وردة امل
01-17-2018, 12:24 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/306kalimat1.com.jpg
مشهد مسرحي تمثيلي عن توعية سرطان الثدي..
مسرحية 1
* بــســم الـلـه الرحـمـن الرحـيـم *
في رحاب هذا الوطن ، وفي ظل سحب الحب والتعاون والوفاء ، يجب أن نترعرع جميعاً ، وكلنا عزم
على خدمة هذا الوطن بأعمالنا الناجحة وبتقديم الجيل الصالح المملوء إرادة وعزيمة للوصول إلى الأفضل ، فلا تفيد الأعمال
الناجحة مع إقبال جيل لا يتحمل المسؤولية تائه بين دروب تعاطي المخدرات المظلمة ، فغايتنا هي أعمال ناجحة تفيد الوطن
وقبلها جيل صالح يستطيع أن يكمل المسيرة ، وللمرأة الدور الأكبر في صنع هذا الجيل الصالح وهو دورها الأساسي الذي لا
يسمح لها أن تغفل عنه ، ثم تستطيع بجانب هذا الدور أن تحقق نجاحات أخرى ، ولقد وضعت ما استطاع أن يخطه قلمي
المتواضع لخدمة هذه الغاية ، لذا فإني أهدي تلك المسرحية إلى حواء التي أمرها ربها بإعداد أبناء صالحين تنتفع بهم الأمة
ونهاها أن تغفل عنهم وتهملهم وتنشغل بأمور أخرى تصبح ثانوية أمام تربية أبناءها التربية الصحيحه الصالحة ، ومن ثم أهديها
بصفة خاصة إلى والدتي العزيزة(أطال الله في عمرها على طاعة الله)،التي بذلت الكثير والكثير في تربيتي ، وإلى مدرساتي
العزيزات اللاتي سمحن لي أن أنهل من بحر علمهن مع أسمى وأرق كلمات الشكر والتقدير.
التوقيع:- زينب الجَرَدَاوي
!! أمــــــيــــنـــــة !!
* ( الفصل الأول ) *
* (المشهد الأول) *
(أمينة في مكتبها وهي تحادث السيدة وفاء وقد عينت منذ فترة رئيسه لجمعية النور النسائية التي
تملكها السيدة وفاء)
وفاء:- السلام عليكم
أمينة:- وعليكم السلام أهلاً تفضلي ، لمَ لم تقولي أنك ستزوريني لكنت نثرت على الأرض ورداً
وفاء:- ههههههه لا بأس بالسجاد اليوم ، هل لديك بعضاً من الوقت لنتكلم في أمور الحملات الإعلامية أم أنكِ مشغولة الآن؟؟
أمينة:- على العكس بل إنني كنت ساتصل بك الآن كي أسألك المجئ ،فلقد انتهيت من وضع أفكار الحملات لهذه السنين السبع.
وفاء:- حقاً!!
أمينة:- نعم وبكل تأكيد فلقد عملت على ترتيبها ودراسة إمكانياتنا حتى توصلت إلى بعض المواضيع التي نستطيع أن نجعلها
رسائل حملاتنا الإعلامية والتي تستحق أن تصل إلى الناس جميعاً.
وفاء:- لم يخب ظني عندما اخترتك رئيسة للجمعية، أتعلمين؟
أمينة:- ماذا؟
وفاء:- لو كنت بكامل صحتي الآن لما استطعت أن أنجز كل الذي أنجزتيه في هذه الفترة القصيرة فبسبب نشاطات الجمعية التي
اقترحتيها جمعنا عدداً كبيراً من التبرعات للأيتام، حقاً إنك تقومين بمجهود جبّار.
أمينة:- ليس إلى هذا الحد ، كل ما في الأمر أني أحب عملي وأعطيه كل ما لدي.
وفاء:- إذاً هيا أخبريني ما هي أفكار الحملات ودعي ما يتعلق بالميزانية لي أنا والمستشارة المالية مها.
أمينة:- حسناً طبعاً هذه السنة كما تعلمين حملتنا عن الأيتام وهدفنا هو رعايتهم وجمع التبرعات لهم ودمجهم مع أفراد المجتمع.
وفاء:- نعم
أمينة:- أما في السنة الثانية ففكرت أن تكون حملتنا عن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصه فأهداف هذه الحملة مقاربة لأهداف
حملة الأيتام وستبقي حملة الأيتام بعض الآثار التي ستساعدنا في في حملة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفاء:- تفكير منطقي أكملي
أمينة:- وفي السنة الثالثة برأيي أن يكون موضوع حملتنا عن تشرد الأطفال وإساءة معاملتهم من قبل المجتمع ومن قبل الدولة.
وفاء:- موضوع رائع ولكن ألا ترين أن هذه القضية ليست في المراتب الأولى في الأهمية لدى الكويت إذ أن هناك مشاكل
اجتماعية كثيرة منتشرة أكثر من تشرد الأطفال كما انه لا يوجد كثير منهم في الكويت فهم قلائل جداً
أمينة:- معكِ حق ولكن حملتنا الإعلامية سوف تكون على الفضائيات وذلك يعني أنها ستصل إلى العالم العربي أجمع وليس فقط
الكويت وتلك القضية منتشرة في العالم العربي ومتركزة في بعض الدول كما أن ما وصلت إليه جمعية النور اليوم من شهرة
على المستوى العربي لا يتيح لها أن تقتصر حملاتها الإعلامية على القضايا التي تهم الكويت فقط.
وفاء:- هذا صحيح تفكيرك منطقي جداً، وماذا عن الحملة الرابعة؟
أمينة:- رأيت أن يكون هدف حملتنا هو التوعيه على أعراض مرض سرطان الثدي والقيام بالفحص المبكر.
وفاء:- إنها فكرة رائعه فلقد زاد عدد حالات السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي وغالبيتهن اكتشفنه في وقت متاخر.
أمينة:- نعم لذا فإن تلك الحملة الإعلامية سوف تحث السيدات على إجراء الفحوصات للاطمئنان على أنفسهن.
وفاء:- هذا صحيح ولكن ما رأيك أن نقدم وقت تلك الحملة فبعد أربع سنين لن تكون مفيدة كما الآن ، لأننا الآن في أمس الحاجة
إليها كما إن أفكارك لباقي الحملات لا بأس بوجودها في السنوات القادمة إذ أنها تحتاج من المجتمع فترة كي يتم تغييرها فلن
تؤثر الحملات الإعلامية الأخرى علينا ، فخذي مثلاً حملات المخدرات فمنذ أن انتشرت المخدرات بين الشباب والحملات قائمة
لتحث الشباب على ترك المخدرات وتأثير هذه الحملات عليهم يسير ببطء فهي لا زالت موجودة وستكون أيضاً في المستقبل.
أمينة:- معك حق إذا سأختار لها وقت مناسب.
وفاء:- لا عليكِ أنتِ من ترتيب الحملات ودعيني أنا أضع ترتيبها وأنا أناقش الأمور الماليه مع مها،وإما أن أرسل لك ورقة
بترتيب المواضيع اليوم مع السكرتيرة ليلى أو أنني سوف أمر على مكتبك مساء هذا اليوم ، أكملي أنتِ بقية أفكارك.
أمينة:- حسناً ، في السنة الخامسة فكرت أن يكون موضوع الحملة عن ختان الإناث فإن هذه الظاهرة ما زالت منتشرة في كثير
من الدول العربية وفي بعض القبائل وهي تضر الفتاة ولا تنفعها كما يعتقد بعض الناس إلا في بعض الحالات وهي ليست بكثيرة
، كما يجب أن يكون هدف هذه الحملة الدعوه إلى معاقبة الأطباء الذين سيقومون بإجراء تلك العملية سراً دون أن تستدعي الحالة
إلى ذلك.
وفاء:- هذا عظيم يا أمينة وإن لم يوجد الكثير من هؤلاء الأشخاص في الكويت فهو منتشر في العديد من الدول العربية.
أمينة:- نعم ولكن لا يجب أن ننسى أن العالم الآن أصبح التواصل فيه سهلاً عبر الإنترنت أو عبر السفر ، فالمقيمون
والموظفون والعاملون هنا يأتون بثقافاتهم المختلفة والتي في كثير من الأحيان تتعارض معنا ، وقد تجدين من يقتنع ببعض
تصرفاتهم ومعتقداتهم من أبناء البلد وقد يقومون بها في يوم من الأيام لذا فإن توعيتهم واجبة علينا وتحذير الباقين في الدول
العربية من خطورة هذا الأمر أيضاً واجب علينا.
وفاء:- أصبتِ والآن ماذا عن السنة السادسة؟
أمينة:- ما رأيك أن تكون حملتنا عن ظاهرة السرعة الزائدة والحركات الخطرة التي يقوم بها الشباب بالسيارات وأثر ذلك في
ازدياد حوادث السيارات
وفاء:- رائع وأخيراً ما هو موضوع الحملة السابعه؟
أمينة:- موضوع الحملة السابعه وضعته عن المخدرات.
وفاء:- حسناً اكتبي لي تلك المواضيع في ورقة وأنا سأرتب وقت كل حملة.
أمينة:- حسناً
وفاء:- حقاً يا أمينة إن الجهد الذي تبذلينه جهد جبّار.
أمينة:- ليس إلى هذا الحد ولكن العمل في هذه الفترة كان شاقاً بعض الشئ.
وفاء:- الله المستعان ، والآن اسمحي لي أن أستأذن فلدي بعض الأمور التي أريد أن أقضيها.
أمينة :- تفضلي بالرغم من أني رغبت أن تجلسي بعض الوقت نتحدث قليلاً بعيداً عن العمل.
وفاء:- لا بأس في وقت لاحق إن شاء الله ، مع السلامة
أمينة:- في حفظ الله
***********
قصة واقعية عن سرطان الثدي يمكنكم تحويلها الى مسرحية
أنا فتاة في عمر الزهورأبلغ 17 ربيعاً ..
احسست بألم في الثدي الأيمن .. خالجني في وقتها الخوف ..
ولكني اسكنت خوفي بأنه أَلَمْ بسيط ألَّمَ بي ربما لأني في مرحلة بلوغ ومرحلة التغيرات الفسيولوجية..
(نعم ..نعم..أنه ألم بسيط جداً وسيزول بعد دقائق..ولربما بعد ثوانٍ معدودة لا أكثر ..)
-هكذا كنت أهدأ روع نفسي!!-
سكن الألم بعد 15 دقيقة .. ولكنه عاود بعد دقيقتين تقريباً..ورحت أهدأ خوفي وشرعت ارقي نفسي بسورة الفاتحة والمعوذتين واقرأ سور قرآنية ..
وشرعت بالوضوء وصليت ركعتين ودعيت الله سبحانه أن يكشف عني هذا الألم والوجع كما كشف سبحانه كرب نبيه أيوب عليه السلام..
بعد الصلاة ذهبت للفراش ولساني مازال رطباً بذكر الله ..توسدت يميني وشفتاي تتمتمان بالإستغفار وقراءة الأذكار..بدأت عيناي تثقلان وشيئاً فشيئاً رحت في نوم عميق..ومالبثت ثلاث ساعات حتى استيقظت على ألم شديد جداً وكأن سكين تحفر في صدري..
(ياإلهي ماهذا الألم ؟! ماهذا الوجع ؟!!!)
سكتُ عن الموضوع ولم أُحادث به أحداً..
بعدها كان يخالجني الألم مع مغص الدورة..كان ألماً شديداً جداً جداً ..لا أستطيع وصفه..
سنتين كنت اتحسس ثديي ولا شيء يدعوا للخوف..
أهملت الموضوع .. ولمدة سنتين
.. فضلت الخوف .. تلحفت بلحاف الحياء .. بيقت صامتة ..!!
و.. بعد سنتين من الصمت .............!!!
وصدفة................ تحت الدوش..؟!!
كرة صغيرة احسستها يالثدي الأيمن بأسفل الحلمة
ماهذه المصيبة؟!!
سرطان !!
سيفتضح أمري بين كل الناس!!سأكون مسكينة ومكسورة في نظر زميلاتي !!
سأكون موضع للشفقة!!
سأكون مريضة بالمرض الذي كل الناس يتشائمون منه!!
اريد أن اذهب للمستشفى ...لا لا .. لن اذهب ..!!
سيعطوني علاج كيماوياً يجعل شعري يتساقط وجمالي سيذهب!! ياإلهي لم اتجاوز 19 عاماً وكل هذا يحدث لي !!
هذا ماراودتني به نفسي لمدة سنين ونصف السنة بعد اكتشاف الورم ..!!
بعد ذلك لم استطع حمل هذا السر اخبرت مايحدث لي.. اعز صديقاتي بل اعز اخواتي بل واعز عليّ حتى من نفسي..وصار هذا السر رهين محبسنا ..
وكانت صديقتي تنصحني دوماً بالذهاب للمستشفى ولكني كنت أرفض ..وكنت ارد عليها وأنا في شدة الإنفعال :لو كنت سأذهب للمستشفى لذهبت من أربع سنوات..!!
وكانت تترجاني وتحثني للذهاب لكني كنت أرفض وبشدة..وأُخبرها أن لا تتدخل ..
ولكنها كانت نعم الصديقة ..تحملتني كثيراً ونصحتني كثيراً..
بعد فترة وبعد أن سمعت ورأيت بأم عيني مرضى اصيبوا بسرطان الثدي وقد انتشر الورم السرطاني إلى المخ والرئتين..وقد قرر مجموعة إستشاريون أن أيامهم قلائل- الأعمار بيد الله سبحانه-
لكنهم حددوا ذلك استناداً على نتائج الأشعة التي اثبتت أن السرطان قد اتى على خلايا مراكز أعصاب الأعضاء الحيوية..
بعدها..
كسرت حاجز الخوف.... وقيود الخجل... والحياء..
اتكلت على الله سبحانه وتعالى وقلت كفى يانفس..
لا بد وأن أبدأ مشوار العلاج ..حتى لا يتتطور الحال إلى أسوأ..
في بداية مشوار العلاج ..
راجعت الطبيبة العامة وبعد الفحص اليدوي..أمرتني بأخذ أشعة فوق صوتية للتأكد من حجم الورم بشكل دقيق ومعرفة كل التفاصيل المهمة.
في غرفة الأشعة..
طلبت مني بخلع القميص ..لتفادي اتساخه بالجل..
وقامت بأخذ الصور لكلا الثديين ولم يكن هناك داعٍ للخوف من أي ألم .. فلا ألم ولا وجع .. فالجهاز هو نفسه الجهاز الذي يتم به تصوير الجنين في رحم أمه..
بعد يومين..
سحبت نتيجة الأشعة ..
حملتها بين يدي وذهبت بها للطبيبة العامة ..اوصت لي بتحويل من طبيب عام إلى استشاري جراحة ..ليقوم بمتابعة حالتي..
حملت الورقتان سوياً- ورقة التحويل ونتيجة الأشعة- أخذت موعد مع الإستشاري وبعد أسبوع كان اللقاء في عيادة الجراحة مع الجراح!!
ومن وراء ستارة العيادة..
قام بفحصي يدوياً بعد أن تمددت على السرير ..وطمنني كما يشعر الأطباء مرضاهم بالاطمئنان..
وجه لي ورقة صغيرة يطلب فيها أن اجري سحب سائل من نسيج الورم ليعرف تفاصيل اكثر واكثر عن ماهيته ..
توجهت إلى قسم( الإف إن أي )..وهو القسم الذي يتم فيه سحب النسيج ..وكنت خائفة جداً
سلمت الورقة للدكتورة..و طلبت منها مخدر موضعي ..لكنها استدركتني قائلة أن الأمر لايحتاج..إنه مجرد ألم بسيط ..لكني كنت خارجة عن الوعي من شدة الخوف وأنا اكرر طلب تخدير موضعي ..فأجابتني بأن الأمر بسيط ولن يأخذ سوى دقائق معدودة..استسلمت لها ..واغمضت عيني وبعد دقيقتين قلت لها ..ادخلي الأبر وخلصيني ..فأجابت أن الأبره الآن بداخلك وأنا الآن آخذ العينة !!
فتحت عيني ورأيت الأبرة !!
الحمد لله .. لم يكن لخوفي ذلك من داعي !فأنا قد أحسست بألم كقرصة بعوضة لا أكثر.
بعد عشرة أيام..
كان موعدي مرة أخرى مع الدكتور بعد أن ظهرت نتائج العينة..
جلست في غرفة الإنتظار.. نادتني الممرضة ..دخلت على الإستشاري سلمت وحييته بتحية الإسلام ..رد علي السلام وأمرني بالجلوس على الكرسي الذي بجانب المكتب سألني عن حالي وعن أي ألم ..بعد ذلك قال أنه يرى من نتيجة( الإف إن أي ) أنه من الأفضل إستئصال الورم جراحياً ..
أخذت موعد للجراحة وثبته في الكمبيوتر عن طريق موظف الرسبشن ..واعطاني ورقة ثبيوتيه للتنويم ..R]
هذه القصه مؤثرة ولولا لطف الله تبارك وتعالى لكانت الأمور صعبة للغاية
مشهد مسرحي تمثيلي عن توعية سرطان الثدي..
مسرحية 1
* بــســم الـلـه الرحـمـن الرحـيـم *
في رحاب هذا الوطن ، وفي ظل سحب الحب والتعاون والوفاء ، يجب أن نترعرع جميعاً ، وكلنا عزم
على خدمة هذا الوطن بأعمالنا الناجحة وبتقديم الجيل الصالح المملوء إرادة وعزيمة للوصول إلى الأفضل ، فلا تفيد الأعمال
الناجحة مع إقبال جيل لا يتحمل المسؤولية تائه بين دروب تعاطي المخدرات المظلمة ، فغايتنا هي أعمال ناجحة تفيد الوطن
وقبلها جيل صالح يستطيع أن يكمل المسيرة ، وللمرأة الدور الأكبر في صنع هذا الجيل الصالح وهو دورها الأساسي الذي لا
يسمح لها أن تغفل عنه ، ثم تستطيع بجانب هذا الدور أن تحقق نجاحات أخرى ، ولقد وضعت ما استطاع أن يخطه قلمي
المتواضع لخدمة هذه الغاية ، لذا فإني أهدي تلك المسرحية إلى حواء التي أمرها ربها بإعداد أبناء صالحين تنتفع بهم الأمة
ونهاها أن تغفل عنهم وتهملهم وتنشغل بأمور أخرى تصبح ثانوية أمام تربية أبناءها التربية الصحيحه الصالحة ، ومن ثم أهديها
بصفة خاصة إلى والدتي العزيزة(أطال الله في عمرها على طاعة الله)،التي بذلت الكثير والكثير في تربيتي ، وإلى مدرساتي
العزيزات اللاتي سمحن لي أن أنهل من بحر علمهن مع أسمى وأرق كلمات الشكر والتقدير.
التوقيع:- زينب الجَرَدَاوي
!! أمــــــيــــنـــــة !!
* ( الفصل الأول ) *
* (المشهد الأول) *
(أمينة في مكتبها وهي تحادث السيدة وفاء وقد عينت منذ فترة رئيسه لجمعية النور النسائية التي
تملكها السيدة وفاء)
وفاء:- السلام عليكم
أمينة:- وعليكم السلام أهلاً تفضلي ، لمَ لم تقولي أنك ستزوريني لكنت نثرت على الأرض ورداً
وفاء:- ههههههه لا بأس بالسجاد اليوم ، هل لديك بعضاً من الوقت لنتكلم في أمور الحملات الإعلامية أم أنكِ مشغولة الآن؟؟
أمينة:- على العكس بل إنني كنت ساتصل بك الآن كي أسألك المجئ ،فلقد انتهيت من وضع أفكار الحملات لهذه السنين السبع.
وفاء:- حقاً!!
أمينة:- نعم وبكل تأكيد فلقد عملت على ترتيبها ودراسة إمكانياتنا حتى توصلت إلى بعض المواضيع التي نستطيع أن نجعلها
رسائل حملاتنا الإعلامية والتي تستحق أن تصل إلى الناس جميعاً.
وفاء:- لم يخب ظني عندما اخترتك رئيسة للجمعية، أتعلمين؟
أمينة:- ماذا؟
وفاء:- لو كنت بكامل صحتي الآن لما استطعت أن أنجز كل الذي أنجزتيه في هذه الفترة القصيرة فبسبب نشاطات الجمعية التي
اقترحتيها جمعنا عدداً كبيراً من التبرعات للأيتام، حقاً إنك تقومين بمجهود جبّار.
أمينة:- ليس إلى هذا الحد ، كل ما في الأمر أني أحب عملي وأعطيه كل ما لدي.
وفاء:- إذاً هيا أخبريني ما هي أفكار الحملات ودعي ما يتعلق بالميزانية لي أنا والمستشارة المالية مها.
أمينة:- حسناً طبعاً هذه السنة كما تعلمين حملتنا عن الأيتام وهدفنا هو رعايتهم وجمع التبرعات لهم ودمجهم مع أفراد المجتمع.
وفاء:- نعم
أمينة:- أما في السنة الثانية ففكرت أن تكون حملتنا عن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصه فأهداف هذه الحملة مقاربة لأهداف
حملة الأيتام وستبقي حملة الأيتام بعض الآثار التي ستساعدنا في في حملة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفاء:- تفكير منطقي أكملي
أمينة:- وفي السنة الثالثة برأيي أن يكون موضوع حملتنا عن تشرد الأطفال وإساءة معاملتهم من قبل المجتمع ومن قبل الدولة.
وفاء:- موضوع رائع ولكن ألا ترين أن هذه القضية ليست في المراتب الأولى في الأهمية لدى الكويت إذ أن هناك مشاكل
اجتماعية كثيرة منتشرة أكثر من تشرد الأطفال كما انه لا يوجد كثير منهم في الكويت فهم قلائل جداً
أمينة:- معكِ حق ولكن حملتنا الإعلامية سوف تكون على الفضائيات وذلك يعني أنها ستصل إلى العالم العربي أجمع وليس فقط
الكويت وتلك القضية منتشرة في العالم العربي ومتركزة في بعض الدول كما أن ما وصلت إليه جمعية النور اليوم من شهرة
على المستوى العربي لا يتيح لها أن تقتصر حملاتها الإعلامية على القضايا التي تهم الكويت فقط.
وفاء:- هذا صحيح تفكيرك منطقي جداً، وماذا عن الحملة الرابعة؟
أمينة:- رأيت أن يكون هدف حملتنا هو التوعيه على أعراض مرض سرطان الثدي والقيام بالفحص المبكر.
وفاء:- إنها فكرة رائعه فلقد زاد عدد حالات السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي وغالبيتهن اكتشفنه في وقت متاخر.
أمينة:- نعم لذا فإن تلك الحملة الإعلامية سوف تحث السيدات على إجراء الفحوصات للاطمئنان على أنفسهن.
وفاء:- هذا صحيح ولكن ما رأيك أن نقدم وقت تلك الحملة فبعد أربع سنين لن تكون مفيدة كما الآن ، لأننا الآن في أمس الحاجة
إليها كما إن أفكارك لباقي الحملات لا بأس بوجودها في السنوات القادمة إذ أنها تحتاج من المجتمع فترة كي يتم تغييرها فلن
تؤثر الحملات الإعلامية الأخرى علينا ، فخذي مثلاً حملات المخدرات فمنذ أن انتشرت المخدرات بين الشباب والحملات قائمة
لتحث الشباب على ترك المخدرات وتأثير هذه الحملات عليهم يسير ببطء فهي لا زالت موجودة وستكون أيضاً في المستقبل.
أمينة:- معك حق إذا سأختار لها وقت مناسب.
وفاء:- لا عليكِ أنتِ من ترتيب الحملات ودعيني أنا أضع ترتيبها وأنا أناقش الأمور الماليه مع مها،وإما أن أرسل لك ورقة
بترتيب المواضيع اليوم مع السكرتيرة ليلى أو أنني سوف أمر على مكتبك مساء هذا اليوم ، أكملي أنتِ بقية أفكارك.
أمينة:- حسناً ، في السنة الخامسة فكرت أن يكون موضوع الحملة عن ختان الإناث فإن هذه الظاهرة ما زالت منتشرة في كثير
من الدول العربية وفي بعض القبائل وهي تضر الفتاة ولا تنفعها كما يعتقد بعض الناس إلا في بعض الحالات وهي ليست بكثيرة
، كما يجب أن يكون هدف هذه الحملة الدعوه إلى معاقبة الأطباء الذين سيقومون بإجراء تلك العملية سراً دون أن تستدعي الحالة
إلى ذلك.
وفاء:- هذا عظيم يا أمينة وإن لم يوجد الكثير من هؤلاء الأشخاص في الكويت فهو منتشر في العديد من الدول العربية.
أمينة:- نعم ولكن لا يجب أن ننسى أن العالم الآن أصبح التواصل فيه سهلاً عبر الإنترنت أو عبر السفر ، فالمقيمون
والموظفون والعاملون هنا يأتون بثقافاتهم المختلفة والتي في كثير من الأحيان تتعارض معنا ، وقد تجدين من يقتنع ببعض
تصرفاتهم ومعتقداتهم من أبناء البلد وقد يقومون بها في يوم من الأيام لذا فإن توعيتهم واجبة علينا وتحذير الباقين في الدول
العربية من خطورة هذا الأمر أيضاً واجب علينا.
وفاء:- أصبتِ والآن ماذا عن السنة السادسة؟
أمينة:- ما رأيك أن تكون حملتنا عن ظاهرة السرعة الزائدة والحركات الخطرة التي يقوم بها الشباب بالسيارات وأثر ذلك في
ازدياد حوادث السيارات
وفاء:- رائع وأخيراً ما هو موضوع الحملة السابعه؟
أمينة:- موضوع الحملة السابعه وضعته عن المخدرات.
وفاء:- حسناً اكتبي لي تلك المواضيع في ورقة وأنا سأرتب وقت كل حملة.
أمينة:- حسناً
وفاء:- حقاً يا أمينة إن الجهد الذي تبذلينه جهد جبّار.
أمينة:- ليس إلى هذا الحد ولكن العمل في هذه الفترة كان شاقاً بعض الشئ.
وفاء:- الله المستعان ، والآن اسمحي لي أن أستأذن فلدي بعض الأمور التي أريد أن أقضيها.
أمينة :- تفضلي بالرغم من أني رغبت أن تجلسي بعض الوقت نتحدث قليلاً بعيداً عن العمل.
وفاء:- لا بأس في وقت لاحق إن شاء الله ، مع السلامة
أمينة:- في حفظ الله
***********
قصة واقعية عن سرطان الثدي يمكنكم تحويلها الى مسرحية
أنا فتاة في عمر الزهورأبلغ 17 ربيعاً ..
احسست بألم في الثدي الأيمن .. خالجني في وقتها الخوف ..
ولكني اسكنت خوفي بأنه أَلَمْ بسيط ألَّمَ بي ربما لأني في مرحلة بلوغ ومرحلة التغيرات الفسيولوجية..
(نعم ..نعم..أنه ألم بسيط جداً وسيزول بعد دقائق..ولربما بعد ثوانٍ معدودة لا أكثر ..)
-هكذا كنت أهدأ روع نفسي!!-
سكن الألم بعد 15 دقيقة .. ولكنه عاود بعد دقيقتين تقريباً..ورحت أهدأ خوفي وشرعت ارقي نفسي بسورة الفاتحة والمعوذتين واقرأ سور قرآنية ..
وشرعت بالوضوء وصليت ركعتين ودعيت الله سبحانه أن يكشف عني هذا الألم والوجع كما كشف سبحانه كرب نبيه أيوب عليه السلام..
بعد الصلاة ذهبت للفراش ولساني مازال رطباً بذكر الله ..توسدت يميني وشفتاي تتمتمان بالإستغفار وقراءة الأذكار..بدأت عيناي تثقلان وشيئاً فشيئاً رحت في نوم عميق..ومالبثت ثلاث ساعات حتى استيقظت على ألم شديد جداً وكأن سكين تحفر في صدري..
(ياإلهي ماهذا الألم ؟! ماهذا الوجع ؟!!!)
سكتُ عن الموضوع ولم أُحادث به أحداً..
بعدها كان يخالجني الألم مع مغص الدورة..كان ألماً شديداً جداً جداً ..لا أستطيع وصفه..
سنتين كنت اتحسس ثديي ولا شيء يدعوا للخوف..
أهملت الموضوع .. ولمدة سنتين
.. فضلت الخوف .. تلحفت بلحاف الحياء .. بيقت صامتة ..!!
و.. بعد سنتين من الصمت .............!!!
وصدفة................ تحت الدوش..؟!!
كرة صغيرة احسستها يالثدي الأيمن بأسفل الحلمة
ماهذه المصيبة؟!!
سرطان !!
سيفتضح أمري بين كل الناس!!سأكون مسكينة ومكسورة في نظر زميلاتي !!
سأكون موضع للشفقة!!
سأكون مريضة بالمرض الذي كل الناس يتشائمون منه!!
اريد أن اذهب للمستشفى ...لا لا .. لن اذهب ..!!
سيعطوني علاج كيماوياً يجعل شعري يتساقط وجمالي سيذهب!! ياإلهي لم اتجاوز 19 عاماً وكل هذا يحدث لي !!
هذا ماراودتني به نفسي لمدة سنين ونصف السنة بعد اكتشاف الورم ..!!
بعد ذلك لم استطع حمل هذا السر اخبرت مايحدث لي.. اعز صديقاتي بل اعز اخواتي بل واعز عليّ حتى من نفسي..وصار هذا السر رهين محبسنا ..
وكانت صديقتي تنصحني دوماً بالذهاب للمستشفى ولكني كنت أرفض ..وكنت ارد عليها وأنا في شدة الإنفعال :لو كنت سأذهب للمستشفى لذهبت من أربع سنوات..!!
وكانت تترجاني وتحثني للذهاب لكني كنت أرفض وبشدة..وأُخبرها أن لا تتدخل ..
ولكنها كانت نعم الصديقة ..تحملتني كثيراً ونصحتني كثيراً..
بعد فترة وبعد أن سمعت ورأيت بأم عيني مرضى اصيبوا بسرطان الثدي وقد انتشر الورم السرطاني إلى المخ والرئتين..وقد قرر مجموعة إستشاريون أن أيامهم قلائل- الأعمار بيد الله سبحانه-
لكنهم حددوا ذلك استناداً على نتائج الأشعة التي اثبتت أن السرطان قد اتى على خلايا مراكز أعصاب الأعضاء الحيوية..
بعدها..
كسرت حاجز الخوف.... وقيود الخجل... والحياء..
اتكلت على الله سبحانه وتعالى وقلت كفى يانفس..
لا بد وأن أبدأ مشوار العلاج ..حتى لا يتتطور الحال إلى أسوأ..
في بداية مشوار العلاج ..
راجعت الطبيبة العامة وبعد الفحص اليدوي..أمرتني بأخذ أشعة فوق صوتية للتأكد من حجم الورم بشكل دقيق ومعرفة كل التفاصيل المهمة.
في غرفة الأشعة..
طلبت مني بخلع القميص ..لتفادي اتساخه بالجل..
وقامت بأخذ الصور لكلا الثديين ولم يكن هناك داعٍ للخوف من أي ألم .. فلا ألم ولا وجع .. فالجهاز هو نفسه الجهاز الذي يتم به تصوير الجنين في رحم أمه..
بعد يومين..
سحبت نتيجة الأشعة ..
حملتها بين يدي وذهبت بها للطبيبة العامة ..اوصت لي بتحويل من طبيب عام إلى استشاري جراحة ..ليقوم بمتابعة حالتي..
حملت الورقتان سوياً- ورقة التحويل ونتيجة الأشعة- أخذت موعد مع الإستشاري وبعد أسبوع كان اللقاء في عيادة الجراحة مع الجراح!!
ومن وراء ستارة العيادة..
قام بفحصي يدوياً بعد أن تمددت على السرير ..وطمنني كما يشعر الأطباء مرضاهم بالاطمئنان..
وجه لي ورقة صغيرة يطلب فيها أن اجري سحب سائل من نسيج الورم ليعرف تفاصيل اكثر واكثر عن ماهيته ..
توجهت إلى قسم( الإف إن أي )..وهو القسم الذي يتم فيه سحب النسيج ..وكنت خائفة جداً
سلمت الورقة للدكتورة..و طلبت منها مخدر موضعي ..لكنها استدركتني قائلة أن الأمر لايحتاج..إنه مجرد ألم بسيط ..لكني كنت خارجة عن الوعي من شدة الخوف وأنا اكرر طلب تخدير موضعي ..فأجابتني بأن الأمر بسيط ولن يأخذ سوى دقائق معدودة..استسلمت لها ..واغمضت عيني وبعد دقيقتين قلت لها ..ادخلي الأبر وخلصيني ..فأجابت أن الأبره الآن بداخلك وأنا الآن آخذ العينة !!
فتحت عيني ورأيت الأبرة !!
الحمد لله .. لم يكن لخوفي ذلك من داعي !فأنا قد أحسست بألم كقرصة بعوضة لا أكثر.
بعد عشرة أيام..
كان موعدي مرة أخرى مع الدكتور بعد أن ظهرت نتائج العينة..
جلست في غرفة الإنتظار.. نادتني الممرضة ..دخلت على الإستشاري سلمت وحييته بتحية الإسلام ..رد علي السلام وأمرني بالجلوس على الكرسي الذي بجانب المكتب سألني عن حالي وعن أي ألم ..بعد ذلك قال أنه يرى من نتيجة( الإف إن أي ) أنه من الأفضل إستئصال الورم جراحياً ..
أخذت موعد للجراحة وثبته في الكمبيوتر عن طريق موظف الرسبشن ..واعطاني ورقة ثبيوتيه للتنويم ..R]
هذه القصه مؤثرة ولولا لطف الله تبارك وتعالى لكانت الأمور صعبة للغاية