نص مسرحية عن الرفق بالحيوان

[بيسان الدلوعة]

 

 

اسكتش مسرحي عن الرفق بالحيوانات..مشهد تمثلي عن الرفق بالحيوان

بينما كان محمد في طريق العودة إلى البيت شاهد مجموعة من الأولاد متجمعين حول كلب صغير , ظن في البداية أنهم يلعبون معه, ولكنه عندما اقترب منهم وجد أنهم يضربونه و يعذبونه ,عندها اقترب منهم ونهاهم عن هذا التصرف السيئ , فقال له الأولاد ضاحكين :
ـ ولماذا نسمع كلامك هيا اذهب وإلا ضربناك.
فقال محمد: لن أذهب حتى تكفوا عن تصرفكم هذا ,ألم تسمعوا قصة المرأة التي أخبرنا عنها رسول الله .
قال الأولاد بصوت واحد : لا أخبرنا بها .
قال محمد : القصّة أن امرأة كانت تملك هرة ، فبدلاً من رعايتها والاعتناء بها ، وبدلاً من إطعامها قامت بحبسها و منعت عنها الطعام والشراب ,وظلت الهرة تعاني من الجوع والعطش أياما وليالي حتى فارقت الحياة ,فكان جزاء المرأة دخول النار لأنها أساءت معاملة الهرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )
فكيف أنتم الذين تعذبون الحيوان .
قال الأولاد : كلامك صحيح يجب علينا أن لا نؤذي الحيوانات بل نعتني ونرفق بها فهذا ما أوصانا به ديننا, شكرا لك يا محمد على النصيحة, ونتمنى أن يغفر لنا الله

********
2

رأى الامام علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه)غلاما يضرب حماره بالعصا حتى سال دمه من اذنيه فقال له:
ارحم دابتك يابني.
قال الغلام:هو حيوان لايفهم ...ياسيدي.
فقال (كرم الله وجهه):
اماقرات القران ؟
اجاب الغلام :وماشان القران الكريم بذلك ؟
قال اسمعومامن دابه في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الاامم امثالكم مافرطنافي الكتاب من شي ثم الى ربهم يحشرون).
ندم الغلام واخذ يبكي ويقول :
استغفر الله استغفر الله سامحني يارب.


*********
3

حكاية تربوية تغرس في نفوس الأطفال خلقاً راقياً ونبيلاً وهو “الرفق بالحيوان”، حيث تعلمهم هذه القصة القصيرة المصورة كيف يعاملوا الحيوان بالرحمة واللين وأن يطعموه ويرفقوا به ولا يرعبوه أو يعذبوه أو يحملوه ما لا يطيق من الأعباء والاحمال. تناسب هذه القصة الأطفال من عمر 3 سنوات.

عاد أسامة من زيارته للريف مسروراً… فبعد النزهة الجميلة واللعب مع أبناء العم، أهداهُ “عليٌّ” ابن عمه قطاً صغيراً ليسليه ويلعب معه.

قام أسامة بربط القط في مكان مظلم في حديقة المنزل وصعد إلى حجرته بعد أن تناول العشاء.

ظل القط يموء بصوتٍ عالٍ فهو جائع، ويرتعش من البرد، ويخاف من نباح الكلاب الذي يسمعه.

فهم أسامة ماذا يعني أبوه، فهو يلفت انتباهه لهذا القط المسكين. ولكنه قال لنفسه: الطقس الليلة بارد والحديقة مظلمة والصباح قريب ثم أخذه النوم.

فرأى في منامه أنه موثوق بالحبال مع جزارٍ وفلاح، ورأى رجلاً عظيماً يجلس على منصة وأمامه يقف القط الصغير ونعجة وحمار يتكلمون بلغة البشر.

فقال القط: سيدي القاضي أريد القصاص من هذا الطفل فقد ربطني وجوعني و خوفني ولم يرحمني.

وقالت النعجة: وأنا أريد القصاص من الجزار فقد ذبح ابني أمامي ولم يحد له السكين، ولم يعرض عليه ماءاً أو طعاماً قبل الذبح ولم يرحمنا.

وقال الحمار: وأنا أريد القصاص من الفلاح، فهو يحملني ما لا أطيق ويضربني ضربا قاسياً بسبب و بدون سبب ويطيل جوعي.

فنظر القاضي إلى أسامة والجزار والفلاح قائلاً: أتنكرون شيئاً مما تقول الحيوانات الشاكية. فلم يستطع أحد منهم الرد!

فقال القاضي: أيها الجنود مكنوا هذه الحيوانات المظلومة من أخذ حقها.

وانطلق الجنود ومعهم الحيوانات ناحية أسامة ومن معه فقام من نومه يصرخ لا… لا … لا…. لا تؤذوني.

ووجد نفسه على سريره فحمد الله وقام مسرعاً… أخذ بطاريته وأخرج طعاماً من الثلاجة ونزل مسرعاً للقط فأطعمه وسقاه وحمله إلى مكان آمن دافئ وهو يردد أستغفر الله… أستغفر الله… سامحني أيها القط.

حديث نبوي شريف

قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ”.