بيسان الدلوعة
01-18-2018, 04:06 PM
https://www.kalimat1.com/vb/upload/2017/352kalimat1.com.jpg
مشهد تمثيلي عن يوم الارض..اسكتش مسرحي بمناسبة يوم الارض
المشهد الأول
( أبو الشر يتبختر في الشارع طولاً وعرضاً وأولاده من حوله يحملون الهراوات والأسلحة ، والناس المارة في الشارع تبتعد عنهم وتتحاشى الاحتكاك به وبأولاده )
أبو الشر ( بسخرية / يخاطب أحد أولاده ) : عرفتولي يا إولاد مين الزلمة إللي سكن إجديد في الحارة .
أحد أولاده : نضربه يابا .
أبو الشر : في الأول إعرفولي مين هو ، ومن وين جاي ، علشان أعرف كيف أتعامل معاه ، وإذا بدو ضرب إبنضربه .
أخر : ولا يهمّك يابا ، بكرة بالكتير بأعرفلك كل حاجة عنه من يوم ما أمه ولدته .
أبو الشر ( ينصح إولاده ) : إذا بدكوا إنظل إكبار الحارة وإمخبطين علي إرقاب إللي فيها لازم إتظلوا امفتحين عينيكوا ، سامعين يا إولاد . . وأيّة حدة بيرفع راسو لازم إنشوفلو حل قبل ما ينقلب علينا .
آخر : خلص يابا أيّة حاجة بتصير في الحارة راح إنقوللك عليها أول بأول .
أبو الشر ( بغرور ) : هيك بتكونوا إولادي عن صحيح ( يضحك / ثم يتابع ) يللا إنروح ع السوق إنشوف حالنا غاد .
( ينصرف أبو الشر وأولاده من المكان )
( تبدأ أغنية عن الظلم والإستبداد )
المشهد الثاني
( الأب وأولاده من حوله يتشاورون في طريقة لحل مشكلتهم مع أبو الشر الذي سطا على بيتهـم )
( صوت إطلاق رصاص وتهليل )
( يظهر الخوف على وجوه الأولاد )
الأب : ما تخافوش يابا ، كمان شوية بتنتهي هالدوشة .
( بعد لحظات يدق الباب)
أحد الأولاد : مين ع الباب .
صوت : إفتح بسرعة ، آه . . آه يا راسي .
( حسن مسرعاً يفتح الباب ، ويستنفر الجميع ، ويدخل أحمد ويسيل دم غزير من رأسه )
الجميع ( يقفون بالقرب من الباب / بصوت متتابع ) : إيش في ؟ّ مالك ، مين إللي عمل فيك هيك .
الأب ( يشير بيده لأحد الأولاد ) : روح بسرعة جيب لأخوك شاش نظيف عشان يحطه ع الجــرح ( علي ينصاع لأوامر أبوه )
أحمد ( يتألم ) : هجموا علي يابا وضربوني . .
الأولاد ( بغضب ) : مين هم هذول إللي عملوا فيك هيك .
أحمد : عاملين حالكوا مش عارفين ، يعني مين !، إولاد أبو الشر . . هي أول مرة يعملوها .
( الأولاد ينظرون إلى أبيهم )
الأب : طيب يابا وإنت إيش عملت .
أحمد : لما هجموا عليّ ، بقيت لحالي وطبّوا فيّ خبطت ، ملّصت حالي منهم بالغصب وإجيت هان.
الأب : في حدة من الجيران شافهم وهم بيضربوا فيك .
أحمد : كلهم بقوا يتفرجوا علي يابا وما في حدة فزعلي ولّلا إطّلّع ناحيتي .
( يضع يده على رأسه ) يا راسي ، ولما ذبحوني من الكتل ناديت عليهم يفزعولي ، داروا وجوههم عني وسابوني أنضرب يابا ، آه يا راسي ( صوت مع ألم ).
علي ( يشتكي ) : أيوة يابا لوكتيش بدوا يظل هالحال زي هيك .
( يتابع ) مش بكفي طردونا من دارنا على عينك يا تاجر ، إيش ظايللهم كمان .
( حسن يحضر الشاش واليود ويعصّب رأس أخيه المصاب )
الأب : قولولي إيش أعمل أكتر من هيك ، إحنا بالكتال بنقدرش عليهم ، همّ أقوى منا بكثير وقادرين كمان يرحلونا من الحارة زي ما طردونا من الدار .
( يتابع ) ولما شكيناهم لمختار الحارة ، طلع المختار قريب أبو الشر ، وبس إيش يقول أبو الشر المختار بينفذ على طول .
حسن : يعني هو يابا ما فش غير هالمختار .
الأب : مين يابا بيقدر يقف في وجه أبو الشر ومختار الحارة ، إللي بدهم إياه هوة إللي بيصير .
أحمد : والعمل يابا عاجبك كل يوم ننضرب ونتبهدل .
الأب : والله يابا قديش إنتو شقيانين ، أنا شقيان أكثر ، هوة أنا بيهون عليّ إللي بيصير فيكو .
علي : أحسن حل نضربهم زي ما بضربونا .
أحمد ( بسخرية ) : كيف يا فالح ، إنت بتقدر على أبو الشر وإولاده .
علي : أنا أزلم منهم كلهم ، كنهم إزلام يجوني واحد واحد .
حسن : وبعدين !!
علي ( يلوح بإحدى يديه ) : يصير إللي يصير .
أحمد : أنا عندي حل يابا .
الأب : قول يابا أنا سامعك .
أحمد : أنا رايي تقعد مع مختار الحارة وتشوف رايه في هالقصة يمكن تلاقي عنده حل .
الأب : ولو إني عارف إنه هالموضوع مش حيجيب نتيجة . .
(يتنهد / ثم يتابع) لكن خلاص بكرة بأروحله ع الشق تباعه وبأحكي معاه كود إنلاقي حل لهالمصيبة إللي إحنا فيها .
أحمد : يعني يابا بدك تقعد مع أبو الشر .
الأب : ليش يابا ، هوة أنا قلت هيك ، أبو الشر طردنا من دارنا وكل يوم بيعتدي علينا هوة وإولاده الزعران ، كيف يابا بدي أقعد معاه .
علي : ولو طلب منك المختار هيك ، إيش راح إتساوي .
الأب : بلاش نستعجل يا إولاد ، بكرة بأروحله وبأشوف إيش راح يصير .
حسن : وإذا ما قدرناش إنحلها بالطريقة هذي ، معناته مالناش غير نضربهم زي ما بضربونا ، علشان يحسبولنا حساب .
الأب : طيب يابا ولا يهمك ، إذا ما قدرناش نرجّع حقنا عن طريق المختار ، بدنا نرجعوا كيف ما بدنا ، مبسوطين هيك يا إولاد . .
أحدهم : أيوة يابا مبسوطين .
آخر ( بجرأة ) : إحنا إزلام يابا ومتخافش علينا ، وإحنا إصحاب الحق والله من فوق معانا .
( يضم الأب أولاده )
( تبدأ أغنية عن إصحاب الحق الضايع )
المشهد الثالث
( المختار يجلس في بيته )
( يدق الباب )
المختار : إتفضل يللي ع الباب .
أبو أحمد ( يدخل الديوان ) : السلام عليكم .
المختار : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أبو أحمد ( يجلس على الفراش ) : بديش أطوّل عليك يا مختار ، أنا عارف إنه مشاغلك إكثيرة ، أنا جايلك علشان تشوفلي حل لمشكلتي مع أبو الشر .
المختار( ببرود أعصاب ) : قوللي إيش إللي بدك إياه .
أبو أحمد : ما إنت عارف إنه أبو الشر من أكم سنة طردني أنا والإولاد من بيتي ، وفوق كل هاذ مش كافف شره وشر إولاده عني .
المختار : وبعدين .
أبو أحمد : بدي أرجع على داري ، وأبو الشر يفك عن سماي .
المختار : إسمع يا أبو أحمد ، أنا بدي أخدمك هذي المرة .
أبو أحمد : أنا عشمي فيك كبير .
المختار : قصة إنه يطلع أبو الشر من بيتك هذه صعبة كتير ويمكن مستحيلة .
أبو أحمد : إيش إللي بتقوله يا مختار ، يعني بدك إياني أفرّط في حقي .
المختار : الله يرضى عليك يا أبو أحمد إسمعني للآخر .
أبو أحمد : ما هوّ كلام بيطلّع الروح .
المختار ( بلؤم ) : هايتك بدكاش إياني أخدمك .
أبو أحمد : خلص ، خلص مش حاكي بالمرة ( ويضع يده على فمه )
المختار : أنا عندي حل وسط يرضيكوا إنتو الجهتين .
أبو أحمد : حل وسط ، كيف يا مختار .
المختار : نقسم الدار بينك وبينه .
أبو أحمد : يا خسارة يا مختار ، بدك إياني أساوم على بيتي .
المختار : إسمعني أحسنلك ، ما فش حدة غيري راح يخدمك ، ما فش حدة راح يقف في وجه أبو الشر غيري .
أبو أحمد ( باستهجان ) : أفرّط في بيتي يا مختار .
المختار ( بلؤم ) : في عندك حل تاني .
أبو أحمد : أنا أموت أشرفلي من إني أفرّط في حبة رمل من داري .
المختار : إنت دايماً متسرع إسمعني للآخر ، وبعدين فكّر في الكلام إللي بدي أقوللك إياه .
أبو أحمد ( يتنهد ) : كمّل يا مختار .
المختار( يمسك ورقة وقلم ) : هي دارك أكم غرفة فيها .
أبو أحمد : أربع غرف ومطبخ وحمام وحوش الدار .
المختار ( يرسم تفاصيل البيت ويتمتم بصوت غير مفهوم / ثم يتابع مع أبو أحمد ) :خلص يا أبو أحمد ، لقيتلك حل كويّس ، بس يا رب يعجب أبو الشر ويوافق عليه .
أبو أحمد ( مغلوب على أمره ) : قول يا مختار .
المختار : إبنعطيك غرفتين إنت وإولادك ، وبنعطي أبو الشر الغرفتين الباقيات والمطبخ والحمام وحوش الدار .
أبو أحمد : إيش إللي بتقولو يا زلمة ، هذه مش قسمة ، هذه خراب ديار .
المختار : يا أبو أحمد إذا بدّك ترجع على دارك ما فش قدامك غير هذا الحل .
أبو أحمد : وإذا ما قبلتش ، إيش راح يصير .
المختار : مش بعيد أبو الشر يطفشك من الحارة ، مين إللي بدّوا يمنعوا ، كل الجيران بيخافو منه وقرايبك ما إنت عارف ، كل واحد بيكره الثاني وعمرهم ما بقفوا معاك ولّلا يردوا عليك .
أبو أحمد : حتى لو كل الدنيا وقفت ضدي أنا ما بفرط بحقي ، هذا حقي إذا ما قدرت آخذه اليوم ، بكرة راح آخذه ، بالمختار ، بغير المختار راح آخذه . . .
( صراخ وتهليل غير مفهوم يقترب من المكان )
المختار( يحاول التركيز / يقاطع أبو أحمد ) : إسمع يا أبو أحمد ، خلينا نفهم إيش فيه .
أبو أحمد ( يقف مذعوراً ويقف متجهاً نحو الباب للخروج ) : يبقى أبو الشر وإولاده ضربوا واحد من إولادي .
( يقترب التهليل أكثر )
( فجأة يدق الباب )
المختار : مين ع الباب .
أحمد ( يدخل مبتسم ورأسه ملفوفة)
أبو أحمد ( لا يزال واقفاً ومرتبكاً ) : أيوة يابا إيش في !!
المختار ( بلهفة / أسلوب أمر ) : إيش في يا ولد إحكي بسرعة ؟.
أحمد : أبو الشر وإولاده قلبت فيهم السيارة وماتوا كلهم .
أبو أحمد ( مسروراً ) : إيش بتقول ، معقول هالحكي .
المختار ( بغضب شديد ) : أبو الشر مات .
أحمد : أيوة يابا ، أيوة يا مختار ، ماتوا كلهم واتريّحنا منهم بالمرة .
أبو أحمد ( يمسك بيد إبنه ويهم بالخروج ) : يللا يا أحمد ( ويمسك بالباب )
المختار : وين رايح يا أبو أحمد ، لسة بدري .
أبو أحمد : بدري أرجع على داري ، أنا مشتاق إلها إكثير ، ( وبلغة المنتصر ) يللا بخاطرك .
( ثم يتابع بسخرية ويهز رأسه ) قال إيش ، غرفتين والحوش والمطبخ والحمام لأبو الشر ، هيّو غار ع جهنم وريّحنا من خلقتوا هوّة وإولاده ( يخرج مع إبنه من بيت المختار ) ( يخرج المختار) .
( بعد لحظات )
صوت أبو أحمد : يللا يا إولاد ، إتأخرنا ع بيتنا .
( ثم يتابع ) مش قولتلكوا يا إولاد مصير الحق يرجع لإصحابه .
صوت الإولاد ( معاً ) : صحيح يابا مصير الحق يرجع لإصحابه .
( تبدأ أغنية تعبر عن الحدث )
وتنتهي المسرحية
مشهد تمثيلي عن يوم الارض..اسكتش مسرحي بمناسبة يوم الارض
المشهد الأول
( أبو الشر يتبختر في الشارع طولاً وعرضاً وأولاده من حوله يحملون الهراوات والأسلحة ، والناس المارة في الشارع تبتعد عنهم وتتحاشى الاحتكاك به وبأولاده )
أبو الشر ( بسخرية / يخاطب أحد أولاده ) : عرفتولي يا إولاد مين الزلمة إللي سكن إجديد في الحارة .
أحد أولاده : نضربه يابا .
أبو الشر : في الأول إعرفولي مين هو ، ومن وين جاي ، علشان أعرف كيف أتعامل معاه ، وإذا بدو ضرب إبنضربه .
أخر : ولا يهمّك يابا ، بكرة بالكتير بأعرفلك كل حاجة عنه من يوم ما أمه ولدته .
أبو الشر ( ينصح إولاده ) : إذا بدكوا إنظل إكبار الحارة وإمخبطين علي إرقاب إللي فيها لازم إتظلوا امفتحين عينيكوا ، سامعين يا إولاد . . وأيّة حدة بيرفع راسو لازم إنشوفلو حل قبل ما ينقلب علينا .
آخر : خلص يابا أيّة حاجة بتصير في الحارة راح إنقوللك عليها أول بأول .
أبو الشر ( بغرور ) : هيك بتكونوا إولادي عن صحيح ( يضحك / ثم يتابع ) يللا إنروح ع السوق إنشوف حالنا غاد .
( ينصرف أبو الشر وأولاده من المكان )
( تبدأ أغنية عن الظلم والإستبداد )
المشهد الثاني
( الأب وأولاده من حوله يتشاورون في طريقة لحل مشكلتهم مع أبو الشر الذي سطا على بيتهـم )
( صوت إطلاق رصاص وتهليل )
( يظهر الخوف على وجوه الأولاد )
الأب : ما تخافوش يابا ، كمان شوية بتنتهي هالدوشة .
( بعد لحظات يدق الباب)
أحد الأولاد : مين ع الباب .
صوت : إفتح بسرعة ، آه . . آه يا راسي .
( حسن مسرعاً يفتح الباب ، ويستنفر الجميع ، ويدخل أحمد ويسيل دم غزير من رأسه )
الجميع ( يقفون بالقرب من الباب / بصوت متتابع ) : إيش في ؟ّ مالك ، مين إللي عمل فيك هيك .
الأب ( يشير بيده لأحد الأولاد ) : روح بسرعة جيب لأخوك شاش نظيف عشان يحطه ع الجــرح ( علي ينصاع لأوامر أبوه )
أحمد ( يتألم ) : هجموا علي يابا وضربوني . .
الأولاد ( بغضب ) : مين هم هذول إللي عملوا فيك هيك .
أحمد : عاملين حالكوا مش عارفين ، يعني مين !، إولاد أبو الشر . . هي أول مرة يعملوها .
( الأولاد ينظرون إلى أبيهم )
الأب : طيب يابا وإنت إيش عملت .
أحمد : لما هجموا عليّ ، بقيت لحالي وطبّوا فيّ خبطت ، ملّصت حالي منهم بالغصب وإجيت هان.
الأب : في حدة من الجيران شافهم وهم بيضربوا فيك .
أحمد : كلهم بقوا يتفرجوا علي يابا وما في حدة فزعلي ولّلا إطّلّع ناحيتي .
( يضع يده على رأسه ) يا راسي ، ولما ذبحوني من الكتل ناديت عليهم يفزعولي ، داروا وجوههم عني وسابوني أنضرب يابا ، آه يا راسي ( صوت مع ألم ).
علي ( يشتكي ) : أيوة يابا لوكتيش بدوا يظل هالحال زي هيك .
( يتابع ) مش بكفي طردونا من دارنا على عينك يا تاجر ، إيش ظايللهم كمان .
( حسن يحضر الشاش واليود ويعصّب رأس أخيه المصاب )
الأب : قولولي إيش أعمل أكتر من هيك ، إحنا بالكتال بنقدرش عليهم ، همّ أقوى منا بكثير وقادرين كمان يرحلونا من الحارة زي ما طردونا من الدار .
( يتابع ) ولما شكيناهم لمختار الحارة ، طلع المختار قريب أبو الشر ، وبس إيش يقول أبو الشر المختار بينفذ على طول .
حسن : يعني هو يابا ما فش غير هالمختار .
الأب : مين يابا بيقدر يقف في وجه أبو الشر ومختار الحارة ، إللي بدهم إياه هوة إللي بيصير .
أحمد : والعمل يابا عاجبك كل يوم ننضرب ونتبهدل .
الأب : والله يابا قديش إنتو شقيانين ، أنا شقيان أكثر ، هوة أنا بيهون عليّ إللي بيصير فيكو .
علي : أحسن حل نضربهم زي ما بضربونا .
أحمد ( بسخرية ) : كيف يا فالح ، إنت بتقدر على أبو الشر وإولاده .
علي : أنا أزلم منهم كلهم ، كنهم إزلام يجوني واحد واحد .
حسن : وبعدين !!
علي ( يلوح بإحدى يديه ) : يصير إللي يصير .
أحمد : أنا عندي حل يابا .
الأب : قول يابا أنا سامعك .
أحمد : أنا رايي تقعد مع مختار الحارة وتشوف رايه في هالقصة يمكن تلاقي عنده حل .
الأب : ولو إني عارف إنه هالموضوع مش حيجيب نتيجة . .
(يتنهد / ثم يتابع) لكن خلاص بكرة بأروحله ع الشق تباعه وبأحكي معاه كود إنلاقي حل لهالمصيبة إللي إحنا فيها .
أحمد : يعني يابا بدك تقعد مع أبو الشر .
الأب : ليش يابا ، هوة أنا قلت هيك ، أبو الشر طردنا من دارنا وكل يوم بيعتدي علينا هوة وإولاده الزعران ، كيف يابا بدي أقعد معاه .
علي : ولو طلب منك المختار هيك ، إيش راح إتساوي .
الأب : بلاش نستعجل يا إولاد ، بكرة بأروحله وبأشوف إيش راح يصير .
حسن : وإذا ما قدرناش إنحلها بالطريقة هذي ، معناته مالناش غير نضربهم زي ما بضربونا ، علشان يحسبولنا حساب .
الأب : طيب يابا ولا يهمك ، إذا ما قدرناش نرجّع حقنا عن طريق المختار ، بدنا نرجعوا كيف ما بدنا ، مبسوطين هيك يا إولاد . .
أحدهم : أيوة يابا مبسوطين .
آخر ( بجرأة ) : إحنا إزلام يابا ومتخافش علينا ، وإحنا إصحاب الحق والله من فوق معانا .
( يضم الأب أولاده )
( تبدأ أغنية عن إصحاب الحق الضايع )
المشهد الثالث
( المختار يجلس في بيته )
( يدق الباب )
المختار : إتفضل يللي ع الباب .
أبو أحمد ( يدخل الديوان ) : السلام عليكم .
المختار : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أبو أحمد ( يجلس على الفراش ) : بديش أطوّل عليك يا مختار ، أنا عارف إنه مشاغلك إكثيرة ، أنا جايلك علشان تشوفلي حل لمشكلتي مع أبو الشر .
المختار( ببرود أعصاب ) : قوللي إيش إللي بدك إياه .
أبو أحمد : ما إنت عارف إنه أبو الشر من أكم سنة طردني أنا والإولاد من بيتي ، وفوق كل هاذ مش كافف شره وشر إولاده عني .
المختار : وبعدين .
أبو أحمد : بدي أرجع على داري ، وأبو الشر يفك عن سماي .
المختار : إسمع يا أبو أحمد ، أنا بدي أخدمك هذي المرة .
أبو أحمد : أنا عشمي فيك كبير .
المختار : قصة إنه يطلع أبو الشر من بيتك هذه صعبة كتير ويمكن مستحيلة .
أبو أحمد : إيش إللي بتقوله يا مختار ، يعني بدك إياني أفرّط في حقي .
المختار : الله يرضى عليك يا أبو أحمد إسمعني للآخر .
أبو أحمد : ما هوّ كلام بيطلّع الروح .
المختار ( بلؤم ) : هايتك بدكاش إياني أخدمك .
أبو أحمد : خلص ، خلص مش حاكي بالمرة ( ويضع يده على فمه )
المختار : أنا عندي حل وسط يرضيكوا إنتو الجهتين .
أبو أحمد : حل وسط ، كيف يا مختار .
المختار : نقسم الدار بينك وبينه .
أبو أحمد : يا خسارة يا مختار ، بدك إياني أساوم على بيتي .
المختار : إسمعني أحسنلك ، ما فش حدة غيري راح يخدمك ، ما فش حدة راح يقف في وجه أبو الشر غيري .
أبو أحمد ( باستهجان ) : أفرّط في بيتي يا مختار .
المختار ( بلؤم ) : في عندك حل تاني .
أبو أحمد : أنا أموت أشرفلي من إني أفرّط في حبة رمل من داري .
المختار : إنت دايماً متسرع إسمعني للآخر ، وبعدين فكّر في الكلام إللي بدي أقوللك إياه .
أبو أحمد ( يتنهد ) : كمّل يا مختار .
المختار( يمسك ورقة وقلم ) : هي دارك أكم غرفة فيها .
أبو أحمد : أربع غرف ومطبخ وحمام وحوش الدار .
المختار ( يرسم تفاصيل البيت ويتمتم بصوت غير مفهوم / ثم يتابع مع أبو أحمد ) :خلص يا أبو أحمد ، لقيتلك حل كويّس ، بس يا رب يعجب أبو الشر ويوافق عليه .
أبو أحمد ( مغلوب على أمره ) : قول يا مختار .
المختار : إبنعطيك غرفتين إنت وإولادك ، وبنعطي أبو الشر الغرفتين الباقيات والمطبخ والحمام وحوش الدار .
أبو أحمد : إيش إللي بتقولو يا زلمة ، هذه مش قسمة ، هذه خراب ديار .
المختار : يا أبو أحمد إذا بدّك ترجع على دارك ما فش قدامك غير هذا الحل .
أبو أحمد : وإذا ما قبلتش ، إيش راح يصير .
المختار : مش بعيد أبو الشر يطفشك من الحارة ، مين إللي بدّوا يمنعوا ، كل الجيران بيخافو منه وقرايبك ما إنت عارف ، كل واحد بيكره الثاني وعمرهم ما بقفوا معاك ولّلا يردوا عليك .
أبو أحمد : حتى لو كل الدنيا وقفت ضدي أنا ما بفرط بحقي ، هذا حقي إذا ما قدرت آخذه اليوم ، بكرة راح آخذه ، بالمختار ، بغير المختار راح آخذه . . .
( صراخ وتهليل غير مفهوم يقترب من المكان )
المختار( يحاول التركيز / يقاطع أبو أحمد ) : إسمع يا أبو أحمد ، خلينا نفهم إيش فيه .
أبو أحمد ( يقف مذعوراً ويقف متجهاً نحو الباب للخروج ) : يبقى أبو الشر وإولاده ضربوا واحد من إولادي .
( يقترب التهليل أكثر )
( فجأة يدق الباب )
المختار : مين ع الباب .
أحمد ( يدخل مبتسم ورأسه ملفوفة)
أبو أحمد ( لا يزال واقفاً ومرتبكاً ) : أيوة يابا إيش في !!
المختار ( بلهفة / أسلوب أمر ) : إيش في يا ولد إحكي بسرعة ؟.
أحمد : أبو الشر وإولاده قلبت فيهم السيارة وماتوا كلهم .
أبو أحمد ( مسروراً ) : إيش بتقول ، معقول هالحكي .
المختار ( بغضب شديد ) : أبو الشر مات .
أحمد : أيوة يابا ، أيوة يا مختار ، ماتوا كلهم واتريّحنا منهم بالمرة .
أبو أحمد ( يمسك بيد إبنه ويهم بالخروج ) : يللا يا أحمد ( ويمسك بالباب )
المختار : وين رايح يا أبو أحمد ، لسة بدري .
أبو أحمد : بدري أرجع على داري ، أنا مشتاق إلها إكثير ، ( وبلغة المنتصر ) يللا بخاطرك .
( ثم يتابع بسخرية ويهز رأسه ) قال إيش ، غرفتين والحوش والمطبخ والحمام لأبو الشر ، هيّو غار ع جهنم وريّحنا من خلقتوا هوّة وإولاده ( يخرج مع إبنه من بيت المختار ) ( يخرج المختار) .
( بعد لحظات )
صوت أبو أحمد : يللا يا إولاد ، إتأخرنا ع بيتنا .
( ثم يتابع ) مش قولتلكوا يا إولاد مصير الحق يرجع لإصحابه .
صوت الإولاد ( معاً ) : صحيح يابا مصير الحق يرجع لإصحابه .
( تبدأ أغنية تعبر عن الحدث )
وتنتهي المسرحية