مسرحية مدرسية عن عيد الطفولة (يوم الطفل)

[وردة امل]

 

 

مسرحية مكتوبة بمناسبة عيد يوم الطفل العالمي


المشهد الأول: فتاة تستيقظ من نومها وأمها ترتب في غرفة الجلوس، الفتاة مرحة ، عم تنطنط …



سارة: صباح الخير يا ماما، (تقبّل أمها) .

الأم: صباح الخير يا حبيبتي.

سارة: اليوم شو فيه… !؟

الأم: اليوم عيد ميلادك يا حبيبتي، معقول أنسى…

سارة: ماما ، اذا قلتلك شي ما بتقوليلي لا.

الأم: ما بعرف يا أمي حسب، قوليلي شو بدك.

سارة: حابي اعمل عيد ميلاد صغير واعزم رفقاتي اذا بتريدي الله يخليك.

الأم: تعزمي رفقاتك؟ (بتتلبك الأم)

سارة: أنو منن كتار شي 7 أو 8 يعني أكثر شي 10 رفقة ،من المدرسة ومن الطفولة، كثير حابة .

الأم: ايه يا أمي، بس عيد الميلاد بيكلّف وأنت بتعرفي أنو… (بتتلبك)… نحنا فقرا وما قادرين نعمل عيد ميلاد …

سارة: ولك ليش ؟!؟! (تحتد بمرح) ما إنت كل سنة بتعمليلي قالب كاتو وبيكون كثير طيب إيه، بدل ما كون لوحدي بقول لرفقاتي يجوا ياكلوا معي كاتوومنشرب بيبسي ومنرقص وخلص… الله يخليكِ ولو أمي ، الله يخليكِ…

الأم: بس هيدا ما بيكفي …

سارة: (باستهتار) ولك، خلص بزيارة، يللا (تتغنج)… ولو الله يخليك …

الأم: طيب يا روحي مثل ما بدك وانا رح حاول اعمل شي زيادة …

سارة: هاي… (تهجم وتقبل أمها) .



المشهد الثاني: كل تصرفات الفتاة تدل على الفرح والحماس، سارة في الملعب مع أصدقائها، الأولاد متفرقين في الملعب وسارة تمشي مع رفيقتها هلا :



سارة: هلا اليوم عيد ميلادي .

هلا: عن جد كل سنة وأنت بخير.

سارة: MERCI وبدي اعزمك الليلة على البيت عنا مع رفقاتنا اللي بالحركةوعم فكّر، أعزم كم رفيق من المدرسة من هون.

هلا: ياي، ايه OK

سارة: فكري معي، مين بدنا نعزم.

هلا: (تعدد أسماء بنات وشباب).

سارة: ( تزيد عليهم حتى يصير العدد 12 من المدرسة ومن الحركة)، يلا تعي نعزمهم.

هلا: كلن هون بالملعب.

سارة: (تنادي أسماء اللذين ذكروا سابقاً في المدرسة يأتون جميعاً يتحلقون حول الفتاة ويجلسون بطريقة “جلسة حديث”).

سامر: شو؟ خير؟ لشو عيطيلنا؟

سارة: اليوم عيد ميلادي وبدي إعزمكم لعندي على البيت.

زينة: عيد ميلاد عندك بالبيت؟

سارة: إيه، ليه؟ (ببراءة)

زينة: لأ إنّو يعني شي حلو كتير. MERCI

منى: بيتك صغير أو كبير؟

سارة: لأ إنّو صغير بس…

منى: ييييييييي، نحنا الصالون عنا كتير طويل وكبير. هيديك السنة لما عملت عيد ميلادي زحت كل الكراسي والطاولات حتى صار بيشبه ملعب الغول، علّينا هالستيريو على الآخر وبلشنا الرقص والفقش للساعة 12 بالليل.

وليد: إيه بتذكر وقتها كان الكاتو ما بيتاكل.

منى: لأ هيدا إنتَ اللي أكلت من كاتو ما طيب كان فيه كاتو تاني بيجنن.

كاتي: ليش كنت جايبة قالبين كاتو، إيه انا بعيد ميلادي كانوا خمس قوالب كاتو كل واحد هالقدّ قدّو.

ساندي: شو بدنا نلبس الليلة؟

زينة: بتجوا نلبس كلنا متل بعضنا؟

ساندي: لأ، شو متل بعضنا! بركي بيغم على قلبي إذا لقيت حدا لابس متلي، في عندي طقم باعتلي ياه عمّي من أميركا .إسا ما لبستوا ولا لبسة، بس هالليلة بدي ادوخكم فيه دوخ…

جان: ايه بتعقدي لأنو انت جمالك… (بغلاظا)

ساندي: حاج تتغالظ… يا سميك…

جان: انا سميك؟ ولما جيتِ لعنا بعيد ميلادي هيديك السنة والماما صارت توزع عليكم الهدايا ما كنت سميك…

ساندي: ايه كان في هدية.

زينة: صحي يا جماعة شو بدنا نجيب هدية.(وشوشة ، لكن تسمع سارة.)

سارة: (هنا بدأت سارة تفقد حماسها للفكرة) لأ، أوعا ما بدي هدايا أبدا. عن جد بزعل إذا حدا بيجيب شي…

جان: لأ، كيف ما بدنا نجيب… نحنا منجبلك وإنت كمان بتكوني جايبتيلنا (هيهيهيهي)



(… هنا تنسحب سارة بهدوء، وهم يكملون الحديث دونما إنتباه… يخرج الجميع من الملعب وتبقى لوحدها وعلى وجهها إمارات الحزن . تمرّ صديقتها هلا فتراها…)



سارة: هلا معليش يا ريت تْبَلّغي رفقاتنا اللي بالمدرسة انو ما في عيد ميلاد الليلة.

هلا: ليه يا سارة زعلانة من شي؟

سارة: لأ بس تذكرت هلق انو الماما مريضة. وما بدها ضجة،ميشان هيك بيكفي نكون نحنا بس اللي من الحركة.

هلا: مريضة؟!؟ (بعدم تصديق) طيب متل ما بدك. بشوفك الليلة أنا و…و…و… (تعدد أسماء الحركيين)



المشهد الثالث: تعود سارة إلى ألمنزل، ترمي محفظتها وتجلس حزينة، تأتي أمّها لإستقبالها.



الأم: (معجوقة) سارة، بونجور، عملتلِك تبولة وقالب كاتو بيعقد وأبو شار،قعدي تغَدي، وروحي جيبي بيبسي…

سارة: (بسخرية) بيبسي؟!؟… ماما معليش، SORRY عذبتك بتحضير الأغراض بس أنا ما قلت غير لرفقاتي يللي بالحركة ما بدي اعزم حدا من المدرسة.

الأم: ليش؟ ليش يا حبيبتي،أنت رحتي الصبح على المدرسة مبسوطة ومكيفة انو تعزمي رفقاتك و هلق رجعت زعلانة وما بدك شي…شو صار معك؟

سارة: لو تعرفي يا إمي، أنا مستحيي كتير، مستحيي من حالي كنت مفتكرة أنو رفقاتي كلن رح ينبسطوا لما يعرفوا انو اليوم عيد ميلادي تاري عيد الميلاد عندهم مختلف… عيد الميلاد هو صالون طويل للرقص واستيريو صوته عالي وشي خمس قوالب كاتو وثياب بتعقد وما بس هيك وهدايا بتتوزع على الكل… عيد الميلاد بالنسبة لألهم يا أمي غالي كتير ونحنا فقرا ما فينا نشتري عيد ميلاد متل ما بدهن.عزمت رفقاتي اللي بالحركة لأنهم ما بتفرق معهم بين غني أو فقير وبرتاح معهم أكتر. بس أنا عن جد أنا كتير مستحيي ماما.

الأم: قرّبي يا حبيبتي(تضم الأمّ إبنتها) يا سارة ما تستحي من شي أبدا،إنت ما غلطت، إنت معك حق، عيد الميلاد ما ضروري يكون غالي وكبير، يسوع نفسه لما ولد، ولد بمغارة صغيرة… تخيلي بمغارة بالبرية؟!؟ ولما عاش ، عاش فقير، بحياتو ما حمل معو مصاري ومع هيك كان ياكل ويشرب وما كان محتاج حدا… يسوع كان فقير كتير كتير… بس كان أعظم من كل الناس… ومثل ما قلت بزيادة رفقاتك اللي بالحركة كلن بيحبوك وإنت بتحبيهم وجان وساندي وزينة ومنى وهيدول اللي قلتيلي عنهم شايفين حالن كتير. بس مش مهم انو الواحد يكون معه مصاري، المهم انو يكون مبسوط، وحتى يكون مبسوط ما لازم يطلب كتير.

سارة: أنا ما عم أطلب شي وكنت مبسوطة، مبسوطة إني أعزمهم… بس كلهن… (وتصير تبكي…)

الأم: كلهم نسيوا يسوع… وبعدّوا عنه…



المشهد الرابع: هلا تتكلم مع الرفاق.



هلا: يا شباب الليلة ما فيه لا عيد ميلاد ولا شي.

منى: ليش؟

هلا: قال سارة غيرت رأيها لأنو أمها مريضة.

جان: شو هلق لحتى عرفت أنو أمها مريضة، كل ساعة بيغروا رأيهم.

هلا: يا جماعة الهيقة أنوسارة زعلت من ألحكي يللي حكيناه سارة فقيرة وما بتقدر تعمل عيد ميلاد كبير وأكيد لما حكيتوا أنتو هيك زعلت سارة وقال ما بدها تعزمكم بس بدها تعزم رفقاة الحركة.

زينة: يا عيب الشوم علينا، يا ريت ما حكينا شي.

جان: وإذا كانت ما قادرة تعمل عيد ميلاد لشو تعزمنا…

سامر: (يحتد) إذا فقيرة ما بيحقلها تعمل عيد ميلاد، تخيل حالك فقير وأهلك مش قادرين يجيبولك شي، شو بتعمل؟

جان: (يرتبك) … بس أنا مش فقير…

ساندي: أنت مش فقير بس أنت وقح وما بتحس مع غيرك.

هلا: يا جماعة ما بدنا نتخانق ، بدنا نشوف شو بدنا نعمل بسارة اللي راحت على بيتها زعلانة وأكيد بتكون عم تبكي…

وليد: خلينا نروح لعندها وكل واحد منا بياخذ معو شي…

كاتي: أنا رح أخذ معي بالونات وزمامير



(ويبدأ كل واحد يقول شو بدو يجيب معو)



هلا: (تصرخ) ما حدا بيجيب شي… كلنا سوا مناخد هدية واحدة بس لسارة…

جان: بس بركي ما حبت أنو نروح، وبعدين هونيك في ناس ما منعرفهم.

هلا: لا أكيد بدها تفرح فيكم ،ما هي أصلا كانت حابة تعزمكم.يللا… يللا… يللا… كلهم يصرخون…



المشهد الخامس: سارة ورفاقها في الحركة يحضرون ليحتفلوا لوحدهم يدق الباب، تذهب سارة لتفتح.

(عندما تدخل هلا تسلّم أيضا على رفاق الحركة لأنها تعرفهم أصلا)



سارة: أهلا وسهلا.

هلا: BONSOIR سارة ، نحنا جايين حتى نحتفل معك… بعيد ميلادك…

سارة: بس…

هلا: بعرف يا سارة أنو أمك مش مريضة وهيدي حجة… لأنو نحنا زعجناك إذا بتسمحيلنا أنو نفوت…

سارة: أهلا وسهلا فيكم بس الماما ما عاملي إلا قالب كاتو صغير وتبولة…

هلا: (مقاطعة) معلي معلي… نحنا ما جايين بس حتى ناكل نحنا بدنا نحتفل بعيد ميلاد أحلى رفيقة لإلنا

(تشير هلا لأصدقائها بالدخول)

(يدخلون، يسلمون على سارة يجلسون)



سارة: أنا مبسوطة كتير أنو جيتو بس مستحيي منكم…

أحدهم: (مقاطعة) لا يا سارة لا، نحنا اللي مستحيين منك ومنعتذر كتير (يحاول كلّ الإعتذار على طريقته)



الأم تدعوهم لقص القالب، تضيء شمعة، يغنون ” سنة حلوة” يعايدون سارة ويقدمون لها الهدية..



سارة: شكرا كتيرعلى الهدية وأنا كمان يا جان كنت جايبة هدايا صغيرة متواضعة لألكم (تفتح كيسا وتخرج أيقونات صغيرة)… أيقونة السيد يسوع المسيح هيدي أغلى هدية ممكن قدمها لإلكن… (توزع للكلّ)

أحدهم: وهيدي أغلى هدية ممكن ناخذها.



(شكر من الجميع)

(أهم شيء انو يظهر تكاتل جماعة الحركة مع بعضهم وتحريكهم للجو)

يبدأون بعدها الغناء والمفضل ان يغنوا جميعا “LIFE” على المسرح احدهم يدق على الكراسي أو الطاولة بعضهم يرقص (جو حفلة من دون راديو)، أغاني (مثل أغاني داليدا العربي) بإيقاع سريع لتحريك الجو أو غيرها من الأغاني المعجوقة الحلوة. بالإضافة إلى الأكل والشرب.

أحدهم: ياي صارت الساعة 10 صار لازم نروح

أحدهم: ما حسينا بالوقت.

أحدهم: هيدا أحلى عيد ميلاد بحضره.

أحدهم: فعلا كتير كتير امبسطنا

أحدهم: يعني منيح اللي جينا، وما خسرنا هيك حفلة

أحدهم: تشرفنا بمعرفتكم (المدرسة مع الحركة)

جان: سارة… عيد ميلادك كان صغير وبسيط… بس كان حلو كتير… يمكن لأن الأيقونة اللي هديتينا ياها خلّتنا نحس انو يسوع فعلا معنا… ولما بيكون يسوع معنا ما بيعود بدنا شي تاني أبدا… كل سنة وإنت بخير.



يخرج الجميع يدندنون ترتيلة او نشيد معين: إحتمال آخر (وأطول) لنهاية المسرحية.



المشهد السادس: رفاق المدرسة مجتمعون وسارة معهم



أحدهم: مبارح كانت حفلتك كتير حلوة يا سارة.ورفقاتك اللي بالحركة كتير لذيذين، امبسطنا كتير معهم.

بعضهم: أنتو كتير مهضومين مع بعضكم وكتير بتحبوا بعضكم.

أحدهم: يا ريت فينا نرجع نلتقي.

أحدهم: نيالك، بتعملوا كتير نشاطات؟

سارة: أكيد وهلق جاية العطلة الصيفية وبدنا نعمل نشاطات كتيرة، إذا بتحبوا تساعدونا وتشتغلوا معنا.

احدهم: شو بدنا نعمل؟

أحدهم: منروح على البحر، منلعب غول، منطلع على حصرون، منسهر وما في درس… خيي…

سارة: لا أنا قصدي نشتغل ونساعد الناس.

أحدهم: شو بدنا نعمل، نحنا صغار صغار(بسخرية)



(يصير يبكي ويمص إصبعه كالأطفال)



هلا: وإذا كان صغار منعمل قد ما فينا.

جان: إيه والله أنا بقبل، وبشتغل ومنساعد إذا فيه حدا محتاج.



(يصير حوار عفوي شو منقدر نعمل، إيمتى،وما فهمت، وكيف يعني، وبركي الماما ما خلتني، ونحنا منطلع على الجبل، أنا ما إلي طشم على شي، ياي شو رح نطلع مصاري، مصاري كبّ، نحنا بدنا مين يساعدنا،إيه من هلق إذا بقدر طلّع مصاري ما بصرفهم إلا بالLAZER PLANET ، روحي إلعبي كلل أحسن، هلّق خلينا نقدم فحص ونخلص المدرسة وبعدين منحكي،شو بدنا نحفر ونلاقي كنز؟ إيه منتبع الخريطة السرية، هاهاهاها، رح نحاول قد ما منقدر، إذا منكون إيد وحدة فينا نعمل شو ما بدنا ، يسوع بيساعدنا، بعد اسبوعين بتخلص المدرسة منلتقى هون ومنقرر شو بدنا نعمل، واللي ما بدو يساعد يصطفل، صح النوم إذا بتريدوا ما حدا يتمسخر، إنشاء الله نقدر نحقق شي، منلتقى)



المشهد السابع: (بعد أسبوعين، الكل مجتمعين)

بعد الترحيب والهيصة أنّو خلصت المدرسة تَعّرف سارة بأنّ بعض الأصدقاء يريدون العمل في النشاطات



سارة: مرحبا، أول شي بدي ألكن أنو (تعدد أسماء) جايين يشتغلوا معنا وكتير حبوكم حدا عنده مانع.

الكل: أبدا أهلا وسهلا.

أحدهم: أول شي ما منشتغل إلا قبل الظهر وبعد الظهر منعمل شو ما بدنا.

الكل: Ok

أحدهم: متل شو بدنا نعمل؟

أحدهم: حدا معو ورقة وقلم.

أحدهم: أنا معي قلم،… وهيدي ورقة…

أحدهم: سجّل إذا بتريد شو فينا نعمل.

أحدهم: فيه أم أنطون اللي ساكنة تحت بيت هلا، مرا ختيارة وما عندها حدا شورأيكم نزورها شي مرة ناخذلها هدية ونعّزلها بيتها.



(الذين يقترحون آراءهم أغلبهم من الطفولة لأن عندهم خبرة)



أحدهم: Ok، سجّل .

أحدهم: بدنا نعمل كرمس

أحدهم: Ok، سجّل.

أحدهم: فيه كام واحد منّا عندهم إكمال ، منساعدهم بالدروس اللي منعرفها منيح.

أحدهم: Ok ،سجّل.

أحدهم: وبال devoir de vacance كمان.

أحدهم: OK ، سجّل عندك، سجّل عندك، سجّل عندك… إلخ أغنية.



تبدأ أغنية (يغنّوها هم) خاصة فيهم وبالعمل:



بدنا نزور إم إلياس سجّل عندك

بدنا نغني بدنا نطير سجّل عندك

رح نزرع الدنيي زهور سجّل عندك

سجّل عندك، سجّل عندك، سجّل عندك

بدنا نساعد الفقير، بدنا نعلّم المحتاج ونعزّل بيت أم أنطون

وبدنا نزرع شجرة وبعدها نزرع شجرة

ونرّيح تعبان ونضحّك تعبان

ونكتب عكل الحيطان منبقى سوا وإيد بإيد

الكسل عنا بعيد بعيد ويسوع مخلّصنا مأكّد رح يسعفنا

ونقول ونعيد سجّل عندك سجّل عندك سجّل عندك (تعاد)



المشهد الثامن: بيت العجوز أم أنطون يدخل أحدهم ومعه ورقة يقرأ عنها (العجوز جالسة، العجوز تبدي ترحيبا كبيرا لأنّ لا أحد يزورها إلاّ نادرا) .



-مرحبا تيتا أم أنطون.

-أهلا وسهلا يا ستي، إبن مين إنت يا تيتا؟

-ابن فلان الفلاني

-يا أهلا يا أهلا



(يفتح الورقة ويقرأ عنها):



نحنا يا تيتا أم أنطون لعندك جايين أنا والشباب الحلوينجايبين معنا 3 كيلو سكر و3 كيلو طحين إذا بتحبي عملي فيهم عجين او اعملي فيهم شو ما بدك المهم تقبيلهم ومنكون ممنونين وكمان إذا سمحت بدنا نعزل بيتك ونرتب ونزرع بجنينتك ونرقص ونغني بديرتك ونحطلك قضامي بجيبتك (بس أوعا تاكليهم أحسن ما توقع وجبتك) تقال أو لا تقال هذه الكلمة وإنما يشير الذي يقرأ إلى فمه بطريقه مضحكة ليفهم أن المقصود وجبتك



(يدخل الباقون، ما ضروري الكل وهم يزغردون. كل واحد منهم معه شي، مكنسة، جلدة، ممسحة، إسفنجة،جلدة زجاج…إلخ) الكل يبدأ بالعمل بمرح+ صفيرة العمل والعجوز لا تدري ماذا تفعل ،تدور بينهم على مهلها (لا تمشي جيدا) تشكرهم كل واحد ولا تدري ماذا تقول تشعر بفرحها لوجودهم)

وبعد الإنتهاء :



العجوز: يعطيكم العافية، ما تتخيلو قديش فرحت بزيارتكم ، وبشغلكم، ما بعرف كيف بدي كافيكم، بس إذا بتريدوا تقبلوا مني هالهدية، أنا بإيام الشتي بشتغل شالات يا ريت تقبلوا مني كل واحد شال ولمّا تدّفوا فيهم بالشتي تبقوا تذكروني ،وطلّوا عليّ دايما بس ما ميشان تعزلوا، ميشان شوفكم وافرح فيكم ، شكرا كتير.

(توزع الشالات، ولما بيطلعوا منشوف قديش العجوز فرحت بهالزيارة)



العجوز: الله يخلي هالأولاد لأهلهم، يا ألله صرلي زمان ما ضحكت، قديش صرلو زمان هالبيت ما تعزّل، وجايبين معهن هدايا كمان، الله يحفظهم، الله يسعدهم…إلخ.



المشهد التاسع: مجتمعون



أحدهم: يا حرام شو فرحت فينا ،كيّفت

أحدهم: إيه بس ضروري كانت تهدينا شالات ، لو هديتنا مايويات مثلا ما كان

أحدهم: احسن … ها ها ها

أحدهم: بكرا شو بدنا نعمل؟

أحدهم: بكرا بدنا نروح على الميتم

أحدهم: حكيت يا فلان مع المسؤولة انو نحنا رايحين عبكرا.

أحدهم: إيه إيه قالتها الماما وقال اهلا وسهلا.شو بدنا ناخد معنا؟

أحدهم: عم فكر بجمّع ثياب منيحة ،بس ما بدنا ياها ،ننظفها اليوم ببيوتنا ونكويهاونضبها بكياس ناخذها معنا.من بيوتنا أو بيوت أصحابنا ،الجيران ، يعني…

أحدهم: Ok وما تنسوا بدنا نتنكر(يتوشوشون)



المشهد العاشر: بضعة أولاد جلسون، يقرأون أو يلعبون أولا يفعلون شيئا

(يدخل اصحابنا متنكرين بالهنود الحمر).



-ووووووووووووو…



(يندهش الجميع ويضحكون لرؤيتهم)

أمامهم يمثلون تمثيلية الأميرة اللي بيحبها واحد من غير قبيلة وبيخطفهابيحملها على كتفه وبيركض…إلخ إختراع لقصة بسيطة. وحركات الهنود وبهلوانات ترافق التمثيلية هيصة الهنود الحمر ورقصتهم.يفرح الأولاد بالتمثيلية يتعرفون على اسمائهم يهدونهم الثياب ويغادرون…



المشهد الحادي عشر: ( مجتمعين)



أحدهم: رفيقتها للماما، يعني المسؤولة بالميتم قال أنو الأولاد كيّفوا بس شافونا وامبسطوا كتير كتير ويا ريت كل مرة منروح لعندهم

أحدهم: والزيارة ما كلفتنا كتير، الثياب كلها جبناها من عنّا

أحدهم: مظبوط ما كلفتنا شي ، بس ضلينا 3 ساعات ننضف حالنا من الفحم

أحدهم: أنا رحت على البحر نضفت حالي هوينيك

أحدهم: بكرا شو في عنّا

أحدهم: بكرا بدنا نروح على مأوى العجزة

أحدهم: شو بدنا نعملهم

أحدهم: بدنا نقريلهم بالإنجيل

أحدهم: وقال أختي بتعمل قالب كاتو مناخذو معنا

أحدهم: تمام، منلتقى OKOK



المشهد الثاني عشر: أربع عجزة تقريبا جالسون يتململون ( يدخل الأولاد لابسين أبيض فقط- إثنين، إثنين- وهم يقرأون بالإنجيل بشكل غنائي وكأنّهم يقرأون للعجزة مقاطع إنجيلية ) خلال القراءة يقترب كل ولد من عجوز ويقرأ جملة يتبعه رفيقه فوق عجوز آخر)

المقاطع:



صوت صارخ في البرية أعدّوا طريق الرّب

المسيح ولد فمجدوه

مجوس جاؤوا من المشرق الى أورشليم

مات هيرودس قام ارخيلاوس

طوبى لصانعي السلام ابناء الله يدعون

إيمانك خلّصك إمضي بسلام

ملكوت السموات يشبه حبة خردل

يا قليل ألإيمان لماذا شككت

قال خذوا وكلوا هذا هو جسدي

ولما صلبوا اقتسموا ثيابه

إلهي إلهي لماذا تركتني

لأن غضب ألإنسان لا يصنع برّ ألله

من اللسان الواحد تخرج بركة ولعنة

أيها ألأغنياء ابكوا مولولين

لأن الربّ رؤوف وكثير الرحمة

مبارك الله أبو ربنا يسوع

لأنه مكتوب كونوا قديسين

أحبوا بعضكم بعضاً بقلب طاهر

إن القديسين سيدينون العالم

من إلتصق بالرب فهو روح واحد

حاشا لي أن أفتخر إلا بالصليب

طوبى للذين آمنوا ولم يعاينوا



المشهد الثالث عشر: مجتمعين .



أحدهم: آخ ، موتوني من الضحك هالختيارية

أحدهم: يا حرام كيّفوا علينا .

أحدهم: ايه بس ما بيسمعوا .

أحدهم: في واحد منهم فكّر ، لما فتنا لابسين أبيض وعم نقرأ بالإنجيل ، فكّر أنو هو مات وطلع على السما ونحنا الملائكة .

أحدهم: هاها .

أحدهم: بكرا شو في عنا .

أحدهم: بكرا الشغل الحقيقي .

أحدهم: ليه شو في .

أحدهم: بدنا نعزل ونزرع الدارة اللي حدّ الكنيسة .

أحدهم: بدنا نشيل منا الزبالة ونزرع فيها زهور وشجر .

أحدهم: لأنو منظرها ما حلو أبداً .

أحدهم: وهيك بيصير مدخل الكنيسة أرتب .

أحدهم: OK . OK. OK.



المشهد الرابع عشر والأخير: دارة مخربة ، لا ألوان على المسرح ، طاولات وكراسي مقلوبة وسخ في كل الأنحاء وكراكيب . ( يدخلون حاملين عدّة التنظيف والفلاحة … )

المرحلة الأولى ترتيب وتنظيف المكان وتوسيعه ، المرحلة الثانية يفرشون حيطان المسرح بالكرناش الأزرق أو الأبيض يضعون شمساً صفراء كبيرة وأشجار من كرتون خضراء وعدد من الأزهار الملونة الحمراء والبنفسجية حتى يصير المسرح لوحة فنية .

( المرحلة الأولى : يدخلون وبندهشون لوساخة المكان )



أحدهم: شوا هيدا ، شوا هيدا شو بدنا نعمل ؟

أحدهم: قولوا من وين بدنا نبلش ؟

أحدهم: بدنا نغمض عينينا، بدنا نشمر إيدينا

وما نحمل همّ التعب والشغل الباقي علينا

شيل وحطّ ، انكش وحفّر ، ازرع ونضّف

كنّس رتب ، روح وارجع ، احمل ونزل.

زيح الحجرة ، رد الصخرة ، قبع حشيش .

شجرة ، ساعد هلا ، هاتي عنك ، لالالا …

يلا عجل ، بلا نق ، …



المرحلة الثانية : إدخال الأشغال والألوان فيصير المسرح لوحة جميلة جداً .

( بينما هم يُدخلون الألوان : يصفِّرون صفرة العمل )

وعندما ينتهون ينظرون الى ما فعلوا فيعجبهم كثيراً ياي – بتعقد – معقول نحنا اللي عملنا هيك – ما حدا رح يعرفها – بتجنن – ياي …

هنا تدور موسيقى هادئة Swan lake مثلاً فيرقصون مع بعضهم خطوات الفالس الهادئة ، وعند الإنتهاء .



أحدهم: يعطيكم العافية ياشباب .

أحدهم: حقيقة روعة هالجنينة صارت .

أحدهم: بكرا شو في عنا ؟ ( هنا بقوم جماعة الحركيين وبيقولوا)

حركي: لا بكرا ما عاد فينا نعمل شي ، خلص .

غير حركي: ليش ؟

حركي: لأنه بكرا في عنا مخيم الطفولة .

غير حركي: مخيم ؟

حركي: وما بتقدروا تروحوا معنا ، لأنو أنتو مش بالطفولة .

غير حركي: بس نحنا كثير إمبسطنا معكم .

غير حركي: ما فينا نطلع معكم .؟

حركي: لا ما بتصور ، نحنا مش بس منعمل نشاطات ، نحنا منقدّس سوا كل أحد وبعدين منجتمع بفرق .

غير حركي: طيب ونحنا كمان منصير بالحركة .

غير حركي: لأنو كثير امبسطنا بالشغل معكم ، هيدي أحلى صيفية بتمرق علي .

غير حركي: أحلى شي لقيتوا أني إزرع البسمة على وجّ حزين ، وإني إشتغل وطلع نتيجة وما ضيع الوقت على الفاضي .

غير حركي: يا ريت بتخلونا نطلع معكم على المخيم .

حركي: بس هيدا المخيم مش للعلب وبس ، بدنا نطلع نشتغل بدير قديم بدو تصليح وتنظيف

غير حركي: معليش منشتغل معكم ، مثل ما إشتغلنا هون معكم .

حركي: طيب بس لازم نسأل القائد إذا بتقدروا تروحوا .

غير حركي: merci merci ، إسألوا القائد .

سارة: يا قائد روجيه

قائد روجيه فقط خلف الستار: نعم ؟

سارة: بيقدروا ( … تعدد الأسماء … ) يروحوا معنا على المخيم ؟

القائد: إذا بيلتزموا بالطفولة وبالقداس بيقدروا

يصرخ الجميع: بيلتزموا، بيلتزموا .

القائد: Ok.

يصرخ الجميع بهيصة ها ها ها ويستمر الصريخ أو الصرخة حتى نسمع من خلف الستارة صفرة التجمع + البوق + الطبل ، فيسكت الأولاد ويمسكون أيديهم على شكل حلقة ويغنون سوية : ” هيا الى اللقاء” .





إنتهى