العودة   كلمات وعبارات، أفضل موقع عربي > تصنيفات موقع كلمات وعبارات > تصنيف: اذاعة مدرسية > ابحاث طلابية

ابحاث طلابية بحوث وتقارير - بحث علمي - تقرير

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2018, 08:49 PM
الصورة الرمزية فتاة شقية
فتاة شقية فتاة شقية غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 101
فتاة شقية is on a distinguished road
افتراضي بحث عن اليوم العربي لمحو الامية

 

 



مقال جاهز , موضوع , تقرير عن اليوم العربي لمحو الامية

تعد الأمية مشكلة خطيرة تقتضي جهدا عربيا مشتركا لمواجهتها لأنها دليل التخلف حيث كانت وما زالت تتحدى ارادة الأمة وتعيق جهودها في الوصول الى التقدم ومتابعة التطورات الحضارية في كل المجالات. ولهذا فقد قررت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم من خلال الجهاز العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار أن يكون اليوم الثامن من كانون الثاني من كل عام يوما عربيا لمحو الأمية وتعليم الكبار يحتفل فيه بالجهود الحثيثة لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتقف كل الاجهزة المعنية وقفة تأمل ومراجعة لخططها وبرامجها. ومن المعلوم ان الامية لا تقتصر على البعد الابجدي «مجرد القراءة والكتابة» ولكنها تتجاوز ذلك الى البعد الثقافي والحضاري الأهم حيث يكون المواطن مدركا لحقوقه وواجباته ولما يدور من حوله في هذا العالم ليسهم بفاعلية في كل اوجه النشاط الحياتي مسلحا بالعلم والمعرفة. وفي هذا اليوم يجب ان يتذكر كل مواطن عربي أهمية العلم والمعرفة لأنه يعلم ان العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، فظاهرة الأمية ترتبط بالانسان وتكوينه ومدى قدرته على المشاركة الفاعلة في عملية التنمية الشاملة من أجل بناء مجتمع متطور. ولأن للأمية منابع فعلى الجميع المساهمة بسد هذه المنابع وتجفيفها وتتمثل في عدم تعميم التعليم الالزامي بحدث يشمل كل الاطفال الذين هم في سن المدرسة الاساسية، ومحاربة التسرب المدرسي بكل الوسائل الممكنة لأنه رافد خطير للأمية، فالذين يتركون المدرسة يعودون اميين او اشباه اميين. واذا كانت نسبة الامية تقدر بحوالي 30% من نسبة سكان الاردن في منتصف الثمانينات للفئة العمرية «15-45» فمن الواجب المفترض ان تكون في بدايات القرن الواحد والعشرين اقل من 10% ونرجو ان تكون كذلك، اذا ما عولجت الزامية التعليم بشكل نهائي من خلال جهود وزارة التربية التي لا تألو جهدا في هذا السبيل، اضافة الى مشكلة التسرب التي تزداد كما هو ملاحظ من خلال عمالة الاطفال والتسول وزيادة الفقر والبطالة. وتلعب الظروف السياسة للمنطقة العربية بشكل عام والاردن بشكل خاص دورا خطيرا في هذا المجال بالرغم من تميز الاردن على مستوى الوطن العربي كله بنسبة عالية جدا من التعليم والثقافة ومشاركة المواطن في كافة المجالات والانشطة مع تفاوت فيما بينها قياسا الى عدد السكان والظروف الاقتصادية المتذبذبة تبعا للظروف السياسة للمنطقة كلها. وكم كانت وزارة التربية والتعليم ترجو الوصول الى محو أمية ربع مليون مواطن عام 2000 انطلاقا من مبادئ الاستراتيجية العربية لمحو الامية بمفهومها الحضاري حيث كانت تخطط للقيام بحملة وطنية شاملة لهذا الغرض بناء على ما كان يخطط له الجهاز العربي لمحو الامية من القضاء نهائيا على الامية العربية عام 2000. ولأن تعليم الكبار ظاهرة اجتماعية مستقلة عن غيرها من النشاطات التعليمية ومؤسساتها النظامية فقد كان التوجه بالتعليم المستمر نحو تعليم الكبار ضرورة ماسة لأن التعليم والتربية المستمرة حق مقدس للإنسان واداة تغيير رئيسية في المجتمع وعملية اجتماعية ووظيفة اقتصادية تنمي الانسان وتعده اعدادا سليما لمستقبله. وقد خطت وزارة التربية والتعليم الاردنية خطوات واسعة في مجال مكافحة الامية وتعليم الكبار ضمن الاساليب التي انبثقت عن الاستراتيجية العربية لمحو الامية حيث طبق مشروع تجريبي ناجح لتنمية قطاع الاغوار في الثمانينات اضافة الى البرامج التقليدية المعتمدة على توفير الفصول الدراسية للراغبين من الاميين لاتاحة الفرصة لهم لمواصلة التعليم وهي منتشرة في كل انحاء الوطن وان ما تقوم به القوات المسلحة الاردنية من اقامة المجال لمن فاتهم حظ التعليم منذ انشائها، وما تقوم به نقابات العمال من خلال معهد الثقافة العمالية وكل المؤسسات العامة والخاصة من برامج تدريبية من خلال الوظيفة، يعد من البرامج المتكاملة التي يسعى اليها الصندوق العربي لمحو الامية وتعليم الكبار حيث يعد لكل شريحة من السكان برنامجا خاصا بها لمعالجة الامية فيها وكل البرامج ترف بعضها بعضا. وها نحن نرى الاردن يتبوأ مكانة مرموقة في مجال ادخال تكنولوجيا الحاسوب على نطاق واسع ما يرفد جانبا مهما من جوانب محو الامية «الحضارية» خاصة بالرغم من مخاطر نقل التكنولوجيا المعروفة، ولوسائل الاعلام الدور الاكبر في محو الامية وتعليم الكبار في عصر المعلوماتية الذي نعيشه الآن، لأن الفيصل في تحديد مفهوم الامي والمتعلم يرجع الى مدى الاستفادة من هذا المتعلم، وان محو الامية الوظيفي او الثقافي والحضاري لا يقتصر على الدافع الاقتصادي وانما يتعدى ذلك الى اهتمامات الانسان كافة، ثقافية واجتماعية واقتصادية. ويستغن في الوقت ذاته من الدوافع المختلفة للانسان ثقافية ودينية واجتماعية واقتصادية، ونظرا لأهمية وسائل الاعلام في محاربة الامية فقد رأينا اثناء الزيارة التي نظمها المركز الاقليمي لتعليم الكبار في مصر الى مؤسسة الاذاعة والتلفزيون المصري في القاهرة عام 1985 للمشاركين في الدورة التخصصية الرابعة في الوسائل التعليمية لبرنامج محو الامية وتعليم الكبار عربا وافارقة. كيف تسهم الاذاعة في تطويع اللغة العربية للراديو في برامج تعليم الكبار بحيث تثير لديهم الملاحظة البصرية مرتبطة بخصائص الحروف العربية بارتباط الشكل بالصوت او الصورة بالصوت، وكيف يجب ان يقترن برنامج التلفزيون او الراديو الموجه للكبار بالمتعة ليخلق لدى الدارس الكبير الحافز للتعلم. وهذا ما حققه برنامج «العلم نور» في التلفزيون الاردني. وما بين الحلم الذي انطلق في سماء مدينة «اوديبور» في الهند في كانون الثاني عام 1982 تحت شعار «شن الحملات ضد الامية» حيث كانت احدى توصيات الحلقة العالمية التي عقدت هناك هي ان عام 2000 ينبغي ان يكون عام الاختفاء التام للأمية، وان القرار السياسي والمشاركة الشعبية اساسيات في انجاح الحملات الشاملة لمحو الامية، ما بين ذلك الحلم والواقع اليوم بون شاسع اذ لم يتحقق ذلك الحلم الجميل بفعل عوامل كثيرة تحبط جهود الانسان في طريقه الى الوصول الى غاياته النبيلة وهي من صنع الانسان نفسه غالبا فالحروب التي تشنها القوى العظمى الساعية الى السيطرة على مقدرات الشعوب وخيراتها وكوارث الطبيعة وعدم توزيع الثروات في هذا العالم الذي يسيطر 80% من سكانه على 80% من خبراته وثرواته، ليزداد الفقر والبطالة في الدول النامية ما يزيد من الجهل والامية. كما ان امنية تمناها احد خبراء محو الامية وتعليم الكبار في الاردن والعالم العربي بانشاء مؤسسة وطنية عامة عربية لتعليم الكبار لم تتحقق لاستئصال الامية من الوطن العربي كله عام 2000 «د. عزت جرادات مشكلة الامية: خطورتها واساليب مواجهتها، رسالة المعلم عدد 1، 1986 ص 39». ولن انسى تلك المرأة التي تجاوزت الخمسين ربيعا وهي قادمة الى احد مراكز الامية وتعلم الكبار في قرية من قرى الاردن تحمل كتبها على عاتقها بطريقة توحي بالثقة والامل في المستقبل المهني بنور العلم والمعرفة لأنها ذكرتني بمعلم الكبار «اورلاندو ستيفنز» الذي حمل شهادة الدكتوراة في الفلسفة بعد ان انقطع عن الدراسة اربعة وثلاثين عاما قبل الثانوية عمل خلالها اعمالا كثيرة لكن تصحيحه وسماعه للنصح وطموحه اوصله الى ان يصبح مدرسا للكبار في المعهد المهني الفني في مدينة «البوكويرك» في نيومكسيكو، وكذلك برئيس الاتحاد السوفييتي «سابقا» خروتشوف الذي تعلم القراءة والكتابة في الاربعين من عمره وهو راع للبقر ومع كل المعوقات يظل الطموح والامل يحدوان الانسان العربي بالقضاء على آخر امي في هذه الامة.

 

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمات وعبارات عن اليوم العربي لمحو الامية فتاة شقية تصنيف: كلمات و عبارات 0 01-06-2018 08:44 PM
كلمة عن اليوم العربي لمحو الامية فتاة شقية تصنيف: المناسبات السنوية 0 01-06-2018 08:29 PM
إذاعة مدرسية عن اليوم العربي لمحو الأمية فتاة شقية تصنيف: اذاعة مدرسية 0 01-06-2018 08:25 PM
عرض بوربوينت عن اليوم العربي لمحو الامية فتاة شقية تصنيف: المناسبات السنوية 0 01-06-2018 08:22 PM
مطويات جاهزة عن اليوم العربي لمحو الأمية doc فتاة شقية تصنيف: المناسبات السنوية 0 01-06-2018 07:58 PM


الساعة الآن 08:49 PM


(Kalimat1.com)
جميع الحقوق محفوظة © موقع كلمات وعبارات 2023