العودة   كلمات وعبارات، أفضل موقع عربي > تصنيفات موقع كلمات وعبارات > تصنيف: اسلاميات مميزة

تصنيف: اسلاميات مميزة ادعية مكتوبة , دعاء قصير , اجمل ادعية واذكار , استغفار , دعاء جميل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-19-2018, 06:34 AM
admin admin غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,371
admin تم تعطيل التقييم
افتراضي خطبة عن شهر رمضان المبارك , مقدمة وخاتمة خطبة عن رمضان

 

 




خطبة مدرسية عن شهر رمضان المبارك , مقدمة مميزة عن رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
أيها الأخوة الكرام:
مع بداية الدرس الأول من دروس رمضان أضع بين أيديكم هذه الأحاديث الشريفة الأول:
صعد النبي المنبر فقال أمين ثم صعد الدرجة الثانية فقال أمين ثم صعد الدرجة الثالثة فقال أمين فلما سأله أصحابه الكرام يا رسول الله علام أمنت قال: جاءني جبريل فقال لي: رغم أنف عبد أدرك رمضان فلم يغفر له إن لم يغفر له فمتى.
إذاً هذا الشهر الفضيل فرصة ثمينة جداً وقد لا تعود من يدري ومن يملك أن يعيش رمضان الثاني هذه فرصة للصلح مع الله ؛ هذه فرصة للتوبة؛ هذه فرصة للمغفرة ؛ هذه فرصة أن تفتح مع الله صفحةً جديدة وأن يعفى عن الماضي بأكمله.
فمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قام رمضان ـ التراويح ـ إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
طبعاً في هذا المسجد الكريم على مدار السنة يوجد عندنا رواد عددهم محدود ؛ أما في رمضان يمتلئ المسجد معنى ذلك أن هناك ضيوف كرام ؛ في تعبير أهل البيت وفي تعبير ضيوف كرام ؛ هؤلاء الضيوف الكرام محتاجون إلى دورة مكثفة فإن شاء الله تكون دروس الفجر ودروس العشاء بعد التراويح دورات مكثفة ومسارات التدريس على الشكل التالي هذا الدرس مقدمة، الإسلام فيه أصول وفيه فروع ؛ العقيدة من الأصول والأحكام الفقهية من الفروع ؛ والأصول خطيرة جداً والفروع خطيرة لكنها أقل خطورة أضرب لكم بعض الأمثلة إنسان عنده ميزان قد يخطئ بالوزن والخطأ بالوزن لا يتكرر وقد يكون الخطأ في الميزان والخطأ في الميزان لا يصحح ؛ فهيكل الميزان من العقيدة أما أن تقرأ وزن خطأً أو سهواً فهذا الخطأ لا يتكرر أما الخطأ في الميزان لا يصحح لذلك أخطر شيء في حياة المسلم أن يملك ميزان صحيح لماذا ؟
أصحاب النبي عليهم رضوان الله كانوا مع النبي وكل ما قاله حق فهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ؛ لكن نحن جئنا بعد ألف وخمس مائة عام وهناك في الإسلام مقولات لا تعد ولا تحصى لا يحصيها حاص وهذه المقولات بعضها صحيح وبعضها مغلوط وبعضها مبالغ فيه وبعضها مزور وبعضها مفترى وبعضها بعيد عن الصواب ؛ أخطر شيء نحن بحاجة له ميزان نكشف الخطأ من الصواب.
لو أدخلناك على غرفة فيها مائة قطعة من الذهب عيار أربع وعشرون وقلنا لك انتق عشراً منها ؛ قضية سهلة تأخذ عشرة لا على التعيين، أما إذا أدخلناك إلى غرفة فيها مليون قطعة صفراء بعضها من المعدن الخسيس الذي لا قيمة له إطلاقاً وبعضها من النحاس الملمع وبعضها من النحاس الملبس بالذهب وبعضها من الذهب عيار إحدى عشر وبعضها من الذهب عيار ستة عشر وثماني عشر وواحد وعشرون وأربع وعشرون، فبطولتك أن تملك جهاز يكشف القطع الذهبية ذات العيار أربع وعشرون وأن تأخذها.
فنحن الآن في أمس الحاجة إلى ما يسمى بمنهج التلقي، أنا ماذا آخذ وماذا أدع ؟ كيف أقبل هذه المقولة ؟ وكيف أرفض هذه المقولة ؟ هل عندي مقياس وميزان ؟ هذا المقياس والميزان هو ما يسمى بعلم العقيدة، يوجد عندنا بحث العقيدة من أصول الدين وهو من أخطر الأبحاث ويوجد تفسير آيات كتاب الله وفي تفسير حديث رسول الله وعندنا أحكام فقهية اجتهد العلماء الكبار في استنباطها من الأصول الكلية وفي عندنا شيء من التطبيقات العملية وهي السيرة وعندنا موضوعات علمية، فالذي ارتأيته وأرجو الله أن أكون على صواب أن يكون الدرس فيه ومضة من كليات العقيدة حتى يأخذ فكرة الأخ الكريم ماذا تعني العقيدة وما خطورة العقيدة؛ وفي درس آخر تفسير آية ؛ وفي درس ثالث تفسير حديث ودرس رابع يبحث موضوع فقهي تشتد الحاجة إليه ؛ ودرس فيه ومضة من ومضات السيرة ؛ ودرس يتحدث عن موضوع علمي.
نحن صباحاً مثلاً عقيدة وبعد العشاء تفسير صباح اليوم التالي حديث مساء اليوم التالي فقه وصباح اليوم الثالث سيرة ومساء اليوم الثالث موضوع علمي ونكون أخذنا مسارات الدين كلها، وكل واحد يستطيع أن يرى مع أي مسار تفاعل تفاعلاً كبيراً ؛ مع أي مسار هو بحاجة ماسة إليه، يتابع البحث.
طبعاً في المحلات التجارية كما تعلمون صاحب المحل عنده مئات البضائع ومئات الألوف من الأنواع التفصيلية، ماذا يضع في الواجهة ؟
يضع نماذج متميزة، فإذا صح التمثيل هذه الدروس دروس رمضان لأنه القصد منها أن هذا الأخ الضيف يلتزم وأن هذا الذي فعله في رمضان ؛ نجاح رمضان عنده أن يستمر به ؛ طبعاً في مواسم رمضان موسم عبادة لكن موسم عبادة حملك أن تقفز إلى الله قفزة فنجاح هذه القفزة باستمرارها على مدار السنة أما عدم النجاح في رمضان أن تعود بعد رمضان كما كنت قبل رمضان قال تعالى:
﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92)﴾
(سورة النحل )
تفوق في رمضان صلى الفجر في جماعة ؛ في رمضان وبعد رمضان عاد إلى صلاته في البيت ؛ غض بصره في رمضان وعاد إلى إطلاق البصر ؛ امتنع عن الملهيات في رمضان ثم عاودها بعد رمضان ؛ يقفز ويرجع يقفز ويرجع نقول لها مكانك تحمدي أو تستريحي وفي الرياضة تعبير مكانك راوح.
المسلمون إذا جعلوا من رمضان من عوا ئدهم ومن تقاليدهم يفعلون بعض الأفعال في رمضان ويدعونها بعد رمضان فهذا ليس من الصيام في شيء والصيام يعني أن تقفز وأن تستمر، فلعل الله سبحانه وتعالى يوفقنا جميعاً في أن نقنع بالالتزام الكامل في رمضان وبعد رمضان.
يعني صباح يوم العيد لا تفطر إلا أفواهنا ؛ أما غض البصر وضبط اللسان ؛ إقامة الإسلام في البيت والبعد عن كل ما يسيء إلى علاقة المسلم بالله عز وجل.
أخطر شيء في الإسلام أنه في عقيدة وفي فروع وأصول ؛ الأصول خطيرة جداً، لأنه كما أن الطيار حينما يلقي و يخطئ في زاوية إلقاء القنبلة درجة في الجو تصبح في الأرض مائة كيلومتر ؛ تصبح خمسة كيلومتر ؛ الخطأ الطفيف في العقيدة يقابله خطأ كبير في التطبيق ؛ والإنسان حركته اليومية انعكاس لتصوراته ؛ فإن صحت عقيدة الإنسان صحت حركته في الحياة.

هذه الدروس في رمضان متكاملة إن شاء الله هذا الذي رأيته مناسباً لكم ومضة من ومضات العقيدة ؛ تفسير آية تفسير عميق وتفسير حديث صحيح من الصحاح ؛ قضية فقهية تشتد الحاجة إليها ثم قضية في السيرة تعطينا تأكيداً على أن الإسلام طبق ونجح وقطف المسلمون أينع الثمار وقضية تعرف بالله عز وجل من خلال موضوع علمي.
عندنا ست مسارات هذه الستة نبدأ بالأول والثاني والثالث والرابع ومن ثم نعود إلى المسار الأول وعندنا عشر دروس في كل مسار في رمضان؛ فالإنسان يجب أن يختار أي المسارات هو في أشد الحاجة إليها.
المسار الثاني تفسير قرآن كريم طبعاً هذا كتابنا المقرر وهو الكتاب الأول في حياة الإنسان ولاشيء يعلو على فهم هذا القرآن الكريم.
والمسار الثالث فهم السنة النبوية قال النبي عليه الصلاة والسلام:
تركت فيكم شيئين ما إن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنة رسوله.
والمسار الرابع الحكم الفقهي لأنه أنت بالكون تعرفه وبالشرع تعبده فإذا عرفته وأحببته وأردت أن تطيعه كيف تطيعه ؟
لابد من معرفة حكمه والإنسان أحياناً كثيراً ما يجهل الحكم الفقهي فيقع في شر عمله، ومن أجل أن تأخذ زخم ؛ قوة معنوية عالية ؛ يوضع بين أيديكم نماذج من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ؛ كيف عاملوا النبي ؛ كيف فعلوا ؛ كيف استقاموا ؛ كيف حملوا أنفسهم على المجاهدة وآخر شيء حتى ترقى معرفتنا بالله درجة درجة لابد من أن نوائم بين العلم والدين ؛ العلم يعني القوانين المستنبطة من خلقه ؛ هذا خلقه والقرآن كلامه والكون خلقه والحوادث أفعاله ؛ وليس هناك أي تناقض بين خلقه وبين فعله وبين قوله بل إن الحق كما تعلمون دائرة تتقاطع بها أربعة خطوط:
خط النقل الصحيح وخط العقل الصريح وخط الواقع الموضوعي وخط الفطرة السليمة وأخطر ما في الإنسان عقيدته الآن بقي دقائق ؛ نحن درسنا ربع ساعة إن شاء الله حتى لا أثقل عليكم ؛ الإنسان إذا أكل وشرب وتنفس ونام وعمل وأنجب واستمتع ؛ هذه كل الخصائص قواسم مشتركة بينه وبين الحيوان ؛ فينا وجود إنساني ووجود حيواني ؛ أكلنا هذا تابع للوجود الحيواني ؛ وشربنا ؛ لو أكلنا أطيب الطعام لو تنوعت المائدة بمئات الأطباق وجود حيواني ؛ شربنا لو انتقينا أنقى الشراب وجود حيواني ؛ لو تنفسنا وجود حيواني ؛ أوينا إلى الفراش وجود حيواني ؛ تزوجنا أنجبنا وجود حيواني ؛ عملنا وجود حيواني.
حياة الإنسان تتراوح بين الأكل والشرب والتنفس والنوم والإنجاب والعمل والمتعة هذا كله وجود حيواني ؛ أما الإنسان إنسان بوجوده الإدراكي والله عز وجل أودع فيه قوة إدراكية هذه القوة الإدراكية بها تصبح إنساناً فكل إنسان عزف عن العلم ولم يطلب العلم ولم يبحث عن الحقيقة الكبرى في الحياة كل إنسان قبل أن يعيش كدهماء الناس و سوقتهم هذا إنسان لغى وجوده الإنساني وبقي على وجوده الحيواني، قال الله عز وجل:
﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)﴾
(سورة الأعراف )
هل يوجد من هو أضل من الأنعام ؟
الدابة لا تفهم شيئاً إلا أن تأكل وتشرب ؛ كيف يكون الإنسان أضل من الأنعام ؟
الحيوانات غير مكلفة فإذا أمضت وقتها بالطعام والشراب والعمل وماتت ليس عندها مسؤولية إطلاقاً لا حساب ولا عذاب ولا تكليف ولا ثواب ولا عقاب ؛ إذاً الإنسان الذي كلف حمل الأمانة وتوانى في حملها وألغى العلم من حياته، أنت متى تشعر أنك إنسان حينما تطلب العلم؛ حينما تسأل أنا لماذا موجود على سطح الأرض ولماذا خلقني الله عز وجل ما هو الشيء المجدي في الحياة ؛ أن أجمع أكبر ثروة من المال..
أن أتنافس على جمع حطام الدنيا..
أم أن أتعرف إلى الله هذا سؤال كبير ما الذي يعنيني في الحياة ؟
ما الذي يجعلني متفوق في الحياة ؛ حجمي المالي أم حجمي العلمي لأن الحجم العلمي يترجم إلى عمل والعمل ثمن الجنة لذلك قال تعالى:
﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)﴾
(سورة الكهف)
والدليل أن الإنسان عندما يأتيه ملك الموت لا يندم إلا على شيء واحد قال تعالى:
﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)﴾
(سورة الفجر)
﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)﴾
(سورة المؤمنون )
كان أحد الصالحين اشترى قبر وكان يضجع فيه كل خميس مرة ويتلو قوله تعالى:
﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)﴾
(سورة المؤمنون )
آخر شيء الله عز وجل قال:
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً (63)﴾
(سورة الفرقان )
مع أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يمشي سريعاً وكان إذا مشى كأنه ينحط من صبب وكانت السيدة عائشة تقول رحم الله عمر ما رأيت أزهد منه كان إذا مشى أسرع والآية يمشون على الأرض هوناً ؛ العلماء فسروا هذه الآية بأن يمشون على الأرض هوناً بمعنى أنهم لا يسمحون لحياتهم الدنيا ولا لمشاغلهم ولا لأعمالهم ولا لتجارتهم أن تستهلكهم، إنسان من الصباح وحتى المساء في عمله جمع أموال طائلة جاءه ملك الموت فجأةً فخسر كل شيء في ثانية واحدة.
والمشكلة أن الذي يحصله الإنسان في كل عمره المديد يخسره في ثانية واحدة حينما يتوقف قلبه ؛ انتهى كل شيء ؛ حتى من باب الطرفة حتى السن الذهبي الذي في فمه يسحب ويقال الحي أولى من الميت، لا يترك لك شيء فهذا الذي يعمل عملاً متواصلاً دون أن يفكر لماذا هو في الدنيا؛ ما سر وجوده ما غاية وجوده ما تعرف إلى ربه ولا إلى منهج ربه ولا عمل صالحاً ولا عمل عملاً يقربه من الله عز وجل.
فأرجو الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الدروس فيها نفع كبير لنا جميعاً وأن تكون هذه الدروس بشكل أو آخر دورة مكثفة فيها ست مسارات وكل إنسان يسأل نفسه سؤال دقيق أي المسارات هو في أمس الحاجة إليها عندئذ يتلافى التقصير بعد رمضان.
إذا كان مسار العقيدة عنده ضعيف جداً فليكثر من معرفة دقائق العقيدة بعد رمضان وإذا كان مسار التفسير ضعيف عنده يتابع التفسير بعد رمضان وإذا كان مسار الحديث عنده ضعيف يعتني بصحة الحديث وفهم الحديث وإذا كانت همته ضعيفة يعتني بالسيرة كي تقوى همته وإذا كان إيمانه بالله ضعيف لا يحمله على طاعته يتعرف إلى الله من خلال خلقه ومن خلال آياته الكونية فلذلك الإنسان يجعل من هذا الشهر شهر صلح مع الله ويجعل من هذا الشهر وهو فرصة لا تعوض ولا تتكرر أحياناً، كل واحد يصوم رمضان وليس عنده يقين أن يعيش إلى رمضان الثاني يعني:
فكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر فهذه فرصة لأنه لا ينطق عن الهوى ؛ أيام يكون واحد له دعوى بقصر العدل موكل محامي يكتشف أن في اجتهاد لمحكمة النقد لصالحه يرتاح ما الذي أراحه عبارة عن خمس كلمات في المجلة قضائية أو مجلة في قصر العدل، وأنت عندما تجد آية تغطيك قال تعالى:
﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)﴾
(سورة النور)
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)﴾
(سورة النحل )
هذه الآيات المطمئنة والمبشرة هي القول الثابت الذي يريحك.
أرجو الله سبحانه وتعالى أن نتابع طلب العلم إلى آخر رمضان ولأن الله سبحانه وتعالى ؛ يحب من الأعمال أدومها وإن قل ؛ هكذا قال عليه الصلاة والسلام.



 

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصائد عن شهر رمضان , شعر عن رمضان المبارك , قصيدة رمضانية admin تصنيف: كلمات و عبارات 0 07-17-2018 11:13 PM
منشورات تهنئة عن شهر رمضان المبارك , كلمات وعبارات تهنئة بمناسبة رمضان admin تصنيف: كلمات و عبارات 0 07-17-2018 03:44 AM
تهنئة شهر رمضان المبارك , معايدة بمناسبة شهر رمضان , عبارات رمضانية admin تصنيف: كلمات و عبارات 0 07-15-2018 10:53 PM
كلمات تهنئة بشهر رمضان المبارك , عبارات معايدة شهر رمضان للفيس بوك admin تصنيف: كلمات و عبارات 0 07-15-2018 07:52 PM
خطبة عن وداع رمضان مكتوبة , خطبة عن انتهاء شهر رمضان admin تصنيف: اسلاميات مميزة 0 07-13-2018 10:58 PM


الساعة الآن 01:18 PM


(Kalimat1.com)
جميع الحقوق محفوظة © موقع كلمات وعبارات 2023