالمرجـان
الطامحون هـم الذيـن تطلعـوا
للفرقديـن علـى جنـاح رهـان
يتسابقـون ويستزيـد طموحهـم
عشق الشموخ وصادق الإيمـان
إن هدد الباغـي رأيـت كواكبـاً
تلـد الـردى بصـوارم وسنـان
فالنفـس درع للكرامـة حـارس
والعيش عبء إن يكـن بهـوان
يا ضدي المجزوء من بعضي أفق
عبثـاً تـرى يتوافـق الضـدان!
من أين جئت؟ أرى جبيناً مظلمـاً
رسمت عليه ملامـح العـدوان!
وأرى قلوب الحاقديـن جميعهـا
في ناظريك وأنـت حقـد ثانـي
ما ذنب مطعمة الحمـام يسوقهـا
نحـو الحِمـام تجبـر لجبـان؟
تبكي الحمائم ما رأت من جرحها
وتقول: وا أسفـا علـى وجـدان
يا طفلـة ينـدى علـى ألحانهـا
وجه الصباح وتستفيـق معانـي!
وجدان ما مات ولكـن سافـرت
لتقول لم أعرف مـراد الجانـي
يا من تجرد من سمـو ضميـره
مت فالحياة تريـد قلبـاً حانـي
أسرقت مني العمر فـي إشراقـه
ورزأت دار السعـد بـالأحـزان
أرأيت أقسى من عتـوك عندمـا
لمح ابتسـام براءتـي فرمانـي؟
واغتلت في أمي الأمومة فارتوى
من دمعها جرحي الذي وارانـي
وهناك يرتسم الوجوم على أبـي
ويقول: ما لي بالمصاب يدانـي
يـا قاتـل الله الذيـن تجـبـروا
زرعوا الجراح وصادروا وجداني
وتئن في صدري الجراح وترتمي
فـي مقلتـي مظالـم فأعـانـي
لكنني أجـد العـزاء بـأن لـي
رباً سيقصـم كـل ذي طغيـان
وغداً سيجمعنـا بساحـة عدلـه
وهناك لا شيء سـوى الميـزان
يا أيهـا الباغـون إن طريقكـم
وحل ومسعاكـم إلـى خسـران
يـا أيهـا الباغـون إن خيولكـم
هرمت وها قد أسرجـت بهـوان
وغداً سينكشف الستـار ويحتفـي
وجـه الحيـاة بفرحـة وأمـان
تغـدو الحيـاة قليلـة وذليـلـة
إن راهـن الإنسـان بالإنـسـان
المجـدُ والعِـزَّةُ القعسـاءُ والقَـسـمُ
والعشـقُ والأمـنُ والعليـاءُ والنَّعـمُ
يحكي النَّدى الزَّمنُ المفتونُ في وطـنٍ
ويشهـدُ الحـقُّ والتَّـاريـخُ والقـلَـمُ
بلادُنـا النُّـورُ والقـرآنُ يحضنُـهـا
وهكـذا الكعبـةُ الـغَـرَّاءُ والـحـرَمُ
سعـدٌ وعِـزٌّ يليـه الـوِدُّ فـي دَعَـةٍ
واليُسـرُ يَتبعُـهُ الإحسـانُ والـكـرمُ
خُذْ أوَّلَ الحرفِ وانظرْ-صاحِ-ما نُعِتَتْ
بكلِّ وصـفٍ عـلاهُ النَّسْـقُ والنَّظَـمُ
ها قد جَمَعتَ حروفَ الفخرِ قد هَتَفَـتْ
إنيِّ (السُّعودي) الـذي يغتالُنـي الألَـمُ
أنا السعودي الذَّي مـا انْفَـكَّ تَغمـرُهُ
صَبَابَـةُ التَّـوقِ إنـيِّ الوَالـهُ السَّـدِمُ
آهٍ لشرذِمـةِ الإفـراطِ كـم سفـكُـوا
للأَبريـاءِ دِمَــاءً ليتَـهُـم عَلـمُـوُا
أنَّ الفضيلةَ رمـزُ الصَفْـوِّ فـي بلـدٍ
للأَمـنِ منـه اعتلـى أبنـاؤُهُ العَمَـمُ
شرعُ الإلهِ وديـنُ الرِّفـقِ فـي رأفٍ
عقيـدةٌ للـوَرَى يسمـو بهـا الشَّمَـمُ
هـذي القيـادةُ فيهـا النَّهـجُ سالكَـةً
دَرْبَ الحقيقـةِ وهـو البَيِّـنُ اللَّـقـمُ
ما هزَّنـا الحِقـدُ و الإيمـانُ معقِلُنـا
بلْ للسُّمـوقِ لقـد غَـذَّتْ بنـا القِيَـمُ
"الله أكبـرُ" قـد ضجَّـت حناجِـرُنـا
"وهَلَّـلَ" القَلـبُ والتَّبجيـلُ والعَـلَـمُ
عَـوَتْ ضَلالَتُهُـم , فِكـراً تطرُّفُهُـم
قالوا: جهاداً فكم عاثوا وكـم زعمـوا
مـن يـزرعُ الشَّـرَ لا يَهْنـا بِبَذرَتِـهِ
لا ينفـعُ البغـيُ والإِفسـادُ والنِّـقَـمُ
لكنَّمـا الأمْـرُ للرحـمـنِ رحمـتُـهُ
بالمحسنيـنَ تهـاوَتْ دونهـا اللَّـمَـمُ
كم أمَّنا الوطـنُ المِعْطـاءُ فـي هِبَـةٍ
بالمكرُمـاتِ فلَـم تَـرْقَ لهـا الدِّيَـمُ
إنَّا سَوَاعِـدُ لـلأرضِ التـي غَرَسـتْ
فينـا المبـادِئَ لا عِــيٌّ ولا ســأَمُ
"أُولُو السُّمـوِّ" وُلاةٌ بالتُّقـى شمَخُـوا
و"نايفُ" الفَـذُّ ذاكَ الفيصـلُ الحَـزِمُ
لله قـد نَــذَروا الأرواحَ خالِـصـةً
والمالَ ما عاقَهُـمْ خَطـبٌ ولاعَتَمُـوا
"صَهْيُون مَنْ فعلوا" قـد قَالهـا علنـاً
(ولـيُّ عَهـدٍ) أميـر ذلـك الشَّـهَـمُ
فـي الله إخوتُنـا كَـم كابـدوا محَنـاً
تُكافِحُ العُنـفَ فـي صَوْلاتهـم هِمَـمُ
يومَ البـلاءِ مـن التَّمحيـصِ أنفسُهُـمْ
فقد تمخَّـض عنهـا الماجـدُ الهَشِـمُ
بواسـلٌ فـي سبيـلِ اللهِ مـا وهَنُـوا
ولا استبـدَّ بجـأشٍ فيـهُـمُ السَّـقـمُ
هُـمُ الأَعِـزَّةُ والأَوغـادُ فـي ضَعَـةٍ
فـوارسُ النَّصـرِ والأبطـالُ إنَّـهُـمُ
هُمُ الرواسي علـى الأعـداءِ شاهِقَـةٌ
منيعـةُ البـأسِ والإِرهَـابُ يَضْطـرِمُ
سيطْفِئُ العَـدْلُ هـذا الظُّلـمَ جَذْوَتَـهُ
رِجَالُنا الغُرُّ ما ضَنُّـوا ومـا حَجَمـوُا
تلاحمٌ وسُهـادُ الـرُّوحِ مـا هَجَعَـتْ
بِلَيْلهِـا لنعيـمِ النَّـاس مُـذْ هَجَـمـوُا
طُوبى شَهِيدٌ ,جَرِيحُ الفَرضِ قد وَجَبَتْ
حَقّـاً مقاوَمَـةٌ يَحَيَـا بهـا النَّـسَـمُ
أيا خوارجَ عَنْ دَينِ الهُـدَى صَمَـدَتْ
دَوْنَ الغَوائِـل فينـا النَّفـسُ والشِّيَـمُ
أجِنَّـةٌ أجهضَـتْ , وأحبطَـتْ فِتَـنٌ
للمفسديـنَ بـأرضٍ صانهَـا الحَكَـمُ
مشَاعرٌ صُهِرَتْ , واغرَوْرَقَـتْ كَمَـداً
عَيْنُ الشَجيِّ فهَـاجَ الوَجْـدُ و السَّجـمُ
مِن هَوْلِ مـا عبثـوا بالآمنيـنَ فـلاَ
لا يَخلِـدُ الغِـلُّ والطُّغيـانُ و السَّخَـمُ
إِذِ (المُحيَّا) بَيَاتاً فـي الجحيـمِ ثَـوَى
فَقَدْ غَدا في اللَّظى من بعـدِهِ (الوَشَـمُ)
(وُجْدَانُ) قَـدْ رَحَلَـتْ بَـراءَةٌ قُتِلَـتْ
كم سَدَّدُوا فَتَنَاهـى الجُـرْمُ و السَّهَـمُ
بركـان وحْدَتِـنـا دوَّى بِمَسْمَعِـهـمْ
وفيهِ ما خَمَدَتْ مـن صَبْرنـا الحمَـمُ
نَحوَ الفِدا سَهَجَت رِيحُ النُّهى عَصَفَـتْ
تجتـثُّ حَيفـاً سقـاهُ التِّيـهُ والبَـرَمُ
يومَ الكريهةِ أوفـي السَّلـمِ قـد ثَبَتَـتْ
علـى العُهـودِ بميثـاقٍ لهـا الذِّمَـمُ
خَسِئْتَ من صَلِفٍ ما خِفْتَ من صَمـدٍ
وفـي الخِتـامِ يَليـكَ النَّيْـطُ والنَّـدَمُ
فَمَـن تَوَلَّـع بالأَوطـانِ ذو غَــدَفٍ
ومـن تَنَكَّـرَ ذاك الـوَالِـعُ الأَثِــمُ
وكُلُّنـا جَـسَـدٌ إِن صابَـهـا كَـلَـمٌ
يَـدٌ تداعَـتْ علـى عِلاَّتِهـا الـقَـدَمُ
يـا دَولَـةَ العِلْـمِ بالتَّوحيـدِ سامقـةً
فَهَل عليكِ بنـا تعلـو هِـيَ القِمَـمُ؟؟
أنتِ المُغِذَّةُ مهمـا أَرْعَـدوا , بَرِقُـوُا
نحـوَ الثُّريَّـا فأنـتِ العَـزْمُ والحُلُـمُ
صَنَعْـتِ مُعجِـزَةَ الأيـامِ تُنشِـدُهـا
عَبْـرَ السِّنيـنَ شِفـاهٌ مُلْؤُهـا البَسَـمُ
لاغَرْوَ إنْ عَسْعَسَتْ بالغـيِّ شِرعَتُهُـمْ
فَقَدْ تنفَّـسَ بالأخـلاقِ مَـنْ خَدَمـوا
بيتـاً عَتِيقـاً خليـلُ اللهِ فـي شَـرَفٍ
بنـاهُ فانبَجَـسَ الـرَّقـراقُ والشَّـبَـمُ
شَدَا القريضُ ومَالَ الجَذْلُ في طَـرَبٍ
هَفَا لكَ الحُـبُّ فهـوَ الأشـوقُ النَّهِـمُ
و(حَوْقَلَ) العمرُ مَنْ يهواك في لَهَـفٍ
و(حسبُنا اللهُ) قَـالَ الضَّـادُ والعَجَـمُ
نَظْـمٌ يُدبِّجُـهُ الإخـلاصُ مـن دَمِنـا
وبالـولاءِ يَجُـودُ النَّبـضُ والكَـلِـمُ
خَمسونَ بيتـاً مـن الإِبـدِاعِ ياوَطَنـي
فيضَ الفضائِل لا تُحصِي لَـكَ الأُمَـمُ
ابيات شعر عن الوطن - قصيدة اذاعة عن حب الوطن
سلمت ياموطن الأمجـــــــــــــــــاد والكرم ياموطني يارفيـــع القدر والقيم
سلمت حام لهذا الدين ياوطنـــــــــــــــــا ءسما به المجد حتى حلّ في القمم
لم تعرف الأرض أغلى منك ياوطنــــــــا مشى عليه النبي الحق بالقـــــدم
يامهبط الوحي ياتاريخ أمتنــــــــــــــــا يامشعل النور للأمصار في الظلم
إليك تهفو قلوب الناس قاطبـــــــــــة وترتمي فيك حول البيت البيت والحرم
ومنك ياموطني المعطـــــاء انطلقت جحافل تنشر الإســـــــلام للأمـــــــم
وتحمل الخير للدنيا فتنقذهــــــــــــا من فتنة الكــفر والإلحـــــــاد والصنم
علوت ياموطني وازددت مفخـــــرة كل يرى المجد قد حلاك بالعظـــــــم
أنت الذي في قلوب الشعب مسنكه أنت الذي في قلوب الناس لم ترم
إليك حبي وأشواقي أقدمهــــــــــا مغروسة فيك قد أسقيتهـــــــا بدمي[/
خذني على شفة الزمـان أغانـي
تشـدو بحبـك. أيهـا القمـران
وتصب عطر العاشقين قصائـداً
في راحتيـك. وتستفـز أمانـي
فلطعم عشقـي نكهـة مجنونـة
وللون شعـري لوعـة الغليـان
مالي أريق مدامعـي وقصائـدي
ويقال من طربٍ يصوغ أغانـي
مالي أصد خيـال كـل مليحـة
والعـاذلات حديثهـن كـوانـي
كم ذا يقلن أذابـه عشـق وكـم
فضـح المتيـم سـره لحسـان
لا ما علمن بأن مـن أشـدو لـه
قـدر هـواه مدامتـي ودنانـي
وطن وأكتـاف النجـوم مطافـه
والمجد يزهو إذ يقـول مكانـي
وطني أيا زهو القصيدة لم أجـد
معنى يـواري سـوأة العـدوان
ما بال أعـداء الحيـاة تجـردوا
من رشدهم ركنوا إلـى النكـران
سفكوا دمـاء الأبريـاء ضلالـة
وتمسكـوا بحبائـل الشيـطـان
أكلوا فلما أتخمـوا لـم يشكـروا
وتبدلـوا بالمـزن أحمـر قانـي
الراقصون على الجراح يهزهـم
نزق الجحـود لسيـد الأوطـان
وتكلم الوطـن المشيـح بمجـده
صوب النجوم وحاورت عينـان
قتل؟ أيـا لغـة الحيـاة تكلمـي
خـوف؟! ألا فليعجـب الثقـلان
أمهشم المـرآة حيـن بـدا بهـا
وجهي سواك من الفـؤاد يرانـي
شوه كما شئـت الحقيقـة إنهـا
تبقى الحقيقة مـا لهـا وجهـان
والغدر لم يمنح لصاحبـه سـوى
قلـب يضيـق بأمـره ويعانـي
نجب الرجال هم الذين عرفتهـم
والوغـد ليـس بمنتـم لكيانـي
الباذلـون هـم الذيـن تمثـلـوا
بذلي فوجـه الرمـل كالمرجـان
الطامحون هـم الذيـن تطلعـوا
للفرقديـن علـى جنـاح رهـان
يتسابقـون ويستزيـد طموحهـم
عشق الشموخ وصادق الإيمـان
إن هدد الباغـي رأيـت كواكبـاً
تلـد الـردى بصـوارم وسنـان
فالنفـس درع للكرامـة حـارس
والعيش عبء إن يكـن بهـوان
يا ضدي المجزوء من بعضي أفق
عبثـاً تـرى يتوافـق الضـدان!
من أين جئت؟ أرى جبيناً مظلمـاً
رسمت عليه ملامـح العـدوان!
وأرى قلوب الحاقديـن جميعهـا
في ناظريك وأنـت حقـد ثانـي
ما ذنب مطعمة الحمـام يسوقهـا
نحـو الحِمـام تجبـر لجبـان؟
تبكي الحمائم ما رأت من جرحها
وتقول: وا أسفـا علـى وجـدان
يا طفلـة ينـدى علـى ألحانهـا
وجه الصباح وتستفيـق معانـي!
وجدان ما مات ولكـن سافـرت
لتقول لم أعرف مـراد الجانـي
يا من تجرد من سمـو ضميـره
مت فالحياة تريـد قلبـاً حانـي
أسرقت مني العمر فـي إشراقـه
ورزأت دار السعـد بـالأحـزان
أرأيت أقسى من عتـوك عندمـا
لمح ابتسـام براءتـي فرمانـي؟
واغتلت في أمي الأمومة فارتوى
من دمعها جرحي الذي وارانـي
وهناك يرتسم الوجوم على أبـي
ويقول: ما لي بالمصاب يدانـي
يـا قاتـل الله الذيـن تجـبـروا
زرعوا الجراح وصادروا وجداني
وتئن في صدري الجراح وترتمي
فـي مقلتـي مظالـم فأعـانـي
لكنني أجـد العـزاء بـأن لـي
رباً سيقصـم كـل ذي طغيـان
وغداً سيجمعنـا بساحـة عدلـه
وهناك لا شيء سـوى الميـزان
يا أيهـا الباغـون إن طريقكـم
وحل ومسعاكـم إلـى خسـران
يـا أيهـا الباغـون إن خيولكـم
هرمت وها قد أسرجـت بهـوان
وغداً سينكشف الستـار ويحتفـي
وجـه الحيـاة بفرحـة وأمـان
تغـدو الحيـاة قليلـة وذليـلـة
إن راهـن الإنسـان بالإنـسـان
المجـدُ والعِـزَّةُ القعسـاءُ والقَـسـمُ
والعشـقُ والأمـنُ والعليـاءُ والنَّعـمُ
يحكي النَّدى الزَّمنُ المفتونُ في وطـنٍ
ويشهـدُ الحـقُّ والتَّـاريـخُ والقـلَـمُ
بلادُنـا النُّـورُ والقـرآنُ يحضنُـهـا
وهكـذا الكعبـةُ الـغَـرَّاءُ والـحـرَمُ
سعـدٌ وعِـزٌّ يليـه الـوِدُّ فـي دَعَـةٍ
واليُسـرُ يَتبعُـهُ الإحسـانُ والـكـرمُ
خُذْ أوَّلَ الحرفِ وانظرْ-صاحِ-ما نُعِتَتْ
بكلِّ وصـفٍ عـلاهُ النَّسْـقُ والنَّظَـمُ
ها قد جَمَعتَ حروفَ الفخرِ قد هَتَفَـتْ
إنيِّ (السُّعودي) الـذي يغتالُنـي الألَـمُ
أنا السعودي الذَّي مـا انْفَـكَّ تَغمـرُهُ
صَبَابَـةُ التَّـوقِ إنـيِّ الوَالـهُ السَّـدِمُ
آهٍ لشرذِمـةِ الإفـراطِ كـم سفـكُـوا
للأَبريـاءِ دِمَــاءً ليتَـهُـم عَلـمُـوُا
أنَّ الفضيلةَ رمـزُ الصَفْـوِّ فـي بلـدٍ
للأَمـنِ منـه اعتلـى أبنـاؤُهُ العَمَـمُ
شرعُ الإلهِ وديـنُ الرِّفـقِ فـي رأفٍ
عقيـدةٌ للـوَرَى يسمـو بهـا الشَّمَـمُ
هـذي القيـادةُ فيهـا النَّهـجُ سالكَـةً
دَرْبَ الحقيقـةِ وهـو البَيِّـنُ اللَّـقـمُ
ما هزَّنـا الحِقـدُ و الإيمـانُ معقِلُنـا
بلْ للسُّمـوقِ لقـد غَـذَّتْ بنـا القِيَـمُ
"الله أكبـرُ" قـد ضجَّـت حناجِـرُنـا
"وهَلَّـلَ" القَلـبُ والتَّبجيـلُ والعَـلَـمُ
عَـوَتْ ضَلالَتُهُـم , فِكـراً تطرُّفُهُـم
قالوا: جهاداً فكم عاثوا وكـم زعمـوا
مـن يـزرعُ الشَّـرَ لا يَهْنـا بِبَذرَتِـهِ
لا ينفـعُ البغـيُ والإِفسـادُ والنِّـقَـمُ
لكنَّمـا الأمْـرُ للرحـمـنِ رحمـتُـهُ
بالمحسنيـنَ تهـاوَتْ دونهـا اللَّـمَـمُ
كم أمَّنا الوطـنُ المِعْطـاءُ فـي هِبَـةٍ
بالمكرُمـاتِ فلَـم تَـرْقَ لهـا الدِّيَـمُ
إنَّا سَوَاعِـدُ لـلأرضِ التـي غَرَسـتْ
فينـا المبـادِئَ لا عِــيٌّ ولا ســأَمُ
"أُولُو السُّمـوِّ" وُلاةٌ بالتُّقـى شمَخُـوا
و"نايفُ" الفَـذُّ ذاكَ الفيصـلُ الحَـزِمُ
لله قـد نَــذَروا الأرواحَ خالِـصـةً
والمالَ ما عاقَهُـمْ خَطـبٌ ولاعَتَمُـوا
"صَهْيُون مَنْ فعلوا" قـد قَالهـا علنـاً
(ولـيُّ عَهـدٍ) أميـر ذلـك الشَّـهَـمُ
فـي الله إخوتُنـا كَـم كابـدوا محَنـاً
تُكافِحُ العُنـفَ فـي صَوْلاتهـم هِمَـمُ
يومَ البـلاءِ مـن التَّمحيـصِ أنفسُهُـمْ
فقد تمخَّـض عنهـا الماجـدُ الهَشِـمُ
بواسـلٌ فـي سبيـلِ اللهِ مـا وهَنُـوا
ولا استبـدَّ بجـأشٍ فيـهُـمُ السَّـقـمُ
هُـمُ الأَعِـزَّةُ والأَوغـادُ فـي ضَعَـةٍ
فـوارسُ النَّصـرِ والأبطـالُ إنَّـهُـمُ
هُمُ الرواسي علـى الأعـداءِ شاهِقَـةٌ
منيعـةُ البـأسِ والإِرهَـابُ يَضْطـرِمُ
سيطْفِئُ العَـدْلُ هـذا الظُّلـمَ جَذْوَتَـهُ
رِجَالُنا الغُرُّ ما ضَنُّـوا ومـا حَجَمـوُا
تلاحمٌ وسُهـادُ الـرُّوحِ مـا هَجَعَـتْ
بِلَيْلهِـا لنعيـمِ النَّـاس مُـذْ هَجَـمـوُا
طُوبى شَهِيدٌ ,جَرِيحُ الفَرضِ قد وَجَبَتْ
حَقّـاً مقاوَمَـةٌ يَحَيَـا بهـا النَّـسَـمُ
أيا خوارجَ عَنْ دَينِ الهُـدَى صَمَـدَتْ
دَوْنَ الغَوائِـل فينـا النَّفـسُ والشِّيَـمُ
أجِنَّـةٌ أجهضَـتْ , وأحبطَـتْ فِتَـنٌ
للمفسديـنَ بـأرضٍ صانهَـا الحَكَـمُ
مشَاعرٌ صُهِرَتْ , واغرَوْرَقَـتْ كَمَـداً
عَيْنُ الشَجيِّ فهَـاجَ الوَجْـدُ و السَّجـمُ
مِن هَوْلِ مـا عبثـوا بالآمنيـنَ فـلاَ
لا يَخلِـدُ الغِـلُّ والطُّغيـانُ و السَّخَـمُ
إِذِ (المُحيَّا) بَيَاتاً فـي الجحيـمِ ثَـوَى
فَقَدْ غَدا في اللَّظى من بعـدِهِ (الوَشَـمُ)
(وُجْدَانُ) قَـدْ رَحَلَـتْ بَـراءَةٌ قُتِلَـتْ
كم سَدَّدُوا فَتَنَاهـى الجُـرْمُ و السَّهَـمُ
بركـان وحْدَتِـنـا دوَّى بِمَسْمَعِـهـمْ
وفيهِ ما خَمَدَتْ مـن صَبْرنـا الحمَـمُ
نَحوَ الفِدا سَهَجَت رِيحُ النُّهى عَصَفَـتْ
تجتـثُّ حَيفـاً سقـاهُ التِّيـهُ والبَـرَمُ
يومَ الكريهةِ أوفـي السَّلـمِ قـد ثَبَتَـتْ
علـى العُهـودِ بميثـاقٍ لهـا الذِّمَـمُ
خَسِئْتَ من صَلِفٍ ما خِفْتَ من صَمـدٍ
وفـي الخِتـامِ يَليـكَ النَّيْـطُ والنَّـدَمُ
فَمَـن تَوَلَّـع بالأَوطـانِ ذو غَــدَفٍ
ومـن تَنَكَّـرَ ذاك الـوَالِـعُ الأَثِــمُ
وكُلُّنـا جَـسَـدٌ إِن صابَـهـا كَـلَـمٌ
يَـدٌ تداعَـتْ علـى عِلاَّتِهـا الـقَـدَمُ
يـا دَولَـةَ العِلْـمِ بالتَّوحيـدِ سامقـةً
فَهَل عليكِ بنـا تعلـو هِـيَ القِمَـمُ؟؟
أنتِ المُغِذَّةُ مهمـا أَرْعَـدوا , بَرِقُـوُا
نحـوَ الثُّريَّـا فأنـتِ العَـزْمُ والحُلُـمُ
صَنَعْـتِ مُعجِـزَةَ الأيـامِ تُنشِـدُهـا
عَبْـرَ السِّنيـنَ شِفـاهٌ مُلْؤُهـا البَسَـمُ
لاغَرْوَ إنْ عَسْعَسَتْ بالغـيِّ شِرعَتُهُـمْ
فَقَدْ تنفَّـسَ بالأخـلاقِ مَـنْ خَدَمـوا
بيتـاً عَتِيقـاً خليـلُ اللهِ فـي شَـرَفٍ
بنـاهُ فانبَجَـسَ الـرَّقـراقُ والشَّـبَـمُ
شَدَا القريضُ ومَالَ الجَذْلُ في طَـرَبٍ
هَفَا لكَ الحُـبُّ فهـوَ الأشـوقُ النَّهِـمُ
و(حَوْقَلَ) العمرُ مَنْ يهواك في لَهَـفٍ
و(حسبُنا اللهُ) قَـالَ الضَّـادُ والعَجَـمُ
نَظْـمٌ يُدبِّجُـهُ الإخـلاصُ مـن دَمِنـا
وبالـولاءِ يَجُـودُ النَّبـضُ والكَـلِـمُ
خَمسونَ بيتـاً مـن الإِبـدِاعِ ياوَطَنـي
فيضَ الفضائِل لا تُحصِي لَـكَ الأُمَـمُ