#1
|
||||
|
||||
بحث عن استقلال تونس
تقرير حول استقلال تونس doc pdf تحتفل تونس اليوم بالعيد الثامن والخمسين للاستقلال معتزة بهذه الذكرى ومخلّدة لذكرى ا للأجيال التي ضحت من أجل الاستقلال ومن أجل بناء الدولة المستقلة ومثّل يوم 20 مارس 1956 يمثل منعرجا مفصليا في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة اذ سيظل يوما رمزا في تاريخ التونسيين وذاكرتهم لما تم تحقيقه من مكاسب في مختلف المجالات في دولة الاستقلال…. تحتفل تونس اليوم بعيد الاستقلال معتزة بهذه الذكرى ومخلّدة لذكرى اللأجيال التي ضحت من أجل الاستقلال ومن أجل بناء الدولة المستقلة ومثّل يوم 20 مارس 1956 يمثل منعرجا مفصليا في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة اذ سيظل يوما رمزا في تاريخ التونسيين وذاكرتهم لما تم تحقيقه من مكاسب في مختلف المجالات في دولة الاستقلال. معلومات عن استقلال تونس وقد وقع التوقيع على وثيقة الاستقلال بعد مفاوضات بين المستعمر الفرنسي تونس يوم 29 فيفري 1956 توصل بعدها مناضلون تونسيون مع الوفد الفرنسي المفاوض بالسماح بما تقتضيه من "ممارسة تونس لمسؤولياتها في ميداين الشؤون الخارجية والامن و الدفاع وتشكيل جيش وطني". ويعتبر عيد الاستقلال المناسبة التي يستحضر فيها التونسيون نضالات أبناء وبنات الشعب التونسي وشهداء تونس في مواجهة قوى الاستعمار سيحتفل به الشعب التونسي هذه السنة بعد ان كللت ثورتهم بدستور ديمقراطي جديد و بحكومة جديدة انبثقت عن توافق وطني كبير. ولازال الفكر التونسي لا ينسى تاريخ تونس المجيد الحافل بالنضال والتحرّر و النضال في حق الشعب في تقرير مصيره وهو يتطلع اليوم الى انتخابات حرّة ونزيهة لاسيما بعد ان توّج نضاله الفكري بثورة الياسمين فى 14 جانفي 2011 ثورة الحرية والكرامة. وقد جاء الاستحواذ الاستعماري على إيالة تونس ضمن ظاهرة عامة ميّزت تاريخ العالم خلال القرن التاسع عشر وهي التوسع الأوروبي لاقتسام العالم والهيمنة عليه. وقد انجرّ عن الأطماع والضغوطات الخارجية، إثر التسرّب التجاري والمالي الأوروبي، تدهور أوضاع البلاد إلى درجة الأزمة السياسية وتعرّض جلّ محاولات التقدّم والإصلاح إلى الصعوبات والتعطيل. واستعدّت فرنسا لإلحاق الإيالة بتحويل السيطرة المالية إلى هيمنة كاملة بعد الاحتلال العسكري. معاهدة باردو وسمحت معاهدة باردو التي تم إمضاؤها في 12 ماي 1881 بخرق السيادة الوطنية والاحتلال الكامل للبلاد و إخضاع الباي للحماية الفرنسية حيث أمضى محمد الصادق باي المعاهدة المفروضة عليه والتي تعلن "حماية" فرنسا على البلاد التونسية. وقد عرفت بمعاهدة باردو أو "قصر السعيد". معاهدة المرسى: تم إمضاء هذه المعاهدة في 8 جوان 1883، وتعتبر النص المكمل لمعاهدة باردو لترسيخ الإدارة الاستعمارية.و وضعت هذه الاتفاقية الإطار القانوني الذي لم يتوفر ضمن معاهدة باردو والذي تحتاجه فرنسا كي تدير الشؤوون الداخلية للبلاد التونسية كما تشاء. فاستعملت عبارة "الحماية" في الاتفاقية بوضوح تعريفا للمؤسسة المحدثة. وهدفت الاتفاقية إلى إعلان السلطة المطلقة لفرنسافي البلاد التونسية. النضال من أجل السيادة والاستقلال (1934-1956) إمتدت الحركة الوطنية أثناء المدة المتراوحة بين 1907 و1956 إلى ثلاث فترات : – حركة الشباب التونسي (1907- 1918) -الحزب الحر الدستوري التونسي (1919- 1952) -النضال من أجل الإستقلال (1952 – 1956) وقد شكلت كل حقبة حلقة في سلسلة الحركة الوطنية من أبرز مطالبها المطالبة بتشريك الأهالي في تسيير شؤونهم أثناء الحقبة الأولى ثم المطالبة بحكومة ومسؤولة أمام مجلس منتخب، ثم المطالبة بالاستقلال الداخلي والاستقلال التام. نتائج المعركه الأولى ضد الإستعمار: أكد مؤتمر نهج التريبونال مطالبة الحزب بحكومة ديمقراطية تستمد نفوذها من الشعب وتتمتع بثقته، و من أبرز نتائج هذا المؤتمر مطالبة قادة من الحزب للمرة الأولى بإدراج قضية استقلال البلاد بصفة رسمية في برنامج الحزب و تصعيد مواقف الحزب أمام تعنّت حكومة "شوطن" وما أظهرته الجالية الفرنسية بتونس من مواقف عدائيّة،و إقرار مبدإ تعبئة الجماهير للكفاح والمقاومة. اندلاع المعركة الثانية ضدّ الاستعمار: أحداث 8 و9 أفريل 1938: نُظمت يوم 9 أفريل مظاهرة أمام قصر العدالة احتجاجا على دعوة المناضل علي البلهوان المثول أمام قاضي التحقيق. وبمجرد وصول الجماهير إلى مكان المحاكمة وقع إطلاق النار على المتظاهرين وسقط العديد من الشهداء والجرحى (22 قتيلا وحوالي 150 جريحا) إثر إطلاق النار من طرف قوات الأمن كما سقط العديد من قوات الأمن إثر هذه الاشتباكات الدامية. وما إن سيطرت السلطات الإستعمارية على الوضع حتى استصدر المقيم العام من الباي أمرا لإعلان حالة الحصار على ثلاث مراقبات كما تم اعتقال بورقيبة والمنجي سليم معركة التحرير إنطلاق معركة التحرير الحاسمة 5 ديسمبر 1952 اعتمدت استراتيجية تحرير تونس على تعبئة الجبهة الوطنية وكسب تأييد الرأي العام الفرنسي والعالمي مع إزدواج العمل السياسي والنضال حسب ما تتطلبه طبيعة المعركة وميزان القوى وظروف المقاومة الشعبية. في 16 ديسمبر 1951 أرسلت المنظمات الوطنية برقية احتجاج إلى الحكومة الفرنسية وقررت الإضراب العام لمدة ثلاثة أيام. وأظهر نجاح الإضراب استعداد الشعب لرفع التحدي. وكانت الاجتماعات الشعبية التي نظمها الحزب الحر الدستوري الجديد والمنظمات الوطنية ترمي إلى تعبئة الشعب التونسي وتهيئته للمواجهة. المقاومة المسلحة أمام توالي مظاهرات الاحتجاج في عدد من أنحاء البلاد أقرت السلطات الفرنسية العزم على قمع كل حركة شعبية وأوقفت يوم 18 جانفي 1952 رئيس الحزب الزعيم الحبيب بورقيبة كما أوقفت في نفس اليوم حوالي عشرين مناضلا وقع إبعادهم إلى الجنوب. فبلغ الغضب الشعبي أوجه إذ نظمت مظاهرات صاخبة في المدن والقرى التونسية وكانت الانطلاقة الحاسمة للكفاح الوطني. وقد إلتحقت بالجبال فرق من المتطوعين وواصلت الجبهة الوطنية تجنيد المواطنين في سائر الجهات والتنسيق بين مختلف أنشطة المقاومة. وانتظمت بعديد المدن والقرى التونسية أيام 22 و 23 و24 جانفي1952 مظاهرات ومواجهات مع قوى الشرطة والجيش الفرنسي سقط فيها العشرات من الشهداء من بين المتظاهرين والعشرات من الجرحى. كانت السلطات الفرنسية تلاحق الوطنيين منظمة حملات متواصلة من الاعتقالات.و غصت السجون ففتحت محتشدات في سائر أنحاء البلاد. وقد بلغ عدد الموقوفين حوالي عشرة آلاف شخص. ومثل اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد (5 ديسمبر 1952)، في الوقت الذي كانت فيه اللجنة السياسية للأمم المتحدة تدرس القضية التونسية، تجاوزا لكل معايير السلوك الدولي إضافة لما يمثله من تصعيد سياسة التصلب والقمع وإطلاق العنان لاستبداد رجال الإقامة العامة وحلفائهم في المنظمة الإرهابية الفرنسية "اليد الحمراء". وتمثل هذه المأساة بالنسبة للمقاومة الشعبية منعرجا حاسما. وقد تكثفت في هذه الفترة العصيبة حركة المقاومة المسلحة التي كانت تهدد الأمن الاستعماري˜ وتلاحق المعمرين والمتعاونين مع نظام الحماية وتواجه القوات العسكرية الفرنسية. اتخذت الحكومة الفرنسية مجموعة من القرارات في نطاق ما سمته بسياسة التهدئة من بينها استرجاع السلطة الأمنية للشرطة وإلغاء الرقابة وإلغاء المضايقات بالساحل (28 أكتوبر 1953) والإفراج عن عدد من المبعدين والمساجين. وخمد لهيب الكفاح في هذه الفترة التي اتسمت بالمراوغة. ولكن الحركة الوطنية اعتمدت خطة الصمود وجندت قواها لاستئناف الكفاح بعد تفطن الجميع إلى أن مشروع السلطات الفرنسية الجديد يقود إلى طريق مسدود ويضحي بمطالب الشعب من أجل استرجاع سيادته. وعادت حركة المقاومة للنشاط وتواصلت عمليات المقاومة خلال شهر جوان 1954. وبعثت هذه العمليات الرعب في قلوب المعمرين الذين أيقنوا بأن المقاومة تهدد الوجود الإستعماري وتعرقل أنشطتهم ومصالحهم كفئة محظوظة في البلاد. من الاستقلال الداخلي إلى الاستقلال التام أوضح رئيس الحكومة الفرنسية منداس فرانس مشروعه أمام مجلس الوزراء الذي إلتأم مساء 30 جويلية 1954. وقد اقتصر البلاغ الصادر إثر اجتماع المجلس على ذكر قرار الحكومة الفرنسية بأن "تعطي نفسا جديدا للعلاقات التونسية الفرنسية"،˜ دون أن يفصح عن محتوى المشروع لتجنب رد فعل الجالية الفرنسية بتونس ومناصريها في فرنسا والجزائر. وقدم منداس فرانس إلي تونس يوم 31 جويلية 1954 في زيارة فجئية أعدت في كنف السرية مترئسا وفدا هاما وأعلن في خطاب رسمي أمام الباي بقرطاج استقلال تونس الداخلي. الاعتراف بالاستقلال (20 مارس 1956) اعتبر مؤتمر صفاقس أن الاتفاقيات التونسية الفرنسية التي تقر الحكم الذاتي مرحلة هامة في طريقالاستقلال˜ الذي يمثل أسمى غاية لكفاح الحزب˜ ودعا إلى إنجاز هذه المطلب بروح التعاون الحر وفي اتجاهالتطور التاريخي˜. وتهيأت الظروف للمطالبة بالاعتراف باستقلال تونس. وسافر الحبيب بورقيبة لهذا الغرض وتقابل يوم 3 فيفري1956 مع رئيس الحكومة غي مولي Guy Mollet الكاتب العام للحزب الاشتراكي الذي تولى رئاسة الحكومةالفرنسية يوم 31 جانفي 1956. وتم الاتفاق على إرسال وفد للتفاوض في المطالب التونسية. فافتتحت المفاوضات يوم 29 فيفري وتعثرت طيلة 18 يوما من المماطلة الفرنسية. ثم تم يوم 20 مارس 1956 التوقيع على الاتفاق الذي تعترف فرنسا بمقتضاه باستقلال تونس بما يقتضيه من " ممارسة تونس لمسؤولياتها في ميادين الشؤون الخارجية والأمن والدفاع وتشكيل جيش وطني تونسي"˜. ووقع التوقيع على اتفاق الاستقلال في 20 مارس 1956 بباريس اتفاقية استقلال تونس بعد سقوط حكومة منداس فرانس واصل الزعيم الحبيب بورقيبة المفاوضات وطالب فرنسا بمراجعة الاتفاقيات في اتجاه الاستقلال التام فأسفرت المفاوضات الجديدة عن بروتوكول الاستقلال في 20 مارس 1956 فرح الشعب التونسي بالاستقلال عن فرنسا 20 مارس 1956 و قد كان استقلال تونس إنجازا تاريخيّا مكّنها من الشروع في بناء المؤسسات السياسية و الاقتصادية و الثقافية و التعليمية و الادارية و العسكرية و الأمنيّة من خلال رجال بررة أخلصو الحبّ و الوفاء لتونس و على رأسهم بورقيبة المجاهد الأكبر الزعيم الصادق، الذي نجح و لا يزال يدفع ضريبة النجاح حتى بعد وفاته فيقال عنه جزافا أنّه كان فرانكفونيا لائكيا متطرفا معاديا للعروبة و الاسلام استهل عهده باغلاق جامع الزيتونة و منع التعليم الزيتوني الشرعي و الغاء القضاء الشرعي و ضم اراضي الاوقاف إلى ملكية الدولة و سن مجلة الاحوال الشخصية التي تحل الحرام مثل التبني و الزنا و تحرم الحلال مثل تعدد الزوجات و تجعل الطلاق بيد القاضي لا بيد الزوج كما حارب بورقيبة الفلاقة اي الثوار اليوسفيين و هم الثوار ذوو التوجه العروبي الاسلامي المدعومين من عبد الناصر و كانوا ينادون بالاستقلال التام لا الاستقلال الجزئي و مواصل الكفاح حتى تحرير كامل المغرب العربي و الاخوة النضالية مع ثوار الجزائر كما استعلن بورقيبة بالكفر الصريح فافطر في نهار رمضان و دعا الناس إلى الافطار معتبرا الصيام معطلا للانتاج و خلع حجاب النساء و استنقص في بعض كلامه النبي محمد صلى الله عليه و سلم معتبرا نفسه (اي بورقيبة) خيرا من النبي صلى الله عليه و سلم في الثقافة و دعا الشعب إلى الحد من الحج و ذبح اضاحي العيد و قام بتقنين بيوت الدعارة و الحانات و الخمور و طبق في الستينات سياسة اشتراكية تأميمية فاشلة تحت اشراف رئيس وزرائه احمد بن صالح ابدلها في السبعينيات بتجربة خوصصةرأسمالية تحت اشراف رئيس وزراء آخر هو الهادي نويرة نجحت في انعاش النمو الاقتصادي و فشلت في تحقيق التنمية الاقتصادية العادلة و كان عماد هذه السياسة السياحة و القروض و المساعدات و الاستثمارات الاقتصادية و الفلاحة و الصناعة النسيجية و التحويلية الموجهة نحو التصدير و كان التركيز على التنمية في المناطق الساحلية و تهميش الجنوب و المناطق الداخلية فازداد الاغنياء غنى و الفقراء فقرا مما ادي إلى عدة هبات شعبية مثل انتفاضة 26 جانفي 1978 و ثورة الخبز جانفي 1984 قمعها بورقيبة كلها بالحديد و النار مما ادى إلى تقوية الجهاز الامني ووزارة الداخلية و إلى الصعود التدريجي للجنرال زين العابدين بن علي تميزت نضالات الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بمنحى وطني عميق مؤمنا بسيادة تونس وحتمية تحريرها من نير الاستعمار. لذلك عمل داخل تونس وخارجها على التعريف بالقضية التونسية ومن ابرز محطات ذلك النضال تحوله إلى القاهرة وفتح مكتب المغرب العربي وسفره إلى نيويورك سنة 1945 حيث شرح القضية التونسية إلى الرأي العام العالمي. خاض الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة تجربة مريرة في سجون المستعمر ومنافيه لم تثنه عن مواصلة النضال من أجل نيل الاستقلال. ومنذ سنة 1949 أعاد تنظيم الحزب وأعد الشعب من جديد للكفاح قبل ان يتحول إلى الخارج لمزيد التعريف بالقضية التونسية ليتوج هذا المسار النضالي الوطني الشامل بنيل الاستقلال يوم 20 مارس 1956. فانتخب الحبيب بورقيبة رئيسا للمجلس القومي التأسيسي يوم 8 أفريل وكلّف يوم 11 أفريل بتشكيل الحكومة التونسية. كانت مسألة تحرير المرأة من أولى المسائل التي استأثرت باهتمام الزعيم الحبيب بورقيبة غداة الاستقلال . فتحقق هذا الرهان في مرحلة أولى بصدور مجلة الأحوال الشخصية التي برزت في صيغة قانون بتاريخ 13 أوت 1956. ليمضي من ثمة في تركيز أسس الدولة الحديثة بعد تخليص البلاد من رواسب الاستعمار وتحقيق الجلاء النهائي لآخر جندي فرنسي عن تراب الوطن. وفي 25 جويلية 1957 قرر المجلس القومي التأسيسي بالاجماع بعد مداولات تاريخية انهاء النظام الملكي واعلان الجمهورية واصبح الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية. وفي غرة جوان 1959 امضى الزعيم بورقيبة نص الدستور الذي يقر سيادة الشعب في وطنه ويضمن حقوق المواطن وسلامة الدولة. ولعل من أهم مظاهر بناء الدولة الحديثة بعد الاستقلال احتواء الولاء القبلي والجهوي وتعزيز الروح الوطنية وتحديث التعليم وتونسة الاجهزة الاعلامية والادارية وتغيير اسم الحزب الذي صار يسمى الحزب الاشتراكي الدستوري. لكن الدولة الحديثة شأنها شأن الحزب تعرضت لهزات قوية وتحديات جمة قادت البلاد والحزب إلى حالة من الوهن والتردي وشارفت على السقوط في ظل عجز الزعيم الحبيب بورقيبة واستفحال شيخوخته. وقد عرفت البلاد أسوأ حالاتها في بدايات ثمانينات القرن الماضي وصار الوطن على شفا الهاوية. لكن ابن تونس البار زين العابدين بن علي لم يتحمل مسؤوليته تجاه وطنه وبادر بالإنقلاب على السلطة فجر السابع من نوفمبر 1987 تحت ظل الشرعية الدستورية مع الالتفاف الشعبي الكبيرغير محافظ بالتالي على مكاسب الاستقلال والنظام الجمهوري التي تحققت بفضل نضالات أجيال من المناضلين ورجالات تونس البررة وفي مقدمتهم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.و قد خان بن علي نضالات الشعب التونسي و كان عميلا للدول المتقدمة و كان انتقال السلطة شكليا و تكريسا للدكتاتورية بصفة أكثر خفاء و اقل تكلفة و كل ما ذكر في الصفحة يعكس حب الشعب للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي مازال في ذاكرة كل مواطن تونسي ذالك ولأبسط الأشياء أنه قد عمم التعليم على كامل تراب الجمهورية والتداوي في المستشفيات بسعر رمزي كاد أن يكون مجاني مع الإرتقاء بحقوق المرأة و مكتسباتها.لكن وفي المقابل مازال إلى يومنا هذا من يكتب مقالات بشتى اللغات يسب ويشتم ويقلل من شأن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي كان له الفضل في تعليم من يريد أن يزيف حقيقة هذا الزعيم الشريف الذي مات منفيا في بلاده لا يملك حتى منزلا. رغم انه بنى لنفسه قبرا استهلك ثروةطائلة كما غرس الجهويات و فرق بين الساحل و الجهات الداخلية كما كان علمانيا معاديا للاسلام و العروبة و مواليا لفرنسا طول عمره و دكتاتورا وكما يقول المثل >إتق شر من أحسنت إليه< أمازين العابدين بن علي رجلا مجرما و عميلا للموساد و المخابرات الأمريكية فرض على شعبه الكفر و الفساد و القهر و الاذلال حتى ثار عليه الشعب فهرب فارا بحياته لا يلوي على شيء. مراحل استقلال تونس وبعد إجراء مفاوضات مع فرنسا حول الاستقلال وممارسة السيادة توصلت تونس إلى الحصول على الإستقلالها الداخلي بتاريخ غرّة جوان 1955 وومثل ذلك مرحلة إنقالية لمواصلة المفاوضات بين الطرفين تم إثرها خلال أشهر قليلة توقيع بروتوكول الاستقلال بتاريخ 20 مارس 1956 الذي اعترفت فيه فرنسا علانية باستقلال تونس ويمكن الاطلاع على النسخة الأصلية منه بالضغط على الربط السابق. وإثر ذلك تتالت الإصلاحات في مجال القضاء بعد أن كان مختلطا بين الفرنسيين والتونسيين وتوحيده بعد أن كان مشتتا بين محاكم شرعية وأخرى مدنية إلى جانب المحاكم الفرنسية فتمت إعادة هيكلة المحاكم بحذف البعض منها وإحداث أصناف جديدة من المحاكم. وفي نفس الفترة تم تطوير التشريعات بإصدار مجموعة هامة من القوانين و المجلات تكرس كلها سيادة البلاد وتدفع المجتمع إلى التقدم ومسايرة المتطلبات الجديدة لبناء الدولة وتركيز المؤسسات الدستورية.
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
امساكية تونس شهر رمضان 2018 | بيسان الدلوعة | شهر رمضان 2018-1439 | 0 | 01-22-2018 07:19 PM |