العودة   كلمات وعبارات، أفضل موقع عربي > تصنيفات موقع كلمات وعبارات > تصنيف: اسلاميات مميزة

تصنيف: اسلاميات مميزة ادعية مكتوبة , دعاء قصير , اجمل ادعية واذكار , استغفار , دعاء جميل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2018, 04:11 AM
الصورة الرمزية جودي احمد
جودي احمد جودي احمد غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 206
جودي احمد is on a distinguished road
افتراضي خطبة عن معركة الكرامة مكتوبة

 

 




مقدمة خطبة جمعة عن ذكرى معركة الكرامة

الخطبة الاولى

إن رصيد الإيمان وزاد التقى وصفاء المعتقد يورث صاحبه توفيقًا إلى إصابة الحق، وهدايةً إلى بلوغ الغاية من رضوان الله، ‏والحظوة بتأييده ونصره الذي ينصر به من يشاء، نصرًا تبيض به وجوه أهل الإيمان، وتعلو به أقدارهم، وتستقيم به أحوالهم، ‏وتطيب به حياتهم، ويبعث على تذكر أن النصر من عند الله وحده، كما أخبر بذلك سبحانه في قوله: {وما النصر إلا من عند ‏الله العزيز الحكيم}، ‏ إنه النصر الحق الذي لا خذلان ولا خسران ولا هزيمة معه، والتأييد الرباني الذي يؤيد به من يشاء، كما قال تعالى: {والله يؤيد ‏بنصره من يشاء}، فلم تضر القلة من نصره، ولم تغن الكثرة والإغتِرار بها مع خذلانِه، كما وقع يوم حنين حين أعجبت المؤمنين كثرتهم، فلم تغن ‏عنهم شيئًا ولم تحقق لهم نصرًا، فالأمر كله لله.‏

• إن معركة الكرامة صفحة من صفحات الكبرياء الأردني وصفحات مجد وعز سطره أبطال الجيش العربي الذين ساروا ‏على درب الشهادة وقادوا الوطن للمجد والعزة، نعم لقد قادوا الوطن للمجد عندما كانوا على موعد مع النصر في فجر ذلك اليوم عندما التقوا مع العدو في ساحات الوغى حيث ‏التحموا وجها لوجه مع هذا العدو الغاشم فحققوا لنا النصر بعد النكسة وجلبوا لنا النصر بعد الهزيمة إنهم جند قواتنا المسلحة ‏الذين تنادوا للواجب لإعادة مجد الأمة وتاريخها المليء بالبطولة والتضحيات.

• يحتفل الوطن كل عام بمناسبة معركة الكرامة التي سطر خلالها جيشنا, أروع البطولات, وأجمل الانتصارات ‏على ثرى الأردن الطهور, حيث تحوم أرواح الشهداء في فضاءات الأردن, فوق سهوله وهضابه وغوره وجباله, وتسلم على ‏المرابطين فوق ثراه الطهور, ويتفتح دحنون غور الكرامة على نجيع دمهم الزكي, وتسري في العروق رعشة الفرح بالنصر ونشوة الافتخار بهذا النصر.

• فإن أمة الإسلام قد تضعُف لكنها لا تموت، وقد تُهزَم ولكنها لا تستكِين؛ لأن الله جل وعلا يقول: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}. وما معركة الكرامة الا دليل حي على هذا، فبعد كل الهزائم التي منيت بها الامة العربية، تأتي معركة الكرامة ويأتي النصر المبين وصد المعتدين عن ارض أردننا الحبيب.

• لقد سطر الجيش العربي الاردني الباسل اعظم الصور في القوة والعزيمة والإرادة في هذه المعركة، كيف لا وهو الذي قاتل ودافع عن أرض فلسطين وروت دماء جنوده الابطال ثرى فلسطين الحبيبة، وما مقبرة شهداء الأردن في طوباس لهي أكبر دليل على وحدة البلدين وأخوة الشعبين.

• لا حق على الإنسان أعظم وأكبر بعد حق الله تعالى وحق رسوله صلى الله عليه وسلم من حقوق الوالدين، تظاهرت بذلك نصوص الكتاب والسنة، وأخذ الله تعالى ميثاق من كانوا قبلنا عليه؛ {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}. وأوجبه سبحانه في شرعنا بأقوى صيغة، وأبلغ عبارة، وقرنه بتوحيده والنهي عن الشرك به؛ قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.

• الأم مقدمة على الأب في البر، ولها من الحقوق على الابن أكثر من حقوق أبيه عليه؛ لأن الشرع المطهر جاء بذلك، ولأنها أضعف الوالدين، ولأنها الحامل والوالدة والمرضع؛ {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}، وفي آية أخرى: {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}. ولا أحد من الناس أشد رحمة، ولا أكثر خوفا من الأم على ولدها.

• وتجبُ صِلة الأُمِّ وبِرُّها، وحُسن صُحْبتها، ولو كانت على غير الإسلام، مع عدم طاعتها في المعصية، قال تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}. وقالتْ أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: "قَدِمَتْ عليّ أُمِّي وهي مُشرِكة في عهْدِ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فاستفتيتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قلتُ: إنَّ أمي قَدِمتْ وهي راغِبة أَفَأَصِلُ أُمِّي؟ قال: (نعم، صِلِي أُمَّكِ)"؛ رواه الشيخان.

• إن ديننا قد شرف الأمومة، وأكد على وجوب برها وحسن معاملتها على ما قاسته من المكاره، عند الحمل والوضع والرضاعة، وعلى ما أبذلته من التضحية بكل غال ونفيس، من صحة ومال في سبيل أبنائها، لذلك كان جزاؤها البر والإحسان، الذي أمر به الرحيم الرحمن، فقال سبحانه: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير} فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق بحسن صحابتي؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (ثم أبوك). قال الحسن البصري رحمه الله: للأب الثلث من البر وللأم الثلثان.

• إن بر الوالدين عموما خلق كريم، جعله الله تعالى صفة بارزة في حياة الأنبياء وسلوكا واضحا في سيرة الصالحين الفضلاء، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.

*********

الخطبة الثانية

قال الله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) ) سورة آل عمران
في الحادي والعشرين من آذار تجتمع علينا في الأردن مناسبتان عزيزتان حيث يوم الكرامة ويوم الأم ، يوم الكرامة ذلك الذي نصر الله تعالى جنده وأعزهم ودحر الأعداء وخيب آمالهم، فكان النصر أعظم ما قدمه جنود جيشنا العربي هديةً للأمهات في يومهن العالمي، وتأكيداً على أن هذه الأم هي مصنع الرجال الذين يفدون دينهم وأوطانهم بالمهج والأرواح وهم سياج الوطن المنيع ، تربوا على العزة والشموخ وروح الفداء فكانت صيحاتهم وما زالت ( الله أكبر ) فزلزلت الأعداء وكان النصر في يوم الكرامة وعلا صوت الحق وارتفعت راياته خفاقة في السماء وعلت زغاريد الأمهات تزف شهداء الوطن .
ايها الاحبة الكرام يا عباد الله:
إن معركة الكرامة صفحة من صفحات الكبرياء الأردني وصفحة مجد وعز سطره أبطال الجيش العربي الذين ساروا ‏على درب الشهادة وقادوا الوطن للمجد والعزة، و كانوا على موعد مع النصر في فجر ذلك اليوم ، فحققوا النصر بعد النكسة وجلبوا النصر بعد الهزيمة ، إنهم جند قواتنا المسلحة ‏الذين تنادوا للواجب لإعادة مجد الأمة وتاريخها المليء بالبطولة والتضحيات.
لقد تحقق في معركة الكرامة الخالدة ما أكد عليه القرآن الكريم من شروط النصر في الثبات والذكر والصبر والإخلاص وانتصر الحق بإذن الله قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) ) سورة الأنفال. وقال تعالى : (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ وما النصر) سورة آل عمران الآية ( 126 ) ، إنه النصر الحق الذي لا خذلان ولا خسران ولا هزيمة معه والتأييد الرباني من الله يؤيد به من يشاء
ايها الاخوة الكرام يا عباد الله :
بأحرف من نور سجل أبطال جيشنا العربي الاردني في يوم الحادي والعشرين من اذار عام 1968 م ، نصراً مجيداً وتاريخياً ضد ترسانة جيش العدو الاسرائيلي وحطّم غطرسته وأجبره على طلب وقف اطلاق النار مُعترفاً لأول مرة في تاريخه وبعد اشهر معدودات على عدوان الخامس من حزيران 67 بهزيمته التي ظن أنها لن تحدث وأن عبوره نهر الاردن في اتجاه بلدة الكرامة لاحتلال سلسلة الجبال الاستراتيجية الشرقية، معتبراً انه بذلك يحصّن أمنه ويؤبد احتلاله وانتهت المعركة بمشئة الله عز وجل بالنصر على اليهود المستكبرين وكانت خسائر العدو على النحوالاتي :
عدد القتلى 250 قتيلا وعدد الجرحى 450 جريحاً أما الاليـــــات : تدمير 88 آلية مختلفة تمكن العدو من اخلائها وقد شملت 27 دبابة و 18 ناقلة و 24 سيارة مسلحة و 19 سيارة شحن .
20دبابة وآلية مختلفة بقيت في ارض المعركة اسقاط 7 طائرات مقاتـلة.ب . اما قواتــــنا الباســــلة :
فقد كان عدد الشهداء 87 شهيدا عدد الجرحى 108 جرحى الاليــــــات تدمير13 دبابـــــة تدمير 39 الية مختلفــة
ايها الاخوة المؤمنون يا عباد الله :
في يوم الكرامة بالمجد والفخار، يحيي الاردنيون جيشا وشعبا وقيادة ، هذه الذكرى بكل ما تستحق من اهتمام ومما يليق بها من نموذج حي ومتواصل على صلابة الجندي الاردني وارتفاع منسوب التضحية لديه دفاعا عن وطنه وشعبه وتاريخه والامانة التي استودعتها الامة لديه بان يحميها ويذود عنها ويرفع رأسها ويُبقي على الراية مرتفعة والكرامة محفوظة.
في ذكرى معركة الكرامة الخالدة سجل الاردنيون وقائعها المجيدة في كتابهم الوطني بدمائهم ودموعهم مسترشدين بمن سبقهم من القادة المسلمين الذين فتحوا هذه البلاد وما حفظه تاريخهم العظيم من معارك وحروب وانجازات ووقفات عز، اضافت كلها الى هذه الارض الطيبة والمعطاءة تاريخا مضيئا وامجادا جعلها تتبوأ القمم وتتقدم الصفوف وتكون الامثولة بشعبها الشجاع وجندها الاوفياء وقيادتها التي لا تعرف التردد ولا تقيم وزنا للتهديدات والغطرسة.
أيها الأحبة الكرام :
إن لذة الشهادة في سبيل الله لا يحصرها قلم، ولا يصفها لسان، ولا يحيط بها بيان، ولكن أن نتعرف إلى الشيء بملامحه وسماته، ففي هذا خيرٌ عظيم من عند الله جل وعلا، يقول الله جل وعلا إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ) [التوبة:111] تأملوا هذه الآية العظيمة التي فيها شراء، وفيها صفقةٌ عظيمة، ولابن القيم كلامٌ أجمل مما نقول : المشتري هو الله، والمتفضل هو الله، والمنعم هو الله؛ خلق هذه النفس من العدم وأطعمها وسقاها وكفاها وآواها، ودفع عنها النقم، وأسبل عليها وابل النعم، ثم هو جل وعلا يشتريها من صاحبها ويبذل له عوضاً وثمناً ألا وهو الجنة؛ فيها مالا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فإذا كان الثمن هو الجنة، فإنه لا يجتهد في هذه الصفقة أو أن يكون ممن يبتاعها إلا واحدٌ ممن عرف الثمن وعرف القيمة والعوض والمعوض.
أيها الإخوة المؤمنون :
هذا فضلٌ من الله، والله دعانا أن نستبشر بقوله: ( فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ { [التوبة:111] أي: اضمنوا أنها صفقةٌ رابحةٌ لا تَندُّم بعدها، لو أن أحداً اشترى بضاعةً أو عقاراً أو داراً، ثم عاد وخلا بنفسه وأخذ يقلب الحال، هل غُبن في هذه الصفقة؟ وهل اشتراها بأكثر من قيمتها؟ أما هذه فهي صفقةٌ مربحةٌ رابحة: ( فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [التوبة:111].
ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم يتمنون الشهادة في سبيله لما لها من هذه المكانة العظيمة؛ فلا يعلمون عنها سوى الطريق الموصل لما أعدّ الله لهم من الجنات، فهذا حنظلة تزوج حديثاً وقد جامع امرأته في الوقت الذي دعا فيه الداعي للجهاد فيخرج وهو جنبٌ ليسقط شهيداً في سبيل الله، ليراه النبي بيد الملائكة تغسله ليسمى بغسيل الملائكة. ونحن إذ نتذكر هؤلاء الشهداء الذين إرتفعوا بأرواحهم إلى الله جل جلاله وفازوا برضوانه ، نحسدهم ، نغبطهم ، على ما حصلوا عليه من نعيم وعدهم به الله جل جلاله ، حيث يقول الله سبحانه في سورة آل عمران : ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) (169/170) سورة آل عمران .
فأيّ نعيم بعد هذا النعيم ، أحياء وليسوا أمواتاً ، يرزقون ورزقهم من الله ومن ثم فهم فرحون بما أعطاهم الله ، ويستبشرون بإخوانهم القادمين عليهم وذلك لحبهم إنزالهم هذه المنزلة التي أنزلهم الله ، فلا حزن بل إستبشار وفضل ونعيم كيف وهي جنة الخلد التي هي دار الله وهم ضيوفه ، ليجدوا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
ويقول تعالى مؤكداً هذه الآيات وناهياً الذين يصفونهم بالأموات : ( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ) (154) سورة البقرة .
نعم أيها الأحبة أحياء لا نشعر نحن بهم ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُئل إبن مسعود عن هذه الآية من سورة آل عمران ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) قال : أما أنا فقد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل .. ) . ويقول الإمام إبن كثير في تفسيره لهذه الآيات : إن أرواح الشهداء كما جاء في صحيح مسلم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش فاطلع عليهم ربك إطلاعة فقال : ماذا تبغون ؟ فقالوا يا ربنا وأي شيء نبغي وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك ؟ ثم عاد عليهم بمثل هذا فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا قالوا : نريد أن تردنا إلى الدار الدنيا فنقاتل في سبيلك حتى نقتل فيك مرة أخرى لما يرون من ثواب الشهادة – فيقول لله عز وجل جلاله ( إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون ) .
أقول قولي هذا واستغفر الله فيا فوز المستغفرين استغفروا الله

 

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمات عن معركة الكرامة جودي احمد تصنيف: كلمات و عبارات 0 03-03-2018 04:01 AM
انشودة عن معركة الكرامة مكتوبة جودي احمد تصنيف: كلمات و عبارات 0 03-02-2018 01:36 AM
خطبة عن معركة اليرموك مكتوبة جودي احمد تصنيف: اسلاميات مميزة 0 02-21-2018 07:43 PM
خطبة مكتوبة عن معركة غزوة مؤتة عاشق الرومانسية تصنيف: اسلاميات مميزة 0 01-11-2018 11:53 AM
مقدمة وخاتمة عن يوم الكرامة , كلمة عن معركة الكرامة سمراء الجمال تصنيف: اذاعة مدرسية 0 01-03-2018 01:46 AM


الساعة الآن 12:23 PM


(Kalimat1.com)
جميع الحقوق محفوظة © موقع كلمات وعبارات 2023