العودة   كلمات وعبارات، أفضل موقع عربي > تصنيفات موقع كلمات وعبارات > تصنيف: كلمات و عبارات

تصنيف: كلمات و عبارات كلمات , عبارات , اشعار , ابيات شعر , خواطر , خاطرة , كلام جميل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-31-2018, 01:51 PM
admin admin غير متواجد حالياً
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,371
admin تم تعطيل التقييم
افتراضي كلمة عن كذبة ابريل , خطبة عن كذبة ابريل

 

 




كلمة عن كذبة ابريل , موضوع عن كذبة نيسان

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وبعد:

على بُعد أيام قليلة وتحديداً يوم الأول من ابريل المقبل يتعرض الكثيرون من الناس بمختلف شرائحهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية إلى أنواع مختلفة من «المطبات» و«المقالب» والمواقف المحرجة، وأحياناً الحزينة والمؤلمة، أو المفرحة والمبهجة، فيتفاعلون معها كل على حسب الموقف الذي تعرض له، ثم يكتشف بعدها أنها كانت «كذبة إبريل»...!
الغريب أن العالم قد ألف هذا السلوك في الأول من شهر ابريل من كل عام حتى أصبحت عادة... هذه العادة أياً كان أصلها أو السبب في وجودها إلا انها تبقى في النهاية «كذبة».
وبهذه المناسبة وجدنا أنه من اللائق أن نعرض لهذا البحث الشرعي عن الكذب وأنواعه وعقوبته في الدنيا والآخرة والحكم الشرعي في «كذبة ابريل» تحديدا.
وانه لبحث رائع وقيم بني على أسس موضوعية وأسانيد شرعية وعلمية كتبه فضيلة الشيخ ثامر العامر الباحث الشرعي ومدير مركز حامد المسباح لعلوم القرآن والسنة.
يبدأ الباحث بتعريف الكذب فيقول: إن الكذب من مساوئ الأخلاق، وبالتحذير منه جاءت الشرائع، وعليه اتفقت الفطر، وبه يقول أصحاب المروءة والعقول السليمة.
وفي شرعنا الحنيف جاء التحذير منه في الكتاب والسنة، وعلى تحريمه وقع الاجماع، وكان للكاذب عاقبة غير حميدة إن في الدنيا وإن في الآخرة.
ولم يأت في الشرع جواز «الكذب» إلا في أمور معينة لا يترتب عليها أكل حقوق، ولا سفك دماء، ولا طعن في أعراض... إلخ، بل هذه المواضع فيها انقاذ للنفس أو اصلاح بين اثنين، أو مودة بين زوجين.
ولم يأت في الشريعة يوم أو لحظة يجوز أن يكذب فيها المرء ويخبر بها ما يشاء من الأقوال، ومما انتشر بين عامة الناس ما يسمى «كذبة نيسان» أو «كذبة ابريل» وهي: زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - ابريل - يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي.
وقد ترتب على هذا الفعل مفاسد كثيرة - يأتي ذكر بعضها.
تحريم الكذب:
أولاً: قال تعالى: «إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون» (النحل: 105).
قال ابن كثير: ثم أخبر تعالى ان رسوله صلى الله عليه وسلم ليس بمفتر ولا كذاب؛ لأنه إنما يفتري الكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم شرار الخلق الذين لا يؤمنون بآيات الله من الكفرة والملحدين المعروفين بالكذب عند الناس، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان أصدق الناس، وأبرهم، وأكملهم علماً وعملاً وإيماناً وإيقاناً، معروفاً بالصدق في قومه لا يشك في ذلك أحد منهم بحيث لا يُدعى بينهم إلا «بالأمين محمد»، ولهذا سأل «هرقل» - ملك الروم - أبا سفيان عن تلك المسائل التي سألها من صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فيما قال له: «هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قال: لا، فقال هرقل: فما كان ليدع الكذب على الناس ويذهب فيكذب على الله عز وجل». تفسير ابن كثير (2/588)
ثانياً: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان». رواه البخاري (33) ومسلم (59)
قال النووي: رحمه الله تعالى الذي قاله المحققون والأكثرون - وهو الصحيح المختار- ان معناه: أن هذه الخصال خصال نفاق، وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال، ومتخلق بأخلاقهم.
وقوله صلى الله عليه وسلم «كان منافقا خالصا» معناه: شديد الشبه بالمنافقين بسبب هذه الخصال، قال بعض العلماء: وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه، فأما من يندر ذلك منه فليس داخلا فيه. فهذا هو المختار في معنى الحديث، وقد نقل الإمام أبوعيسى الترمذي رضي الله عنه معناه عن العلماء مطلقا فقال: إنما معنى هذا عند أهل العلم نفاق العمل. «شرح مسلم» (2/46، 47)
أبشع الكذب
1 - الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وهو أعظم الكذب، وصاحبه معرض للوعيد الشديد، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى تكفير فاعله.
قال تعالى: «ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون». (النحل 116)
وعن علي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تكذبوا عليَّ؛ فإنه من كذب علي فليلج النار». رواه البخاري (106)
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار». رواه البخاري (110) ومسلم (3)
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: المباءة: هي التي يبوء إليها الشخص، أي: يرجع إليها رجوع استقرار، والمباءة «هي المستقر ومنه قوله «من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار»، أي: ليتخذ مقعده من النار مباءة يلزمه ويستقر فيه، لا كالمنزل الذي ينزله ثم يرحل عنه. طريق الهجرتين (ص 169)
2 - الكذب في البيع والشراء:
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر اليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم، قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، قال أبوذر: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب». رواه مسلم (106)
وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا - أو قال: حتى يتفرقا - فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما». رواه البخاري (1973) ومسلم (532)
3 - تحريم الكذب في الرؤيا والحلم
وهو ما يدعيه بعضهم أنه رأى في منامه كذا وهو غير صادق، ثم يصبح يقص على الناس ما لم ير.
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تحلّم بحلم لم يره كلّف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون - أو يفرون منه - صُب في أذنه الآنك يوم القيامة، ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ». رواه البخاري (6635)
4 - تحريم التحدث بكل ما يسمع
عن حفص بن عاصم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكل ما سمع». رواه مسلم (5)
قال النووي: وأما معنى الحديث والآثار التي في الباب: ففيها الزجر عن التحدث بكل ما سمع الإنسان؛ فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب، فإذا حدّث بكل ما سمع فقد كذب؛ لإخباره بما لم يكن، وقد تقدم أن مذهب أهل الحق: أن الكذب: الاخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه، ولا يشترط فيه التعمد، لكن التعمد شرط في كونه إثما والله أعلم. شرح مسلم (1/75)
5 - الكذب في المزاح
ويظن بعض الناس أنه يحل له الكذب إذا كان مازحا، وهو العذر الذي يتعذرون به في كذبهم في أول «ابريل» أو في غيره من الأيام، وهذا خطأ، ولا أصل لذلك في الشرع المطهر، والكذب حرام مازحا كان صاحبه أو جاداً.
عن ابن عمر قال: قال صلى الله عليه وسلم: «إني لأمزح ولا أقول إلا حقاً». رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/391)
وعن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا، قال: «إني لا أقول إلا حقاً» رواه الترمذي (1990) قال أبوعيسى هذا حديث حسن صحيح.
6 - الكذب في ملاعبة الصبيان:
ينبغي الحذر من الكذب في ملاعبة الصبيان فإنه يكتب على صاحبه، وقد حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روي عن عبدالله بن عامر رضي الله عنه قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت: ها تعال أعطيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما أردت أن تعطيه؟» قالت: أعطيه تمراً، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما إنك لو لم تعطه شيئا كُتبت عليك كذبة»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة» رواه أبوداود (4991)
7 - الكذب للإضحاك:
عن معاوية بن حيدة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له. رواه الترمذي (235) وقال: هذا حديث حسن، وأبوداود (4990)
عاقبة الكذب
وقد توعد الكاذب بعقوبات دنيوية مهلكة، وبعقوبات أخروية مخزية، ومنها:
1 - النفاق في القلب
قال تعالى: «فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون». (التوبة 77)
قال عبدالله بن مسعود: اعتبروا المنافق بثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، قال: وتلا هذه الآية: «ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله) إلى قوله: «فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون». (التوبة 77)
2 - الهداية إلى الفجور وإلى النار:
عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان الصدق بر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وان العبد ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وان الكذب فجور، وان الفجور يهدي إلى النار، وان العبد ليتحرى الكذب حتى يكتب كذاباً». رواه البخاري (5743) ومسلم (2607)
3 - رد شهادته:
قال ابن القيم: وأقوى الأسباب في رد الشهادة والفتيا والرواية: الكذب؛ لأنه فساد في نفس آلة الشهادة والفتيا والرواية، فهو بمثابة شهادة الأعمى على رؤية الهلال، وشهادة الأصم الذي لا يسمع على إقرار المقر؛ فإن اللسان الكذوب بمنزلة العضو الذي قد تعطل نفعه، بل هو شر منه، فشر ما في المرء لسان كذوب. أعلام الموقعين (1/95)
4 - سواد الوجه في الدنيا والآخرة:
قال تعالى: «ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين». الزمر 60
قال ابن القيم: ولهذا يجعل الله سبحانه شعار الكاذب عليه يوم القيامة وشعار الكاذب على رسوله سواد وجوههم، والكذب له تأثير عظيم في سواد الوجه، ويكسوه برقعا من المقت يراه كل صادق، فسيما الكاذب في وجهه ينادى عليه لمن له عينان، والصادق يرزقه الله مهابة وجلالة، فمن رآه هابه وأحبه، والكاذب يرزقه إهانة ومقتا، فمن رآه مقته واحتقره، وبالله التوفيق. اعلام الموقعين (1/95)
5 - شق شدق الكاذب إلى قفاه:
عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه هل رأى أحد منكم من رؤيا قال فيقص عليه من شاء الله أن يقص وانه قال ذات غداة انه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق... فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيُشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه قال وربما قال أبورجاء فيشق قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى قال قلت سبحان الله ما هذان قال قالا لي انطلق انطلق (ثم قال في تفسير الملكين للمشاهد التي رآها): وأما الرجل الذي أتيت عليه يُشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يعدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق رواه البخاري. (5745)
أقوال السلف الصالح في الكذب
1 - قال عبدالله بن مسعود: إن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى ما يكون للفجور في قلبه موضع إبرة يستقر فيه، وانه ليكذب ويتحرى الكذب حتى ما يكون للصدق في قلبه موضع إبرة يستقر فيه.
2 - وعنه قال: لا يصلح الكذب في جد ولا هزل، ثم تلا عبدالله «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين». التوبة 119
3 - قال أبوبكر الصديق: إياكم والكذب فإنه مجانب الإيمان.
4 - عن سعد بن أبي وقاص قال: المؤمن يطبع على الخلال كلها غير الخيانة والكذب.
5 - عن عمر رضي الله عنه قال: لا تبلغ حقيقة الإيمان حتى تدع الكذب في المزاح. مصنف ابن أبي شيبة (5/235، 236)
> الكذب الجائز
ويكون في مواضع ثلاثة: الحرب، للإصلاح بين المتخاصمين، وكذب الزوج على زوجته والعكس لأجل المودة وعدم الشقاق.
عن أم كلثوم بنت عقبة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيراً». رواه البخاري (2546)، ومسلم (2605)
وعن أسماء بنت يزيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس». رواه الترمذي (1939) والحديث: حسنه الشيخ الألباني في «صحيح الجامع» (7723)
كذبة ابريل
وأما كذبة ابريل فلم يعرف أصل هذه الكذبة على وجه التحديد وهناك آراء مختلفة في ذلك:
فذكر بعضهم أنها نشأت مع احتفالات الربيع عند تعادل الليل والنهار في 21 من شهر مارس.
ويرى بعضهم أن هذه البدعة بدأت في فرنسا عام (1564م) بعد فرض التقويم الجديد كما سبق إذ كان الشخص الذي يرفض هذا التقويم الجديد يصبح في اليوم الأول من شهر ابريل ضحية لبعض الناس الذين كانوا يعرضونه لمواقف محرجة ويسخرون منه فيصبح محط سخرية الآخرين.
ويرى بعضهم ان هذه البدعة تمتد إلى عصور قديمة واحتفالات وثنية لارتباطها بتاريخ معين في بداية فصل الربيع إذ هي بقايا طقوس وثنية ويقال إن الصيد في بعض البلاد يكون خائبا في أول أيام الصيد في بعض البلاد في الغالب فكان هذا قاعدة لهذه الأكاذيب التي تختلق في أول شهر ابريل.
سمكة ابريل: يطلق الإفرنج على كذبة ابريل «سمكة ابريل»
وسبب تسميتها بهذا الاسم ان الشمس تنتقل فيه من برج الحوت إلى ما يلنه أو لأن كلمة (بواسون) السابقة التي معناها سمكة محرفة من لفظ باسيون التي معناها «الذاب» إذ هي رمز للعذاب الذي كابده عيسى عليه الصلاة والسلام فيما يدعيه النصارى ويزعمون أنه حدث في أول شهر ابريل.
ويُسمى هذا اليوم عند البعض بيوم جميع الحمقى والمغفلين: كما أطلقه الإنكليز وذلك لما يفعلونه من أكاذيب حيث قد يصدقهم من يسمع فيصبح ضحية لذلك فيسخرون منه.
وأول كذبة ابريل ورد ذكرها في اللغة الانكليزية في مجلة كانت تعرف بـ «مجلة دريك» ففي اليوم الثاني من ابريل عام (1698م) ذكرت هذه المجلة ان عددا من الناس تسلموا دعوة لمشاهد عملية غسل السود في برج لندن في صباح اليوم الأول من شهر ابريل.
ومن أشهر ما حدث في أوروبا في أول ابريل ان جريدة «ايفند ستار» الانكليزية أعلنت في مارس سنة (1746) ان غدا- أول ابريل- سيقام معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدينة (اسلنجتون) من البلاد الانكليزية فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادا عظيما وظلوا ينتظرون فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا انهم إنما جاؤوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير!! انظر كتاب (كذبة ابريل أصلها التاريخي وحكمها الشرعي) للدكتور عاصم بن عبدالله القريوتي.
وكتب بعضهم عن أصل هذه الكذبة قائلاً: الكثير منا يحتفل بما يسمونه كذبة ابريل والترجمة الحرفية لها «خدعة ابريل» ولكن كم منا يعرف الحقيقة المرة الخفية وراء ذلك.
عندما كان المسلمون يحكمون اسبانيا قبل حوالي ألف سنة كانوا في ذلك الوقت قوة لا يمكن تحطيمها وكان النصارى الغربيون يتمنون أن يمسحوا الإسلام من العالم ولقد نجحوا إلى حد ما.
ولقد حاولوا الحد من امتداد الاسلام في اسبانيا والقضاء عليه ولم يفلحوا، حاولوا مرات عديدة ولم ينجحوا أبدا.
بعد ذلك أرسل الكفار جواسيسهم إلى اسبانيا ليدرسوا ويكتشفوا سر قوة المسلمين التي لا تهزم فوجدوا ان الالتزام بالتقوى هو السبب.
عندما اكتشف النصاري سر قوة المسلمين بدأوا في التفكير في استراتيجية تكسر هذه القوة وبناء عليه بدأوا بارسال الخمور والسجائر إلى اسبانيا مجانا. هذا التكتيك (الطريقة) من الغرب أعطت نتائجها وبدأ الايمان يضعف عند المسلمين خصوصا في جيل الشباب باسبانيا. وكانت نتيجة ذلك أن النصارى الغربيين أخضعوا كل اسبانيا تحت سيطرتهم منهين بذلك حكم المسلمين لذلك البلد الذي دام أكثر من ثمانمئة سنة. سقط آخر حصن للمسلمين وهو غرناطة في أول ابريل. ولذلك اعتبروها بمعنى خدعة ابريل (APRIL FOOL) ومن تلك السنة إلى الآن يحتفلون بذلك اليوم ويعتبرون المسلمين حمقى. فهم لا يجعلون الحماقة وسهولة المخادعة في جيش غرناطة فقط بل في جميع الأمة الإسلامية. وعندما نحضر هذه الاحتفالات فإنه نوع من الجهل وعندما نحاكيهم المحاكاة العمياء في اللعب بهذه الفكرة الخبيثة فهو نوع من التقليد الأعمى الذي قد يؤكد غباء بعضنا في اتباعهم. ولو علمنا بسبب الاحتفال لما أمكن أن نحتفل بهزيمتنا ابدا.
وبعد أن عرفنا الحقيقة دعونا نقطع وعدا على أنفسنا بألا نحتفل بذلك اليوم. يجب علينا ان نتعلم دروسا من الاسبان ونصبح مطبقين حقيقة للإسلام ولا نسمح لايماننا بأن يضعف أبدا. ولا يهمنا معرفة اصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها، والذي نجزم به انها لم تكن في عصور الاسلام الزاهرة الأولى، وليس منشؤها من المسلمين، بل هي من أعدائهم.
والحوادث في كذبة ابريل كثيرة، فمن الناس من أخبر بوفاة ولده أو زوجته أو بعض محبيه فلم يحتمل الصدمة ومات، ومنهم من يخبر بإنهاء وظيفته أو بوقوع حريق أو حادث تصادم لأهله فيصاب بشلل أو جلطة أو ما شابههما من الأمراض.
وبعض الناس يتحدث معه كذبا عن زوجته وانها شوهدت مع رجل فيسبب ذلك قتلها أو تطليقها.
وهكذا في قصص لا تنتهي وحوادث لا نهاية لها، وكله من الكذب الذي يحرمه الدين والعقل، وتأباه المروءة الصادقة.
وقد رأينا كيف ان الشرع حرم الكذب حتى في المزاح، وانه نهى أن يُروع المسلم سواء كان جادا أو مازحا معه في الحديث أو الفعل.
فهذا شرع الله فيه الحكمة والعناية بأحوال الناس وإصلاحهم.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خطبة عن الاختلاط , خطبة عن اختلاط الرجال بالنساء بنت العرب تصنيف: اسلاميات مميزة 0 01-05-2018 10:12 AM
إذاعة مدرسية عن كذبة ابريل , مقدمة وخاتمة عن كذبة نيسان بنت العرب تصنيف: اذاعة مدرسية 0 01-05-2018 07:57 AM
خطبة عن إفتتاح المدارس , كلمة عن العودة للمدارس جودي احمد تصنيف: اذاعة مدرسية 0 01-04-2018 07:50 AM
خطبة عن كفالة اليتيم , خطبة عن كافل الايتام ملك الاحزان تصنيف: اسلاميات مميزة 0 01-03-2018 05:27 AM
خطبة عن العام الهجري الجديد , خطبة عن السنة الهجرية الجديدة ملك الاحزان تصنيف: اسلاميات مميزة 0 01-03-2018 05:09 AM


الساعة الآن 12:55 PM


(Kalimat1.com)
جميع الحقوق محفوظة © موقع كلمات وعبارات 2023