مسرحيات هادفة مكتوبة

[وردة امل]

 

 

نص مسرحي مدرسي هادف..مشهد تمثيلي مفيد وهادف ممتع

مسرحية هادفة جدا
المسرحية الأولى (( جادة ))
بعنوان : " قبل فوات الأوان "
الممثلون : ثلاثة ( أب - الإبن " البطل " - الأخ ) .
يفتح الستار على مشهد أب كبير " أبو خالد " في بداية الصباح وهو يذكر الله سبحانه وتعالى ويقول " أصبحنا وأصبح الملك لله " .. ونحوها ..
يدخل عليها إبنه الكبير " خالد " وملامحه حزينه فيسلم على والده ويقبل رأسه ويجلس ولا يتكلم فينظر إليه والده بنظرات إيحائية وباستغراب .. ويقول : عسى ما شر يا ولدي أشوف وجهك متغير .. صاير لك شئ .. أحد من إخوانك فيه شئ ..
- لا لا ما فيه شيء يا بوي ..
- أقول : أنا مريت غرفة أخوك عمر مالقيته .. معقولة من البارحة مارجع ..
- خالد .. أقول أخوك عمر وينه ؟
والولد الكبير ساكت لا يتكلم وأخيراً ينطق فيقول : يبه إنت رجال تخاف الله ومؤمن بالقضاء والقدر .. فيرد الوالد بنبرة حزن : عسى خير ؟
فيقول الإبن : أخوي خالد !!
- وشفيه ؟
- صار له حادث البارحة .
- لا حول ولا قوة إلا بالله ..
- وهو عساه بخير ؟
- مات يبوي مات إخوي خالد مات .
- لا حول ولا قوة إلا بالله . إنا لله وإنا إليه راجعون .. حسبنا الله ونعم الوكيل .
- هدوء ..
- وألحين يبون يجيبونه عشان تشوفه قبل ما يصلون عليه ويدفنونه ..
- يدخل جنازة يحملها أربعة أشخاص ملثمين فيضعونها وسط المسرح ويخرجون يقوم الوالد والابن الكبير ينظرون إلى الجنازة بحسرة ثم يقول الإبن : هذا قضاء الله وقدره .. ولا بد من الصبر والله يعوضنا خير ..
- ايه الموت حق وإذا مامتنا اليوم بنموت بكره لكن ..
- لكن وش يابوي ؟
- أنت تعرف اخوك كان قليل صلاة ويسمع أغاني وخوف من الله وكثير المعاصي والذنوب .. هذا إللي متحسر عليه ..
- ادع له يا بوي ؟
- " دعاء ميت "
- يخرج الجميع ..
- هدوء ..
- صوت أذان ..
- الأب : أصبحنا وأصبح الملك لله .. يا خالد يا ولدي يا خالد قم الله يصلحك ترى الفجر أذن .. قم الحق الصلاة وصل سنة الفجر قبل ما تقام الصلاة .. يا يخالد يا خالد قم يا ولدي الله يهديك ..
- ينهض خالد مفزوعاً وهو يتنفس بقوه ويتعوذ من الشيطان وينفث عن يساره ثلاثاً .. يااااااالله كان حلم .. كنت أحلم إني ميت .. طيب لو كان صدق .. يااالله وشلون بقابل ربي وأنا مقصر بحقه ... وشلون بقابله وأنا إذا صليت فصلاتي مهيب جيده .. لو كان ها الحلم صدق هل أصدقاء السوء بينفعوني ..؟
لو كنت فعلاً مت .. هل الدخان وسماع الأغاني بتنفعني ... لا والله ..
أنا لا زم أتوب لازم أتوب لا أرجع إلأى ربي لازم لازم قبل أن يأتيني الموت صدق وقبل فوات الأوان ..
نهاية المشهد على صوت نشيد مؤثر عن التوبة ..
[ يتم حمل الطالب " الميت " بواسطة سرير العامل " أجا " ويتم تغطيته ببطانية ورداء أبيض ]
يقفل الستار ..



المسرحية الثانية : فكاهية هادفة .. بعنوان " ارفع راسك أنت عربي "
الممثلون : ستة .. طبيب سوداني " البطل " والممرض وثلاثة مراجعين ..
يفتح الستار على طبيب سوداني جالس على الطاولة وأمامه لوحة صغيرة مكتوب عليها (( الدكتور : عصمان السر تاج الدين ))
يدق الجرس يحضر الممرض ويقول : السلام عليكم صباح الخير يا دكتور ..
- وعليكم السلام صباح الخير ..
- هاه فيه مراجعين اليوم ؟
- طبعاً العيادة مليانه ؟
- طيب دخلهم واحد واحد بالترتيب .
- حاضر .
- يدخل " مناحي " ومعاه مطلق .. ويقول : السلام علاكم مسه بالخير .. وشلونك يا دكتور ..
- أهلاً .. أخي العزيز .. كيف حالك .. إن شاء الله بخير ..
- أنا مناحي وهذا خويي مطلق ..
- حياكم الله .. طيب ومين المريض فيكم ؟
- أنا المريض ..
- طيب وهذا بصفته شنو جاي معاك ..
- أبك هذا المرافق معي ..
- يا أخي المرافق إذا نومت في المستشفى لا سمح الله مو وقت المراجعة الأولية ..

ينهمك الدكتور في الكتابة ..
كلام جانبي بين مناحي ومطلق ..
- مطلق : وش هاللي فوق راسه .. تقوله : كنه رواق خيمه ... ضحك من مناحي ثم يقول : لا كنه إحرام .. ضحك
- يصرخ الدكتور بغضب : عيب عليك يا زول عيب عليك ..
- خير خير سلامات سلامات ..
- أنا سمعت الكلام اللي داير بينكم .. بتتمسخروا علينا ..
- يا أخي نحنا ضيوف في بلدكم .. يعني هذا حق الضيف ..؟؟ يا أخي أنا بسمع كتير من العربيين بس بيتمسخروا على العالم .. طيب ليه .. أخي العزيز داير أسألك : لو طلعت للشارع الآن ..
يطلع مناحي ومطلق .. فيناديهم الدكتور : فين رايحين ؟
- منت تقول : اطلعوا للشارع ؟
- يا أخي أنا بسألك سؤال .. بقوليك : لو طلعت للشارع الآن ورحت على أي محل ... مسلاً المطعم القريب هذا .. مين حتحصل هناك ؟ أبحصل شوروما أو بخاري ..
- يا أخي ما قصدي على الأكل .. أقصد الزول إللي موجود بالمطعم .. مين تتوقع يكون ؟
- الزول .. !! يمكنه شافي جارنا قاعدن يفطر .. خاف إن المره زعلانة عليها وما سوت له فطور .. فقام أفطر في المطعم
- عليك الله يا أخي افهم عليه الله يخليك .. داير أسألك عن العامل اللي بيشتغل بالمطعم من أي بلد تتوقع ؟
- إيه العامل .. والله هقوتي إنه مصري يا هندي ..
- طيب ما شي لو تركته ورحت للمخبز إللي جنبيه .. مين تتوقع ..
- المخبز .. أبك أعرفه .. هذا عبدالغفور الأفعاني ..
- ممتاز .. طيب لو رحت لصالون الحلاقة ..
- أعرفه إيه هذا إقبال البنغالي .. إنتبه تراه حلاق تعبان .. ذاك اليوم وديته الورع له .. شال وسط راسه وخلا الباقي ..
- ماشي .. طيب لو اختربت سياراتك فين تروح ؟
- التتسن .. والله بروح للباكستاني محمد عظيم ..
- طيب .. لو رحت لكل المحلات إللي على يمين الشارع وشماله .. مين حتحصل ..
- والله ححصل كلهم مهونب عربيين ..
- ولما جيت للعيادة هنا .. لقيت الدكتور / عصمان .. إللي هو أنا من السودان ..
- طيب يا زول هدول كلهم غير عرب .. لكن أدخل على أي بيت .. بتحصل اثنين أو ثلاثة شباب عرب مادين رجولهم بيطالعوا التلفزيون ولا شغل ولا مشغله .. وعالة على نفسيه وعلى أهله .. بس قاعدين بيضحكوا على هالعمال .. بالله عليك .. هذا بيجوز ؟؟
مناحي منزل راسه ويقول : لا والله ما يجوز .. صدقت يا دكتور .. حنا متأسفين .. قم يا مطلق حب على راس الدكتور ..
- لا لا يحب على راسي خليه جالس .. بس أنا داير تفهم حاجة وحدة .. إن الإنسان إللي متغرب عن بلده وجاي هنا علشان يدور لقمة عيش ليه ولأهله أفضل من هالشاب العربي العاطل إللي بس بيضحك ويتمسخر على العالم ..
- ينزل مطلق ومناحي رأسيهما ويخرجان باستحياء ..