موضوع عن اليوم العالمي للدفاع المدني

[سمراء الجمال]

 

 

موضوع جميل عن اليوم العالمي للدفاع المدني

مبدأ السلامة
إن مبدأ السلامة الذي يسعى الجميع لتحقيقه هو ركيزة من ركائز الفطرة التي فُطِر الناس عليها وهي فطرة الوجود والصراع من اجل البقاء بعيداً عن كل ما يهدد النفس والمال حيث لا يمكن أن يكون هناك وجود فاعل للحياة السعيدة في ظل غياب عنصر السلامة ، فالسلامة أن تكون آمناً في بيتك وعملك ومنتزهك ووسائل تنقلك ، ولتحقيق ذلك كله يجب أن يكون لديك الحد الأدنى من الوعي الوقائي لوسائل الأمن والسلامة .
والدين الإسلامي الحنيف بمصدريه الأساسين الكتاب والسنة جاء فيهما نصوص عدة تحث على مبدأ السلامة ومنها :
ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكةقوله تعالى : 
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( غطوا الإناء وأوكئوا السقاء وأغلقوا الباب وأطفئوا السراج ) رواه مسلم . فمن منطلق الأخذ بالأسباب لابد أن يكون لدينا وعي وإدراك تام بأهمية وسائل السلامة وليكن شعارنا ( الوقاية هي الغاية ) .
ومن هنا جاء اختيار شعار اليوم العالمي للدفاع المدني لعام 2008م من قبل المنظمة الدولية للحماية المدنية بمسمى ( الدفاع المدني وإجراءات السلامة ) "الإنذار" ليكون شاملاً لجميع أعمال الدفاع المدني المناطه به مما يدعو إلى استغلال هذه المناسبة في معالجة الحوادث بالتركيز على الإنذار كأهم إجراءات السلامة حتى يرسخ في ذهن الجميع بأن درهم وقاية خير من قنطار علاج وبذلك يكون لدى المجتمع الوعي الوقائي للحد من تكرار وقوع الحوادث بإذن الله تعالى .




المنظمة الدولية للحماية المدنية في سطور

1. في عام 1931م قام الطبيب الفرنسي جورج سان بول بتأسيس جمعية في باريس بأسم جمعية ( ليورد جنيف ) . التي أصبحت حالياً معروفة بأسم المنظمة الدولية للحماية المدنية .
2. في يناير 1958 م، تحولت الجمعية الدولية لليورد جنيف – ( مرافئ جنيف ) – ذات الصبغة الخاصة إلى منظمة دولية للحماية المدنية .. لذلك قامت بتجهيز نظام أساسي جديد للمنظمة يسمح للمنظمات والجمعيات الحكومية والأهلية بالانضمام إليها .
3. مع بداية 1960م ، عدلت المنظمة الدولية للحماية المدنية – جذرياً – وجهة نظرها إلى ما هو أبعد من أهداف حماية السكان في مواجهة الحرب لتعزيز مواجهتها من مشكلة الكوارث الطبيعية والفنية في زمن السلم .
4. في عام 1966 م، وفي ماناكو ، وعلى أثر انعقاد المؤتمر الثاني للحماية المدنية حول الحماية من الإشعاعات ، اجتمع ممثلو الدول الأعضاء للمنظمة الدولية للحماية المدنية على مستوى الجمعية التأسيسية وأقروا نصوص القانون الأساسي الحالي الذي أضفى على المنظمة وضع منظمة غير حكومية وهذا القانون هو في الواقع اتفاق دولي ربط الأطراف الموقعة والتي ستصبح عضواً في المنظمة بمجرد إيداعها لوثائق تصديقها .




وتُعِّرف ديباجة القانون الأساسي أهداف المنظمة ، وتعرض فكرتها كالآتي :
(( تعزيز وتنسيق النطاق العالمي ، تطوير وتحسين أعمال المنظمة والوسائل والطرق الفنية التي تسمح بتدارك وتخفيف نتائج وآثار الكوارث الطبيعية في زمن السلم أو عند استخدام السلاح في وقت النزاع ))
5. في أول من مارس 1972م دخل دستور المنظمة حيز التنفيذ وأصبح ساري المفعول عند انعقاد الجمعية العامة للدول الأعضاء ، وحسب نص النظام الأساسي .
6. في عام 1975م قامت المنظمة الدولية للحماية المدنية، بالتسجيل في أمانة الأمم المتحدة بنيويورك طبقاً للمادة 102 من الميثاق ، وتم نشره في مجموعة معاهدات الأمم المتحدة .

7. في 10 مارس 1976 وقع اتفاق بين مجلس الاتحاد السويسري والمنظمة الدولية للحماية المدنية يحدد الوضع القانوني للمنظمة في سويسرا .
8. في عام 1977م شاركت المنظمة الدولية للحماية المدنية في إعداد الملاحق الإضافية لاتفاقيات جنيف ، وذلك بمشاركتها في اجتماعات الخبراء التي توصلت إلى الصياغة النهائية لهذه الملاحق .
9. في 26/5/1381هـ صدر الأمر السامي الكريم رقم 5/12/8/1218 على انضمام المملكة العربية السعودية إلى المنظمة والتي تعد أهم تنظيم عالمي يعمل في مجال الدفاع المدني ، وتعتبر علاقة المملكة العربية السعودية بالمنظمة مثالية حيث تشارك وفود المديرية العامة للدفاع المدني بصفة دورية في الاجتماعات التي تعقدها المنظمة وكذلك الدورات التدريبية بمراكز التدريب الإقليمية أو بالتعاون مع الدفاع المدني السويسري كما إن للمملكة إسهامات في دعم المنظمة من خلال تقديم القروض المالية لها .

تاريخ هذا اليوم و سبب اختياره

أولاً : قرار اعتماد هذا اليوم :
اعتمدت الجمعية العامة التاسعة للمنظمة الدولية للحماية المدنية في 18 ديسمبر 1990م بمقر المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة جنيف ، قرار تحديد الأول من شهر مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية ( للدفاع المدني ) .
ثانياً لماذا هذا اليوم ؟
هذا اليوم يوافق تاريخ الذكرى السنوية لبدء سريان مفعول القانون الأساسي للمنظمة بوصفها منظمة دولية وذلك في الأول من شهر مارس 1972م .