مسرحية مدرسية عن الشهداء والشهيد

[وردة امل]

 

 

مشهد تمثيلي عن الشهيد ..الفلسطيني..الجزائري..الشهيد العربي

البداية:
المذيع
أهلا سيداتي سادتي ..... جاءنا خبر عاجل من فلسطين المحتلة أن انفجارا أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قطاع غزة ناجم عن صاروخ موجه من قبل قوات الاحتلال ، في حين نفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن يكون لها أي علاقة بالحادث الذي وقع على مقربة من السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
في هذه الأثناء قالت مصادر طبية فلسطينية إن الضحايا هم امرأة و طفلة . كذلك تسبب الانفجار في إصابة ستة آخرين بينهم طفلان في الرابعة والثالثة من العمر أحدهم بحالة خطرة. في المقابل نفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أي صلة لها بالحادث وأكدت عدم قيام جنودها بأي عملية في المنطقة المذكورة.
دم الشهيد ...( مسرحية أطفال)
الأدوار: الأم – ابنها الكبير- طفلتها الصغيرة-ابنها الأصغر- الخال
الديكور: منزل متواضع ...عدة كراسي وكنبه طويلة- تلفاز-منضدة يدرس عليها الأولاد
الأم تحيك الصوف...وتتفرج على التلفاز...
الأطفال يدرسون...
-ماما هل تساعديني في موضوع التعبير؟
-كم كان أبوكم أكثر مهارة مني....حتى في الرياضيات...
-لا في الأدب أنت أكثر أمي
-الله يسعدكم يا أولادي
-ما موضوع التعبير يا صلاح؟
-دم الشهيد
-موضوع صعب سهل في ذات الوقت....كيف سنكتبه؟
-ماما عادي اذكروا شهدائنا في أحد...في ميسلون...في تشرين...أرضنا شبعت دماء الأحرار..عطرتها ...
- ما شاء الله يا صالح....خذ عني موضوع أخوك....
- من بعدك أمي أنت الأصل ( يخجل منها)
-إذن لنتعاون على كتابته فقد أعطوني الأفكار ...
-لماذا دم الشهيد غالٍ؟ لماذا أمهات الشهداء تزغرد ولا تولول؟ أهو عرس حقيقي يوحي بالفخر؟
رن جرس الهاتف
- الو الو
- من يا ربى؟
-ماما لا أحد غريب..
- لنكمل لا عليك...
- ماما لماذا علا صوتكما أنت وبابا قبل يومين؟
- اختلفنا أمور غير جوهريه..كان عصبيا وكنت منشغلة عنه كثيرا...يلا الله كريم بكرا يعود ونتصالح ...يا ربي قدرني لم املك أعصابي لا أدري كيف تصرفت هكذا
- يلا بابا يسامح يعذرك دوما...
-ماما جوالك
-الو أهلا أخي تعال تفضل أرجوك اشتقنا لك
الهاتف يرن...
-الو الو
- من يا ابنتي؟
-لا أحد يرد والله حاله ما هؤلاء الناس؟
أكملوا وظائفكم قريبا يصل خالكم...نتعشى معا الا أهم ان يصل مع أبوكم طال غيابه
-ماما جعنا
- لا طعام قبل نهاية الفرائض المدرسية
-يه أمرنا لله
يسود بعض صمت والأولاد يكتبون
تسمع الأم الأخبار....
- لا أدري فكري مشغول على والدكم ....يكفي انه خرج وهو حزين كاسف البال غير راضٍ عني...
حسبي الله كيف عصبية العالم نحن نأكلها ونشربها
يرن جرس الباب
-افتحوا يا أولاد
-حاضر ماما
من بعيد
-أهلا خالو
- أهلا بكم اشتقت لكم
- شكرا لأنك ذكرتنا...يعني فينك كل هذه الأيام؟
- مشاغل يا أختي مشاغل الحياة لا ترحم أحدا وهذه كستنا حمصيها وأطعمينا كل عام انتم بخير بحلول الشتاء
- وانتم بخير
- لا علماء العربيه قالوا انتم بخير الواو للحشريين أمثالنا( يضحك بقوة ثم تدمع عيناه)
-المهم كيف حالك يا أختي الغالية؟
- الحمد لله
- والله يتعب من عمله أبو صالح يوعد منهكا كثيرا عمله لا يرحم ولقمة العيش صعبه
- صحيح وأنت ريحيه كفى طلبات
- والله هي مشروعه يا أخي
-حسنا( يصمت طويلا)
- مالك اخي؟
-ماما اقرئي موضوعي قد انتهى دعيني القيه على خالي..
- حسنا اسمع أخي تعاونا بموضوع عن دم الشهيد
- ماذا؟
- خير مالك؟
- لا شيء
-( ويلقي صالح الموضوع):
تراب الوطن عجن بدماء الشهداء هو غالٍ بغلاء تلك النفوس الشريفة المحبة للوطن...
رواها صحابتنا...عربنا الأحرار..منذ الأزل والى الأبد ربما...
- قف قف.
- خير ا أخي هل أنت متضايق؟
- - لا لا ولكن هناك أمر هام ..
يرن جرس الهاتف
- الو الو
-ماما هناك من يريدك
-لا أنا من يجب أن يرد
- أخي والله شغلت بالي ماذا هناك؟؟؟
يتنازعان سماعة الهاتف
-تستمع الأم لحديثه الدمث الرصين وأخوها يحاول منعها
- تصمت....تصمت طويلا...
- الأولاد يتحلقون حولها
خير ماما ؟؟؟
تزغرد- ثم تبكي لتلبس أولادها وشاح مشروع الشهادة...
( أنشودة جماعية)